• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024

وجدانيات ... الإبحار في سديم العشق !!!

وجدانيات ... الإبحار في سديم العشق !!!
 كتب / ابوبكر يوسف إبراهيم/
الإهداء:
( إلى أمي التي من أجلها أحببتُ كل نساء العالمين .. وإلى الغيد الحسان اللآئي حببنني في نون النسوة وتاء التأنيث .. إلى شقيقاتي ؛ زوجتي؛ إبنتي ؛ خالتي .. وعمتي)!!
الإصحاح الأول:أيتها المتيمة..
الإصحاح الأول من سفر العشق تدبجه أناملك كما إتفقنا وما علي إلا أن أنقله ليأتي بأحوالك في عفوية العاشقات وها أنت تروين كيف أسرى بك العشق من عالم الأحزان إلى السعادة .. وكيف كان معراجه ؛ من مصادفة قدرية إلى صعود إلى عالم الروح والشفافية ؛ عالم حالم تسبح فيه الروح في دنيا لا منغص فيها ؛ لا مقل تدمع ولا حزن في دنيا العشق عالمٌ من السلام والوئام والرقة .. وها أنذا أتقمص دور راوية حديث عشقك بالعنعنة ولا أنقل إلا ما قلته وهو حديث دفيق رهيف رقيق..!!
الإصحاح الأول:يا حبيبي ؛
يا سيدي؛
يا مولاي
الإستهلالة بلسان حالها:
أتأذن لي بالمثول في عالمك .. عالمك الحالم ، الذي أحبه وأخافه بذات الوقت .. أحبه لأنه يحملني إلى دنيا تنعدم فيها الجاذبية فأخالني طيف خيال هائم في الفضاء وعند أشعوري بالوسن أتوسد السماء وألتحف الغيوم التي قد لا أحتاجها ؛ فيكفيني دفئ حبك وقد أغناني أن ألتحفها!! .. عالمك الملائكي فيه أشعر أنني مليكة متوجة فيه؛ وحولى وصيفات يكلن لي الراح من بحر حبك فأشعرأنني أعيش نشوةً دائمة أخذتْ تعربد بأحاسيسي وكأنها ترمي بين الفينة والفينة في حضنك الدافيء ؛ فحالئذٍ أشعر بالأمان والحنان والدفء .. وتتقاذفني مشاعر حبك لي وتتلقفني دنيا السعادة التي أحسها وأعيشها فأسبح في سديم عشقك.. كلمة إطراء منك تسكرني ولا أدري متى أستفيق من نشوتي .. تجمعني نظرة حانية منك وقد كنتُ شتاتاً يبحث عن من يجمعه .. أشعرتني بأنوثتي وأدركت عندها أن أنوثتي هي قيمتي وتاج فخرٍ لي.. أشعرتني غير ما شعرت به من الآخرين بأن الأنثيات ناقصات .. شعرت وعشت كمالي في حبك.. لقد أشعرتني بأني العطاء للمحروم؛ والري ببحزامى والياسمين .. أشعرتني بأني عبق أريج الليالك والسوسن ؛ لقد كنت أكرم مني تغدق عليّ حبك كما السيل الجارف؛ حتى ما عادت مشاعري تتحمل فيضٌ هكذا سيل حبٍ منهمر؛ كنت تغدق عليّ تحناناً ووداً حتى تعربد أوصالي فتأخذني نشوة العشق فوق طيات السحب؛ ومع كل هذا كنت تشعرني بأنك مقصر وأنك لم تعطني ما أستحق من حبٍ وعشقٍ؛ وفي المقابل جعلتني أشعر بأنك لم تبخل بعاطفتك ووجدانك وحنانك وعطاءك ، فانتابني شعور بالتقصير لأنني شعرت في كثير من الأحيان أحياناً أن عطائي ليس متكافيء مع هذا الإغداق اللآمحدود.. فما عساي أن أفعل وأنت الذي ملكت كل وجداني؟!
مولاي ؛ حبيبي.. ورغم شعوري بالتقصير؛ فما أشعرتني قط في لحظة أو طرفة عين أنني قد قصرت تجاهك بل كنت دائماً تشعرني بأنك تعيش في فردوس من السعادة أنا كنارها الغريد .. أنت ؛ أنت خضم متلاطم من العواطف الجياشة!! ..
زخم من ذكريات كثيرة أحملها من عذب الأحاديث التي تدور بيننا والرسائل التي نتبادلها ؛ إن مادار بيننا منذ ميلاد حبنا هو تسجيل لواقع حال وحب رأى النور على كف القدر ونشأ في كنف رحمة الرحمن .. كنت عاشقاً لا تحد عواطفه حدود كالمحدود!!.. خبرت الأنثى وسبرت أغوار دواخلها .. شيدتُ لها قصوراً من أمنيات عِذاب ومملكة عشق في خيالك .. وكنت أعتقد أن ما كنت تكتبه هو من حرفة تحترفها ولكن فوجئت بعالمك العجيب الصاخب المضرب.. عالمٌ إخترته بكل تناقضاته؛ عالم أنت سيده يا حبيبي وهو يملكك وأنت لا تملكه ..يتصرف فيك رغم أنفك ؛ حزن وألم وعذابات أخترتها وفضلت أن تعيش فيه وبه.. فعجبت كيف تملك أنت كل هذه المشاعر الإنسانية النبيلة وأنت لا تملك قصورها ولكنك فضلت أن تكون نزيلها .. إن قولك أن تتبادل العشق هو في حقيقة الأمر كما في التبادلات أخذٌ وعطاء العشق ليس إمتلاك ؛ ففي الإمتلاك أنانية ؛ وهل يكون المحب أنانياً وقد قلت لي أنك تكره أن تكون أناني..
مولاي وحبيبي
إن حبك سبب جرأتي في الإفصاح عن المشاعر ، فقد كنت الأنثى الخجولة التي تستحي وتكسو خدودها حمرة الخجل إن تحدثت في أمر الحب ؛ ولكنك حفزتني وجرّأتني أن أجهر بحبي وأباهي وأتباهى به .. أتذكر يوماً قلت لي وهل في الحب ما يعيب ؟! يومها كنت وما زلت أعيش سكرة العشق ؛ طعم الحب وكأسه ومذاقه المسكر فأدمنته وآليت على نفسي أن أعلن حبي للدُنا غير آبهة بما يقال عنيوحتى وإن تلصصت علينا عين الرقيب.. لقد جعلتني يا سيدي حرة الذات طليقة الوجدان
صريحة العبارة .. وأصدقك القول : أن دواخلي أصبحت مغارات مملوءة بكنوز الحب ..وحدائق من العشق .. وليالك من الغرام.. ورياض من صبابة .. يا حبيبي وسيدي ومولاي أستميحك العذر في أن أتوقف عن السرد والبوح فهل آن لمقلتي مولاتك وحبيبتك أن تغفو؟
! وفي الغد أعاودك يا كل عمري!!
امسح للحصول على الرابط
 0  0  2812

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019