يُفضل الشطب والخسارة على البيع والإعارة
تسويق اللاعبين في الهلال.. صفر على الشمال
علاء الدين السناري مواهب مطلوبة خرجت مجاناً..عروض مرفوضة باستمرار والثعلب استثناء
وكلاء اللاعبين يصنفون الأزرق كـ(منطقة عسكرية) وتجربة الغريم التقليدي مغرية
لم تعرف ثقافة تسويق اللاعبين والاستفادة المادية من ورائهم، طريقاً لإدارة نادي الهلال التي تعتمد حتى الآن بشكل كلي على "جيب" رئيس النادي أشرف الكاردينال في الصرف على كافة الأوجه بما فيها ملفي الإحلال والإبدال، في تخلٍ غير مبرر عن أسلوب تعتمد عليه كافة الأندية، صغيرها وكبيرها، في زيادة عوائدها.
عروض مرفوضة
عند التعرف على حقيقة أن الهلال لم يبع لاعباً أو يعره بعائد مادي مؤخراً، قد يتبادر إلى الذهن أنه ما من عروض قد وصلت لإدارة النادي بشأن أي من اللاعبين، لكن الحقيقة أن لاعبي الأزرق خاصة الذين يتألقون في المسابقات الخارجية سواءً مع الهلال والمنتخبات الوطنية، ظلوا مطمعاً لعدد من الأندية الراغبة في ضمهم ووكلاء اللاعبين الراغبين في تسويقهم، لكن كافة العروض كانت تقابل بالرفض أو التجاهل من قبل الإدارة الزرقاء، وقد حدث هذا مع عدد من العناصر مثل وليد الشعلة بعد موسميه الماضيين المميزين وولاء الدين موسى، خاصة بعد مشاركته مع المنتخب الوطني المحلي في "شان المغرب" وشرف الدين شيبوب ومحمد مختار بشة، بجانب الأجانب واتارا ومكسيم وشيبولا وغيرهم.
شطب ومخالصة
الهلال لا يكتفي برفض أو تجاهل العروض التي تصل للاعبيه، بل يقوم لاحقاً بشبطهم، وبدلاً من أن يجني النادي عائداً من لاعبيه المطلوبين، يجد نفسه يخسر مبالغاً لإجراء مخالصات مالية معهم، وهذا الأمر مكلف للخزينة الزرقاء، لا سيما مع اللاعبين الأجانب فالأزرق شطب مكسيم وواتارا بعد رفضه بيعهما كما شطب ديارا وقبله شيخ موكورو وأبيكو ونيلسون وكلها عناصر كان يمكن للنادي الحصول على عوائد منها، ومن الأكيد أن ذلك كان أفضل من دفع مبالغ لها لتغادر الكشوفات.
خروج مجاني
عدم وجود ثقافة تسويق وقبول عروض البيع أو الإعارة التي تصل للاعبي الهلال، جعله يخسر عدد منهم بشكل مجاني، وبجانب الأجانب الذين تميزوا ثم شطبهم الأزرق أو غادروا بعد انتهاء عقوداتهم، هناك أيضاً عناصر وطنية كان يمكن للهلال قبول تسويقها لكنه فقدها من غير عائد، على غرار شرف الدين شيبوب الذي انتظر انتهاء عقده وغادر لسيمبا التنزاني في صفقة انتقال حر، وولاء الدين موسى الذي كان مطلوبا للانضمام لاتحاد طنجة المغربي وأندية عديدة أخرى قبل أن يتم تحويله لبديل ويفقد بريقه ويغادر بهدوء بعد نهاية عقده لحي الوادي نيالا، وعلى هذا المنوال قد يسير وليد الشعلة وأطهر الطاهر وأبو عاقلة عبد الله، وكافة اللاعبين الذين تم خطب ودهم من أندية خارجية.
إعارات فنية
ثقافة الإعارة تبقى موجودة في الهلال لكنها أيضاً ليست بفهم تسويقي للربح من وراء إعارة اللاعبين، بل أن الفهم في أمر الإعارة ينصب على الخيارات الفنية، فكل العناصر التي أعارها الأزرق مؤخراً خرجت بطلب من لجان التسجيلات للحصول على فرص أكبر للمشاركة ولإفساح خانة لعناصر جديدة، لذا لم يكن النادي يحصل على أي عائد من إعارات لاعبيه، وقد فعل الهلال هذا الأمر خلال المواسم المنصرمة، إذ أعار الشغيل لهلال الأبيض واستعاده، وأعار عماد الصيني للأهلي مروي ثم الأهلي الخرطوم، ومحمود أمبدة للأهلي عطبرة ومحمد عثمان كونتاك للأهلي الخرطوم قبل أن يقوم بشطبهم من الكشوفات، كما أعار محمد المعتصم لحي العرب بورتسودان واستعاده ثم شطبه ليعود للسوكرتا وأعار رمضان كابو لهلال الأبيض ثم الأهلي مروي ثم حي العرب هذا بخلاف لاعبيه الذين صعّدهم من فريق الشباب ثم أعارهم لأندية صديقة أو شطبهم باتفاقية "جنتلمان"، وفقدهم وطارد بعضاً منهم بمبالغ طائلة، فنجح في استعادة عمار سفاري من توتي، وفشل مع سفيان عز الدين من الأهلي الخرطوم.
الثعلب استثناء
الاستثناء في هذه القاعدة، خلال حقبة الكاردينال هو صانع الألعاب صهيب الثعلب، فهو آخر من استفاد الهلال من تسويقهم، بعد إعارته للفيحاء السعودي، ورغم أن فترة الإعارة لم تتعدَ الثلاثة أشهر، ألا أنها عادت بربح مالي للنادي، رغماً عن أنه لم يكشف عن قيمة ما جناه جراء إعارة لاعبه الذي ساهم في صعود الفيحاء للدوري السعودي وعاد للهلال، قبل أن تتم إعارته مؤخراً للمجزل السعودي وحصل الأزرق على أموال راجت أخبار أنه منحها للثعلب نفسه كانت عبارة عن متأخراته بطرف النادي.
ربح أو تقليل خسائر
ما لا يضعه الهلال في الحسبان أنه سيستفيد لا محالة حال لجأ لأمر تسويق لاعبيه، سواءً بالربح من صفقات المميزين منهم، أو حتى بالتخلص ممن لم ينجحوا مع الفريق، ببيعهم والحصول على عائد حتى إذا كان قليلاً ليسهم في تخفيض خسائر النادي الأزرق من الصفقات.
تجربة الغريم
يعتبر الهلال بجانب غريمه التقليدي المريخ، أكبر ناديين في البلاد، وعند مقارنة الأزرق بالأندية الكبرى في البلدان حول السودان فإنه الوحيد الذي لا يجني أي مبالغ من بيع أو إعارة لاعبيه، وحتى الغريم المريخ فإن له تجارب جيدة في هذا الأمر يمكن استصحاب نماذج منها مثل بيع الحارس عصام عبد الرحيم للخرطوم الوطني، بجانب التجربة المميزة في تجديد عقودات اللاعبين وإعارتهم لطالبيهم من الأندية الخارجية، مثلما حدث في صفقتي نقل السماني الصاوي للاتحاد الليبي وبكري المدينة للقوة الجوية العراقي ثم الظفرة العماني وبخلاف من أطلق سراحهم فإن المريخ أظهر انفتاحاً خلال وقت سابق على العروض التي وصلته لعدد من لاعبيه، مثل محمد عبد الرحمن الذي غادر في نهاية الأمر للدوري الجزائري، ومحمد الرشيد وأحمد التش وصلاح نمر وأمير كمال، الذين خطبت وُدهم اندية من شمال أفريقيا وأثيوبيا والعراق.
المشطوب مرغوب
واقع حال الأندية السودانية فرض أن اللاعب الذي وصل للهلال والمريخ يكون مرغوباً في الأندية الأخرى، حتى حال تخلت عنه القمة، لحسابات زيادة الخبرة واللعب تحت الضغط والتطور الفني والتكتيكي جراء التدرب مع مدارس مختلفة، لذا فإن مشطوب القمة مرغوب في باقي الفرق، ويمكن للأزرق استغلال هذا الأمر في تسويق لاعبيه الذين ليست لديهم عروض خارجية، بنقلهم للأندية المحلية، وتكرار واقعة المريخ والخرطوم الوطني في صفقة عصام عبد الرحيم، وبدلاً من تكبد خسائر في شطب اللاعبين يمكن بيعهم للأندية القادرة على تحمل ذلك، مثل الخرطوم وهلال الأبيض والأهلي شندي.
تصنيف عسكري
حقيقة أن الهلال يرفض التفريط في لاعبيه باتت معروفة لدى وكلاء اللاعبين والأندية، لذا تم تصنيف الأزرق من قبلهم بأنه منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها أو التصوير، ومؤخراً بات الوكلاء يتجنبون ترشيح لاعبين من الهلال لأندية خارجية لعلمهم أنهم لن يحصلوا على رد، الشيء الذي جعلهم يتجنبون الحديث مع إدارة النادي وتفضيل التواصل مع اللاعبين وانتظار فترة انتهاء عقوداتهم، وتحريضهم على عدم تجديدها مثلما حدث مع شيبوب، وسيحدث مع الباقين.
وكلاء اللاعبين يصنفون الأزرق كـ(منطقة عسكرية) وتجربة الغريم التقليدي مغرية
لم تعرف ثقافة تسويق اللاعبين والاستفادة المادية من ورائهم، طريقاً لإدارة نادي الهلال التي تعتمد حتى الآن بشكل كلي على "جيب" رئيس النادي أشرف الكاردينال في الصرف على كافة الأوجه بما فيها ملفي الإحلال والإبدال، في تخلٍ غير مبرر عن أسلوب تعتمد عليه كافة الأندية، صغيرها وكبيرها، في زيادة عوائدها.
عروض مرفوضة
عند التعرف على حقيقة أن الهلال لم يبع لاعباً أو يعره بعائد مادي مؤخراً، قد يتبادر إلى الذهن أنه ما من عروض قد وصلت لإدارة النادي بشأن أي من اللاعبين، لكن الحقيقة أن لاعبي الأزرق خاصة الذين يتألقون في المسابقات الخارجية سواءً مع الهلال والمنتخبات الوطنية، ظلوا مطمعاً لعدد من الأندية الراغبة في ضمهم ووكلاء اللاعبين الراغبين في تسويقهم، لكن كافة العروض كانت تقابل بالرفض أو التجاهل من قبل الإدارة الزرقاء، وقد حدث هذا مع عدد من العناصر مثل وليد الشعلة بعد موسميه الماضيين المميزين وولاء الدين موسى، خاصة بعد مشاركته مع المنتخب الوطني المحلي في "شان المغرب" وشرف الدين شيبوب ومحمد مختار بشة، بجانب الأجانب واتارا ومكسيم وشيبولا وغيرهم.
شطب ومخالصة
الهلال لا يكتفي برفض أو تجاهل العروض التي تصل للاعبيه، بل يقوم لاحقاً بشبطهم، وبدلاً من أن يجني النادي عائداً من لاعبيه المطلوبين، يجد نفسه يخسر مبالغاً لإجراء مخالصات مالية معهم، وهذا الأمر مكلف للخزينة الزرقاء، لا سيما مع اللاعبين الأجانب فالأزرق شطب مكسيم وواتارا بعد رفضه بيعهما كما شطب ديارا وقبله شيخ موكورو وأبيكو ونيلسون وكلها عناصر كان يمكن للنادي الحصول على عوائد منها، ومن الأكيد أن ذلك كان أفضل من دفع مبالغ لها لتغادر الكشوفات.
خروج مجاني
عدم وجود ثقافة تسويق وقبول عروض البيع أو الإعارة التي تصل للاعبي الهلال، جعله يخسر عدد منهم بشكل مجاني، وبجانب الأجانب الذين تميزوا ثم شطبهم الأزرق أو غادروا بعد انتهاء عقوداتهم، هناك أيضاً عناصر وطنية كان يمكن للهلال قبول تسويقها لكنه فقدها من غير عائد، على غرار شرف الدين شيبوب الذي انتظر انتهاء عقده وغادر لسيمبا التنزاني في صفقة انتقال حر، وولاء الدين موسى الذي كان مطلوبا للانضمام لاتحاد طنجة المغربي وأندية عديدة أخرى قبل أن يتم تحويله لبديل ويفقد بريقه ويغادر بهدوء بعد نهاية عقده لحي الوادي نيالا، وعلى هذا المنوال قد يسير وليد الشعلة وأطهر الطاهر وأبو عاقلة عبد الله، وكافة اللاعبين الذين تم خطب ودهم من أندية خارجية.
إعارات فنية
ثقافة الإعارة تبقى موجودة في الهلال لكنها أيضاً ليست بفهم تسويقي للربح من وراء إعارة اللاعبين، بل أن الفهم في أمر الإعارة ينصب على الخيارات الفنية، فكل العناصر التي أعارها الأزرق مؤخراً خرجت بطلب من لجان التسجيلات للحصول على فرص أكبر للمشاركة ولإفساح خانة لعناصر جديدة، لذا لم يكن النادي يحصل على أي عائد من إعارات لاعبيه، وقد فعل الهلال هذا الأمر خلال المواسم المنصرمة، إذ أعار الشغيل لهلال الأبيض واستعاده، وأعار عماد الصيني للأهلي مروي ثم الأهلي الخرطوم، ومحمود أمبدة للأهلي عطبرة ومحمد عثمان كونتاك للأهلي الخرطوم قبل أن يقوم بشطبهم من الكشوفات، كما أعار محمد المعتصم لحي العرب بورتسودان واستعاده ثم شطبه ليعود للسوكرتا وأعار رمضان كابو لهلال الأبيض ثم الأهلي مروي ثم حي العرب هذا بخلاف لاعبيه الذين صعّدهم من فريق الشباب ثم أعارهم لأندية صديقة أو شطبهم باتفاقية "جنتلمان"، وفقدهم وطارد بعضاً منهم بمبالغ طائلة، فنجح في استعادة عمار سفاري من توتي، وفشل مع سفيان عز الدين من الأهلي الخرطوم.
الثعلب استثناء
الاستثناء في هذه القاعدة، خلال حقبة الكاردينال هو صانع الألعاب صهيب الثعلب، فهو آخر من استفاد الهلال من تسويقهم، بعد إعارته للفيحاء السعودي، ورغم أن فترة الإعارة لم تتعدَ الثلاثة أشهر، ألا أنها عادت بربح مالي للنادي، رغماً عن أنه لم يكشف عن قيمة ما جناه جراء إعارة لاعبه الذي ساهم في صعود الفيحاء للدوري السعودي وعاد للهلال، قبل أن تتم إعارته مؤخراً للمجزل السعودي وحصل الأزرق على أموال راجت أخبار أنه منحها للثعلب نفسه كانت عبارة عن متأخراته بطرف النادي.
ربح أو تقليل خسائر
ما لا يضعه الهلال في الحسبان أنه سيستفيد لا محالة حال لجأ لأمر تسويق لاعبيه، سواءً بالربح من صفقات المميزين منهم، أو حتى بالتخلص ممن لم ينجحوا مع الفريق، ببيعهم والحصول على عائد حتى إذا كان قليلاً ليسهم في تخفيض خسائر النادي الأزرق من الصفقات.
تجربة الغريم
يعتبر الهلال بجانب غريمه التقليدي المريخ، أكبر ناديين في البلاد، وعند مقارنة الأزرق بالأندية الكبرى في البلدان حول السودان فإنه الوحيد الذي لا يجني أي مبالغ من بيع أو إعارة لاعبيه، وحتى الغريم المريخ فإن له تجارب جيدة في هذا الأمر يمكن استصحاب نماذج منها مثل بيع الحارس عصام عبد الرحيم للخرطوم الوطني، بجانب التجربة المميزة في تجديد عقودات اللاعبين وإعارتهم لطالبيهم من الأندية الخارجية، مثلما حدث في صفقتي نقل السماني الصاوي للاتحاد الليبي وبكري المدينة للقوة الجوية العراقي ثم الظفرة العماني وبخلاف من أطلق سراحهم فإن المريخ أظهر انفتاحاً خلال وقت سابق على العروض التي وصلته لعدد من لاعبيه، مثل محمد عبد الرحمن الذي غادر في نهاية الأمر للدوري الجزائري، ومحمد الرشيد وأحمد التش وصلاح نمر وأمير كمال، الذين خطبت وُدهم اندية من شمال أفريقيا وأثيوبيا والعراق.
المشطوب مرغوب
واقع حال الأندية السودانية فرض أن اللاعب الذي وصل للهلال والمريخ يكون مرغوباً في الأندية الأخرى، حتى حال تخلت عنه القمة، لحسابات زيادة الخبرة واللعب تحت الضغط والتطور الفني والتكتيكي جراء التدرب مع مدارس مختلفة، لذا فإن مشطوب القمة مرغوب في باقي الفرق، ويمكن للأزرق استغلال هذا الأمر في تسويق لاعبيه الذين ليست لديهم عروض خارجية، بنقلهم للأندية المحلية، وتكرار واقعة المريخ والخرطوم الوطني في صفقة عصام عبد الرحيم، وبدلاً من تكبد خسائر في شطب اللاعبين يمكن بيعهم للأندية القادرة على تحمل ذلك، مثل الخرطوم وهلال الأبيض والأهلي شندي.
تصنيف عسكري
حقيقة أن الهلال يرفض التفريط في لاعبيه باتت معروفة لدى وكلاء اللاعبين والأندية، لذا تم تصنيف الأزرق من قبلهم بأنه منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها أو التصوير، ومؤخراً بات الوكلاء يتجنبون ترشيح لاعبين من الهلال لأندية خارجية لعلمهم أنهم لن يحصلوا على رد، الشيء الذي جعلهم يتجنبون الحديث مع إدارة النادي وتفضيل التواصل مع اللاعبين وانتظار فترة انتهاء عقوداتهم، وتحريضهم على عدم تجديدها مثلما حدث مع شيبوب، وسيحدث مع الباقين.
