مدارات ... شئون هلالية
بقلم التجاني محمود ابراهيم عمود مدارات
التجاني محمود إبراهيم
شؤون هلالية
يبدو أن نادي الهلال للتربية البدنية والذي مقره كما هو معلوم العاصمة التاريخية والوطنية للسودان تلكم البقعة العزيزة أم درمان يبدو الأكثر إدهاشاً منذ عهد الاستعمار البغيض وحتى فجر الاستقلال المجيد حيث ظل هذا النادي العملاق معقلاً للديمقراطية وأنموذجاً للإدارة الفذة التي تتكامل فيها كل معاني القيادة الكاريزمية ولذلك تعاقبت على دفة الحكم فيه نماذج من القيادات تعتبر مدارس قائمة بذاتها أرست فيه القيم والمبادئ والثوابت التي أصبحت موروثات مقدسة باعتبار أن هذا النادي أسس على قيم وطنية وتربوية عليا لا مناص عنها.
وبناء على الامتيازات التي أوردناها أعلاه فقد تبادل الحكم في دولة الهلال العظيمة أرتال من الرجال العظماء على رأسهم على سبيل المثال لا الحصر العمالقة حمدنا الله عبد القادر وعبد الله رجب والطيب عبد الله وحسن عبد القادر هلال وعبد الله السماني وأحمد عبد الرحمن الشيخ وعمر الزين صغيرون وعبد المجيد منصور وحسن علي وحسن هلال وطه علي البشير وإبراهيم محجوب ونورين المبارك وإدريس المعزل ومحمد حمزة الكوارتي وعمر البكري أبو حراز وصلاح أحمد إدريس وميرغني إدريس وأحمد دولة وعبد الرحمن أبو مرين ومحمد أحمد ملاح وعبد الرحمن سرالختم وعوض البلولة وعثمان سر الختم وعثمان محمد الحسن وعماد الطيب والتجاني أبو سن وعبد الملك الطاش ومحمد أحمد البلولة والأمين البرير والقائمة تطول وتطول ونلاحظ خلال فترات طويلة تبادل الحكم في دولة الهلال عن طريق الخيار الديمقراطي الحر وتخللت ذلك بعض مجالس التعيين لفترات قصيرة سرعان ما تهب بعدها رياح الديمقراطية في محيط الهلال وهكذا سارت المسيرة من جيل إلى جيل.
لعل اللافت منذ التحضير لقيام الجمعية العمومية الأخيرة أن هناك بعض الممارسات في استجلاب العضوية جاءت منافية للنظام الأساسي لنادي الهلال وخير مثال لذلك العضوية التي اكتسبت في مركزي التحرير والطائف وما صاحبها من جدل وطعون حيث إنها لم تكسب داخل أسوار نادي الهلال حسب نص النظام الأساسي بل يقال أنها عضوية موجهة وذات لون سياسي واحد وذهب المناهضون لها حتى المحاكم وكان أن سحب الطاعن طعنه من المحكمة ولذلك أقيمت الجمعية العمومية لنادي الهلال والتي استمرت ثلاث أيام ومن خلالها فازت مجموعة مستقبل الهلال التي يتزعمها الأستاذ الأمين البرير الذي فاز بالرئاسة وأعلنت النتيجة وباركنا الممارسة الديمقراطية في الهلال سواء على مستوى الأفراد أو التنظيمات وأشدنا بالثلاث فصائل مستقبل الهلال وعزة الهلال والأصالة والصدارة والتي قادها أبناء الهلال الأمين البرير وأشرف سيد أحمد الكاردينال وصلاح أحمد إدريس ودورها الفاعل في إثراء وإنجاح الممارسة الديمقراطية في الهلال وما زالت هناك شكوى ضد إجراءات قيام الجمعية العمومية وصحتها ستفصل فيها الجهات المسؤولية واعتقد أن هذا العمل أيضاً من صميم الممارسة الديمقراطية والنظامية وعلى الجميع احترام مثل هذه الإجراءات التي تقوي وتعمق الممارسة الديمقراطية نفسها وتقبل القرارات مهما كانت درجتها خاصة وأن أهم مقومات العمل الديمقراطي قبول الرأي والرأي الآخر حتى لا تتحول الديمقراطية في مؤسساتنا الرياضية إلى مجرد شعارات براقة وسطحية وحتى نضمن عدم المعارضة البناءة وتحول الساحة الرياضية إلى حلقة ملاكمة وملاسنة عبر الصحف والقنوات المشاهدة يتضرر منها استقرار الموسم الرياضي بأكمله وتكون الأندية والفرق وبالتالي المنتخبات الوطنية هي أكبر المتضررين بل هي الضحية الحقيقة.
قبل انطلاقة بداية الموسم الرياضي هذا العام بدأت مسيرة الهلال الإعدادية بمعسكر طويل بدأت مسيرة الهلال الإعدادية بمعسكر طويل بمصر الشقيقة عبر التدريبات والمباريات الإعدادية توجت بلقاء المنتخب الأولمبي المصري باستاد الهلال الذي خسر منه الهلال بهدفين ثم بدأت مباريات الممتاز وحقق الهلال الفوز أمام النيل والموردة وخسر أمام نده التقليدي المريخ بهدف في آخر دقائق المباراة الصامتة التي لعبت بدون جمهور في أسوى مباراة جمعت الفريقين مؤخراً تمثلت فيها كل مظاهر العك الكروي والأداء العشوائي السلبي ونقول للمريخ ألف مبروك وللهلال هارد لك والدوري ما زال طويل ونحن في بداية المشوار وكل المؤشرات تشير إلى دوري ساخن وقوي.
استهل الهلال بطولته المحبب كأس أفريقيا الأبطال بفوز قوي على فريق كالا الأنجولي وبدأت في شوطه الثاني ملامح أداء الهلال المعروف بالتمرحل والسرعة والمهارة واستطاع الهلال أن يمطر شباك أنجولا بثلاثية رائعة حملت توقيع أسامه التعاون ومدثر كاريكا وأضحت بصمات الصبري ميشو تتضح وارتفع ثيرومتر الأداء لدى الشباب القوي الزامبي فليكس والذي نراهن على مستقبل مشرف له مع الهلال واللاعب يملك إمكانيات فنية كبيرة وصبرا عليه يا أعلام الهلال وسيسافر الهلال لأنجولا ليس من أجل المحافظة على فوزه بأم درمان وإنما يطمح في الثلاث نقاط بناء على التطور الفكر الكروي لأبطاله فهل يفعلها الهلال ؟
التجاني محمود إبراهيم
شؤون هلالية
يبدو أن نادي الهلال للتربية البدنية والذي مقره كما هو معلوم العاصمة التاريخية والوطنية للسودان تلكم البقعة العزيزة أم درمان يبدو الأكثر إدهاشاً منذ عهد الاستعمار البغيض وحتى فجر الاستقلال المجيد حيث ظل هذا النادي العملاق معقلاً للديمقراطية وأنموذجاً للإدارة الفذة التي تتكامل فيها كل معاني القيادة الكاريزمية ولذلك تعاقبت على دفة الحكم فيه نماذج من القيادات تعتبر مدارس قائمة بذاتها أرست فيه القيم والمبادئ والثوابت التي أصبحت موروثات مقدسة باعتبار أن هذا النادي أسس على قيم وطنية وتربوية عليا لا مناص عنها.
وبناء على الامتيازات التي أوردناها أعلاه فقد تبادل الحكم في دولة الهلال العظيمة أرتال من الرجال العظماء على رأسهم على سبيل المثال لا الحصر العمالقة حمدنا الله عبد القادر وعبد الله رجب والطيب عبد الله وحسن عبد القادر هلال وعبد الله السماني وأحمد عبد الرحمن الشيخ وعمر الزين صغيرون وعبد المجيد منصور وحسن علي وحسن هلال وطه علي البشير وإبراهيم محجوب ونورين المبارك وإدريس المعزل ومحمد حمزة الكوارتي وعمر البكري أبو حراز وصلاح أحمد إدريس وميرغني إدريس وأحمد دولة وعبد الرحمن أبو مرين ومحمد أحمد ملاح وعبد الرحمن سرالختم وعوض البلولة وعثمان سر الختم وعثمان محمد الحسن وعماد الطيب والتجاني أبو سن وعبد الملك الطاش ومحمد أحمد البلولة والأمين البرير والقائمة تطول وتطول ونلاحظ خلال فترات طويلة تبادل الحكم في دولة الهلال عن طريق الخيار الديمقراطي الحر وتخللت ذلك بعض مجالس التعيين لفترات قصيرة سرعان ما تهب بعدها رياح الديمقراطية في محيط الهلال وهكذا سارت المسيرة من جيل إلى جيل.
لعل اللافت منذ التحضير لقيام الجمعية العمومية الأخيرة أن هناك بعض الممارسات في استجلاب العضوية جاءت منافية للنظام الأساسي لنادي الهلال وخير مثال لذلك العضوية التي اكتسبت في مركزي التحرير والطائف وما صاحبها من جدل وطعون حيث إنها لم تكسب داخل أسوار نادي الهلال حسب نص النظام الأساسي بل يقال أنها عضوية موجهة وذات لون سياسي واحد وذهب المناهضون لها حتى المحاكم وكان أن سحب الطاعن طعنه من المحكمة ولذلك أقيمت الجمعية العمومية لنادي الهلال والتي استمرت ثلاث أيام ومن خلالها فازت مجموعة مستقبل الهلال التي يتزعمها الأستاذ الأمين البرير الذي فاز بالرئاسة وأعلنت النتيجة وباركنا الممارسة الديمقراطية في الهلال سواء على مستوى الأفراد أو التنظيمات وأشدنا بالثلاث فصائل مستقبل الهلال وعزة الهلال والأصالة والصدارة والتي قادها أبناء الهلال الأمين البرير وأشرف سيد أحمد الكاردينال وصلاح أحمد إدريس ودورها الفاعل في إثراء وإنجاح الممارسة الديمقراطية في الهلال وما زالت هناك شكوى ضد إجراءات قيام الجمعية العمومية وصحتها ستفصل فيها الجهات المسؤولية واعتقد أن هذا العمل أيضاً من صميم الممارسة الديمقراطية والنظامية وعلى الجميع احترام مثل هذه الإجراءات التي تقوي وتعمق الممارسة الديمقراطية نفسها وتقبل القرارات مهما كانت درجتها خاصة وأن أهم مقومات العمل الديمقراطي قبول الرأي والرأي الآخر حتى لا تتحول الديمقراطية في مؤسساتنا الرياضية إلى مجرد شعارات براقة وسطحية وحتى نضمن عدم المعارضة البناءة وتحول الساحة الرياضية إلى حلقة ملاكمة وملاسنة عبر الصحف والقنوات المشاهدة يتضرر منها استقرار الموسم الرياضي بأكمله وتكون الأندية والفرق وبالتالي المنتخبات الوطنية هي أكبر المتضررين بل هي الضحية الحقيقة.
قبل انطلاقة بداية الموسم الرياضي هذا العام بدأت مسيرة الهلال الإعدادية بمعسكر طويل بدأت مسيرة الهلال الإعدادية بمعسكر طويل بمصر الشقيقة عبر التدريبات والمباريات الإعدادية توجت بلقاء المنتخب الأولمبي المصري باستاد الهلال الذي خسر منه الهلال بهدفين ثم بدأت مباريات الممتاز وحقق الهلال الفوز أمام النيل والموردة وخسر أمام نده التقليدي المريخ بهدف في آخر دقائق المباراة الصامتة التي لعبت بدون جمهور في أسوى مباراة جمعت الفريقين مؤخراً تمثلت فيها كل مظاهر العك الكروي والأداء العشوائي السلبي ونقول للمريخ ألف مبروك وللهلال هارد لك والدوري ما زال طويل ونحن في بداية المشوار وكل المؤشرات تشير إلى دوري ساخن وقوي.
استهل الهلال بطولته المحبب كأس أفريقيا الأبطال بفوز قوي على فريق كالا الأنجولي وبدأت في شوطه الثاني ملامح أداء الهلال المعروف بالتمرحل والسرعة والمهارة واستطاع الهلال أن يمطر شباك أنجولا بثلاثية رائعة حملت توقيع أسامه التعاون ومدثر كاريكا وأضحت بصمات الصبري ميشو تتضح وارتفع ثيرومتر الأداء لدى الشباب القوي الزامبي فليكس والذي نراهن على مستقبل مشرف له مع الهلال واللاعب يملك إمكانيات فنية كبيرة وصبرا عليه يا أعلام الهلال وسيسافر الهلال لأنجولا ليس من أجل المحافظة على فوزه بأم درمان وإنما يطمح في الثلاث نقاط بناء على التطور الفكر الكروي لأبطاله فهل يفعلها الهلال ؟
