• ×
الأربعاء 8 مايو 2024 | 05-06-2024

كاتب عمود وضع خطير) بصحيفة الصباح التونسية يتهم الامن بالاعتداء على المواطنين!!!

كاتب عمود وضع خطير) بصحيفة الصباح التونسية يتهم الامن بالاعتداء على المواطنين!!!
كفر و وتر/وكالات كتب الاستاذ صالح عطية الكاتب السياسي بصحيفة الصباح التونسية عن احداث العاصمة التونسية امس ما يلي:لا أحد كان يتوقع تلك الدرجة من الضرب والعنف التي مارسها بعض أعوان الأمن أمس الأول ضد مواطنين تونسيين وسط العاصمة كانوا يتظاهرون على خلفية تصريحات وزير الداخلية السابق، السيد فرحات الراجحي، الذي تحدث عن حكومة خفية وانقلاب يجري الإعداد له من قبل الجيش للانقضاض على الحكم في صورة وصول حركة النهضة للسلطة.
فالوحشية التي أظهرها بعض الأعوان، تعكس حالة التوتر التي عليها الجهاز الأمني، نتيجة الضغوط و"الهرسلة" التي تعرض إليها خلال الفترة التي أعقبت الثورة، لكنها تترجم من ناحية أخرى، عن وجود ثقافة عنيفة تهيمن على عقلية عدد من رجال الأمن، وتتحكم في ممارساتهم وطريقة تعاطيهم مع المجتمع.
وإذا كان لا بد من بعض الوقت لكي يغير الأمن أسلوبه وعقليته، وتدرك قياداته أن البلاد قد دخلت طورا جديدا من تاريخها، لم يعد المجتمع يقبل فيها أي ممارسات للعنف ضده، مهما كان السبب، خصوصا بتلك الصورة المثيرة والمقززة للأنفس والأعين، فإن الذي لا بد من قوله بكامل الشجاعة، أن مظاهر العنف التي تمارسها فئة من الشباب في الأحياء والمدن والقرى ضد قوات الأمن وضد المصالح العامة للمجتمع والدولة، لا يمكن السكوت عليه، كما لا يجب أن يمر من دون عقاب ومحاسبة شديدة وصارمة، لأن الأمر يتعلق بسمعة البلاد واستقرارها وأمنها وصورتها بين الشعوب والأمم التي تتابعنا، ومن المفروض أن نقدم لها صورة جيدة تليق بتاريخنا وبثورتنا، وما حصل أمس في ملعب رادس من عنف وتخريب وحرق للمنشآت، يعزز موقفنا بما يشكل صيحة فزع لجميع الأطراف إزاء ما يجري.
ولا بد من الإشارة بذات الوضوح والصراحة، إلى وجود أطراف سياسية تقف خلف هذه الأحداث والتطورات الأمنية الخطيرة، لأن الشعارات التي رفعها الشباب خلال اليومين الماضيين، لا تمت للسياسة بصلة، ولم تكن تترجم عن تطلعات سياسية، بل إن تحركاتهم ومظاهراتهم، رافقتها أعمال نهب وسرقة وتخريب ورمي بالحجارة في سيناريو محبك ينم عن ترتيبات مسبقة ومنظمة، وهو ما يحمل جميع أطياف العمل السياسي مسؤولية جسيمة إزاء ما يحدث، لأنه لا يهدد الثورة فحسب، إنما يهدد الدولة التونسية واستقرارها وأفقها المستقبلي.
إن أمن تونس والتونسيين لا يمكن أن يتحول إلى مجال للمزايدة السياسية من قبل أي كان، ولا يمكن أن نفرش "السجاد الأحمر" أمام ممارسات العنف وحالة الهستيريا العبثية التي نشاهدها في أوساط بعض الشباب، ممن تعوزهم المسؤولية الوطنية وإدراك طبيعة الوضع الصعب والمعقد الذي تعيشه بلادنا..
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1821
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

من المتوقع ان يعتمد الإتحاد السوداني لكرة القدم نتائج ااممتاز حتى ٱخر مباراة وتتويج الهلال بطلاً لبطولة الدوري السوداني الممتاز لموسم 23-24 الذي لم..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019