• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024

لجنة الاستئنافات الحلقة الاضعف في "الصالحية" ومن المستحيل ان تصدر قرارا مخالفا لقرار اللجنة المنظمة

فيما تنتظر الكرة السودانيين كوادر المهجر...النشاط الرياضي بالخارج بحاجة الى اعادة صياغة وعدم التقيد بالقوانين ابرز سلبياته(1__2)

فيما تنتظر الكرة السودانيين كوادر المهجر...النشاط الرياضي بالخارج بحاجة الى اعادة صياغة وعدم التقيد بالقوانين ابرز سلبياته(1__2)
الرياض / محمد صديق بلال/ يرى الكثيرون ان مساهمة النشاط الرياضي للجاليات السودانية بالخارج في تطوير الكرة في السودان تكاد تكون معدومة تماما سواءا على مستوى الكوادر الادارية او المواهب الكروية وفي الرياض لدينا نموذجين من الروابط يمكن ان نقيس عليهما حال الروابط الرياضية السودانية بالخارج بعد ان شطر الصراع الذي طغى عليه الجانب السياسي الرابطة الموحدة الى فريقين حملا نفس المسمي ويمارسان نفس النشاط ومايعاب عليهما انهما تفرغا كثيرا للصراع بعد ان فشلت كل محاولات توحيد الصف وماتت كل محاولات لم الشمل في مهدها ولوكان الخلاف رياضي بحت لتم احتواء الموقف لان الرياضيين مهما اختلفوا لابد ان تلتئم جراحهم مهما طال الخلاف ولكن السياسة هي التي عمقت جراح الاختلاف. الروابط ايا كانت الظروف التي تدير فيها النشاط فهي مطالبة بالتنظيم والعمل وفقا لقوانين وانظمة الاتحاد السوداني لكرة القدم والاتحاد الدولي "الفيفا" وبالتالي عندما تعود كوادر هذه الروابط الى ارض السودان تكون قد تشبعت بالخبرة والممارسة وبالتالى تفرخ لنا العديد من الكوادر للعمل في الاتحادات والاندية بالسودان
اولا : الرابطة الرياضية للسوداننين بالخارج "الصالحية"

سأبدا الحديث بها لان تجربتي معها كانت الاطول فقد انطلقت هذه الرابطة بقيادة الاستاذ عبدالمعم عبدالعال اواخر العقد الماضي وشهدت بداياتها ضعفا تنافسيا واضحا كانت تبرره تجربة البدايات ولكنها بمرور الايام اكتسبت القوة وسحبت البساط الجماهيري من غيرها وباتت المتنفس الاول لمحبي الرياضة في الرياض وفيما يتعلق بالعمل الاداري كانت جيدة نوعا ما ولكن في احيانا كثيرة تطغي عليها جوانب الموازنات وظروف المنافسة مع الرابطة الاخرى.
اللجنة التنفيذية:
تبذل جهود مقدرة في سبيل الحفاظ على الكيان والحديث عن اشراقتها يحتاج الى مساحات اكبر ولاننا بصدد الحديث عن السلبيات لمعالجتها سنركز عليها خصوصا وان الرابطة مقبلة على جمعية عمومية عقب بطولة الاستقلال مايؤخذ على اللجنة التنفيذية انها تضحي احيانا كثير بالنظام الاساسي والقواعد العامة وتصدر قرارات مخالفة لهما تماما وسأستعرض نموذجين
الاول : اصدارها تعميما "بقرار استثنائي" يقضي بتسريح مؤقت للاعبي الفرق المتوقفة عن النشاط "بعضها متوقف لسنوات طويلة" رغم ان النظام الاساسي اكد على تسريح لاعبي أي فريق يغيب عن المشاركة في 3 دورات رسمية متتالية" ولم تعر اللجنة أي اعتبارلهذا النص الواضح في النظام الاساسي .
الثاني : الزام الفرق "بقرار استثنائي "باعادة لاعبي فريق السلام من الفرق الاخرى رغم ان السلام قام بشطبهم بارادة ادارته وبالتالي لايحق له التنعم بعودتهم الا برغبة ادارات الفرق الجديدة التي انضمو اليها بعد شطبهم من السلام .
وهناك قرار ت كثيرة مخالفة للنظام الاساسي والقواعد العامة كانت وراءها اللجنة التنفيذية ومن ذلك قصر فترة الشكوى بـ 24 ساعة بدلا عن 48 ساعة ورفع قيمة رسوم الشكوى الى 200 ريال وهي محددة في النظام الساسي بـ 100 ريال والاستئناف تم رفع رسومه الى 250 ريال بدلا عن 150 ريال وهذه الاجراءات الاخيرة كلها اعتقد ان سببها تعطيل الفرق من تقديم الشكاوى والاستئنافات خوفا من تغيير نتائج المباريات وبالتالى تزداد مشاكل الفرق.
والاسوأ والامر ان اللجنة تدعى بانها تملك خطاب تفويض من الجمعية العمومية يخولها اتخاذ أي قرار لمصلحة الرابطة وهذا الخطاب "ان كان موجو فعلا" فقد اتخذت منه اللجنة زريعة لممارسة الترضيات وللمزيد من الموازنات وتم عبره تجاوز الكثير من مواد النظام الاساسي والقواعد العامة .
اللجان...اللجنة المنظمة
اللجنة المنظمة التي تعد احد اهم لجان الرابطة كونها تسير النشاط الرئيس للرابطة وقد اجتهدت الرابطة في اعداد القواعد العامة على ضؤ انظمة الاتحاد السوداني لكرة القدم ورغم القصور في بعض النقاط والبنود الا ان الاحتكام لهذه القواعد يتوه عن المساراحيانا فيصبح حينها الاحتكام للموازنات والجودية وساستعرض ثلاثة نماذج :-
الاول :
شكوى تقدم بها فريق ودحبوبة ضد فريق القرير في لاعب "كمال" لعب بداية الموسم مع فريق القرير وفي نفس المنافسة التحق بفريق الحفير وعندما تضرر ودحبوبة من مشاركة اللاعب وتقدم بشكوى طعنا في قانونية مشاركته مع الحفير رفضتها اللجنة بكل بساطة وحينها كان يعلم القاصي والداني بان اللاعب المعني شارك في بداية المنافسة مع القرير والموازنة هنا تمثلت في ان فريق الحفير فريق جماهيري وحديث الارتباط بالصالحية وتحويل نقاط المباراة لفريق ودحبوبة ربما تعجل برحيل الفريق عن الرابطة لذا كان حريا بالرابطة التحامل نوعا ما على ودحبوبة تطبيقا للمقولة "تحامل على ود البيت تقديرا للضيف".
الثاني:
بطولة الاستقلال 2010 والتي خصصتها الرابطة للناشئين "للاسف هي البطولة الوحيدة التي تعطلت في تاريخ الصالحية" والسبب بشكل رئيسي يعود للجنة التنفيذية التي همشت قطاع الناشئين وكونت جهازا لقيادته لم يكن مؤهلا لقيادة هذا القطاع المهم فانطلقت البطولة بشكل باهت ويكفي ان طرف النهائي الذي لم يقام حتى الان هو ناشئي ودحبوبة وهذا الفريق وصل للمباراة النهائية دو ان يؤدي أي مبارة بسبب انسحاب فريق "ناشئي الدخل المحدود"عن المبارة الاولي وعدم حضور فريق "ناشئي ودنوباوي" للملعب في دور الاربعة ليجد فريق ودحبوبة نفسه في النهائي دون ان يلعب أي مباراة في البطولة المعنية . وفي مباراة ناشئي البشائر والحفير في دور الاربعة والتي خسرها الحفير تقدم الاخير بشكوى طاعنا في قانونية مشاركة احد لاعبي البشائر ونظرا لضعف اللجنة المعنية بفصل القضية لم يتم النظر في القرار رغم ان اللجنة نفسها مقرة بانها رفضت نفس الشكوى لفريق السلام في نفس الفريق ونفس اللاعب "سلمان" ولكن الطرف في الشكوى ليس السلام بل انه فريق جماهيري وهو فريق الحفير ومشكلة بعض لجان الصالحية انها تضع وزنا للفرق التى ترى انها جماهيرية وفرق كبيرة امثال " ودحبوبة والبشائر وكرمة والحفير".
مصير شكوى الحفير يجب ان يكون نفس مصير شكوى السلام واذا افترضنا ان الحفير جاء بمستندات جديدة كان على اللجنة ان تجتمع وتصدر القرار وفقا للمستندات الجديدة فالبشائر والحفير ليس باكبر من تطبيق القانون .
اذا تعطلت احدى منافسات الصالحية الرئيسية بسبب بسبب عدم الفصل في الشكوى وهو مؤشر لضعف اللجنة المنظمة للبطولة وهذا وضع خطير يجب على الصالحية ان تتداركه بفرض هيبتها وصرامتها على جميع الفرق ومن اراد ان يتنحى بسبب تطبيق القانو فليذهب غير مأسوف عليه .
الثالث:
شكوى نجوم الجزيرة ضد فريق السلام في افتتاحية بطولة الاستقلال 2011 في قانونية تسجيل اللاعب "هشام" الذي يملك بطاقته فريق الصحافة وقام بتسجيله فريق السلام وتم استخراج بطاقة اخرى له وتظلم فريق نجوم الجزيرة عقب خسارته لمباراته ضد السلام من مشاركة اللاعب المعني وتم رفض الشكوى من قبل اللجنة المنظمة .
شكوى نجوم الجزيرة قانونية لان هناك خطأ مزدوج من فريق السلام ومن اللجنة المنظمة فالسلام قام بتسجيل اللاعب وهو موقع لفريق الصحافة واشراكه في بطولة كأس الوفاء الماضية "قبل ان تكتمل الفترة الممنوحة لفريق الصحافة وهي الغياب عن ثلاثة بطولات ومن ثم تسريح لاعبيه مؤقتا" ولو تم تسجيل اللاعب قبل بطولة الاستقلال 2011 مباشرة لوجدنا العذر للجنة المنظمة بتسجيل اللاعب ببطاقة مؤقتة "حمراء" كون الصحافة حينها قد تكون اكملت فترة الغياب عن ثلاثة منافسات كما كان على اللجنة اخطار الفرق بخطاب رسمي تعلن عبره تسريح لاعبي الصحافة .وهناك نماذج كثيرة لاخطاء اللجنة المنظمة يجب ان تستفيد منها وان تعمل على معالجتها خصوصا وان الفترة القادمة ستشهد اقامة الجمعية العمومية التي يترقب الكثيرون ان تنجب قيادة جديدة للرابطة يكون الاحتكام فيها فعلا لسيادة القانون وان لايكون هناك موقعا للموازنات والمجاملات.
لجنة الاستئنافات:
بكل المقاييس وعبر التجارب الكثيرة تعتبر اللجنة هي الحلقة الاضعف في لجان الصالحية المعنية بالنشاط الرياضي وللاسف الشديد لم تصدر اللجنة طوال تاريخها قرارا ضد رغبة اللجنة التنفيذية او اللجنة المنظمة الا نادرا حتى وان كان الاستئناف صحيحا .
صحيح ان بعض اعضاء اللجنة قانونيين ولكن هل يعني ان كل قانوني سينجح في موقع حساس كلجنة الاستئنافات ؟ وهل ترى الصالحية بان اهلية عضو لجنة الاستئنافات يجب ان تكون بناءا على تخصصه وثقافته القانونية ؟. الرابطة بحاجة الى لجنة استئناف فولازية لاتتفاهم بلغة غير "النظام الاساسي والقواعد العامة" ولاتعير وزنا للموازنات وعليها ان تقفل اذنيها من أي محاولات للتدخل من قبل اللجنة التنفيذية او المنظمة لتغيير مسار القرار . نريد لجنة تنظر لجميع الفرق بنظرة متساوية وان لاتنصر القوى على حساب الضعيف فالكل امام حضرة القانون يجب ان يكونوا سواسية.
الجمعية العمومية مقبلة والتغيير قادم وقطعا ستكون الاستئنافات اول ضحايا التغيير
لجنة الحكام :
شهدت نقلات جيدة مؤخرا ومهما اختلفت الاراء يجب ان نقر بان الدولي صلاح ساتي قد وضع بصمة واضحة لايمكن نكرانها من خلال محاضرات وارشاداته وتوجيهاته المستمرة للحكام ومنسوبي الرابطة كما ان للاخ عصام محمد احمد جهود ملموسة في تطوير الحكام من خلال متابعتهم والوقوف على مشاكلهم ومرئياتهم وكذلك الاخوين محمد الصادق وطارق عثمان اللذين بذلا جهودا مقدرة من خلال وجودهما في سكرتارية اللجنة .ولكن مايعاب على الحكام تهديدهم المستمر بالرحيل صحيح انهم قد تعرضوا لاساءات ومحاولات اعتداء ولكن عليهم ان يعلموا ان م أي كان شكل التنافس وحجم النشاط فان موقعهم كحكام ربما يعرضهم لمثل هذه المواقف وكما انهم اجادوا كثيرا فقد تحملت العديد من الفرق اخطائهم وفي كل الاحوال هم مشكورين على جهودهم وبالمقابل عليهم ان يعلموا تماما ان الصالحية لن تتوقف بذهابهم وننتظر منهم المزيد من التجويد في المرحلة المقبلة كماننتظر من الفرق وجماهيرها المزيد من الانضباط.


في الحلقة القادمة سنتناول واقع الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج
امسح للحصول على الرابط
 0  0  2350
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

تعرف على تصنيف نتائج الدورة الثانية للمدربين والاندية للممتاز تصدر المدرب ايمن دامبا مدرب هلال الساحل في الدورة الثانية للممتاز تصنيف وجاءت..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019