• ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024 | 04-15-2024

من زاوية أخرى

من زاوية أخرى
مجدي احمد النعمة من زاوية أخرى مجدي أحمد النعمه

بطولة المفارقات :-


نتفق جميعا أن كرة القدم لا تعترف بالمنطق ولا بلغة الأرقام ولا بالتاريخ ولا بالجغرافيا ؛ فهناك مفارقات دائما ما تحدث في عالم المستديرة ؛ فتشكل محطات جديرة بالتوقف عندها .
دوري أبطال إفريقيا هذا العام يمكن أن يكون عنوانا لتلك المفارقات العجيبة في عالم المستديرة ؛ بعد أن أفرزت المواجهات عن تأهل أندية حديثة عهد بدوري الأبطال أو بالمراحل المتقدمة من دوري الأبطال .
لا أجد إستدلال على تلك المفارقات أفضل من غياب ( الأهلي المصري..الترجي..الصفاقسي.. الرجاء البيضاوي..أنيمبا النيجيري ..القطن الكيمروني .. الملعب المالي ..أورلاندو الجنوب إفريقي ..) عن دوري المجموعات هذا العام .
المريخ السوداني تأهل للدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه ؛ وإتحاد العاصمة يعود لدوري المجموعات بعد غياب دام 11 عاما ؛ زد على ذلك تأهل فريق العلمه درجة ثانية الوافد الجديد والمغرب التطواني في مشاركته الثانية فقط بالإضافة لسموحة المصري الوافد الجديد .
المجموعة الثانية لا يوجد بها إلا فريق واحد فقط له إسم وتاريخ وتجربة في هذه البطولة وهو وفاق سطيف الجزائري ( حامل اللقب ) ؛ وهو في الحقيقة بطل بلا أنياب بعد أن باع معظم لاعبيه ؛ وودع المجموعات بعد إحتلاله المركز الثالث ( في مفارقة أخرى ).
لولا وجود الهلال ومازيمبي ووفاق سطيق لأستحقت البطولة أن يطلق عليها كونفدرالية مطورة ؛ لأن كل الأندية التي تأهلت هي أندية من الصف الثاني والثالث بإستثناء الأندية أنفة الذكر .
المغرب التطواني وسموحة المصري حققا أكبر مفاجآت البطولة هذا العام ؛ فسموحة تأهل على حساب ليوبار الكنغولي والمغرب التطواني تأهل على حساب صاحب الأرقام القياسية في عدد مرات التتويج بالبطولة فريق الأهلي المصري 8 ألقاب ( ألم أقل لكم إنها بطولة مجنونة ) .
المجموعة الأولى كانت ستسجل أكبر مفارقة لو أفلح المغرب التطواني في التأهل على حساب مازيمبي أو الهلال ؛ وإذا نظرنا لكثرة المفارقات في دوري أبطال هذا العام فلم يعد الأمر مستغربا ( في بطولة المفارقات ).
أخر المفارقات هو تأهل المريخ والإتحاد على حساب وفاق سطيف حامل اللقب ؛ فهل يا ترى ستتوالى المفارقات في المربع الذهبي بخروج الهلال ومازيمبي على يد الإتحاد والمريخ تواليا ؛ أم أن البطولة ستحتفظ بكبريائها حتى الرمق الأخير .
أنا عن نفسي أقول : ( إذا خرج الهلال ومازيمي على يد المريخ والإتحاد يجب أن تدخل هذه البطولة موسوعة جينس للأرقام القياسية ؛ بوصفها البطولة الأغرب في التاريخ ) ؛ حتى موقع الإتحاد الإفريقي أطلق عليها بطولة المفأجآت .
لا يعقل أن يكون النهائي بين فريق يصل لهذه المرحلة لأول مرة وفريق يعود لهذه المرحلة بعد 11 عاما ؛ أي منطق هذا أيتها الساحرة المستيدرة ( كفاية مفارقات يا بطولة ) .
هذه البطولة منذ بدايتها وحتى الأن تدير ظهرها للكبار ؛ ولولا وجود الهلال ومازيمبي في المنافسة حتى الأن لقلنا أن لا إستثناءات في قاعدة خروج الكبار وتأهل الفرق المغمورة أو حديثة العهد بدوري الأبطال ؛ والغير معروفة على مستوى الأندية أبطال الدوري .
مسار إتحاد العاصمة في البطولة كان معبدا بالورود من الدور التمهيدي وحتى المجموعات ؛ فالفريق لم يتعرض لأي إختبار حقيقي حتى الأن شأنه في ذلك شأن المريخ ؛ الإختبار الوحيد كان يمكن أن يكون وفاق سطيف لكنه بطل بلا أنياب .
في الدور التمهيدي تقابل إتحاد العاصمة مع فريق فولاه ايديفيس التشادي فاز السوسطارة في ملعب عمر حمادي 3/0 وخسر في تشاد 3/1 .
فولاه ايديفيس التشادي أفلح فيما عجز عنه المريخ وهزم السوسطارة( بثلاثية حارقة ) ؛ وحقق نتيجة أفضل من المريخ ؛ وخرج من المنافسة بفضل هدف السوسطارة خارج القواعد ( الفصاحة في شنو ) .
أنتصر المريخ بهدف يتيم ولم يحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة للسوسطارة ؛ ضربة جزاء السوسطارة تتفوق في صحتها على كل ضربات جزاء المريخ التايوانية بنسبة تفوق 98% .
لو كانت المباراة خارج امدرمان وذات طابع غير الطابع الودي لما تردد الحكم في إحتساب الحالة وإشهار البطاقة الحمراء ( هذي هي أثار نتائج صحبة الراكب ) .
إنتصر المريخ بهدف في مباراة غابت عنها الأعمدة الأساسية( الحارس محمد الأمين ماموش..يوسف بلايلي..حمزة كودري..ربيع مفتاح ..نصر الدين خوالد ) .
لو كان يوسف بلايلي فقط موجود لأختلفت الموازين ولما أفلت المريخ من الخسارة المؤكدة ؛ في إعتقادي أن بطل تشاد كان أشطر من المريخ في مباراة مصيرية ( المريخ لعب أمام السوسطارة بدون ضغوط والفريق متأهل ب 7 نقاط سلفا ومع كل ذلك إنتصر بهدف ) .
في مباراة المريخ بإستاد عمر حمادي لم يظهر المريخ إلا في الدقيقة 82 من عمر المباراة ؛ ولا أعتقد أن ضعف المريخ يحتاج لدليل أقوى من ذلك الأداء الجنائزي ؛ في مباراة كانت ستشهد سباعية أخرى ولكن قدر الله ولطف والمباراة ( عبرت ) بسلام .
لم يتحدث الإعلام المريخي عن الأداء المخجل للمريخ ؛ فأنصب جل تركيزهم على الهدف الملغي بداعي عبور الكرة خط المرمى ( أقعدو عدوها لي عبرت ما عبرت لمن خور لوممباشي يشيلكم ).
المريخ في أمدرمان بعبع مخيف لكل فرق القارة ولكن ليس من حيث القوة ولا من حيث الأداء بل من حيث التحكيم المنحاز وبطريقة فاضحة لأصحاب الأرض ؛ ولذلك أصبح المريخ هاجس حقيقي في مباريات أمدرمان ( المريخ خارج الملعب يهز الأرض ) .
بكري المدينة يستحق شهادة الغطاس الأول في إفريقيا بإمتياز ؛ ضربة الجزاء التي أهلت المريخ أمام الترجي تؤكد خبرة نجم يصلح لأفلام هوليود (برافو المدينة تستحق لقب الممثل الخارق).
ضربة جزاء المريخ الخيالية أمام الترجي تفوق أقوى أفلام بوليود خيالا ؛ وبكري المدينة بطل برتبة شاروخان في أفلام الرومانسية .
في دور 32 تقابل السوسطارة مع فريق جمعية بكين السنغالي ؛ فاز السوسطارة 5/1 في الجزائر وتعادل خارج القواعد بهدف لمثله .
في دور ال 16 فاز السوسطارة على كالوم الغيني 2/1 وتعادل 1/1 في المباراة المقامة في العاصمة المالية باماكو بسبب تفشي فايروس الإيبولا في غينيا .
القرعة أبتسمت للإتحاد وأوقعته مع فرق لا تفوقه من حيث المستوى ولا من حيث التجربة في البطولة الأولى في إفريقيا ؛ إذا ما إستثنيناء وفاق سطيف حامل اللقب .

نقاط سريعة :-

قوة السوسطارة الحقيقية هي جمهوره الشرس ؛ فالفريق يمتلك جمهور لا يهدأ أبدا ولا يتوقف عن التشجيع وهو قوة الفريق الحقيقية على ملعب عمر حمادي.
خبرة السوسطارة في مباريات خارج الأرض ضعيفة جدا ولم يستطيع أن يحقق ولو فوز واحد ؛ فخسر أمام فولاه ايديفيس التشادي والمريخ وتعادل مع جمعية بكين السنغالي وكالوم الغيني ( مباريات خارج الجزائر ) .
الهلال عليه أن يستفيد من ضعف السوسطارة خارج الأرض وينجز مهمة التأهل من المقبرة ؛ يجب أن لا يدخل نفسه في مطب ملعب عمر حمادي ( الجمهور لا يرحم ).
إحترام الإتحاد هي أولى الخطوات في الطريق نحو القب ؛ على الهلال أن يعمل للسوسطارة ألف حساب ولا ننسى أن كرة شمال إفريقيا تمثل عقبة للفرق السودانية في أدوار خروج المهزوم .
هذه الأيام لا تحتاج أن تدخل مسرحية أو تشاهد مقطع كوميدي حتى تدخل في موجة من الضحك ؛ عليك فقط أن تتابع كتابات إعلام المريخ ( حا تموت من الضحك ).
الغالبية في حيرة من أمرهم ما بين تعظيم مازيمبي أو التحقير من قدره ؛ فهم قد وضعوا المجموعة الثانية في علالي السماء وأنتقصوا من مستوى المجموعة الأولى ولم يختر ببالهم أن فريق من المجموعة الأولى سينتظرهم ( ضعف الخبرة مصيبة ).
إي حديث عن قوة مازيمبي سينسف كل كتاباتهم السابقة عن ضعف المجموعة الأولى ؛ وأي حديث عن ضعف مازيمبي لن يسنده تاريخ ولا منطق لأن مازيمبي غني عن التعريف وكل الترشيحات تصب في مصلحة الغربان فماذا أنتم فاعلون ؟ ( يا دي المصيبة ورونا حا تطلعوا من المطب ده كيف ).

نقطة أخيرة جدا :-

بعد وصول المريخ للمربع الذهبي في دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه إرتفعت الطموحات في المعسكر الأحمر ؛ وهيأ الإعلام الأحمر الجماهير لإستقبال الكأس المحمولة جوا ( إذا فاز المريخ بالكأس سيفوز به من إستاد المريخ ) ؛ فأبتلعت الجماهير الطعم وأصبحت تطالب الفريق بالفوز باللقب ( ضعف الطالب والمطلوب ).

نقطة والسلام :-

بمناسبة ضربات الجزاء الهدية التي باتت السمة الأبرز في مباريات المريخ : كل ضربة جزاء وإنتو طيبين الضربة الجاية وين ؟
امسح للحصول على الرابط
 1  0  4659
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أبو مجاهد 09-24-2015 12:0
    وإعــلامكم عنده إيه غير الكتابة بتمنياته .... وتمنياته مريضــة...
    الإعــلام الذي قال إن غرزة هرب من زمااااان ...
    وفي رأيك :إذا تقدم الزعــيم والإتحــاد فإنها من مفاجآت هذه البطولة أما إن تأهلتم ومازيمبي فإنه الشئ الطبيعي ..ألم أقل لك أنكم تكتبون بتمنياتكم فقط ...؟؟
    إنت خليك في خوفك وترددك دة .. وحضروا مقالات التشكيك والتشنيف والإســـاءات وهو ديدنكم ...فنحن نثق في تأهلنا بجانب الإتحاد ومستوى المجموعتين يقول ذلك...
    ولا تضع نفسك مع مازيمبي فهو من ذاق مع الزعــيم طعم الكاسات القارية والإقليمــة..وإنتو أصــحاب البطـــولات الوهمــــية بلا منازع ..أكثر فريق إفريقي شارك _أكثر من الأهلي صــاحب أكبر عدد من البطولات_ وما تنسى ســيكافا التي شــاركت فيها ثماني مرات ولم تحقق شئ.......
    قلناها ومــــااااان : فريق البطولات فريق بطولات وفريق المشــاركات فريق مشـــاركات
أكثر

جديد الأخبار

أكد الحكم إبراهيم نور الدين، رضاه عن إدارته لمباراة القمة بين الزمالك والأهلي أمس الإثنين، مشيرا إلى نجاحه في تحويل الانتقادات إلى إشادات. وقال نور..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019