تكهنات بتهيئته لمنصب هام بعد اعلان الانفصال
استقالة الجنرال حسن فضل المولى من النيل الازرق بين السلب والايجاب !!!
بقلم علي الكرار هاشم
بمجرد أن تسرب نبأ استقالة الأستاذ حسن فضل المولي من قيادة فضائية النيل الأزرق حتى ظهر الجدل حولها ومرد ذلك المكانية الرفيعة التي تبؤاها حسن فضل المولي بحسبانه إعلامي متفرد ظهر بقوة واستطاع قيادة النيل الأزرق بمنهج رائع تمكن من خلاله أن يجذب معظم المشاهدين السودانيين داخل وخارج الوطن مما جعل القناة تأخذ مكانة رفيعة من حيث المشاهدة والحضور
والجدل الذي دار حول الاستقالة تمحور في رأيين اثنين بين الاحتفاظ بالرجل لمنصب هام بعد الانفصال ليقود مجال آخر إيمانا بفاعلية الإعلام واستفادة من خبرة الجنرال كما تلقبه وسائل الإعلام وبين من يري أسباب أخري للاختلاف تمتد للحزب الحاكم والعلاقات المتشعبة داخل الدولة وبين هذا وذاك بقي الجنرال صامتا ولم يتحدث عن الأمر كثيرا.
لعل من النقاط الهامة في مسيرة الأستاذ حسن فضل المولي هو التطور الكبير الذي شهدته فضائية النيل الأزرق في عهده فقد أصبحت القناة تعمل علي مدار اليوم بعد أن كانت فترة البث لا تتعدي بضع ساعات في الفترة المسائية ثم امتدت البرمجة لتغطي العديد من المجالات الأخرى مثل الأخبار والتغطيات السياسية والبرامج الحوارية الهادفة والشئون الدينية من فتاوى ومدائح وغير ذلك إضافة لوجود كوكبة من الشباب الذين يعملون بها ومدي مقدراتهم خاصة ومعظم البرامج تعتمد علي البث المباشر الحي مما جعل للقناة موقعا متقدما ومشاهدة عالية استوعبت بموجبها المكانة المتقدمة في الدعاية والإعلان.
من ناحية ثانية فقد صاحب تميز القناة الاهتمام المتعاظم بالغناء والموسيقي ولعل من المسلم به أن القناة تعتمد كثيرا علي برامج المنوعات وتأتي الفقرات الموسيقية والغنائية كواحدة من الفقرات الهامة في هذا المجال وإن كان من حديث حول موقع الغناء بالقناة فانه يحمد لها أنها خدمت هذا القطاع باعتمادها علي تقديم الغناء بصورته المحترمة بعيدا عن الإسفاف وبعيدا عن الغناء الذي يدور داخل الغرف المغلقة ويلاقي النقد المستمر من المجتمع إضافة لكونها اعتمدت علي تأصيل الأغنية السودانية اعتمادا علي الكلمة الجميلة واللحن الجميل كما يظهر في برنامجيها المتميزين (أغاني وأغاني) وهو يؤرخ للفن بصورة عامة من شعر وموسيقي وأداء مع التعرض لتاريخ الشعراء والمغنيين وقد لاقي القبول عبر حلقاته الممتدة والتي تبث في رمضان ثم برنامج (نجوم الغد) وهو برنامج تنافسي يتم التقييم فيه عبر لجنة من كبار المهتمين بالشأن وهو يعمل بصورة متجردة أعادت للغناء مكانته المقبولة بعد أن ظهر فن هابط يقر بوجوده الكثيرون ويعترفون بأنه تسرب داخل المجتمع .بل وقد راح الشباب يتابع برامج مثل روتانا ومسابقاتها رغم أنها تعتمد علي ثقافة بعيدة جدا عن الأخلاق السودانية حيث يمكث المتسابقون أياما عددا مع بعضهم إضافة لذلك فان الذائقة السودانية تختلف عن ذائقة اللحن الشرقي وعلي سبيل المثال فقد ظل الإعجاب بأم كلثوم بكل تاريخها محصورا لدي فئة معدودة من الشعب السوداني هم المثقفين ومن تعلم بالشقيقة مصر ورغم ذلك فقد تنافس شاب سوداني عبر روتانا ووجد التشجيع.ومن هنا فان برامج النيل الأزرق تعمل لعودة الفن السوداني والذي يعتبر فنا محافظا وقد سبق أن تعرضت أغنية الحقيبة للكثير من النقد بحسابنها تعتمد علي الوصف الحسي داخل القصيدة وهو أمر وان اعترفنا به لكنه لا يعدو كونه بعض من ثقافة تلك المرحلة التي قدمت الكثير.
تبقي أخيرا فضائية النيل الأزرق واحدة من المحطات الهامة في الإعلام السوداني لا يستطيع متابع أن يتجاوزها وفي هذا فضل كثير لربان القناة حسن فضل المولي بما قدمه من جهد وعمل مميز أصبح بصمة للقناة حتى وان غادرها لموقع آخر فقد تركتها شامخة.
علي الكرار هاشم
الرياض
بمجرد أن تسرب نبأ استقالة الأستاذ حسن فضل المولي من قيادة فضائية النيل الأزرق حتى ظهر الجدل حولها ومرد ذلك المكانية الرفيعة التي تبؤاها حسن فضل المولي بحسبانه إعلامي متفرد ظهر بقوة واستطاع قيادة النيل الأزرق بمنهج رائع تمكن من خلاله أن يجذب معظم المشاهدين السودانيين داخل وخارج الوطن مما جعل القناة تأخذ مكانة رفيعة من حيث المشاهدة والحضور
والجدل الذي دار حول الاستقالة تمحور في رأيين اثنين بين الاحتفاظ بالرجل لمنصب هام بعد الانفصال ليقود مجال آخر إيمانا بفاعلية الإعلام واستفادة من خبرة الجنرال كما تلقبه وسائل الإعلام وبين من يري أسباب أخري للاختلاف تمتد للحزب الحاكم والعلاقات المتشعبة داخل الدولة وبين هذا وذاك بقي الجنرال صامتا ولم يتحدث عن الأمر كثيرا.
لعل من النقاط الهامة في مسيرة الأستاذ حسن فضل المولي هو التطور الكبير الذي شهدته فضائية النيل الأزرق في عهده فقد أصبحت القناة تعمل علي مدار اليوم بعد أن كانت فترة البث لا تتعدي بضع ساعات في الفترة المسائية ثم امتدت البرمجة لتغطي العديد من المجالات الأخرى مثل الأخبار والتغطيات السياسية والبرامج الحوارية الهادفة والشئون الدينية من فتاوى ومدائح وغير ذلك إضافة لوجود كوكبة من الشباب الذين يعملون بها ومدي مقدراتهم خاصة ومعظم البرامج تعتمد علي البث المباشر الحي مما جعل للقناة موقعا متقدما ومشاهدة عالية استوعبت بموجبها المكانة المتقدمة في الدعاية والإعلان.
من ناحية ثانية فقد صاحب تميز القناة الاهتمام المتعاظم بالغناء والموسيقي ولعل من المسلم به أن القناة تعتمد كثيرا علي برامج المنوعات وتأتي الفقرات الموسيقية والغنائية كواحدة من الفقرات الهامة في هذا المجال وإن كان من حديث حول موقع الغناء بالقناة فانه يحمد لها أنها خدمت هذا القطاع باعتمادها علي تقديم الغناء بصورته المحترمة بعيدا عن الإسفاف وبعيدا عن الغناء الذي يدور داخل الغرف المغلقة ويلاقي النقد المستمر من المجتمع إضافة لكونها اعتمدت علي تأصيل الأغنية السودانية اعتمادا علي الكلمة الجميلة واللحن الجميل كما يظهر في برنامجيها المتميزين (أغاني وأغاني) وهو يؤرخ للفن بصورة عامة من شعر وموسيقي وأداء مع التعرض لتاريخ الشعراء والمغنيين وقد لاقي القبول عبر حلقاته الممتدة والتي تبث في رمضان ثم برنامج (نجوم الغد) وهو برنامج تنافسي يتم التقييم فيه عبر لجنة من كبار المهتمين بالشأن وهو يعمل بصورة متجردة أعادت للغناء مكانته المقبولة بعد أن ظهر فن هابط يقر بوجوده الكثيرون ويعترفون بأنه تسرب داخل المجتمع .بل وقد راح الشباب يتابع برامج مثل روتانا ومسابقاتها رغم أنها تعتمد علي ثقافة بعيدة جدا عن الأخلاق السودانية حيث يمكث المتسابقون أياما عددا مع بعضهم إضافة لذلك فان الذائقة السودانية تختلف عن ذائقة اللحن الشرقي وعلي سبيل المثال فقد ظل الإعجاب بأم كلثوم بكل تاريخها محصورا لدي فئة معدودة من الشعب السوداني هم المثقفين ومن تعلم بالشقيقة مصر ورغم ذلك فقد تنافس شاب سوداني عبر روتانا ووجد التشجيع.ومن هنا فان برامج النيل الأزرق تعمل لعودة الفن السوداني والذي يعتبر فنا محافظا وقد سبق أن تعرضت أغنية الحقيبة للكثير من النقد بحسابنها تعتمد علي الوصف الحسي داخل القصيدة وهو أمر وان اعترفنا به لكنه لا يعدو كونه بعض من ثقافة تلك المرحلة التي قدمت الكثير.
تبقي أخيرا فضائية النيل الأزرق واحدة من المحطات الهامة في الإعلام السوداني لا يستطيع متابع أن يتجاوزها وفي هذا فضل كثير لربان القناة حسن فضل المولي بما قدمه من جهد وعمل مميز أصبح بصمة للقناة حتى وان غادرها لموقع آخر فقد تركتها شامخة.
علي الكرار هاشم
الرياض
