• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024

اشتعال الظلم وتغييب العدالة

اشتعال الظلم وتغييب العدالة
بقلم طه التوم / لندن/ ومازلنا نسابق الزمن لنصل إلى ما نصبو إليه ونحلم بتحقيقه، ولم نصل بعدُ إلى مبتغانا.
رغم انقلاب الظالمين المستبدين في السودان، الذين ثار عليهم شعبنا، وثار على أعوانهم فتحولت ديارهم إلى ثورة تصحيح من فسادهم، بعد آن شاهدوه قتل هولًا.
اما المتفرجون علي هولاء الظالمة والخونة كثرين فئ هذاء الزمان فئ سوداننا، و يعملون بمبدأ *لا شأن لنا طالما كان بعيدًا عنا*، ولكن لا يعلمون هولاء التبع هم المستهدفون في الحلقة القادم، لذلك يخطئ من يظن أن الظلم الواقع على شعب السودان لن يصل إليه، ذلك أن الظالم لا حياة ولأ أمان له، إلا بتعميم ظلمه بل إنه ما أن يفرغ من إيقاع الظلم على الآخرين لا بد أن يطال بظلمه من أعانه عليه سواء بالسكوت والرضا وغض الطرف أو بالعمل والقول، ذلك أن سنة الله في الكون أن من أعان ظالمًا سلطه الله عليه،، بل إن الظلم لا محالة لا بد أن يطال الظالم نفسه وتلك حقيقة وأمر واقع لا فكاك منه يؤكده قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا} الزمر 51، وكذلك قال تعالى: {فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} النحل 34. ولقد حرم الله تعالى الركون إلى الظالمين، وكذلك حرم الدفاع عنهم فقال في كتابه العزيز {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ} القصص 17.
إن الظلم عواقبه وخيمة سواء على مستوى السودان المكلوم، من هولاء العسكريين والكيزان والانتهازيين وسوف يطالهم فردًا فرد، فيعم الخوف وينعدم الأمن بل ويصبح الظالم نفسه أشد خوفًا من يوم الحساب وساعة الحق، كما يعم الضنك علئ البلاد وضيق العيش فيها، فلا تقوم لشعب السودان قائمة، فكم من أمم لم تقم لها قائمة بسبب السكون علي الظلم وركونها إلى الظالمين خاضعين ضايعين ومختارين، وقديمًا قالوا إن الله يقيم دولة العدل ولو كانت كافرة ولا يقيم دولة الظلم ولو كانت مسلمة، ولكم في حكم المخلوع آسو حسنة فتابعوا.
ولأن الظلم والبغي إفساد في الأرض لذلك قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} يونس 81.
لذلك فإنه كما لا يمكن الوصول إلى نتائج سليمة، من هذا البرهان ولأ باستخدام أدوات فاسدة وكريهة زي حميتي وجبريل ومناوي وهجو علي نحو ما يجري ألان في بلادنا، والذي يجري في السودان فإنه لا يمكن أن يتحقق استقرار للسودان، في وجود الظلم والبطش والعدوان والطغيان والقتل والتعذيب والاعتقال والاعتداء علئ حرمة شعب الله في آرض السودان، ولا يمكن أن يتحقق نماء وازدهار وعمران إذا اختلت موازين العدل وعم الفساد وتصدر هولاء المفسدون الدولة وأمورها، ولكن بإذن الله واردة ألشعب ستنتصر الثورة المباركة ويعم العدل والسلام والأمان فئ بلادنا العزيزة الغالية، *ويمكرون والله خير الماكرين*
"اتحدوا واعتصموا بحبل الله،، وانبذوا خلافاتكم، الأمل فيكم والنصر قادم على أيديكم فأنتم أفضل من أنجبتهم بلادي السودان ". وسوف يستمر هتفنا و نهتف بصوت عالي المطالبة بإسقاط إنقلاب البرهان والقصاص للشهداء.
سيظل كرسي الحكم لعنة علي هولاء الطلقاء، وعلي كل من يصل إليه إذا لم يقتص من قتلة الشهداء ليكونوا عبرة لغيرهم".
لا نطالب بأي شيء سوى القصاص ممن قتل أولادنا"، "لماذا قتلوا فلذات أكبادنا، لم يكونوا مجرمين حتى يلاقوا هذا المصير؟"، أتساءل بنبرة يلمؤها الحزن علئ قتلهم و فقدانهم.
ومازلنا نكرر ونقول
الكيزان أساس البلاء
امسح للحصول على الرابط
 0  0  5373
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

أعلنت شركة أرامكو السعودية والفيفا عن شراكة عالمية لمدة 4 سنوات تشمل رعاية البطولات بما فيها مونديال 2026 وكأس العالم للسيدات 2027.

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019