لابد من صنعاء
عباس ابوريدة لابد من صنعاء
لم تكن مسيرة ً سهلة ، تلك التي وصل عبرها الفرق الثمانية لدور المجموعات لكأس الأندية الأبطال ،
الأحمر الوهاج وكاسر الأمواج أسقط في طريقه الترجي التونسي بعنفوانه وصولجانه على أرضه بملعب رادس وبين جماهيره العريضة.
مولودية شباب العلمة الجزائري وهو نادي بلا أي إنجاز على المستوى القاري أسقط الصفاقسي التونسي .
المصري سموحة في أول مشاركة له أسقط ليوبار الكنغولي بطل العام الماضي وكان قد أخرج قبلها أنيمبا النيجيري صاحب التتويج العام 2003 والعام 2004
المغربي المغرب التطواني أسقط الأهلي القاهري فريق القرن بتيجانه الثمانية على أرضه وبين عشيرته وكان قبلها قد حقق فوزا ً كاسحاً على كانو بيللارز النيجيري .
ناديان فقط في دوري المجموعات توشحا بالشرف هما مازيمبي الكنغولي ( بإسميه التليد والحديث ) ، بطل الكأس 1967 و1968 و2009 و2010 وكاد أن يكون بطلاً للعام 2011 لولا عقوبة الإيقاف من الكاف .
ثم الجزائري وفاق سطيف بطل النسخة السابقة عام 2014 وبطل العام 1988 .
خرج أحدهما وبقي الآخر وعينه على التتويج الخامس !!! ينازعه في ذلك الثلاثة الحالمون بالتتويج ممثل الكرة الجزائرية وقطبي الكرة السودانية الهلال والمريخ اكثر الأندية العربية جماهيرية بعد الأهلي القاهري .
الجزائر بفرقها الثلاثة صعد منها فريق واحد للدور قبل النهائي في حين صعد قطبي السودان الهلال والمريخ لذات الدور بنسبة انجاز مائة بالمائة مع انجاز ملفت للفرقة الحمراء إذ حفرت طريقها بين فرق الجزائر الثلاثة بل وتأهلت بجدارة من خارج الحدود وقبل مرحلة كاملة للدور قبل النهائي من البطولة .
الهلال انتزع أربعة نقاط من بين أنياب مازمبي أحدها في عقر داره وبين جماهيرة الشرسة .
مازمبي كان وحده الممثل الوحيد لغرب ووسط إفريقيا ، الممثل الوحيد للذين توشحوا بالتاج ، الممثل الوحيد للشعوب غير الناطقة بالعربية في إفريقيا .
ليست المرة الأولى التي تتأهل فيعا سبعة فرق عربية لهذه المرحلة فقد حدث ذلك العام 2007 عندما تأهل الهلال والأهلي والنجم الرياضي الساحلي والترجي والإتحاد الليبي وشبيبة القبائل الجزائري والجيش الملكي المغربي وكان أسيك العاجي الوحيد من خارج المجموعة العربية .
وصعد منها للدور قبل النهائي فرق الهلال والأهلي والنجم الساحلي والإتحاد الليبي . وكان النهائي بين الأهلي والنجم الساحلي ليتوج الأخير باللقب من القاهرة بعد أن فاز على الأهلي بالثلاثة .
ليس عصيا ً صعود الهلال والمريخ لمنصة التتويج :
فبعد أن غاب عنها إحدى عشر عاما ً ، تأهل إتحاد الجزائر لدور المجموعات بصعوبة على حساب كالوم الغاني بالفوز عليه 2/1 في الجزائر والتعادل معه 1/1 في كوناكري .
ثم فاز على المريخ في الجزائر 1/0 في مباراة كان الأحمر هو الأجدر بالفوز فيها ورد له المريخ التحية بأحسن منها في أمدرمان .
أما مازيمبي فقد تلقى الهزيمة من سونداونز الجنوب إفريقي في دور ال32 قبل أن يتأهل بصعوبة لدور المجموعات على حساب الملعب المالي . ثم تعادل معه الهلال على أرضه قبل أن يفوز علي 1/0 في أمدرمان .
أمنيات :
نحتاج أن نتعاون ليظل الكأس في أمدرمان لا يهم إن كان في جنوب العرضة أو شمالها ، نريد تعاون الإعلام بأن يخرج الناس من دائرة التعصب الضيق إلى رحاب الوطنية الواسع ،
تعاون مدربي الفريقين بل والجهاز الفني بكامله والمدرب القومي محمد عبدالله مازدا فالفريق القومي هو المستفيد الأول من أي إنجاز يتحقق ،
تعاون الجمهور بأن ينبذ الفرقة ويقف بقوة خلف الفريقين حتى بلوغ النهائي وبعدها فالجميع فائزون .
كان خروج الهلال في منصة التتويج أمام الأهلي المصري والوداد المغربي - رغم أن الأخيرة كانت أشد وطاة ًبعد أن وطأ الكأس تراب أمدرمان . نريد أن يأتي الكأس لأمدرمان ليبقى فيها رغم أنفه .
وليس كل الأماني تخيب ُ
وقفة مع بلبل اليمن السعيد د. عبد العزيز المقالح :
يوماً تغنَّـى في منافينا القدر لا بد من صنعاء وإن طال السفر
صنعاء وإن أغفت على أحزانها حيناً وطال بها التبلد والخدر
سيثور في وجه الظلام صباحها حتما ويغسل جدبها يوماً مطر
نصف فرق الدور قبل النهائي من السودان وبحسب نظرية الإحتمالات فإن نسبة حصول السودان على تاج البطولة تبلغ خمسين بالمائة وهي النسبة الأعلى على مر التاريخ فهل يسجل التاريخ انجازا ً جديدا ً للمريخ أو لصنوه الهلال أم نرضى من الغنيمة بالإياب !!
إتحاد الجزائر يدافع عن انجازات محاربي الصحراء في مونديال كأس العالم بالبرازيل 2014 وكأس أمم أفريقيا بغينيا 2014 .
مازيمبي يريد تتويجا ً جديدا ً في سباق التيجان ويحرص على ألا تمس الكأس يد ٌ جديدة .
وقطبي السودان يدركان جيد اً أن الجماهير في السودانين من حلفا إلى نمولي في إنتظار الأخبار السعيدة .
النيل الأزرق ليس له أفضلية على النيل الأبيض فكلاهما يكونان النيل العظيم ،
المريخ ليس له أفضلية على الهلال فكلاهما يكونان السودان العظيم ،
ونحن في إنتظار الكأس وإن طال السفر وعظمت المشاق فهل نكون هذه المرة من بالكأس ظفر ؟؟
عباس أبوريدة
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
Abbas.jpg
لم تكن مسيرة ً سهلة ، تلك التي وصل عبرها الفرق الثمانية لدور المجموعات لكأس الأندية الأبطال ،
الأحمر الوهاج وكاسر الأمواج أسقط في طريقه الترجي التونسي بعنفوانه وصولجانه على أرضه بملعب رادس وبين جماهيره العريضة.
مولودية شباب العلمة الجزائري وهو نادي بلا أي إنجاز على المستوى القاري أسقط الصفاقسي التونسي .
المصري سموحة في أول مشاركة له أسقط ليوبار الكنغولي بطل العام الماضي وكان قد أخرج قبلها أنيمبا النيجيري صاحب التتويج العام 2003 والعام 2004
المغربي المغرب التطواني أسقط الأهلي القاهري فريق القرن بتيجانه الثمانية على أرضه وبين عشيرته وكان قبلها قد حقق فوزا ً كاسحاً على كانو بيللارز النيجيري .
ناديان فقط في دوري المجموعات توشحا بالشرف هما مازيمبي الكنغولي ( بإسميه التليد والحديث ) ، بطل الكأس 1967 و1968 و2009 و2010 وكاد أن يكون بطلاً للعام 2011 لولا عقوبة الإيقاف من الكاف .
ثم الجزائري وفاق سطيف بطل النسخة السابقة عام 2014 وبطل العام 1988 .
خرج أحدهما وبقي الآخر وعينه على التتويج الخامس !!! ينازعه في ذلك الثلاثة الحالمون بالتتويج ممثل الكرة الجزائرية وقطبي الكرة السودانية الهلال والمريخ اكثر الأندية العربية جماهيرية بعد الأهلي القاهري .
الجزائر بفرقها الثلاثة صعد منها فريق واحد للدور قبل النهائي في حين صعد قطبي السودان الهلال والمريخ لذات الدور بنسبة انجاز مائة بالمائة مع انجاز ملفت للفرقة الحمراء إذ حفرت طريقها بين فرق الجزائر الثلاثة بل وتأهلت بجدارة من خارج الحدود وقبل مرحلة كاملة للدور قبل النهائي من البطولة .
الهلال انتزع أربعة نقاط من بين أنياب مازمبي أحدها في عقر داره وبين جماهيرة الشرسة .
مازمبي كان وحده الممثل الوحيد لغرب ووسط إفريقيا ، الممثل الوحيد للذين توشحوا بالتاج ، الممثل الوحيد للشعوب غير الناطقة بالعربية في إفريقيا .
ليست المرة الأولى التي تتأهل فيعا سبعة فرق عربية لهذه المرحلة فقد حدث ذلك العام 2007 عندما تأهل الهلال والأهلي والنجم الرياضي الساحلي والترجي والإتحاد الليبي وشبيبة القبائل الجزائري والجيش الملكي المغربي وكان أسيك العاجي الوحيد من خارج المجموعة العربية .
وصعد منها للدور قبل النهائي فرق الهلال والأهلي والنجم الساحلي والإتحاد الليبي . وكان النهائي بين الأهلي والنجم الساحلي ليتوج الأخير باللقب من القاهرة بعد أن فاز على الأهلي بالثلاثة .
ليس عصيا ً صعود الهلال والمريخ لمنصة التتويج :
فبعد أن غاب عنها إحدى عشر عاما ً ، تأهل إتحاد الجزائر لدور المجموعات بصعوبة على حساب كالوم الغاني بالفوز عليه 2/1 في الجزائر والتعادل معه 1/1 في كوناكري .
ثم فاز على المريخ في الجزائر 1/0 في مباراة كان الأحمر هو الأجدر بالفوز فيها ورد له المريخ التحية بأحسن منها في أمدرمان .
أما مازيمبي فقد تلقى الهزيمة من سونداونز الجنوب إفريقي في دور ال32 قبل أن يتأهل بصعوبة لدور المجموعات على حساب الملعب المالي . ثم تعادل معه الهلال على أرضه قبل أن يفوز علي 1/0 في أمدرمان .
أمنيات :
نحتاج أن نتعاون ليظل الكأس في أمدرمان لا يهم إن كان في جنوب العرضة أو شمالها ، نريد تعاون الإعلام بأن يخرج الناس من دائرة التعصب الضيق إلى رحاب الوطنية الواسع ،
تعاون مدربي الفريقين بل والجهاز الفني بكامله والمدرب القومي محمد عبدالله مازدا فالفريق القومي هو المستفيد الأول من أي إنجاز يتحقق ،
تعاون الجمهور بأن ينبذ الفرقة ويقف بقوة خلف الفريقين حتى بلوغ النهائي وبعدها فالجميع فائزون .
كان خروج الهلال في منصة التتويج أمام الأهلي المصري والوداد المغربي - رغم أن الأخيرة كانت أشد وطاة ًبعد أن وطأ الكأس تراب أمدرمان . نريد أن يأتي الكأس لأمدرمان ليبقى فيها رغم أنفه .
وليس كل الأماني تخيب ُ
وقفة مع بلبل اليمن السعيد د. عبد العزيز المقالح :
يوماً تغنَّـى في منافينا القدر لا بد من صنعاء وإن طال السفر
صنعاء وإن أغفت على أحزانها حيناً وطال بها التبلد والخدر
سيثور في وجه الظلام صباحها حتما ويغسل جدبها يوماً مطر
نصف فرق الدور قبل النهائي من السودان وبحسب نظرية الإحتمالات فإن نسبة حصول السودان على تاج البطولة تبلغ خمسين بالمائة وهي النسبة الأعلى على مر التاريخ فهل يسجل التاريخ انجازا ً جديدا ً للمريخ أو لصنوه الهلال أم نرضى من الغنيمة بالإياب !!
إتحاد الجزائر يدافع عن انجازات محاربي الصحراء في مونديال كأس العالم بالبرازيل 2014 وكأس أمم أفريقيا بغينيا 2014 .
مازيمبي يريد تتويجا ً جديدا ً في سباق التيجان ويحرص على ألا تمس الكأس يد ٌ جديدة .
وقطبي السودان يدركان جيد اً أن الجماهير في السودانين من حلفا إلى نمولي في إنتظار الأخبار السعيدة .
النيل الأزرق ليس له أفضلية على النيل الأبيض فكلاهما يكونان النيل العظيم ،
المريخ ليس له أفضلية على الهلال فكلاهما يكونان السودان العظيم ،
ونحن في إنتظار الكأس وإن طال السفر وعظمت المشاق فهل نكون هذه المرة من بالكأس ظفر ؟؟
عباس أبوريدة
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
Abbas.jpg
