• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024

الفنانون الشباب كسرو القاعدة..

الشعراء والملحنون الشباب بين كمين أغاني الحقيبة وسيطرة الرموز

 الشعراء والملحنون الشباب بين كمين أغاني الحقيبة وسيطرة الرموز
رؤية / هشام العبيد شنداوي / 
عندما ظهرت شركات الانتاج الفنى فى السودان فى مطلع التسعينات من القرن الماضي كانت هناك شروط معينة لأي فنان يقدم على تسجيل كاسيت او البوم غنائي يحتوى على مجموعة من اعمالة الغنائية ولعل شركات الانتاج كانت قد بدأت برواد الغناء فى تلك الفترة لعدم وجود هذا الكم الهائل من الفنانين الشباب كما هو الحال الآن بإستثناء الفنان الشاب خالد الصحافة والراحل محمود عبدالعزيز. وبعض الاسماء التى ظهرت تبعا بعد ذلك ، فشركات الانتاج كانت تشترط على الفنانين التعامل مع شعراء وملحنين معروفين ومشهورين وهذه الخطوة قد اخرت ظهور عدد كبير من الشعراء والملحنين الشباب فى مطلع التسعينات لان وصولهم الى الفنانين الكبار كان امرا صعبا للغاية ان لم يكن مستحيل ولا ننسى ان فى تلك الفترة كانت وسائل الاتصال محدودة جدا عكس الآن فقد اصبح كل شئ متوفر واسهل نوعا ما من الماضي وبكثير واذداد عدد المنابر الثقافية والمنتديات والقنوات الفضائية والاذاعات وكلها ساعدت فى اكتشاف المواهب الشابة وعرفت الجمهور بهم . كما كانت شركات الانتاج الفنى تحدد الاغانى التى سيقوم بتسجيلها الفنان وخاصة الاغنيات المسموعة وهذا فيما يخص الفنانين الشباب الاوئل والذين ظهرو فى المرحلة المعنية ، فكل هذه العوامل ساهمت بشكل كبير فى تغيب الموهوبين الشباب من الساحة لعدم توفر الثقة الكافية بينهم والفنانين الكبار من جهة وشركات الانتاج الفنى من جهة اخري.
الآن وبعد الانفتاح الكبير وظهور عدد كبير من المغنيين الشباب انقلبت النظرية والتقى جيل الفنانين الشباب بجيل الشعراء والملحنين الشباب ايضا وشكلو ثنائية جميلة وهناك الكثير من الاعمال الغنائية الشابة (شعر لحن واداء) وجدت طريقها للانتشار وبدأ رواد الكلمة واللحن والغناء فى الاستماع الى اعمال هؤلاء الشباب بل وهناك مجموعة من الفنانين الرواد قد تغنو بشعر والحان تجارب شبابية فى الساحة الفنية وظهر تمازج على السطح بين الجيلين وبدأت الثقة تتوفر بين كل الاطراف وقد ساعدت وسائل الاتصال المختلفة مثل الأذاعات المتخصصة والقنوات الفضائية وشبكات الانترنت من ذكرنا سابقا من انتشار اعمال الشباب زائدا مع ذلك تجاوب جيل الشباب مع الاعمال المنتجة من الفنانين والشعراء والملحنين الشباب والتى تعبر عن حال جيلهم ذلك على مع مداومتهم على الاستماع لاغنيات الحقيبة وجيل الرواد من الفنانين. ويمكن هنا ان نقول ان فعلا الفنانون الشباب كسرو القاعدة.. ولم يصبح الشعراء والملحنين الشباب بين كمين اغاني الحقيبة وسيطرة رموز شعراء الاغنية السودانية على الساحة الفنية..
شباب اليوم هم رواد الغد وتعاقب الاجيال والتقاءهم سيسهم فى انتاج اعمال رصينة تظل خالدة تتوارثها الاجيال وتكون الرابح الاكبر مكتبة الاغنية السودانية ، والفنانون والشعراء والملحنين الشباب فى رأي لا يخضون الى امتحان بقدر ما هى مسئولية للمضى والاستمرار فى نفس نهج من سبقوهم من متخصصين فى الشعر والالحان قدمو كل ما هو جميل وراسخ ظل يردده الجميع والى يومنا هذا. مع تمنياتنا بالتوفيق والنجاح لكل الجادين الذين يسعون لنشر الاغنية السودانية وتوصيلها داخليا وخارجيا فى اجمل صورة تعكس ثقافة شعبنا الاصيل.
امسح للحصول على الرابط
 1  0  4633

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019