• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024

قضية للنقاش .. بين جماهير الوطن وجماهير الهلال والمريخ

ثقافتنا التشجيعية متى نخرج بها الي القومية الشاملة ... الى متى سنقدم الاندية علي روح المواطنة ؟

ثقافتنا التشجيعية متى نخرج بها الي القومية الشاملة ...  الى متى سنقدم الاندية علي روح المواطنة ؟
 



الحوافز التشجيعية هل تعيد الجماهير للمدرجات

أين جماهيرنا من الجماهير المصرية والسعودية !!؟؟

تقرير : أعده : يعقوب حاج ادم

* تعاني اندية الظل واندية المنطقة الدافيئة معاناة اليمة وتشكو مر الشكوى من غياب الجماهير عن مبارياتها وخلو المدرجات من الجماهير في المباريات التنافسية الدورية الرسمية التي تلعبها مع بعضها البعض دون ان تكون اندية الهلال والمريخ الفريقين الكبيرين طرفا فيهاوغالبا ماتلعب تلك الاندية مبارياتها الرسمية بملعب شبه خالي من الجماهير حتي يخيل اليك ان الفريقين تطبق عليهما عقوبات هامة بحرمانهما من الجماهير حيث لايتعدي عدد الحضور اصابع اليدين او مايزيد عنهما بقليل بعكس مايحدث لهذه الفرق وهي تلاعب اندية القمة الجماهيرية هلال مريخ حيث تنعكس الصورة بنسبة تتعدي ال 180 درجة ميئوية وحتى مباريات المنتخب القومي والذي يمثل الواجهة الحقيقية للبلد والذي يفترض ان يكون الأهتمام به اكبر من الاهتمام بالاندية فان الحضور في مبارياته لايصل الي النسبة المئوية المطلوبة التي تعادل تلك النسبة العالية التي نشاهدها في مباريات العملاقين هلال مريخ سوى أن كان ذلك علي المستوي المحلي او علي المستوى الافريقي ففي كلا الحالتين فان الحضور الجماهيري يفوق حدود الوصف فكيف ولماذا تطغي روح الانا عند جماهير الوطن علي روح المواطنة ولماذا تبقي اندية الهلال والمريخ هي صاحبة الحظوة والقدح المعلي لدي الجماهير علي حساب اسم الوطن ومنتخبه الاول الذي ينبغي بل يحب ان يكون هو الاول فالأول حضورا ومساندة هذا ماسنسعي الى فك طلاسمه عبر دهاليز هذا التقرير الضافي فلتتابع معنا عزيزي القارئ مضابط هذا التقرير"

جماهير الوطن وجماهير هلال مريخ
__________________

* من سخريات الاقدار ان تطغي النعرة الحزبية الضيقة لدي مشجعي الهلال والمربخ علي روح المواطنة بالدرجة التي تجعل الفرد منهم يحرص الحرص كله علي حضور كل مباريات فريقه المفضل هلال او مريخ ويتابع تدريباتهما ويقدم كل فروض الطاعة والمساندة المطلوبة ويتكبد المشاق من فيافي العاصمة المثلثة واريافها ليدفع ضريبة الفريق الذي يدين له بالولاء فنري الملاعب قد امتلأت عن بكرة ابيها ولم يبقي فيها موضع لقدم واحده بخلاف الجماهير الاخرى التي تتسمر خارج الاستاد ولاتجد لها حظا في الدخول الي ملعب المباراة يحدث هذا بينما نجد الصورة مقلوبة في مباريات الفرق القومية منتخب اول او اولمبي او شباب حيث تجد المدرجات خاوية كفؤاد ام موسي والجماهير تجلس القرفصاء بين جدران منازلها او في الديوانيات او المقاهي وهي تحتسي اكواب الشاهي والقهوة والشيشه علي الرايق وتشاهد المباريات علي الشاشة الكرستالية البلورية دون ان يكلف الفرد منهم نفسه مشقة الذهاب الي الملعب للوقوف خلف منتخب بلاده والشد من ازره وبث روح الحماس والغيرة في نفوس لاعبيه فينعكس ذلك سلبا علي نفسيات اللاعبين وادائهم داخل المستطيل الاخضر فلمصلحة من يحدث هذا والي متى ستستمر هذه الروح الانهزامية عند جماهيرنا ومتي تتحرر هذه الجماهير من عقدة هلال مريخ والتي لم تجلب للكرة السودانية سوي التواضع والانكسار والهزائم "

الي متى سنقدم شعارات الاندية علي علم الوطن
_____________________________

* كنا ومنذ سنين عديده حتي نهاية فترة الثمانينات الميلادية نقدم الوطن فوق كل شى وقبل كل شئ وكانت المنتخبات الوطنية تجد الحظوة والمساندة والوقفة القوية الصلدة من كل النظارة علي اختلاف مشاربهم والوانهم ولم تكن الوان الاندية تطغي علي الوان العلم السوداني رمز الوطن والفداء وكل ذلك كان قبل الهجمة الشرسة للمواقع الاسفيرية وشبكات الانترنت والفيس بوك والواتساب وغيرها حيث باتت الاحداث تاتيك في موقعك وبلا كبير عناء فكان من الطبيعي أن تلقي هذه الهجمة الشرسة بظلالها علي الشكل العام لكرة القدم في الملاعب ولعلكم تذكرون جيدا كيف كان حجم الجماهير السودانية في بطولة الأمم الافريقية السابعة في الخرطوم تلك البطولة التي احرزناها بصناعة وطنية علي ايدي المدرب الوطني الراحل عبد الفتاح حمد طيب الله ثراه في العام الميلادي 1970 في ملعب استاد الخرطوم الذي استقبل مباريات المجموعة الأولي فقد كان الملعب يمتلي علي سعته بالجماهير السودانية ليس في مباريات المنتخب السوداني فحسب والتي كانت تشهد تدفق جماهيري لامثيل له وتفاعل ايجابي يفوق كل حدود الوصف كما الحضور في مباريات المجموعة الاخرى والتي لايكون المنتخب السوداني متواجدا فيها فانه يكون مقبولا ومتوازنا والمدرجات يؤمها جمهور ذواقه لايرتبط حضوره بمباريات المنتخب الوطني وحده وقد تغيرت الصورة الجميلة هذه حتى وصلت الي درجة محزنة ومخيفة وتدعو للشفقة والرثاء علي ماوصل اليه حال التشجيع القومي في ملاعبنا السوداتية"

ثقافتنا التشجيعية متى نخرج بها الي القومية الشاملة
________________________________

* لم نكن نتخيل ان ياتي اليوم الذي يصبح فيه الولاء للاندية اكبر من الولاء لمنتخبات الوطن وهذا يعني وبصريح العبارة ان ثقافتنا التشجيعية القومية تعيش محنة حقيقية ونحن مطالبين كرياضيين بمختلف شرائحنا الرياضية أن نعمل علي الارتفاع بثقافتنا التشجيعية في اوساط المشجعين الي المستوى الذي يرضينا ويرضي تطلعاتنا لنحس حقا بان الوطن فوق الجميع فوق الهلال وفوف المريخ وفوق الخرطوم الوطني والاهلي الخرطومي والنسور وفوق كل الاندية الولائية والا فاننا سنكون في حاجة ماسه لدروس خصوصية في معاني الانتماء للوطن الام الذي اعطانا نعمة الأمن والامان ودونكم ايها الاحباب الصور الجمالية المعبرة لروح الانتماء للاوطان التي نشاهدها في دول الجوار من حولنا وفرقها القومية تلعب مبارياتها التنافسية في المحافل الدولية امام الفرق الزائرة سوى ان كانت اللقاءات رسمية او حبية فتجد الملعب امتلأ علي سعته والجماهير تاخذ مواقعها في الملعب منذ وقت مبكر وتمارس دورها باتقان وبصورة استمرارية طوال شوطي المباراة مؤازرة ومساندة لنجوم منتخبها بعيدا عن النظرة الضيقة المتعلقة بالوان الاندية وهي الجزئية المهمة التي نفتقدها عند جماهيرنا التي تعشق انديتها لدرجة الجنون وتتعامل مع منتخب الوطن وكانه قادم من جزر الواق واق وليس منتخب الوطن الذي يقوده نفس اللاعبين الذين يلعبون لتلك الاندية التي يعشقونها ويدينوا لها بالولاء واعتقد باننا نحتاج الي عشرات السنين للارتقاء بثقافتنا التشجيعية حتى تصل الي ذلك المستوى التشجيعي المتطور الذي نشاهد عليه الجماهير المصرية ونظيرتها الجماهير السعودية وهم يقدمون تلك الصور المشرفة في مساندة منتخباتهم الوطنية والوقوف من خلفها بصورة تفوق تلك التي يكونوا عليها في مباريات انديتهم ان لم تعادلها تماما فلماذا نحن لسنا مثلهم ونحن نعتبر الرواد في المجال الرياضي حيث اننا صدرنا لهم الخبرات واسسنا لهم كل ابجديات كرة القدم ولكنهم يسبقوننا الان في كل شئ فلماذا نعزوا كل هذا"

الحوافز التشجيعية هل تعيد الجماهير للمدرجات !!؟؟

* هل ننتظر ان تقدم الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم ولجنتنا الأولمبية بعض الحوافز العينية او المادية قبل واثناء المباريات التنافسية الدولية التي يلعبها منتخبنا الوطني علي ارضه لضمان حضور الجماهير الى ملعب المباراة من اجل الوقوف خلف المنتخبات والشد من ازرها اي اننا يحب ان نحفز الجماهير ونغريها لكي تؤدي دورها المتوط بها في دفع ضريبة المواطنة من وجهة نظري ان هذه طريقه بعيدة عم المثالية وتفتقد لروح القومية المطلوبة فهل بتنا بالفعل في حاجة ماسه لكي نقدم الاغراءات والحوافز لجماهير الوطن بفتح الملعب مجانا للجماهير بدون رسوم وتوفير سبل المواصلات المجانية للجماهير من اماكن سكنهم الي ملعب المباراة وبالعكس مع توفير وجبات العشاء وزجاجة المرطبات وكل ذلك لضمان انسياب الجماهير في المدرجات مع ملاحظة جديرة بالتسجيل وهي ان نفس هذه الجماهير تاتي الي مباريات الهلال والمريخ كل ارجاء العاصمة وضواحيها بمحض اختيارها ومنذ وقت مبكر ومنها من ياتي من العمل مباشرة الي الاستاد اى انها يظل مرابضا في الملعب لاكثر من 7 ساعات كاملة وربما 9 ساعات فلماذا تهون التضحيات من أجل الاندية وتصبح اكثر صعوبة من أجل الوطن الأم أنها المعادلة التي حيرت العباقرة لفك طلاسمها وسبر أغوارها"

اخيرا جدا
______

* اخيرا جدا حريا بنا ان نقول بان هذه القضية المتشعبة والمترامية الاطراف تستحق ان نقف عندها ونقلب صفحاتها الواحدة تلو الاخرى لكي نصل عن طريقها الي جذور المشكلة وامكانية الخروج منها بحلول تعيد الي المدرجات القومية مدرجات المنتخبات الوطنية هيبتها وحضورها المفقود بالدرجة التي تجعلها اكثر تفاعلا من مدرجات الاندية التي ليس من العدل في شئ ان تطغي علي مدرجات الوطن باي حال من الاحوال والقضية تحتاج بالفعل الي ان تعقد لها المؤتمرات والسمنارات بحيث يمكننا ان نصل الي الصيغة المثلي التي تعيد روح المواطنة في نفوس جماهيرنا وتجعلها تقلب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الخاصة وادارات الاندية ودوائر الكرة ولجان العلاقات العامة فيها تقع علي عاتقها مسئوليات جسام تتمثل في ضرورة العمل علي توعية جماهير الناديين بدورهما الكبير في اداء ضريبة الوطن والوقوف خلف منتخباتها بصورة افضل واقوي من تلك التي يكونوا عليها وهم يقفون خلف فرقهم التي يحبونها ويدينون لها بالولاء والاصطفاء سعيا للخروج من هذا النفق الضيق الذي اضر كثيرا بمسيرة الكرة السودانية في وطننا الكبير وليتهم يتبنون جزئية التوعية والتبصرة لحماهيرهم الرياضية والوصول بها الى منحي الوطنية التي نرتجيها لجماهير الوطن
امسح للحصول على الرابط
 2  0  5323

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019