• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024

مالاجا يضع اتلتيكو في سكة الخطر بالتعادل معه في الليجا

مالاجا يضع اتلتيكو في سكة الخطر بالتعادل معه في الليجا
كفرووتر / وكالات 
لا يحتاج الفوز على مالاجا الكثير من المعاناة التي عاشها أتلتيكو مدريد طوال 90 دقيقة في محاولة لحسم لقب الليجا أمامه ولكن حالة الانفلات العصبي والذي وصلت إلى حد الانهيار التي انتابت متصدر الدوري الإسباني خشية ضياع اللقب منه تسببت في منح مالاجا دفعة معنوية لتحقيق مفاجأة على فيسينتي كالديرون وتحقيق التعادل الإيجابي بهدف لمثله فكان للانهيار العصبي عنوان في هذه المباراة.
تعجل أتلتيكو الفوز من اجل ضمان حسم المباراة ولكن لعبت الغيابات دورا مؤثرا في افتقاد الفريق لبعض عناصره الهامة مثل دييجو كوستا ودييجو جودين فكان الدفع بديفيد فيا لا بديل عنه وخلفه راؤول جارسيا من تعويض النقص الهجومي.
إستغل سيميوني كعادته اندفاع الظهيرين خوان فران وفيليبي لويس في المساعدة في دعم الهجوم ولكن كانت نتيجته فادحة بعد أن أإستغل مالاجا الفراغ الكبير وشن أكثر من هجمة مرتدة خلال شوطي المباراة ولولا الحارس كورتوا لخرج الروخي بلانكوس خاسرا بنتيجة كبيرة.
لم يكن ديفيد فيا فرس الرهان الذي يلبي طموحات سيميوني فقد أفتقد بشدة لتواجد كوستا لمساندته في خط الهجوم في ظل أداء راؤول جارسيا الذي يميل لجذب اللاعبين خارج منطقة الجزاء ومراوغتهم وعدم قدرته على اللعب في مركز المهاجم الصريح.
استمرت معاناة اتلتيكو إمام مالاجا في الشوط الثاني وكان طبيعيا أن يلجأ إلى منقذه دييجو ريباس من أجل زيادة الكثافة الهجومية قبل أن يمضي الوقت سريعا.
أدرك مالاجا أن الفرصة الذهبية في الخروج من فيسينتي كالديرون بنتيجة إيجابية هي زيادة التوتر والضغط على لاعبي اتلتيكو من خلال إضاعة الوقت وإدعاء الإصابة وتشتيت الكرات بعيدا والتمرير لأطول فترة ممكنة وكلها أمور لم توتر فقط اللاعبين بل المدرب سيميوني والذي أرتبك وطالب الحكم أكثر من مرة بمعاقبة لاعبي مالاجا لإضاعة الوقت بطرق غير شرعية، مما ضاعف من معاناة لاعبيه عند رؤية مدربهم الذي من المفترض ان يحتفظ بهدوئه في هذا الموقف الصعب
وكان ملعب الكامب نو هو الآخر سببا رئيسيا في محاولة البحث عن الانتصار إمام مالاجا فزاد ذلك من توتر اللاعبين مع مرور الوقت خاصة أن الجماهير الكتالونية لن تجد أفضل من الفرصة الحالية لمساندة اللاعبين للحصول على لقب الليجا رغم الحالة المتردية التي يمر بها تحت قيادة تاتا مارتينو.
كل هذه العوامل كانت كالاشباح التي تطارد أتلتيكو مع كل هجمة وإذا ما أضفنا المستوى المميز الذي ظهر عليه الحارس ويلي كابييرو في الملعب والذي وصل إلى سخط جماهير الروخي بلانكوس خاصة في الكرة الأخيرة التي أنقذها بأطراف أصابعه ،تكون نتيجة التعادل الإيجابي أفضل الحلول لأتلتيكو بدلا من الخسارة وزيادة فرص برشلونة في المباراة الختامية للمسابقة.
وعلى صعيد التكتيك هاجم مالاجا كورتوا في أغلب الأوقات بأربعة لاعبين فقط على أقصى تقدير معتمدا على اندفاع أتلتيكو هجوميا وكان دائما أصحاب الأرض محل ضغط إذا ما قطعت الكرة منهم في وسط الملعب فكان هناك التزام خططي بتعليمات شوستر طوال المباراة بتنفيذ تلك التعليمات.
ويحسب لمالاجا ومديره الفني الألماني شوستر أنه رغم تعرض قلب دفاعه للطرد قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين لم ينهار وتماسك حتى مع الخمس دقائق التي احتسبت كوقت بدل ضائع.
ورغم أن الفوز لم يفد مالاجا كثيرا في جدول الترتيب لضمانه البقاء في الليجا الإسبانية حسابيا الموسم المقبل ولكن الهجوم الذي تعرض له الفريق قبل أن يخسر الريال أمام بلد الوليد في المباراة المؤجلة بينهما دفع اللاعبين للرد في أرض الملعب بأن الفريق سيبحث عن الفوز بأي حال من الأحوال ولن يكون ممرا يعبر منه أتلتيكو للقب الليجا بسهولة وكان مصدرا للانهيار العصبي الذي لازم أتلتيكو أغلب أوقات المباراة
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1661

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019