قصة العجب تشبه افلام جيمس بوند ..كيف انتصر المريخ علي الهلال في ام المعارك
ود الشريف :الخرطوم تسجيل اللاعب فيصل العجب بالمريخ اشبه بالقصة البوليسية و المسلسل المكسيكي من الخرطوم وحتى عطبرة ومن ثم عودته الى الخرطوم تابع خلال هذه المساحة قصة تسجيل النجم الكبير فيصل العجب في المريخ وكان ذلك في العام ٩٧حيث شهدت الخرطوم قصه أشبه بقصة افلام جيمس بوند بين المريخ والهلال استخدمت فيها المسدسات وشارك فيها رجالات شرطة وامن من الطرفين ..ويسعدنا أن نروي القصة للجيل الحالي واكراما العجب بعد أن تحول الي إعلامي والي التفاصيل
** في عهد اللواء ماهل ابو جنة سجل المريخ أعظم لا عب كرة وهو كابتن المريخ فيصل العجب وهاهي قصة تسجيله كما يرويها اللواء مدني الحارث ..
انضم فيصل العجب لفريق كوبر عام 1993م من رابطة المنتصر بكوبر وكان قريباً من التوقيع لنادي بري واجري معه عدة تدريبات إلا ان الاخوان بلال وتاج السر حولا مساره لنادي كوبر..
كيفية الانضمام للمريخ :
العميد مدني الحارث يروي تفاصيل تسجيل العجب للمريخ
في هذه المساحة يسرد العميد مدني الحارث السكرتير السابق لنادي المريخ و مهندس صفقة انتقال العجب للمريخ التفاصيل الكاملة لهذه العملية حتي تقف عليها الاجيال المريخية وتدرك حجم هذا النادي وعظمة رجالاته
· بدأ العميد مدني الحارث حديثه بأن نادي كوبر عام 1997 كان لا يقل عن ناديا القمة سواء في الدخل او المستوي الفني.. وقال انه تلقي دعوة لحضور مباراة كوبر باستاد الخرطوم في دوري الاولي لمشاهدة فيصل العجب. وقال لقد تملكني العجب فقد كان الاستاد ممتلئا عن اخره واضطررت للجلوس علي الارض لمشاهدة المباراة وقد شاهدت العجب يتلاعب بالخصم ويتحرك بمهارة غير عادية خلقت لدي احساس بان هذا اللاعب فلتة لن تتكرر وان وجوده في المريخ مسألة مهمة..
· عقب المباراة توجهت الي منزلي في حي الشاطئ وبعد خمس دقائق طرق الباب مزمل حسن صديق ومولانا ازهري ابشر وتحدثنا عن فيصل ومفاوضته وقررنا الدخول في مفاوضة رسمية بعد ان تلاقت رؤانا والمجلس بقيادة عصام الحاج وماهل ابو جنة.. واتفقنا علي احضار العجب من عطبرة وادخاله الغرفة.. وفي اليوم التالي اجتمعنا بمنزل الاخ مولانا ازهري ابشر بحضور الاخوة نادر مالك- العميد احمد يوسف- العميد سيف النصر اسماعيل- محمد خير عبد الرحمن- محمد المرتضي- مزمل حسن صديق- واسفر الاجتماع عن تكليفي بالسفر الي عطبرة وكان ذلك يوم الثلاثاء.. وغادرت بالفعل الي عطبرة لحضور مباراة كوبر والوادي عطبرة وكان برفتي الاخ كمال شقاق ووصلنا في بداية الشوط الثاني عقب المباراة تحدد مصير كوبر بعدم التأهل الي الممتاز.. وكان علينا ان ان نراعي وجود العجب مع فريقه وعدم خطفه وبالفعل سارت الامور بشكل عادي جدا ولم تكن هناك مضايقات او مفاوضات او محاولة خطف.. توجهنا بعد ذلك الي سلاح المدفعية حيث تعسكر كوبر .. صلينا المغرب وتحاورنا مع العجب وتناقشنا معه ثم عدنا الي الخرطوم باتفاق علي اكمال العملية عقب عودة كوبر الي الخرطوم اطلعنا الاخوة في الخرطوم بما تم وامنوا علي كافة الخطوات وتم الاتفاق علي احضار العجب الي منزلي.. وفي يوم الخميس وهو اليوم المحدد لعودة كوبر ودخوله الغرفة جاءني الاخوان محمد المرتضي ومزمل حسن صديق ومحمد خير وبرفقتهم العجب والزين ادم. وبعد ان استلمتهما قلت لهما توكلوا علي الله ومهمتكم انتهت.. وبات العجب والزين في منزلي في حي الشاطئ.. وفي يوم الجمعة كنا مشغولين بمباراة القمة التي كان محددا لها مساء السبت واتفقنا علي تحويلهم للخرطوم لمنزل سيف الدين حسن بابكر وانضم اليهم في ذات اليوم لاعب العباسية جعفر الامين.. عشية السبت انتصر المريخ بهدف نميري وقررنا الذهاب الي منزل اللاعبين بالصافية ومن ثم الذهاب للاحتفال بالكأس في منزل سيف الدين حسن بابكر وكان معنا خالد احمد المصطفي- ابراهومة- امير كاريكا- نميري احمد سعيد- بالاضافة الي نادر مالك وشباب النهضة.. واحتفل معنا العجب والزين بالكاس ثم خلدوا للنوم بمنزل سيف الدين حسن بابكر.
· في اليوم التالي الاحد نقلناهم الي شقة في حي الزهور صاحبها عمرو توفيق ومكثوا فيها يومين.. وفي يوم الاثنين اتصل بي الاخ العاص واخطرني ان جعفر الامين مصر علي الخروج ومقابلتي وقال ان الهلال اتصل به وقال انه يريد مقابلة شقيقه في بنك السودان.
· سمحنا لجعفر الامين بمقابلة شقيقه وفي ذات الوقت حولنا الغرفة الي شقة عوض حسين.. وزيادة في الاطمئنان اتصلنا بالاخ عصام الحاج الذي بدوره اتصل بفتحي ابراهم عيسي الذي قبل استضافتهم ومكثوا معه يوم بحي ابي روف.
· ومن الغرائب ان شقة عوض حسين تعرضت لعملية مداهمة من الهلالاب بعد تحويل اللاعبين بربع ساعة فقط. وفي اليوم التالي حولناهم الي شقة في حي الصفا واضفنا اليهم نجم الدين ابو حشيش لاعب حي العرب وعصام عموش.. في هذا الوقت حصلت مداهمات ومطاردات ومغامرات بسبب اخوة فيصل العجب فقد جند الهلالاب قوات متعددة لمعرفة مكان العجب وزادوا عليه بعرض حافز للذي يدلي بمعلومة تفيد بمعرفة مكانهما.
· ايضا في هذا الوقت حدثت تدخلات حكومية.. واستدعوا شقيق العجب عدة مرات وطلبوا منه في الاخر مقابلة رئيس الجمهورية وكان ذلك بايعاز وتدبير من رئيس نادي كوبر (جلاس) ايضا تدخل نادي السد القطري..
· قال حسن شقيق العجب رئيس الجمهورية واكد له ان عرض النادي القطري اضعف من عرض المريخ بمراحل.
· ولمجابهة كل هذه التحديات عقدنا اجتماع مع الاعلام المريخي وحضره مزمل ابو القاسم- مجذوب حميدة- اسماعيل حسن- وشباب النهضة رسمنا الخطة الاعلامية واكدنا لهم ان العملية لا تحتمل الفشل.
· في اليوم التالي اتصل بي الاخ عصام الحاج واتفقنا علي ان الوضع اصبح خطير للغاية ومحرجا واخطرنا اللواء فيصل بالوضع وطلبنا منه استضافة العجب في منزله ووافق. واذكر انه انضم للغرفة اللاعب ريتشارد جاستن الذي احضره الاخ فتح الله ابراهيم.
· في هذه الفترة اصبح الغليان والتوتر يسود كل الاوساط وتم استدعائي بواسطة رئاسني ومساءلتي عن تحركاتي في العجب واخطرتهم بان هذا عمل اجتماعي وكان بالاحر استدعاء ومساءلة العميد سليمان محمد سليمان سفير السودان بسوريا الذي سخر قدرات سفارة السودان في دمشق لخدمة الهلال وحول السفارة الي غرفة تسجيلات.
· وبعد عدة ايام من تحويل اللاعبين الي منزل اللواء فيصل اتصل بي الاخ عصام واكد ان الغرفة اصبحت مكشوفة وان محمد عبد الله اتصل به واخبره بمكان اللاعبين.. وبدون استشارة اللواء فيصل فقمت بتحويل العجب والزين الي منزل الاخ حسن مصطفي بالحلفايا وابقينا علي ريتشارد جاستن وابو حشيش ومتوكل احيمر بمنزل اللواء فيصل.
· قبل التسجيل بيوم كانت هناك مباراة بين المريخ وبيت المال وكان الاتفاق علي التحرك عقب المباراة مباشرة وقضي الاتفاق بالعودة الي منزل اللواء فيصل وتناول العشاء عنده مع بقية اللاعبين واقطاب المريخ وقد وضعنا خطة محكمة لمجابهة تحركات الهلال وكوبر والدولة ووضعنا تحوطات كبيرة.
· تأخرنا في منزل الاخ حسن مصطفي وانتاب القلق اعضاء مجلس الادارة الذين تواجدوا بمنزل اللواء فيصل وسرت شائعات ان العجب والزين خطفا بواسطة الهلال وللاسف صدق بعض اعضاء المجلس وعاشوا في توتر وقلق وغضب الي ان حضرنا ولحظة دخولنا تحول منزل اللواء فيصل الي ساحة احتفال ضخم واعترت الفرحة وجوه جميع من تواجدوا هناك. عقب العشاء تحركنا بمعية اعضاء الغرفة وتركنا فيصل والزين في منزل اللواء فيصل ونسقت مع الاخ مزمل حسن صديق وكانت مهمتنا احضار بقية اللاعبين وسألني عن وجهتي فقلت : افعل ما قلته لك فقط, فوجهتي لا يعلم بها احد سواي.. وفي الساعة الرابعة صباحا عدت الي منزل اللواء فيصل واصطحبت فيصل والزين وعند تقاطع بانت شعرت ان هناك عربات تسير خلفنا. توقفت وانتظرت وسط ترقب شديد واكتشفت انهم ابناء المريخ مجدي كمبارس وخالد ليمونة واخطروني انهم جاءوا ورائي كنوع من الحماية فشكرتهم وطلبت منهم العودة حتي لا يثيروا الانتباه..
· وصلنا الي استاد الخرطوم وكان هناك تنسيق مسبق مع احد موظفي الاتحاد الذي كان ينتظرنا وفتح لنا غرفة في المقصورة وكان ذلك في الساعة الرابعة والنصف صباحا..
· انتظرنا في الغرفة حوالي الساعتين ونزلت عند الساعة السادسة صباحا والنصف واشتريت شاي والمياه الغازية والعصائر بالاضافة الي ذلك احضرت الشعار من العربة..
· استاد الخرطوم علي غير العادة كان ممتلئا للغاية وبحركة سريعة قمنا بتحويل العجب والزين الي غرفة مقابلة لغرفة التسجيلات..
· عند الساعة التاسعة صباحا حضر مزمل حسن صديق وبصحبته نجم الدين ابو حشيش وعصام عموش وقام باكمال اجراءات التسجيل للرباعي عموش- ابو حشيش- العجب- الزين.
· في تلك اللحظة كانت اتيام الهلال تملأ حظيرة الاستاد وتمشط الاتحاد من الداخل في انتظار حضور العجب ايضا كانت لهم فرقة عند المدخل. وكان كان موجو الامين البرير بصحبة بعض الهلالاب قرب البوابة يثير القلق والمخاوف ورأيت الاخوين فقيري وعادل ابو جريشة وطلبت منهما شغل الامين البرير لدقائق معدودة وابعاده عن الباب وبالفعل نجحا في ذلك.
· عقب اشارة الاخ مزمل خرج العجب من الغرفة المجاورة لمكتب التسجيلات وقام بالتوقيع سريعا. وعقب التوقيع خرجنا من مكاتب الاتحاد وعايشنا الدهشة وسط الهلالاب والفرحة وسط المريخاب..
· العجب والزين قضيا 40 يوما في غرفة التسجيلات تنقلا من مكان الي مكان ومن حي الي اخر.
· لتأمين الغرفة اطلقنا شائعات بسفرهما الي نيجيريا وصدقها الجميع.
· شيخ العرب عبد الله محمد محمد عبد الله كان له دور مؤثر في شراء قطعة الارض والبناء.
· ايضا هناك مزمل حسن صديق-ماهل ابو جنة- محمد المرتضي- محمد خير- ازهري ابشر- سيف النصر- العميد احمد يوسف- يوسف زين العابدين كان صاحب كلمة مؤثرة وسط اسرة اللاعب وكان حلقة الوصل بين المريخ واسرة فيصل.
· اما المرحوم الزين ابو شريعة فقد كان له اليد الطولي في الناحية الامنية فقد ترك اسرته وفرغ نفسه لمرافقة العجب وحمايته
** في عهد اللواء ماهل ابو جنة سجل المريخ أعظم لا عب كرة وهو كابتن المريخ فيصل العجب وهاهي قصة تسجيله كما يرويها اللواء مدني الحارث ..
انضم فيصل العجب لفريق كوبر عام 1993م من رابطة المنتصر بكوبر وكان قريباً من التوقيع لنادي بري واجري معه عدة تدريبات إلا ان الاخوان بلال وتاج السر حولا مساره لنادي كوبر..
كيفية الانضمام للمريخ :
العميد مدني الحارث يروي تفاصيل تسجيل العجب للمريخ
في هذه المساحة يسرد العميد مدني الحارث السكرتير السابق لنادي المريخ و مهندس صفقة انتقال العجب للمريخ التفاصيل الكاملة لهذه العملية حتي تقف عليها الاجيال المريخية وتدرك حجم هذا النادي وعظمة رجالاته
· بدأ العميد مدني الحارث حديثه بأن نادي كوبر عام 1997 كان لا يقل عن ناديا القمة سواء في الدخل او المستوي الفني.. وقال انه تلقي دعوة لحضور مباراة كوبر باستاد الخرطوم في دوري الاولي لمشاهدة فيصل العجب. وقال لقد تملكني العجب فقد كان الاستاد ممتلئا عن اخره واضطررت للجلوس علي الارض لمشاهدة المباراة وقد شاهدت العجب يتلاعب بالخصم ويتحرك بمهارة غير عادية خلقت لدي احساس بان هذا اللاعب فلتة لن تتكرر وان وجوده في المريخ مسألة مهمة..
· عقب المباراة توجهت الي منزلي في حي الشاطئ وبعد خمس دقائق طرق الباب مزمل حسن صديق ومولانا ازهري ابشر وتحدثنا عن فيصل ومفاوضته وقررنا الدخول في مفاوضة رسمية بعد ان تلاقت رؤانا والمجلس بقيادة عصام الحاج وماهل ابو جنة.. واتفقنا علي احضار العجب من عطبرة وادخاله الغرفة.. وفي اليوم التالي اجتمعنا بمنزل الاخ مولانا ازهري ابشر بحضور الاخوة نادر مالك- العميد احمد يوسف- العميد سيف النصر اسماعيل- محمد خير عبد الرحمن- محمد المرتضي- مزمل حسن صديق- واسفر الاجتماع عن تكليفي بالسفر الي عطبرة وكان ذلك يوم الثلاثاء.. وغادرت بالفعل الي عطبرة لحضور مباراة كوبر والوادي عطبرة وكان برفتي الاخ كمال شقاق ووصلنا في بداية الشوط الثاني عقب المباراة تحدد مصير كوبر بعدم التأهل الي الممتاز.. وكان علينا ان ان نراعي وجود العجب مع فريقه وعدم خطفه وبالفعل سارت الامور بشكل عادي جدا ولم تكن هناك مضايقات او مفاوضات او محاولة خطف.. توجهنا بعد ذلك الي سلاح المدفعية حيث تعسكر كوبر .. صلينا المغرب وتحاورنا مع العجب وتناقشنا معه ثم عدنا الي الخرطوم باتفاق علي اكمال العملية عقب عودة كوبر الي الخرطوم اطلعنا الاخوة في الخرطوم بما تم وامنوا علي كافة الخطوات وتم الاتفاق علي احضار العجب الي منزلي.. وفي يوم الخميس وهو اليوم المحدد لعودة كوبر ودخوله الغرفة جاءني الاخوان محمد المرتضي ومزمل حسن صديق ومحمد خير وبرفقتهم العجب والزين ادم. وبعد ان استلمتهما قلت لهما توكلوا علي الله ومهمتكم انتهت.. وبات العجب والزين في منزلي في حي الشاطئ.. وفي يوم الجمعة كنا مشغولين بمباراة القمة التي كان محددا لها مساء السبت واتفقنا علي تحويلهم للخرطوم لمنزل سيف الدين حسن بابكر وانضم اليهم في ذات اليوم لاعب العباسية جعفر الامين.. عشية السبت انتصر المريخ بهدف نميري وقررنا الذهاب الي منزل اللاعبين بالصافية ومن ثم الذهاب للاحتفال بالكأس في منزل سيف الدين حسن بابكر وكان معنا خالد احمد المصطفي- ابراهومة- امير كاريكا- نميري احمد سعيد- بالاضافة الي نادر مالك وشباب النهضة.. واحتفل معنا العجب والزين بالكاس ثم خلدوا للنوم بمنزل سيف الدين حسن بابكر.
· في اليوم التالي الاحد نقلناهم الي شقة في حي الزهور صاحبها عمرو توفيق ومكثوا فيها يومين.. وفي يوم الاثنين اتصل بي الاخ العاص واخطرني ان جعفر الامين مصر علي الخروج ومقابلتي وقال ان الهلال اتصل به وقال انه يريد مقابلة شقيقه في بنك السودان.
· سمحنا لجعفر الامين بمقابلة شقيقه وفي ذات الوقت حولنا الغرفة الي شقة عوض حسين.. وزيادة في الاطمئنان اتصلنا بالاخ عصام الحاج الذي بدوره اتصل بفتحي ابراهم عيسي الذي قبل استضافتهم ومكثوا معه يوم بحي ابي روف.
· ومن الغرائب ان شقة عوض حسين تعرضت لعملية مداهمة من الهلالاب بعد تحويل اللاعبين بربع ساعة فقط. وفي اليوم التالي حولناهم الي شقة في حي الصفا واضفنا اليهم نجم الدين ابو حشيش لاعب حي العرب وعصام عموش.. في هذا الوقت حصلت مداهمات ومطاردات ومغامرات بسبب اخوة فيصل العجب فقد جند الهلالاب قوات متعددة لمعرفة مكان العجب وزادوا عليه بعرض حافز للذي يدلي بمعلومة تفيد بمعرفة مكانهما.
· ايضا في هذا الوقت حدثت تدخلات حكومية.. واستدعوا شقيق العجب عدة مرات وطلبوا منه في الاخر مقابلة رئيس الجمهورية وكان ذلك بايعاز وتدبير من رئيس نادي كوبر (جلاس) ايضا تدخل نادي السد القطري..
· قال حسن شقيق العجب رئيس الجمهورية واكد له ان عرض النادي القطري اضعف من عرض المريخ بمراحل.
· ولمجابهة كل هذه التحديات عقدنا اجتماع مع الاعلام المريخي وحضره مزمل ابو القاسم- مجذوب حميدة- اسماعيل حسن- وشباب النهضة رسمنا الخطة الاعلامية واكدنا لهم ان العملية لا تحتمل الفشل.
· في اليوم التالي اتصل بي الاخ عصام الحاج واتفقنا علي ان الوضع اصبح خطير للغاية ومحرجا واخطرنا اللواء فيصل بالوضع وطلبنا منه استضافة العجب في منزله ووافق. واذكر انه انضم للغرفة اللاعب ريتشارد جاستن الذي احضره الاخ فتح الله ابراهيم.
· في هذه الفترة اصبح الغليان والتوتر يسود كل الاوساط وتم استدعائي بواسطة رئاسني ومساءلتي عن تحركاتي في العجب واخطرتهم بان هذا عمل اجتماعي وكان بالاحر استدعاء ومساءلة العميد سليمان محمد سليمان سفير السودان بسوريا الذي سخر قدرات سفارة السودان في دمشق لخدمة الهلال وحول السفارة الي غرفة تسجيلات.
· وبعد عدة ايام من تحويل اللاعبين الي منزل اللواء فيصل اتصل بي الاخ عصام واكد ان الغرفة اصبحت مكشوفة وان محمد عبد الله اتصل به واخبره بمكان اللاعبين.. وبدون استشارة اللواء فيصل فقمت بتحويل العجب والزين الي منزل الاخ حسن مصطفي بالحلفايا وابقينا علي ريتشارد جاستن وابو حشيش ومتوكل احيمر بمنزل اللواء فيصل.
· قبل التسجيل بيوم كانت هناك مباراة بين المريخ وبيت المال وكان الاتفاق علي التحرك عقب المباراة مباشرة وقضي الاتفاق بالعودة الي منزل اللواء فيصل وتناول العشاء عنده مع بقية اللاعبين واقطاب المريخ وقد وضعنا خطة محكمة لمجابهة تحركات الهلال وكوبر والدولة ووضعنا تحوطات كبيرة.
· تأخرنا في منزل الاخ حسن مصطفي وانتاب القلق اعضاء مجلس الادارة الذين تواجدوا بمنزل اللواء فيصل وسرت شائعات ان العجب والزين خطفا بواسطة الهلال وللاسف صدق بعض اعضاء المجلس وعاشوا في توتر وقلق وغضب الي ان حضرنا ولحظة دخولنا تحول منزل اللواء فيصل الي ساحة احتفال ضخم واعترت الفرحة وجوه جميع من تواجدوا هناك. عقب العشاء تحركنا بمعية اعضاء الغرفة وتركنا فيصل والزين في منزل اللواء فيصل ونسقت مع الاخ مزمل حسن صديق وكانت مهمتنا احضار بقية اللاعبين وسألني عن وجهتي فقلت : افعل ما قلته لك فقط, فوجهتي لا يعلم بها احد سواي.. وفي الساعة الرابعة صباحا عدت الي منزل اللواء فيصل واصطحبت فيصل والزين وعند تقاطع بانت شعرت ان هناك عربات تسير خلفنا. توقفت وانتظرت وسط ترقب شديد واكتشفت انهم ابناء المريخ مجدي كمبارس وخالد ليمونة واخطروني انهم جاءوا ورائي كنوع من الحماية فشكرتهم وطلبت منهم العودة حتي لا يثيروا الانتباه..
· وصلنا الي استاد الخرطوم وكان هناك تنسيق مسبق مع احد موظفي الاتحاد الذي كان ينتظرنا وفتح لنا غرفة في المقصورة وكان ذلك في الساعة الرابعة والنصف صباحا..
· انتظرنا في الغرفة حوالي الساعتين ونزلت عند الساعة السادسة صباحا والنصف واشتريت شاي والمياه الغازية والعصائر بالاضافة الي ذلك احضرت الشعار من العربة..
· استاد الخرطوم علي غير العادة كان ممتلئا للغاية وبحركة سريعة قمنا بتحويل العجب والزين الي غرفة مقابلة لغرفة التسجيلات..
· عند الساعة التاسعة صباحا حضر مزمل حسن صديق وبصحبته نجم الدين ابو حشيش وعصام عموش وقام باكمال اجراءات التسجيل للرباعي عموش- ابو حشيش- العجب- الزين.
· في تلك اللحظة كانت اتيام الهلال تملأ حظيرة الاستاد وتمشط الاتحاد من الداخل في انتظار حضور العجب ايضا كانت لهم فرقة عند المدخل. وكان كان موجو الامين البرير بصحبة بعض الهلالاب قرب البوابة يثير القلق والمخاوف ورأيت الاخوين فقيري وعادل ابو جريشة وطلبت منهما شغل الامين البرير لدقائق معدودة وابعاده عن الباب وبالفعل نجحا في ذلك.
· عقب اشارة الاخ مزمل خرج العجب من الغرفة المجاورة لمكتب التسجيلات وقام بالتوقيع سريعا. وعقب التوقيع خرجنا من مكاتب الاتحاد وعايشنا الدهشة وسط الهلالاب والفرحة وسط المريخاب..
· العجب والزين قضيا 40 يوما في غرفة التسجيلات تنقلا من مكان الي مكان ومن حي الي اخر.
· لتأمين الغرفة اطلقنا شائعات بسفرهما الي نيجيريا وصدقها الجميع.
· شيخ العرب عبد الله محمد محمد عبد الله كان له دور مؤثر في شراء قطعة الارض والبناء.
· ايضا هناك مزمل حسن صديق-ماهل ابو جنة- محمد المرتضي- محمد خير- ازهري ابشر- سيف النصر- العميد احمد يوسف- يوسف زين العابدين كان صاحب كلمة مؤثرة وسط اسرة اللاعب وكان حلقة الوصل بين المريخ واسرة فيصل.
· اما المرحوم الزين ابو شريعة فقد كان له اليد الطولي في الناحية الامنية فقد ترك اسرته وفرغ نفسه لمرافقة العجب وحمايته
