• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024

ابوبكر الماحي يكتب : ويبقى ماينفع الناس .. !!

ابوبكر الماحي يكتب : ويبقى ماينفع الناس .. !!
كفرووتر/ الخرطوم/ ناصية البيان
أبوبكر الماحي
a.mahi82@gmail.com
ويبقى ماينفع الناس .. !!
• المتابع لمسيرة الرياضة في السودان بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، يلحظ بوضوح التردي في كل مناحيها، وربما يتم الاسقاط كالعادة على (شح الامكانيات المادية)، وهي الفرية التي كذّبها ترؤس الرأسمالية المليارديرية لناديي القمة على وجه التحديد، وماعجت به خزائن الاتحاد العام من دولارات الفيفا الكاف، ولا أعتقد أن هناك خلاف على أن معضلة السودان في مجملها إدارية، وكرة القدم لاتنفصل عن الواقع الحياتي، والتردي بكلٍ سببه الرئيسي (الفقر الاداري)؛ من عدة زوايا، أولاها الإفتقار للكوادر نفسها، بيد أن المنهاج الاداري مايزال يرتكز إلى سوء الخلط مابين مهام الإداري المتطوع (المنتخب)، والاداري المحترف (الموظف)..
• وثانيها يقوم على غياب التوجه نحو التأهيل في الشأن الكروي نفسه، وأغلب من يأتي بخلفية جيدة في اللغة الانجليزية يقتات على إثرها في موائد إدعاء المعرفة والقدرة على التخاطب، فالتكوين الخاطئ للجمعية العمومية بالاتحاد سبب رئيسي في ميلاد العناصر الرخوة، وكذلك العضويات المستجلبة في الأندية أساس وأُس تقديم إدرات دون قامة الطموح المنشود، وفي كلٍ يبقى القاسم المشترك هو التكوين الخاطئ للجمعيات العمومية (السلطة التشريعية الأعلى)، وأضحت الأندية قبلة (أهل المال) بلا سابق خلفية رياضية أو تدرج في العمل لإكتساب الخبرات اللازمة، وتختلف مسببات الاستقدام أو القدوم لترؤس الأندية الجماهيرية، لكن المحصلة الأكيدة هي أن تطوير الكرة ليس الدافع الأول..
• والتردي الاقتصادي يلغي بظلاله على التراجع في شتى المناحي مافي ذلك شك، وأول ذلك (الأخلاق)، فعندما (تغيب) الأخلاق (يحضر) كل سيئ، وللأسف مانعايشه الآن يؤكد ان (الكرونا وابتلاها) لم يزدنا إلا إصراراً على المضي في النفق المظلم حتى نهايته، ولم نتعظ، فعدنا بذات الضلال القديم، في الإقصاء ورفض الآخر، والعمل على إغتيال الشخصية، واستخدام كل الأسلحة غير المشروعة من أجل التدمير بفقه (يا فيها يا نطفيها)، والاحتراب منذ الجاهلية هو السبب الرئيسي للتقوقع، وستظل ساقيتنا تلف وتدور في فلك الـ(مع) والـ(ضد)..
• عرف عن الوسط الرياضي التسامح والتداعي عند الملمات، وظل المكسب الاجتماعي هو الداعي للصبر على كل الهنات، لكن أضحى الانتساب إليه في الآونة الأخيرة يتطلب إمتلاك خصلة (الصبر على الاساءة والتحقير) في سبيل الانتساب إليه، أو البقاء في دائرة حراكه، ولعل غياب الحسيب، وإنعدام الرقيب لما نعيشه من إنفلات أغرى الغالبية بإنتهاج (السفه الكتابي) و(التشويه الرسالي) لمهنة الإعلام على وجه التحديد إبتغاء (الكسب الرخيص)، وكتبت قبل أيام على حسابي الخاص بمتصفح (فيس بوك) أكثر مواقع التواصل الاجتماعي إنتشاراً بالسودان؛ كتبت (أشعر أن عجز تواجد الصحافة الرياضية الورقية في الأسواق لفترة طويلة عقاب رباني)..
• وتتزايد لدي معدلات الحسرة والصحافة الرياضية إلكترونياً تمارس (إنفلات) غير مسبوق، وتنتهج (التحقير والتقزيم) ديدن أسيف يؤكد ان جائحة كرونا ما زادتنا إلا فجورا.. وقطعاً لسنا أوصياء ولا أدعياء، لكن طف الصاع، وما يأتي من البعض يحسب على الكل، ولانملك أن نقول للرأي العام، وللتاريخ (لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا)، والسفه هو استخدام النفوذ بغير موضعه، والنفوذ هو السلطة ان كانت حُكم او قلم، أو مال أو كل ما يخوّل إمتلاك السطوة..
• لا أدري سبب الاحتراب في أي جزء من أسرة كرة القدم الممتدة، هي لعبة جُعِلَت للمحبة والإلفة و(الارتقاء) بالسلوك لا (انحطاطه)؛ خاصة فيما يلي التدني بالمستوى الخطابي، ومهما تعالت أصوات البراميل الفارغة وضجيجها، لن يصح إلا الصحيح، وسيذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس..
• عذراً لكل رموزنا وقياداتنا الكروية عما لحقهم من أذية ..
• وياسلام لو كان جفاك بي حُسن نية ..
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1953
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

عقدت لجنة الإنضباط المنتخبة بالإتحاد السوداني لكرة القدم إجتماعا يوم الخميس 25 ابريل 2024م عبر تقنية الفيديو كونفرنس برئاسة مولانا مهدي محمد خليل..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019