• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

تساؤلات مجردة ... أين الدراما التلفزيونية من واقع المجتمع السوداني ؟

تساؤلات مجردة ... أين الدراما التلفزيونية من واقع المجتمع السوداني ؟
 كتب ابوبكر يوسف إبراهيم

عدة أسئلة باتت تؤرقني وتدفعني لطرح العديد من التساؤلات والتي يصيبني الإحباط لمجرد عدم الإجابة عليها وسأبدأ بطرحها:
أ) أين الدراما التلفزيونية التي تعكس الواقع المعاش لحياة المواطن السوداني في حقبٍ من تاريخه المعاصر إذ أن الدراما التلفزيونية يفترض عليها واجب تمليك الأجيال لأحداث وأحوال تاريخية حدثت ينبغي معرفتها والألمام والتعلم منها.؟!!
ب) هل مستوى الدراما التلفزيونية السودانية يرقي لمستوى طموحات الحدث والوعي الفكري والثقافي للمواطن السوداني لمعالجة قضاياه اليومية والحياتية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية ؟
ت) هل مهمة الوسيلة الإعلامية العامة كالفضائية والإذاعة تقديم خدمة البرامج الحوارية والإخبارية والتقارير وتنفصم عن واقع المواطن اليومي المعاش؟
ث) هل تقوم الدراما السودانية بتقديم أعمال تعكس الواقع المعاش في شكل دراما توثيقية يمكن أن يعاد بثها حتى يلم النشء عبر الحقب وتعاقبها بأحداث مرّ بها الوطن ومعاناة عاشها الآباء والأبناء؟
ج) الدراما بمختلف أفرعها هي سلاح نقدي وعين رقيبة فهل هي تمارس مسئوليتها؟!
وإذا كان ثمّة ما يوحّد بين عدد من تلك الحكايات، هو اكتواء المواطن البسيط بلظى الخيارات التي ارتضاها لنفسه فطفق يعاني في عهود الحكم المتعاقبة ؛ ورغم معاناة الإنسان السوداني كمادة درامية ثرة تصل لحد البكاء والإضحاك معاً ، فثمّة أيضاً ما يحفر كتاب الدراما والمسرح للكتابة فكل حقبة منها وحدة سردية مستقلة بنفسها على مستويين معاً: روائي ، تبدو الحكاية معه، ومن خلاله، عالَماً تخييلياً خاصاً بشخصيات من الممكن أن يكون بطلها عامل محطة البنزين ، تاجر السكر، صاحب الفرن حيث كانت الندرة وأسبابها التي يفترض للدراما أن تتعرض لها ، كل هذه أحداث خلفت قضايا حدثت بالفعل ومعاناة محدّدة من المحكي الروائي، وآخر دلالي، يحيل الشخصية الرئيسية في كلّ منها إلى نموذج إنساني يجسد بشخصية كوحدها من سواها من الشخصيات الأخرى فالذي يجب أن تقدمه الدراما السودانية هو أعمال تعكس الواقع المعاشوالذي ولّد المضحك المبكي وهو ما يسمى بالكوميدياء السوداء!!.
إنني أبحث عن الدراما التلفزيونية التي تعكس واقع المجتمع وتحل قضاياه فلا أجدها وإن وجد كتابها إلا أنه يبدو أنها تبدو في ذيل قائمة إهتمامات المسئولين عن الثقافة والإعلام في بلدنا وربما الذريعة أنها أعمال مكلفة وأن الدولة لا تستطيع مواجهة تكاليف إنتاج مثل هذه الأعمال وهذا عذر مردود عليه وسنواصل بحث هذا الموضوع في حلقات هذه أولاها.
يتصل

خاص ( كفر و وتر )

امسح للحصول على الرابط
 2  0  4955
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عفراء حسن 12-11-2009 08:0
    عندما نتحدث فى الاغلب عن الدراما السودانية يكون محور النقاش فى عدم توصيل المعلومة
    والمعلومة تضم كل ما يتعلق بالشخصية او الكركتير وذلك المقام او المكان الذى يكون له الدور الاكبر او المؤثر الاساسى لأدارة الحوار

    وتلك العدسة التى يكون عليها العبئ الاكبر فى توصيل تلك المعلومة للمتلقى بصورة سلسة وسهلة الاستيعاب

    فنجد ان كل ذلك لا وجود له فى الدرامة السودانية

    ليس انتقادا فى الممثلين فقط بل بالعمل بأكملة اين نحن من تلك الرموز التى تعتبر اساس الدراما

    فى كل بلد تكون هناك رموز كل الاجيال تعلم بها لجدارتها ولكونها اتقنت عمل اصبح يؤرخ

    الدراما السورية يقتاد بها الى الأن اما المصرية فهى ام الدراما

    اذا تطرقت الى النقد لا تعلم من اين تبدا

    واذا تطرقت الى المدح تجده من النوادر

    لا اعلم الى متى نبقى هكذا نرسم الخطاء فى الهواء
    نعلم به ولكن .........


    الدولة اين هى كما قلت من هذه الدراما تجد بعض الاركان او الاحزاب تجد مبداء الدراما فى حد زاتة لابد من الغائة

    وتلك المحايدة تقف خلف الكواليس

    واصحاب المال يبقون اصحاب المال فلاحكم عليهم

    فمن نلوم .......؟

    ومن نتهم .....؟

    ومن نحاور ....؟

    لا اعلم اذا كان احد هذه الاجيال او التى قبلها يعلم اسم او عمل بارز فى الدراما السودانية

    هذا اذا اعترف بها فى الاصل
  • #2
    صلاح صندلية 12-11-2009 04:0
    انقل لكم بعض مما كتبتة فى كتابى : رسائل إلى فخامة الرئيس عمر البشير ( تحت الطبع )
    فضاحيتنا السودانية
    *** أملى فى أن تكون الدراما السودانية سبباً فى تغيير الكثير من الظواهر السالبة والتى إنتشرت مؤخراً داخل مجتمعنا السودانى ...
    - هل هناك مسلسل سودانى كان سبباً فى إقلاع شاب واحد عن المخدرات أو المُسكرات .
    - هل هناك عمل درامى يدعو لبر الوالدين ... أو حقوق الجار... أو الصدق ... أو رد الأمانات إلى أهلها ... أو الإتقان فى العمل ... أو كفالة اليتيم ... أو العناية بذوى الإحتياجات الخاصة والمعاقين والمعاشيين ... أو اللجوء للعمل الفنى أاو المهنى بدلاً من انتظار فرصة للسفر والإغتراب ... أو عدم الاسراف والتبذير فى تكاليف الزواج .
    *** هناك العديد من المواضيع الهامة والتى أتمنى ان تتطرق لها الدراما السودانية مثل :
    قضايا الشباب , والمرأة , والطفل , والوطن , ومكافحة الجريمة , والإسكان والأراضى , والايجارات, ومواد البناء , والعنوسة , والتعليم , والطلاق , والاغتراب , وغلاء أسعار بعض السلع الضرورية , والمواصلات , والصحة , والبيئة , والكهرباء , والمياة .
    *** الامل فى اهتمام مسئولى الدراما بذلك وان تقوم درامتنا بعلاج تلك المواضيع الهامة ...
    وكما يقال ... الفن رسالة .
    ولا تلوموا المغتربين عندما يعترفون بأنهم لا يشاهدون الفضائية السودانية .
    * الأمل فى أن تنقل لنا البرامج , والدراما السودانية لقطات من العمران , والنظافة , والتطور, والطبيعة , والمتنزهات , والفنادق , والأسواق الحديثة وكل ما يعكس صوراً جميلة للوجه الحضارى للسودان , تجعل المشاهد يستمتع بالرؤية بدلاً من الاشمئزار , والسخط مما تراه العين من خلال درامتنا الرديئة .
    * هل هنالك رقابة على الدراما السودانية من أى جهة ؟ .
    * هل هنالك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها (غير السياسة والأديان ) ؟ .
    * هل هنالك رقابة شعبية على الدراما ؟ فالمجتمع يرفض الدراما التى تحتوى على الجنس , والقمار, والخمور, والسلوكيات التى يرفضها مجتمعنا .
    * مجتمعنا السودانى ينشد الدراما المتغيرة , فلذلك نجد الأسر السودانية تتذوق الدراما غير السودانية , ويتابعونها , ويحرصون على أن ترتبط مواعيدهم بمواعيد المسلسل فنجدهم يقولون : سنزوركم بعد المسلسل أو قبل المسلسل , ونجدهم إذا جلس أحدهم وشاهد الدراما السودانية لا يكون حريصاً على متابعة أحداثها يومياً .
أكثر

جديد الأخبار

..................... .................... في اطار سعيها الجاد في تدعيم اللجان الادارية استطاعت مجموعة التجديد لجماهير نادي الهلال للتربية التي..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019