المهاجم الوطني يستعيد خطورته ويطيح بالاجنبي من لقب الهداف
كفرووتر:الخرطوم ظل لقب هداف مسابقة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم، منذ انطلاقته في موسم 1996-1997، مغلقا على اللاعبين السودانيين، وذلك حتى موسم 2006 الذي اهتز فيه عرش المهاجمين السودانيين.
في هذا العام خطف أول أجنبي في تاريخ الدوري السوداني لقب الهداف، وفتح الباب للعديد من الهدافين الأجانب، الأمر الذي أقلق مضاجع اتحاد الكرة السوداني، فأصبح الأمر قضية تتطلب تدخل اتحاد الكرة.
ويرصد في التقرير التالي أسباب أزمة غياب المهاجم المحلي الهداف عن الملاعب السودانية، وكيفية الخروج من هذا المأزق.
قانون الاحتراف
بدأت قصة زحزحة المهاجمين الأجانب لنظرائهم المحليين، مع عودة كمال شداد لرئاسة اتحاد الكرة السوداني في 2002، حيث سن قانون الإحتراف لأندية الدرجة الممتازة.
وسريعا، اندفعت الأندية في التعاقد مع العديد من اللاعبين الأجانب، وكان الطموح هو رفع السقف بشكل أعلى في المشاركات الإفريقية، فظهر مهاجمون مميزون أمثال الثلاثي النيجيري جودين أنديبسي، وكليتشي أوسونوا وأندراوس إيداهور، والزامبي جوناس ساكواها والمالي مامادو تراوري وغيرهم.
وخلال 11 موسما متتاليا ما بين 2006 و2016، هيمن المهاجمون الأجانب على لقب هداف الدوري الممتاز، باستثناء السوداني هيثم طمبل الذي كسر القاعدة موسم 2008.
ونال كليتشي وحده اللقب 5 مرات، مرتين مع الهلال ومثلهما مع المريخ والآخير في 2016 مع الأهلي شندي برقم قياسي خرافي بلغ 38 هدفا.
وخلال تلك المواسم الـ11، نال لقب هداف الدوري السوداني أيضا، كل من جوناس ساكواها وإيداهور ومامادو تراوري والغاني أوجستين أوكرا، وكلهم كانوا وقتها لاعبين للمريخ.
تحجيم الأجانب
تألق المهاجمين الأجانب في تلك الفترة، واحتكارهم للقب الهداف، قذف بمهاجمين مميزين وصاعدين وقتها أمثال مدثر كاريكا وبكري المدينة إلى مقاعد البدلاء وهم مهاجمين أساسين في منتخب السودان.
وانزعج كمال شداد من جلوس مهاجمي المنتخب السوداني على مقاعد البدلاء، وتثبيت وتطور الأجانب في الفرق على حسابهم، فأصدر قوانين لتحجيم عدد اللاعبين الأجانب في التشكيل.
قوانين شداد سمحت للنادي بالتعاقد مع 5 لاعبين أجانب، لكن يشارك 3 منهم في التشكيل بمباريات الدوري وكأس السودان، فيما يشارك كل الخماسي في المباريات القارية، باعتبار أن البطولات القارية لا تتبع له.
تراجع الأندية
في المواسم الخمس الأخيرة، تراجعت أندية المقدمة السودانية في المواسم الآخيرة عن التعاقد مع مهاجمين أجانب أو عدم التمسك بهم لأكثر من موسم، إلى جانب تجحيم مشاركة الأجانب في مباريات الدوري.
ذلك الواقع الجديد بالأندية السودانية نفض الغبار عن مهاجمين أمثال وليد الشعلة ومحمد موسى الضي من الهلال ومحمد عبد الرحمن وسيف تيري من المريخ، حقق بعضهم لقب الهداف، فأصبحت الجماهير تستمع بأهدافهم.
وقال الفاتح النقر المدير الفني لفريق الهلال، في تصريحات ل "ظللت لسنوات أنادي بتحجيم اللاعبين الأجانب في الفرق السودانية، لكن ذلك كان دائما يصطدم بطموح الأندية في الألقاب القارية".
وأضاف "تلك هي إستراتيجية مجلس الإدارة وبالتالي فإن المدرب يستجيب، لكن اللاعب السوداني يفقد فرصته في التطور بسرعة".
حل منطقي
وتابع النقر "كنت أنادي بالحل، وهذا الحل في المواسم الأخيرة جاء تلقائيا، وجاء كذلك لأن أغلى اللاعبين في العالم هم المهاجمين وفي إفريقيا فإنك لن تجد مهاجما جيدا بأقل من 2 مليون دولار، وهو ما واجه الأندية السودانية".
واستطرد "كلما تراجعت الأندية السودانية في شراء مهاجمين أجانب، كلما كان ذلك في مصلحة تطور اللاعب السوداني، وذلك يصب في مصلحة الكرة السودانية أيضا".
وواصل مدرب الهلال "كمال شداد كان يشكو بشدة من وضع مهاجمي المنتخب السوداني على دكة البدلاء بالأندية، لكن الآن الوضع تغير لأن المهاجمين السودانيين في الأندية الكبيرة أفضل".
الوضع تغير
وقال المدرب الشاب مبارك سليمان، والذي درب الهلال عدة مرات وحقق معه لقب الدوري، ل "يفقد المدرب لاعبين اثنين من الوطنيين، في حال مشاركة لاعبين أجانب في خط الهجوم، وبالتالي يكون ذلك ضد تطور اللاعب السوداني".
وأضاف مبارك سليمان "المهاجمون السودانيون يكونون في سن تفرض حاجتهم للمشاركة بانتظام، لكنهم بدلا عن ذلك يجدون أنفسهك بمقاعد البدلاء".
وتطابقت وجهة نظر مبارك الذي أشرف على منتخب السودان للشباب بنهائيات إفريقيا في زامبيا 2017، مع المدرب النقر في إستراتيجية مجالس الإدارات حول مشاركة المهاجمين الأجانب، فأوضح "في الهلال والمريخ يريد مجلس الإدارة مشاركة المهاجم الأجنبي بغض النظر عن مستواه الفني".
وختم مبارك اللاعب الدولي السوداني السابق "الوضع الآن تغير كثيرا لأن المهاجمين السودانين وجدوا فرصتهم كبيرة وحققوا لقب الهداف في آخر موسمين، بل ومجموعة كبيرة منهم مثل وليد الشعلة ورمضان عجب وسيف تيري وياسر مزمل يتنافسون على لقب الموسم الحالي".
كووورة
في هذا العام خطف أول أجنبي في تاريخ الدوري السوداني لقب الهداف، وفتح الباب للعديد من الهدافين الأجانب، الأمر الذي أقلق مضاجع اتحاد الكرة السوداني، فأصبح الأمر قضية تتطلب تدخل اتحاد الكرة.
ويرصد في التقرير التالي أسباب أزمة غياب المهاجم المحلي الهداف عن الملاعب السودانية، وكيفية الخروج من هذا المأزق.
قانون الاحتراف
بدأت قصة زحزحة المهاجمين الأجانب لنظرائهم المحليين، مع عودة كمال شداد لرئاسة اتحاد الكرة السوداني في 2002، حيث سن قانون الإحتراف لأندية الدرجة الممتازة.
وسريعا، اندفعت الأندية في التعاقد مع العديد من اللاعبين الأجانب، وكان الطموح هو رفع السقف بشكل أعلى في المشاركات الإفريقية، فظهر مهاجمون مميزون أمثال الثلاثي النيجيري جودين أنديبسي، وكليتشي أوسونوا وأندراوس إيداهور، والزامبي جوناس ساكواها والمالي مامادو تراوري وغيرهم.
وخلال 11 موسما متتاليا ما بين 2006 و2016، هيمن المهاجمون الأجانب على لقب هداف الدوري الممتاز، باستثناء السوداني هيثم طمبل الذي كسر القاعدة موسم 2008.
ونال كليتشي وحده اللقب 5 مرات، مرتين مع الهلال ومثلهما مع المريخ والآخير في 2016 مع الأهلي شندي برقم قياسي خرافي بلغ 38 هدفا.
وخلال تلك المواسم الـ11، نال لقب هداف الدوري السوداني أيضا، كل من جوناس ساكواها وإيداهور ومامادو تراوري والغاني أوجستين أوكرا، وكلهم كانوا وقتها لاعبين للمريخ.
تحجيم الأجانب
تألق المهاجمين الأجانب في تلك الفترة، واحتكارهم للقب الهداف، قذف بمهاجمين مميزين وصاعدين وقتها أمثال مدثر كاريكا وبكري المدينة إلى مقاعد البدلاء وهم مهاجمين أساسين في منتخب السودان.
وانزعج كمال شداد من جلوس مهاجمي المنتخب السوداني على مقاعد البدلاء، وتثبيت وتطور الأجانب في الفرق على حسابهم، فأصدر قوانين لتحجيم عدد اللاعبين الأجانب في التشكيل.
قوانين شداد سمحت للنادي بالتعاقد مع 5 لاعبين أجانب، لكن يشارك 3 منهم في التشكيل بمباريات الدوري وكأس السودان، فيما يشارك كل الخماسي في المباريات القارية، باعتبار أن البطولات القارية لا تتبع له.
تراجع الأندية
في المواسم الخمس الأخيرة، تراجعت أندية المقدمة السودانية في المواسم الآخيرة عن التعاقد مع مهاجمين أجانب أو عدم التمسك بهم لأكثر من موسم، إلى جانب تجحيم مشاركة الأجانب في مباريات الدوري.
ذلك الواقع الجديد بالأندية السودانية نفض الغبار عن مهاجمين أمثال وليد الشعلة ومحمد موسى الضي من الهلال ومحمد عبد الرحمن وسيف تيري من المريخ، حقق بعضهم لقب الهداف، فأصبحت الجماهير تستمع بأهدافهم.
وقال الفاتح النقر المدير الفني لفريق الهلال، في تصريحات ل "ظللت لسنوات أنادي بتحجيم اللاعبين الأجانب في الفرق السودانية، لكن ذلك كان دائما يصطدم بطموح الأندية في الألقاب القارية".
وأضاف "تلك هي إستراتيجية مجلس الإدارة وبالتالي فإن المدرب يستجيب، لكن اللاعب السوداني يفقد فرصته في التطور بسرعة".
حل منطقي
وتابع النقر "كنت أنادي بالحل، وهذا الحل في المواسم الأخيرة جاء تلقائيا، وجاء كذلك لأن أغلى اللاعبين في العالم هم المهاجمين وفي إفريقيا فإنك لن تجد مهاجما جيدا بأقل من 2 مليون دولار، وهو ما واجه الأندية السودانية".
واستطرد "كلما تراجعت الأندية السودانية في شراء مهاجمين أجانب، كلما كان ذلك في مصلحة تطور اللاعب السوداني، وذلك يصب في مصلحة الكرة السودانية أيضا".
وواصل مدرب الهلال "كمال شداد كان يشكو بشدة من وضع مهاجمي المنتخب السوداني على دكة البدلاء بالأندية، لكن الآن الوضع تغير لأن المهاجمين السودانيين في الأندية الكبيرة أفضل".
الوضع تغير
وقال المدرب الشاب مبارك سليمان، والذي درب الهلال عدة مرات وحقق معه لقب الدوري، ل "يفقد المدرب لاعبين اثنين من الوطنيين، في حال مشاركة لاعبين أجانب في خط الهجوم، وبالتالي يكون ذلك ضد تطور اللاعب السوداني".
وأضاف مبارك سليمان "المهاجمون السودانيون يكونون في سن تفرض حاجتهم للمشاركة بانتظام، لكنهم بدلا عن ذلك يجدون أنفسهك بمقاعد البدلاء".
وتطابقت وجهة نظر مبارك الذي أشرف على منتخب السودان للشباب بنهائيات إفريقيا في زامبيا 2017، مع المدرب النقر في إستراتيجية مجالس الإدارات حول مشاركة المهاجمين الأجانب، فأوضح "في الهلال والمريخ يريد مجلس الإدارة مشاركة المهاجم الأجنبي بغض النظر عن مستواه الفني".
وختم مبارك اللاعب الدولي السوداني السابق "الوضع الآن تغير كثيرا لأن المهاجمين السودانين وجدوا فرصتهم كبيرة وحققوا لقب الهداف في آخر موسمين، بل ومجموعة كبيرة منهم مثل وليد الشعلة ورمضان عجب وسيف تيري وياسر مزمل يتنافسون على لقب الموسم الحالي".
كووورة
