تلاطيف الاربعاء ... قوة النسيج الاجتماعي السوداني ترسخه "شحدة" البهارات بين الجيران وسماحة "قعدة" شاي لبن" المغربية
الى اين يريد اصحاب اغاني "الفي ريدو فرَط دقس" ان يذهبو بشباب السودان وكيف ظهر الكاشف فجأة في ارض الشام ؟
يكتبها الواثق عبدالرحمن ابو هبة ما بقيتوا تلاتة
المغترب او المهاجر السوداني ينشده في اول انشداهاته في بلاد الغربة بطريقة الحياة الاجتماعية حيث الجدران تحجب الجيران عن بعضهم جغرافياً وانسانياً ، فلا جار يطايب مع الصباح ، ولا جارة تلجأ اليها مستجيراً من (ملاح) البيت الذي لا تحبه ، ولا تجمع في عصرية وقعدة ونسة ، ولا قعاد شاي لبن عامر بالترحاب والونسة والقفشات والذكريات ، الناس خارج السودان منشغلون بانفسهم واسرهم الصغيرة عمن عداهم ، الجار لايعرف اسم جاره وليست مبالغة ان تسأل جار لمست جرس منزله عن طريق الخطأ عن جاره الملاصق فيصعقك بالرد انه لا يعرفه ، هذا ان لم يكتفي باشاحة بصره عنك او اعلامك عن طريق تقطيب الجبين بالاجابة (يا زول اتخارج من وشي) .... في مجتمعنا الحياة مختلفة حيث التداخل العجيب بين الجيران والاسر لدرجة الذوبان وسقوط القبيلة والعرق والانصهار في بوتقة واحدة ، حسناً ، لكن ذلك ليس جميل كله ، فالحواجز بين الناس في بلادنا تسقط لدرجة التداخل المزعج احياناً وتتجلى هذه اللحمة الاجتماعية في حدها الاقصى المزعج حين تكون حدود الحياة متداخلة بشكل منفر يصل الى درجة الوصاية ، فاذا تزوجت تنهال عليك الاسئلة من شاكلة عليك الله لميت القروش كيف ، او يا زول شكلك زول حكومة هو في زول بعرس الايام دي غير ناس الحكومة ، ومن اصعب الاسئلة ذلك السؤال المخيف السخيف ، فلا تنقضي ثلاثة اشهر على زواجك الا ويفاجئك الجيران واهل الحي وحتى الحلاق وصاحب الدكان ودلالية الحارة بالسؤال المنقذف بعفوية صفيقة (ما بقيتوا تلاتة) الامر الذي يجعل الكثير من العرسان والعروسات بشكل اكثر يحاولون حل الازمة عن طريق (الاجتهاد) في تسريع عملية الحمل حتى يكون الجواب (قريب ان شاء الله ) ولعلكم جميعاً سمعتم حكاية ذلك القرفان الذي سأله جار وهو في حالة حنق شديد ما بقيتوا تلاتة ، فرد على الفور (حرم كان ما الاجاويد كنا بقينا واحد) .
صحيح ان فكرة الانعزال عن الجيران وعدم التداخل معهم مزعجة ومنفرة وغير مريحة فضلاً عن تقاطعها مع قيم الدين والاخلاق والمروءة ، الا ان نزع الفواصل والحواجز والتدخل في حياة الجيران واهل الحي بذلك الشكل المزعج من الوصاية غير متحضر واثاره بائسة وكم من زيجة في البلد او مشروع عمل او صفقة تجارية سقطت لأن شيخ الحلة غير راض عن احد الاطراف او لان امام المسجد له رأي مختلف وهنا تتجلى الوصاية في اسخف مظاهرها ، ياخوانا والله كده حار وكده ما بندار ، محطة في النص مافي .
شحدة برسم المحبة
على اثر دعوة كريمة من الاخ الاستاذ احمد الطيب سكرتير رابطة ابناء كوستي بجدة ذهبت للمشاركة في تكريم الأستاذين الشفيع عبد العزيز مدير البرامج وأيمن بخيت المخرج بقناة النيل الازرق في ذلك الحفل البهيج الذي انتاشتني فيه سهام الغبطة والقوم يكرمونني اسوة ببعض الشخصيات المختارة ، كان الحفل انيقاً ، ناس كوستي ناس بهجة وطرب ، الحميمية بائنة في استقبالهم للضيوف وسلامهم على بعض وفي تلقائية الونسة والتواصل ، فقرات شيقة ونضيرة حفل بها ذاك الحفل الباذخ ، الاستاذ كمال ابشر مترجم نادي الاتحاد السعودي ذلك الرجل اللطيف الفكه قدم مداخلة رصينة وجميلة تحدث فيها عن ناس كوستي وبساطة كوستي وسماحة اهلها وتداخلهم الحميم برغم تباين اعراقهم ، حكى انه رجع في اجازته محملاً بالهدايا واوراق البنكنوت ، صبيحة اليوم التالي (شبت) والدته في حيطة الجيران وهتفت بصوت عامر بالالفة (يا امونة ما بلقى لي عندك طايوقة) ،،قال انه امتعض بشدة (الود مغترب ومريش وكده) يا امي انتي لسة بتشحدي الطايوق من الجيران ، الا ان امه ردت عليه بعفوية منسابة : يا كمال يا ولدي كان فتشت البيت ده الطايوقة بلقاها الا بس بنتشاحد محبة...،،،بالله عليك عزيزي القاريء تأمل هذه الروح ، هذه الطيبة... هذا الجمال الفطري الانساني الباذخ ....يا سلاااااااااااااااااااااااااااام ياخ .
الكاشف ....بنكهة سورية
صبية ...رشيقة وانيقة ...فيها شيء من رقة الشام... واصالة حلب... وصفاء الساحل السوري.. فيها شيء من غوطة دمشق... ونواعير حماة... وتاريخية القلعة وسوق الحميدية وشجن بردى ...في حنجرتها عذوبة صباح فخري وجسارة شادي جميل واناقة ميادة الحناوي ...الفتاة اسمها زينة افتيموس ...غنت للكاشف ومسدت حنجرتها باكسير اغنيته الجميلة ، وين يا اسمر اسمر جميل ...لا ادري لم استمتعت بهذه الاغنية حد الزهو ...هل نحن ننتظر الآخرين لنرى اشياؤنا من خلالهم ...هل هي عقدتنا المزمنة من ان اخوتنا العرب اصحاب السلم السباعي لا يعرفون من فننا شيء غير المامبو السوداني ...او ازيكم كيفنكم لسيد خليفة ... هل لانني تأكدت في دخيلتي ان غناؤنا جميل وريان وماتع وان الاصالة ستبقى وسيذهب غناء شباب الجيل الحالي الى مقبرة التاريخ ...ربما وربما ...لكنني بجد استمتعت باداء هذه البنية السورية النابه لاغنية العبقري الكاشف ...ولبراعة الفرقة المصاحبة والكورال المنسجم......يا سلاااااااااااااااااااااام يا بت .
الفي ريدو فرط دقس
تخيل يا صاحب ان المقطع اعلاه هو من قصيدة عصماء لاحد شعراء القطعة يتغنى بها احد مطربي الجيل الحالي ...والكمالة كالتالي ...الفي ريدوا فرط دقس...بجي غيروا بعمل مقص...الى اين يريد هؤلاء الشباب الذهاب برفاقهم في هذا الجيل ....لم اكن يوماً من انصار ان هناك غناءاً هابطاً فاطلاق هذه الصفة على اطلاقها مخل وغير منصف ...لكنني استطيع القول ان هناك غناء بمضامين هابطة ..فالموسيقى رائعة وحيوية ومحفزة ....والالحان طروبة وخفيفة وممتعة ومميزة ...لكن الكلمات في غالبها تافهة وشوارعية ولا تحمل قيماً موجبة ...ومن شأن الفن ان يحمل مضامين جيدة تحض على العيش الانساني الكريم والاستمتاع الايجابي بمباهج الحياة ...لقد انتشرت بكل اسف متاح ..اغاني من شاكلة ...جريت لي حفيانة ...واولاد قلبا..بنجي هسة بنقلبا ...وخبر السواد...وعايز اقول ليك بامانة حركتك ما ظريفة...وعمليتك جبانة ...هوووي يا شباب الفن الجديد ...يا اولاد قلبا...علي بالحلال انتو العمليتكم ما ظريفة ...عاوزين تلغوا تاريخ مجيد وتليد ...الكاشف ووردي وابوعفان والكابلي وود اللمين والجابري والشفيع ...وغيرهم وغيرهم ...معقولة بس ...اخر الزمن تلخبطوا الكيمان وتغيروا المفاهيم ...ونبقى على زي ده ...قال في ريدو فرط دقس ...عدادات بتلموها ...لكنكم كما فقاعة الصابون.... تبدأ سريعاً ...وتنتهي اسرع ...
مسدار
قال الطيب ود ضحوية ..ذات وجد...مخاطباً جمله الساحر :
بالك فاضي فوق روبة الغصون بتنقد
ونحن نهاتي...لا بنرقد...ولا بنرقد
الخلاني يا الساحر.......تملي مسقد
فرق العنقوا باهي..وجوفو مو متعقد
نص
اظنها
في طوف مطاليق العشق
ورتني اخر جنها
فكت مغاليق السحر
كيتاً علي بي فنها
وانا منها
مهما تعاكسني الدروب
اسأل دوام كيفنها
البت مدرفنة بالعطر
كل الطيوب حابنها
جلسن بنيات المطر
سمح الكلام حجنها
وشك سمح ، نضمك سمح
قالن لها
هبشن ضفيرات الشعر
فلنها
وانا منها
جلبت مطاليق العشق
ورتني اخر جنها
اليوم العالمي لغسل القلوب
من موضات العالم المتنامية حكاية تخصيص يوم بعينه لتعظيم فضيلة ما او فاصلة حياتية معينة فهناك يوم المرأة ويوم الام ويوم الاسرة ويوم الزهور ...بالمناسبة ليه مافي يوم اب والا يوم رجل ...المهم ده ما موضوعنا هسة ...هذه الايام لها ايجابيات منها تكثيف الاهتمام ولو على مدار يوم محدد لمشهد حياتي ما وتذكير الناسي به وان كان النظر بالوجه الآخر ينطوي على اختزال الموضوع في يوم احتفائي تنقضي فوائده بانقضاء مراسم الابتهاج والترويج ....اخيراً ...قبل كم لا اذكر...وقفت لكم على اليوم العالمي لغسل الايدي حيث غسل وزراء وفنانين وطلاب مدارس ايديهم في مشهد احتفائي تذكيراً باهمية نظافة الايدي ...ياربي هم ما بغسلوها كل يوم...المهم...ساقني ذلك للسؤال لماذا لا يكون هناك يوم عالمي لغسل القلوب ...غسلها من الحقد والحسد واستبطان سوء النية والتفكير في المعاداة المجانية ...خصوصاً نحن السودانيين ديل ...تلقى الواحد يقول ليك فلان ده انا شاميهو لوجه الله ...بكرهوا ساي كده ...العياذ بالله ...ارادة الله لا توجه ولا تتوجه الا نحو المحبة...وتقدير ألاخرين ...نستفيد من تجارب الناس نعم...نقتدي بهم هذا ايجابي ومحبذ...اما الغل والحسد والتباغض فهي امور قبيحة وظالمة ومتجنية تأكل دخيلة صاحبها اول ما تاكل ..وقد قيل قديماً :
اصبر على سوء الحسود ...فان صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها..........ان لم تجد ما تأكله
طريقته العقيمة في التفكير القاتم الحقود تدمره وتقعد به عن التفكير السليم والخطو باتجاه المستقبل الذي من ادواته صفاء النية وتبييضها...تعالوا بالله عليكم نحتفي باليوم العالمي لغسل القلوب ...بصابون المحبة والنقاء ....ولنجعل كل يوم هو ذلك اليوم....
عبد الله محمد خير ...شاعر وقصص
ضمت مدينة الرياض العاصمة السعودية العامرة بالناس والحياة الكثير من المبدعين السودانيين في ضروب الابداع المختلفة ، اسماء واسماء ، ابراهيم اسحاق ، السر عثمان الطيب ، صديق مدثر ، عصام عيسى رجب ، التشكيلي شمس الدين ،الشاعر محمد مدني وكثيرون منهم من مضى الى رحاب ربه عليه الرحمة ، ومنهم من هو متواجد الى الآن في المملكة ، منهم من اناخ ناقة الغربة وعاد الى ارض الوطن ، ومنهم من ينتظر ....من الاسماء التي سكنت حي غبيرة الشعبي البسيط ، وقد كان الحي منسجماً مع اشعاره بسيطة التعبير سهلة اللغة جزيلة المعاني الشاعر المرحوم عبد الله محمد خير ، نشأ عبد الله في منطقة الككر نواحي قرية ارقي الشهيرة بفنها وفنانيها ، عمل ترزياً بسوق السجانة ثم قدم الى الرياض حيث عمل بالبطحاء ترزياً وبائعاً في محل للثياب السودانية ، قبل ان يعود الى البلاد وتوافيه المنية هناك ....عبد الله محمد خير شاعر مهول...شعره عفوي وسلس وانيق ...أرخ لمعظم سائقي اللواري في الشمالية ...في نهار قائظ الحر بالسجانة جاء الى البص مودعاً لبعض صحبه فرأى حسناء ناصعة الجمال مياسة الحسن فما كان منه الا ان ارتجل لبص التوفيق وسائقه فيصل قصيدته المغناة :
داير يقوم بالتوفيق سفر
السموم يا فيصل الحر
هو مالو زي ده ومال السفر
ومضى محذراً السواق فيصل من ان يمس تلك الساحرة الجميلة :
ايدك التلمس بتخدر
يالله...يا الله... فان السواق لو مس يدها ولو بالغلط وهي من اقتعدت بجواره فانه سيصاب بالخدر وربما غفا واضاع نفسه والركاب معه ....سلام عليك يا عبد الله ....اما المرحوم صابر جرا من منطقة جرا الشهيرة بديار الشايقية فقد كتب فيه عبد الله اغنيته ذائعة الصيت التي تغنى بها رفيق دربه صديق احمد :
انت يا صابر جرا
شوف تعاشيقك باصرا
السواقة انت مكنترة
وفيها جايب كم دكترة
الى ان يصل ذلك البيت المجنون العبقري الذي ينم عن شخصية عبد الله الجميلة :
هو الوجيه الفي منضرة
يبتسم يكتل بالضرا
بالله عليك تأمل حسن ذلك (الوجيه) تصغير وجه ، الذي يقتلك من فرط الاندهاش والجمال حتى ولو نظرت اليه في المرآة ....يا جمالك ايها الجميل .
واما ود اب زيد سواق لوري ارقي فقد ادخل المرحوم في مساجلة ، جاءت خشنة في بعض مفاصلها مع الشاعر حاتم حسن الدابي ابن شاعر الشمال الكبير ومن كتب اجمل قصائد النعام ادم حسن الدابي ، فقد وصف عبد الله محمد خير ارقي بالجمال ارضاً وناساً واطنب في وصف حسانها وخضرتها مما اغضب حاتم حسن الدابي الذي يعتقد ويتشيع له الكثيرون في رأيه هذا ان القرير هي اجمل مناطق الشمال ، كتب عبد الله :
امسك حبل الصبر
خلو حبلك لا يبقى ني
واصلو ود اب زيد كل يوم
من بلدنا يرحل جدي
في اشارة الى سائق اللوري ود اب زيد المتهم بترحيل حسان ارقي الى مدن الكهارب في العاصمة والبنادر بعيداً عن العشاق في البلد .
ولنختم قصص عبد الله بقصته ذائعة الصيت حين كان منوماً بمستشفى الشميسي بالرياض فقد دخلت امراة العنبر عن طريق الخطأ وفوجئت به يبحلق بها بعينيه الجاحظتين بالطبيعة من اثر الامراض التي اصابت جسده النحيل حينها ، فتضايقت وقالت له بلهجة حادة (ايش فيك بتطالع) ،، فما كان منه الا ان نظم قصيدته الرائعة :
بتسألي في،،، ايش فيك بتطالع
بطالع في القمر فتق الخمار طالع
واطالع في القوام الامرد الفارع
اطالع في جمر بيكي وبلاك والع
واطالع في النفس لا يبقى مو طالع
رحم الله الشاعر الكبير عبد الله محمد خير ، ولو قيضت لي فسحة من وقت ، وبراح من ورق الصحف فربما اعود الى سيرته الضخمة من جديد ، ان مد الله في الاعمار ..والاحبار
تفاكير....... غربة والا هجرة
يا اخوانا غربتنا دي ما طالت ...وكل يوم نبتدع سبب للتأجيل ...البيت لسه ..القراية هناك غالية ...ياخ افك الشغل وامشي للمجهول...والبعض بتفلسف كريه ...هناك ياخ المناخ كعب...الاولاد طوالي عيانين...والموية كعبة ...يا سلام عليك ...اها بكرة لو ظروفك هنا باظت ...فنشوك ...وانت ما بتعرف صليحك من عدوك ...تقبل وين ...وتقول يا منو ...والعجب النسوان ...لا لا يا بت امي ...ما بسافر ساي كده ...الا يدق لي غوائش واحفظ مالك...امشي كده ..بحالتي دي...لا لا لا لا ..يقولو علي شنو ...غايتو كان خلا الشغل يشوف لي شغل تاني ...البيت ما اكتمل .. بنتجهجه هناك ...الغريب ان هؤلاء ينسون انهم كانو في البلد ..عاشوا فيها...وان اهلهم هناك..لم يموتو بالجوع ...ولم تدركهم المسغبة ..آخر موضة يقول ليك النستنى الاستفتاء ...اها يا ياسر عرمان ...يعني الحا يحصل شنو...وقول لا قدر الله وقعت حرب زاتو...ما بلدك ومصيرك تعيش تفاصيلو..يعني كان الحرب دورت واهلك هناك اصحابك وناسك وملامح طفولتك حا تكون سعيد ...بعدين في نوع تاني تلقى الغربة معاكساهو ومكنكش فيها..تقول ليهو الاحوال كيف يقول ليك اهو عايشين ..اهو بنداقش..ياخي مداقشة على مداقشة ما اخير ليك البلد ..فرصة عمل..قطعة ارض...ركشة...محل جوالات... أي فرصة ...على كل حال يا اخوانا تعالوا نقعد ونتفاكر ..والحياة تفاكير...بتاعتنا دي غربة والا هجرة ...ومهما كان الرد...حدها وين ...وميسا وين
ترنيمة
انا ديمة باكي عشان رضاك
اصلاً رضاك هو المبتغى
خليك متواضع معايا
وبطل الحيف والتغا
يارتيني لو غنيت معاك
ما احلى ساعات اللقاء
هدينا حصن المستحيل
قفلنا ابواب الشقا
دعاء
اللهم يا حنان يا منان ، اجعلنا من محبيك العامرين بمحبتك ومحبة خلقك ، من الطيبين الجميلين ، املأ قلوبنا بالايمان وعمرها بالتوحيد ، الهمنا الرأي السديد ومتعنا بالعمر المديد والخير المبسوط والعافية والصحة ، الهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين ،،، والهم بعافيتك وانشر عليهم ثوب معافاتك ، انك انت القادر ، الحنان المنان ، ذو الجلال والاكرام ، ولا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
المغترب او المهاجر السوداني ينشده في اول انشداهاته في بلاد الغربة بطريقة الحياة الاجتماعية حيث الجدران تحجب الجيران عن بعضهم جغرافياً وانسانياً ، فلا جار يطايب مع الصباح ، ولا جارة تلجأ اليها مستجيراً من (ملاح) البيت الذي لا تحبه ، ولا تجمع في عصرية وقعدة ونسة ، ولا قعاد شاي لبن عامر بالترحاب والونسة والقفشات والذكريات ، الناس خارج السودان منشغلون بانفسهم واسرهم الصغيرة عمن عداهم ، الجار لايعرف اسم جاره وليست مبالغة ان تسأل جار لمست جرس منزله عن طريق الخطأ عن جاره الملاصق فيصعقك بالرد انه لا يعرفه ، هذا ان لم يكتفي باشاحة بصره عنك او اعلامك عن طريق تقطيب الجبين بالاجابة (يا زول اتخارج من وشي) .... في مجتمعنا الحياة مختلفة حيث التداخل العجيب بين الجيران والاسر لدرجة الذوبان وسقوط القبيلة والعرق والانصهار في بوتقة واحدة ، حسناً ، لكن ذلك ليس جميل كله ، فالحواجز بين الناس في بلادنا تسقط لدرجة التداخل المزعج احياناً وتتجلى هذه اللحمة الاجتماعية في حدها الاقصى المزعج حين تكون حدود الحياة متداخلة بشكل منفر يصل الى درجة الوصاية ، فاذا تزوجت تنهال عليك الاسئلة من شاكلة عليك الله لميت القروش كيف ، او يا زول شكلك زول حكومة هو في زول بعرس الايام دي غير ناس الحكومة ، ومن اصعب الاسئلة ذلك السؤال المخيف السخيف ، فلا تنقضي ثلاثة اشهر على زواجك الا ويفاجئك الجيران واهل الحي وحتى الحلاق وصاحب الدكان ودلالية الحارة بالسؤال المنقذف بعفوية صفيقة (ما بقيتوا تلاتة) الامر الذي يجعل الكثير من العرسان والعروسات بشكل اكثر يحاولون حل الازمة عن طريق (الاجتهاد) في تسريع عملية الحمل حتى يكون الجواب (قريب ان شاء الله ) ولعلكم جميعاً سمعتم حكاية ذلك القرفان الذي سأله جار وهو في حالة حنق شديد ما بقيتوا تلاتة ، فرد على الفور (حرم كان ما الاجاويد كنا بقينا واحد) .
صحيح ان فكرة الانعزال عن الجيران وعدم التداخل معهم مزعجة ومنفرة وغير مريحة فضلاً عن تقاطعها مع قيم الدين والاخلاق والمروءة ، الا ان نزع الفواصل والحواجز والتدخل في حياة الجيران واهل الحي بذلك الشكل المزعج من الوصاية غير متحضر واثاره بائسة وكم من زيجة في البلد او مشروع عمل او صفقة تجارية سقطت لأن شيخ الحلة غير راض عن احد الاطراف او لان امام المسجد له رأي مختلف وهنا تتجلى الوصاية في اسخف مظاهرها ، ياخوانا والله كده حار وكده ما بندار ، محطة في النص مافي .
شحدة برسم المحبة
على اثر دعوة كريمة من الاخ الاستاذ احمد الطيب سكرتير رابطة ابناء كوستي بجدة ذهبت للمشاركة في تكريم الأستاذين الشفيع عبد العزيز مدير البرامج وأيمن بخيت المخرج بقناة النيل الازرق في ذلك الحفل البهيج الذي انتاشتني فيه سهام الغبطة والقوم يكرمونني اسوة ببعض الشخصيات المختارة ، كان الحفل انيقاً ، ناس كوستي ناس بهجة وطرب ، الحميمية بائنة في استقبالهم للضيوف وسلامهم على بعض وفي تلقائية الونسة والتواصل ، فقرات شيقة ونضيرة حفل بها ذاك الحفل الباذخ ، الاستاذ كمال ابشر مترجم نادي الاتحاد السعودي ذلك الرجل اللطيف الفكه قدم مداخلة رصينة وجميلة تحدث فيها عن ناس كوستي وبساطة كوستي وسماحة اهلها وتداخلهم الحميم برغم تباين اعراقهم ، حكى انه رجع في اجازته محملاً بالهدايا واوراق البنكنوت ، صبيحة اليوم التالي (شبت) والدته في حيطة الجيران وهتفت بصوت عامر بالالفة (يا امونة ما بلقى لي عندك طايوقة) ،،قال انه امتعض بشدة (الود مغترب ومريش وكده) يا امي انتي لسة بتشحدي الطايوق من الجيران ، الا ان امه ردت عليه بعفوية منسابة : يا كمال يا ولدي كان فتشت البيت ده الطايوقة بلقاها الا بس بنتشاحد محبة...،،،بالله عليك عزيزي القاريء تأمل هذه الروح ، هذه الطيبة... هذا الجمال الفطري الانساني الباذخ ....يا سلاااااااااااااااااااااااااااام ياخ .
الكاشف ....بنكهة سورية
صبية ...رشيقة وانيقة ...فيها شيء من رقة الشام... واصالة حلب... وصفاء الساحل السوري.. فيها شيء من غوطة دمشق... ونواعير حماة... وتاريخية القلعة وسوق الحميدية وشجن بردى ...في حنجرتها عذوبة صباح فخري وجسارة شادي جميل واناقة ميادة الحناوي ...الفتاة اسمها زينة افتيموس ...غنت للكاشف ومسدت حنجرتها باكسير اغنيته الجميلة ، وين يا اسمر اسمر جميل ...لا ادري لم استمتعت بهذه الاغنية حد الزهو ...هل نحن ننتظر الآخرين لنرى اشياؤنا من خلالهم ...هل هي عقدتنا المزمنة من ان اخوتنا العرب اصحاب السلم السباعي لا يعرفون من فننا شيء غير المامبو السوداني ...او ازيكم كيفنكم لسيد خليفة ... هل لانني تأكدت في دخيلتي ان غناؤنا جميل وريان وماتع وان الاصالة ستبقى وسيذهب غناء شباب الجيل الحالي الى مقبرة التاريخ ...ربما وربما ...لكنني بجد استمتعت باداء هذه البنية السورية النابه لاغنية العبقري الكاشف ...ولبراعة الفرقة المصاحبة والكورال المنسجم......يا سلاااااااااااااااااااااام يا بت .
الفي ريدو فرط دقس
تخيل يا صاحب ان المقطع اعلاه هو من قصيدة عصماء لاحد شعراء القطعة يتغنى بها احد مطربي الجيل الحالي ...والكمالة كالتالي ...الفي ريدوا فرط دقس...بجي غيروا بعمل مقص...الى اين يريد هؤلاء الشباب الذهاب برفاقهم في هذا الجيل ....لم اكن يوماً من انصار ان هناك غناءاً هابطاً فاطلاق هذه الصفة على اطلاقها مخل وغير منصف ...لكنني استطيع القول ان هناك غناء بمضامين هابطة ..فالموسيقى رائعة وحيوية ومحفزة ....والالحان طروبة وخفيفة وممتعة ومميزة ...لكن الكلمات في غالبها تافهة وشوارعية ولا تحمل قيماً موجبة ...ومن شأن الفن ان يحمل مضامين جيدة تحض على العيش الانساني الكريم والاستمتاع الايجابي بمباهج الحياة ...لقد انتشرت بكل اسف متاح ..اغاني من شاكلة ...جريت لي حفيانة ...واولاد قلبا..بنجي هسة بنقلبا ...وخبر السواد...وعايز اقول ليك بامانة حركتك ما ظريفة...وعمليتك جبانة ...هوووي يا شباب الفن الجديد ...يا اولاد قلبا...علي بالحلال انتو العمليتكم ما ظريفة ...عاوزين تلغوا تاريخ مجيد وتليد ...الكاشف ووردي وابوعفان والكابلي وود اللمين والجابري والشفيع ...وغيرهم وغيرهم ...معقولة بس ...اخر الزمن تلخبطوا الكيمان وتغيروا المفاهيم ...ونبقى على زي ده ...قال في ريدو فرط دقس ...عدادات بتلموها ...لكنكم كما فقاعة الصابون.... تبدأ سريعاً ...وتنتهي اسرع ...
مسدار
قال الطيب ود ضحوية ..ذات وجد...مخاطباً جمله الساحر :
بالك فاضي فوق روبة الغصون بتنقد
ونحن نهاتي...لا بنرقد...ولا بنرقد
الخلاني يا الساحر.......تملي مسقد
فرق العنقوا باهي..وجوفو مو متعقد
نص
اظنها
في طوف مطاليق العشق
ورتني اخر جنها
فكت مغاليق السحر
كيتاً علي بي فنها
وانا منها
مهما تعاكسني الدروب
اسأل دوام كيفنها
البت مدرفنة بالعطر
كل الطيوب حابنها
جلسن بنيات المطر
سمح الكلام حجنها
وشك سمح ، نضمك سمح
قالن لها
هبشن ضفيرات الشعر
فلنها
وانا منها
جلبت مطاليق العشق
ورتني اخر جنها
اليوم العالمي لغسل القلوب
من موضات العالم المتنامية حكاية تخصيص يوم بعينه لتعظيم فضيلة ما او فاصلة حياتية معينة فهناك يوم المرأة ويوم الام ويوم الاسرة ويوم الزهور ...بالمناسبة ليه مافي يوم اب والا يوم رجل ...المهم ده ما موضوعنا هسة ...هذه الايام لها ايجابيات منها تكثيف الاهتمام ولو على مدار يوم محدد لمشهد حياتي ما وتذكير الناسي به وان كان النظر بالوجه الآخر ينطوي على اختزال الموضوع في يوم احتفائي تنقضي فوائده بانقضاء مراسم الابتهاج والترويج ....اخيراً ...قبل كم لا اذكر...وقفت لكم على اليوم العالمي لغسل الايدي حيث غسل وزراء وفنانين وطلاب مدارس ايديهم في مشهد احتفائي تذكيراً باهمية نظافة الايدي ...ياربي هم ما بغسلوها كل يوم...المهم...ساقني ذلك للسؤال لماذا لا يكون هناك يوم عالمي لغسل القلوب ...غسلها من الحقد والحسد واستبطان سوء النية والتفكير في المعاداة المجانية ...خصوصاً نحن السودانيين ديل ...تلقى الواحد يقول ليك فلان ده انا شاميهو لوجه الله ...بكرهوا ساي كده ...العياذ بالله ...ارادة الله لا توجه ولا تتوجه الا نحو المحبة...وتقدير ألاخرين ...نستفيد من تجارب الناس نعم...نقتدي بهم هذا ايجابي ومحبذ...اما الغل والحسد والتباغض فهي امور قبيحة وظالمة ومتجنية تأكل دخيلة صاحبها اول ما تاكل ..وقد قيل قديماً :
اصبر على سوء الحسود ...فان صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها..........ان لم تجد ما تأكله
طريقته العقيمة في التفكير القاتم الحقود تدمره وتقعد به عن التفكير السليم والخطو باتجاه المستقبل الذي من ادواته صفاء النية وتبييضها...تعالوا بالله عليكم نحتفي باليوم العالمي لغسل القلوب ...بصابون المحبة والنقاء ....ولنجعل كل يوم هو ذلك اليوم....
عبد الله محمد خير ...شاعر وقصص
ضمت مدينة الرياض العاصمة السعودية العامرة بالناس والحياة الكثير من المبدعين السودانيين في ضروب الابداع المختلفة ، اسماء واسماء ، ابراهيم اسحاق ، السر عثمان الطيب ، صديق مدثر ، عصام عيسى رجب ، التشكيلي شمس الدين ،الشاعر محمد مدني وكثيرون منهم من مضى الى رحاب ربه عليه الرحمة ، ومنهم من هو متواجد الى الآن في المملكة ، منهم من اناخ ناقة الغربة وعاد الى ارض الوطن ، ومنهم من ينتظر ....من الاسماء التي سكنت حي غبيرة الشعبي البسيط ، وقد كان الحي منسجماً مع اشعاره بسيطة التعبير سهلة اللغة جزيلة المعاني الشاعر المرحوم عبد الله محمد خير ، نشأ عبد الله في منطقة الككر نواحي قرية ارقي الشهيرة بفنها وفنانيها ، عمل ترزياً بسوق السجانة ثم قدم الى الرياض حيث عمل بالبطحاء ترزياً وبائعاً في محل للثياب السودانية ، قبل ان يعود الى البلاد وتوافيه المنية هناك ....عبد الله محمد خير شاعر مهول...شعره عفوي وسلس وانيق ...أرخ لمعظم سائقي اللواري في الشمالية ...في نهار قائظ الحر بالسجانة جاء الى البص مودعاً لبعض صحبه فرأى حسناء ناصعة الجمال مياسة الحسن فما كان منه الا ان ارتجل لبص التوفيق وسائقه فيصل قصيدته المغناة :
داير يقوم بالتوفيق سفر
السموم يا فيصل الحر
هو مالو زي ده ومال السفر
ومضى محذراً السواق فيصل من ان يمس تلك الساحرة الجميلة :
ايدك التلمس بتخدر
يالله...يا الله... فان السواق لو مس يدها ولو بالغلط وهي من اقتعدت بجواره فانه سيصاب بالخدر وربما غفا واضاع نفسه والركاب معه ....سلام عليك يا عبد الله ....اما المرحوم صابر جرا من منطقة جرا الشهيرة بديار الشايقية فقد كتب فيه عبد الله اغنيته ذائعة الصيت التي تغنى بها رفيق دربه صديق احمد :
انت يا صابر جرا
شوف تعاشيقك باصرا
السواقة انت مكنترة
وفيها جايب كم دكترة
الى ان يصل ذلك البيت المجنون العبقري الذي ينم عن شخصية عبد الله الجميلة :
هو الوجيه الفي منضرة
يبتسم يكتل بالضرا
بالله عليك تأمل حسن ذلك (الوجيه) تصغير وجه ، الذي يقتلك من فرط الاندهاش والجمال حتى ولو نظرت اليه في المرآة ....يا جمالك ايها الجميل .
واما ود اب زيد سواق لوري ارقي فقد ادخل المرحوم في مساجلة ، جاءت خشنة في بعض مفاصلها مع الشاعر حاتم حسن الدابي ابن شاعر الشمال الكبير ومن كتب اجمل قصائد النعام ادم حسن الدابي ، فقد وصف عبد الله محمد خير ارقي بالجمال ارضاً وناساً واطنب في وصف حسانها وخضرتها مما اغضب حاتم حسن الدابي الذي يعتقد ويتشيع له الكثيرون في رأيه هذا ان القرير هي اجمل مناطق الشمال ، كتب عبد الله :
امسك حبل الصبر
خلو حبلك لا يبقى ني
واصلو ود اب زيد كل يوم
من بلدنا يرحل جدي
في اشارة الى سائق اللوري ود اب زيد المتهم بترحيل حسان ارقي الى مدن الكهارب في العاصمة والبنادر بعيداً عن العشاق في البلد .
ولنختم قصص عبد الله بقصته ذائعة الصيت حين كان منوماً بمستشفى الشميسي بالرياض فقد دخلت امراة العنبر عن طريق الخطأ وفوجئت به يبحلق بها بعينيه الجاحظتين بالطبيعة من اثر الامراض التي اصابت جسده النحيل حينها ، فتضايقت وقالت له بلهجة حادة (ايش فيك بتطالع) ،، فما كان منه الا ان نظم قصيدته الرائعة :
بتسألي في،،، ايش فيك بتطالع
بطالع في القمر فتق الخمار طالع
واطالع في القوام الامرد الفارع
اطالع في جمر بيكي وبلاك والع
واطالع في النفس لا يبقى مو طالع
رحم الله الشاعر الكبير عبد الله محمد خير ، ولو قيضت لي فسحة من وقت ، وبراح من ورق الصحف فربما اعود الى سيرته الضخمة من جديد ، ان مد الله في الاعمار ..والاحبار
تفاكير....... غربة والا هجرة
يا اخوانا غربتنا دي ما طالت ...وكل يوم نبتدع سبب للتأجيل ...البيت لسه ..القراية هناك غالية ...ياخ افك الشغل وامشي للمجهول...والبعض بتفلسف كريه ...هناك ياخ المناخ كعب...الاولاد طوالي عيانين...والموية كعبة ...يا سلام عليك ...اها بكرة لو ظروفك هنا باظت ...فنشوك ...وانت ما بتعرف صليحك من عدوك ...تقبل وين ...وتقول يا منو ...والعجب النسوان ...لا لا يا بت امي ...ما بسافر ساي كده ...الا يدق لي غوائش واحفظ مالك...امشي كده ..بحالتي دي...لا لا لا لا ..يقولو علي شنو ...غايتو كان خلا الشغل يشوف لي شغل تاني ...البيت ما اكتمل .. بنتجهجه هناك ...الغريب ان هؤلاء ينسون انهم كانو في البلد ..عاشوا فيها...وان اهلهم هناك..لم يموتو بالجوع ...ولم تدركهم المسغبة ..آخر موضة يقول ليك النستنى الاستفتاء ...اها يا ياسر عرمان ...يعني الحا يحصل شنو...وقول لا قدر الله وقعت حرب زاتو...ما بلدك ومصيرك تعيش تفاصيلو..يعني كان الحرب دورت واهلك هناك اصحابك وناسك وملامح طفولتك حا تكون سعيد ...بعدين في نوع تاني تلقى الغربة معاكساهو ومكنكش فيها..تقول ليهو الاحوال كيف يقول ليك اهو عايشين ..اهو بنداقش..ياخي مداقشة على مداقشة ما اخير ليك البلد ..فرصة عمل..قطعة ارض...ركشة...محل جوالات... أي فرصة ...على كل حال يا اخوانا تعالوا نقعد ونتفاكر ..والحياة تفاكير...بتاعتنا دي غربة والا هجرة ...ومهما كان الرد...حدها وين ...وميسا وين
ترنيمة
انا ديمة باكي عشان رضاك
اصلاً رضاك هو المبتغى
خليك متواضع معايا
وبطل الحيف والتغا
يارتيني لو غنيت معاك
ما احلى ساعات اللقاء
هدينا حصن المستحيل
قفلنا ابواب الشقا
دعاء
اللهم يا حنان يا منان ، اجعلنا من محبيك العامرين بمحبتك ومحبة خلقك ، من الطيبين الجميلين ، املأ قلوبنا بالايمان وعمرها بالتوحيد ، الهمنا الرأي السديد ومتعنا بالعمر المديد والخير المبسوط والعافية والصحة ، الهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين ،،، والهم بعافيتك وانشر عليهم ثوب معافاتك ، انك انت القادر ، الحنان المنان ، ذو الجلال والاكرام ، ولا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
