• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024

من زاوية أخرى

من زاوية أخرى
مجدي احمد النعمة - كنت مشغول البال قبل مباراة الهلال الإفريقية مع فريق سموحة المصري ؛ ومرد هذا الخوف والقلق لم يكن بسبب الخوف من خسارة الهلال أو بسبب قوة المنافس .



- كرة القدم ربح وخسارة وعلينا أن نشجعها بهذا الفهم وإن كانت مفردة خسارة غير مرحب بها في قاموس الهلال ؛ وغير مرحب بها في عرف الهلال وفي عادات وتقاليد الهلال وفي فقه (المقبرة ) .



- الخسارة ترفضها الروح العاشقة للهلال شكلا ومضمونا ولكن هذا لا يمنع أن يحمل القاموس في طياته بعض الذكريات السيئة التي نتقبلها بأدب وفهم وموروثات الهلال ؛ وبالمعنى الأساسي للروح الرياضة التي تقودنا للرياضة السامية .



- الهلال كبير والكبير لا يتهيب مواجهة الكبار ؛ وكل إفريقيا الأن من أقصاها الى أدناها تعرف من هو الهلال ؛ فالهلال الأن غني عن التعريف ؛ وهذا يفسر لماذا ينظر أهل المريخ لمنافس الهلال دائما على أساس إنه فريق ضعيف ( حمام ميت ) فالضعف لمنافس للهلال يأتي بسبب علمهم لقوة الهلال ؛ وهم على علم بأن أي منافس غير قادر على الصمود في وجه الهلال .



- لا أقصد بالأن ( هذه اللحظة تحديدا ) حتى لا يفهم إنني أقصد بعد الفوز على سموحة المصري ؛ أو بعد التعادل مع مازيمبي لأن إنتصارات الهلال لم تبدأ مع مازيمبي ولن تنتهي بسموحة .



- أقصد بالأن حاضرا كتبناه منذ بداية تاريخ الهلال في البطولات الإفريقية وحتى الأن ؛ وسيظل الحال هكذا مستقبلا مع قليل من التجويد حتى تأتي الأميرة راغبة وطائعة .



- يقيني أن المستقبل لنا مهما بعدت المسافة والشقة ومهما تدلعت الأميرة الإفريقية على أميرها فارس النيل ؛ وسيظل الهلال يكتب التاريخ في إفريقيا لا يكل ولا يمل حتى يتحقق الحلم .



- وما يسطره الهلال من فن ومتعة في الملاعب الإفريقية يظل محل فخر وشكر وتقدير وإعزاز من كل القارة الإفريقية ؛ وحتما ستأتي اللحظة التي تخطب فيها الأميرة ود الهلال وإن كنت أتمناها هذا العام على وجه التحديد ( نقول يارب ) .



- لأن الهلال كبير فحتما سنخاطب كل الفرق التي تنافسنا الأن بلغة صادقة حتى وإن راودتنا الأميرة عن نفسها ؛ فالكبير لا يسرق الناس حقهم ولا يدعي عرق الأخرين فيسقط في مستنقع الخسارة ( كما يفعل القادمون الجدد ) وتظل الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة إن وجدت ( كم خط تحت إن وجدت حتى لا تصبح شماعة ) .



- الحديث عن الهلال حديث شيق وذات أبعاد رومانسية فأنت تظل متجاذب بين الكلمات صعودا ونزولا ؛ حتى يخيل اليك في بعض اللحظات هل الكلمات تقودك أم تقودها .



- لذلك أستسمحكم في العودة للب الموضوع ونقطة البداية ؛ وللهدف الذي كتب من أجله العمود وهو القلق قبل مباراة سموحة ؛ فأنا كنت متخوف من أن تمارس جماهير الهلال سلبيتها في التشجيع بعد الهدف أو التشجيع في بعض اللقطات التي تفرض نفسها أثناء سير المباراة .



- الشهادة لله لقد قدمت جماهير الهلال درسا في فنون التشجيع ؛ وقدمت درسا في معاني حب الشعار والنادي ؛ لم تصمت الحناجر التي أنطلقت منذ صافرة الحكم بإعلان ضربة البداية وحتى صافرة الأفراح .



- رغم مجهودات نزار حامد الخارقة والجبارة والتي كانت السمة الأبرز في المباراة ؛ ورغم كل ما بذله الأنيق والحريف وجمل الشيل اللاعب نصر الدين الشغيل من جهد وعرق وحماس وحب للشعار ؛ رغم كل ذلك أسمحوا لي أن أمنح نجومية المباراة للاعب رقم واحد في المباراة جمهور الهلال العظيم ( العظمة لله وحده ) .



- التشجيع والحماس والروح التي أنطلقت من المدرجات كانت رسالة واضحة للاعبي الهلال مفادها عليكم أن لا تستهينوا بالخصم ؛ ومطلوب منكم على وجه السرعة النقاط كاملة غير منقوصة ومن ثم صدارة المجموعة ؛ لذلك أعتقد أن جمهور الهلال هو الذي رفع من رتم وإيقاع المباراة وهو الذي أحرز هدف الشغيل على وجه التحديد .



- كم كنت معجبا بجمهور دورتموند الألماني وكنت أتمنى أن نصل يوما ما لمستواهم في التشجيع ؛ جمهور دورتموند الألماني لا يهدأ ولا يستسلم حتى والفريق متأخر في النتيجة ؛ دائما ما تجده متحمسا ويؤدي دوره على الوجه الأكمل .

- لعل هذا هو سر التسمية (المستحيل ليس ألمانيا ) ؛ ولكن أعتقد أن مباراة سموحة كانت نقطة تحول في تاريخ التشجيع في السودان خاصة إذا ما نظرنا لتاريخ المنافس الذي لا يقارن بكل تأكيد بعمالقة القارة وهذا يفسر درجة الوعي التشجيعي للجماهير .



- بالتأكيد الفوز على سموحة لم يكن غاية في حد ذاته ولكن هو وسيلة أولية تقودنا لصدارة المجموعة ثم خطوة ثانية في التأهل نحو نصف النهائي ؛ والغاية هي الأميرة الإفريقية بإذن الله .



نقاط سريعة :



- كتبت قبل مباراة سموحة أن لدي ثقة لا تحدها حدود في نزار حامد وقلت متى ما كان نزار بخير فالهلال بخير ؛ وقد كان نزار بخير وكان الهلال بألف خير شكرا نزار ومزيد من التألق في قادم المواعيد .



-كما توقعت وتمنيت أن لا يبدأ أندرزينهو المباراة من البداية ولكن للأمانة تأخر الكوكي كثيرا بالدفع به ؛ أندرزينهو أظهر إمكانيات ممتازة في مباراة الأمل والخرطوم الوطني لذلك على الكوكي أن يجهزه بالطريقة المثلى متى ما سنحت الفرصة ؛ فقد وضح تماما أن الهلال يعاني في صناعة اللعب ؛ الدقائق التي لعبها لم تكن كافية في الحكم عليه .



-وليد علاء الدين لاعب واعد ومستقبل جيد للهلال ولكن عليه أن يعلم أن ذلك لن يتحقق إلا بالعمل الجاد والشاق وزيادة عدد ساعات التدريب ؛ لقد أكثر من التمرير الخاطيء وأفسد أكثر من ضربة ثابتة وجملة من ضربات الزاوية ووضح جليا إنه لم يتدرب عليها كثيرا .



- الضربات الحرة وضربات الزاوية في الكرة الحديثة ربما تتفوق خطورتها على الإنفراد بالمرمى ؛ لذلك تجد في كل الأندية العالمية هنالك أكثر من لا عب متخصص في تنفيذ الضربات الثابتة ؛ وأغلب الإنتصارات تأتي عن طريقها .



-أتمنى أن يعمل الكوكي على طريقة تنفيذ الضربات الثابتة والتمركز داخل الصندوق والتهديف بالرأس والتهديف بشتى السبل أثناء تنفيذ الضربات الثابتة حتى نجد الحلول لمشكلة العقم التهديفي .



- رغم الفوز على سموحة ولكن شكل الهلال لم يكن مقنعا خاصة في الشوط الأول من اللقاء ؛ لقد إتسم أداء الهلال بالبطء والتمرير الخاطيء وسؤ في ختام الهجمة وغياب تام لصانع الألعاب ؛ وكانت الهجمات غير منتظمة مما منح الكثير من الثقة لسموحة .



- الشوط الثاني كان أفضل حالا بفضل الهدف المبكر للشغيل ولكن لم يكن بالأفضلية التي كنا نتمناها ؛ لقد قدم الهلال مباراة في لوممباشي أفضل بمائة مرة من مباراة سموحة رغم نتيجة التعادل السلبي التي خرجت بها المباراة .



- أطهر الطاهر لم يؤدي دوره في الطرف الأيمن كما ينبغي ؛ لم نلحظ له أي تقدم يذكر ؛ لقد كان غياب معاوية فداسي عن الطرف الأيسر واضحا في مباراة الأمس وربما لو كان مشاركا لأختلفت النتيجة كثيرا .



- جوليام لازال دون مستوى الطموحات ؛ وأنا أرى إنه مسالم بدرجة مبالغ فيها ؛ عليه أن يعلم أن مركزه غير مضمون وعليه أن يقاتل حتى يحجز مكان في التشكيلة الأساسية( كن وحشا كدييغو كوستا ) .



نقطة خاصة جدا :



وَرِدَّةُ

عَلَى النِّيلِ

قَطَفَتْهَا يَدُ النِّسْيَان

فَقَالَت :

فِي سِرُّهَا

" ليتَني كنتُ سلاحا ً

حتى أَخرُجُ

مِن بين أَظَافِرِكُم حُرَّةً

كَمَا وَلَدَتني أُمي "

ثُمَّ أَعُود لِلنِّيلِ وَرَدَّةَ

لا حجرا



مجدي أحمد النعمه
امسح للحصول على الرابط
 0  0  4826
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

وافق الهلال علي تحويل نجمه ولاعب منتخب موريتانيا خاديم دياو للاهلي المصري مقابل مليون ونصف المليون دولار الي جانب لاعب اجنبي سيتم قيده في كشف الهلال..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019