فكر جدياً في الرحيل.. ابراهومة يضع مجلس المريخ في موقف حرج ..

كفرووتر/الخرطوم/ تحوم الشكوك حول استمرارية الكابتن إبراهيم حسين مع المريخ، وألمح الديسكو لمغادرته ديار الأحمر بصفته مدربا عاما مع التونسي غازي الغرايري، ويعاني مجلس المريخ من موقف محرج وبالغ التعقيد، إذ أن الغرايري ما يزال حديث عهد بالفريق ولا يستطيع آداء مهمته وحيدا بدون مساعد وطني وقبل أن يتعرف على نحو جيد على اللاعبين، وعلى طبيعة الدوري السوداني وتعقيداته ونفسية اللاعب السوداني ومزاجيته وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن ترهق الغرايري، وساهمت الأنباء التي تحدثت عن اقتراب المريخ من التعاقد مع كريم النفطى كمدير كرة في أن يزهد إبراهومه في الاستمرار، بجانب شعوره بالقلق حول مستقبله مع الفريق، وذلك بعد أن فسر كثيرون التعاقد مع النفطي كمدير كرة في أن يفكر إبراهومه في المغادرة من تلقاء نفسه عوضاً من أن تتم إقالته، على الرغم من أن الخطوة غير مؤكدة بالتعاقد مع النفطي الذي قدم تجربة جيدة مع المريخ كلاعب، ويعد النفطي واحدا من اللاعبين الأثرياء في تونس، ولن يوافق بالحضور إلى السودان إلا بمقابل مادي كبير، ولكن مجرد التفكير في هذه الخطوة جعل ابراهومة يفكر ألف مرة قبل أن يؤكد استمراريته مع المريخ بعد أن تعرض لأشرس حملة جماهيرية من نوعها خاصة بعد أن تراجعت نتائج الفريق في الأسابيع الأخيرة وفقد المريخ صدارة الدوري الممتاز وأصبح الفريق مرشحاً لخسارة المزيد من النقاط.
سلاح ذو حدين
تلميح ابراهومة بأنه يتعرض لضغوط أسرية قد تدفعه للرحيل من الجهاز الفني بالمريخ خطوة أولى على بوابة الخروج، لكن في النهاية تعتبر هذه الخطوة بالنسبة للمريخ سلاح ذو حدين، فإما انطلق المريخ بقوة وبرؤية مختلفة لأن الغرايري في النهاية حال رحل ابراهومة يمكن أن ينزل فكره التدريبي على أرض الواقع دون تشويش من أي مدرب وطني أو ربما تاه الغرايري لعدم معرفته باللاعبين وبطبيعة الدوري السوداني لذلك يبقى رحيل ابراهومة في هذا التوقيت مغامرة مفتوحة لكل الاحتمالات، وقد يكون الخيار الأفضل لمجلس إدارة نادي المريخ في هذه الحالة الاستعانة بالكابتن محمد موسى رغم ارتباطاته مع منتخب الناشئين لشغل هذا المنصب سيما وأن التجربة التي خاضها المهندس مع المريخ كانت أفضل بكثير من التجربة الأخيرة لابراهومة.