• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024

لم ببقى الا تحويل الملاعب لصيوانات لتلقى العزاء فى الكرة السودانية !!

صحافة (العين الواحدة) تدمير للرياضة !!

 صحافة  (العين الواحدة) تدمير للرياضة !!
بقلم النعمان حسن 
عفوا اذا طرقت موضوعا قد يغضب اخوة و زملاء أعزاء فى الصحافة الرياضة فلقد تدنى واقع هذه الصحافة لمستوى اصبح مدمرا ويشكل اكبر عائق للتطور الرياضى ، من الطبيعى ان يكون لصحفى ميول رياضية ولكن ليس مقبولا ان يكون هذا الصحفى منكرا للحق اذا كان فى مصلحة خصمه ومؤيدا للباطل اذا كان يحقق منفعة للنادى الذى يتعاطف معه
ولقد شهد تاريح الصحافة الرياضية منذ تشاتها صحفيين تتفجر عواطفهم بالميول لاندية بعينها ولكن لم يحدث ان كان عشقهم هذا للوقوف ضد الحق ان كان لصالح من لا يعشقون ويدعمون الباطل ان كان فيه منفعة للنادى الذى يعشقونه
فلقد عرفت الصحافة عشاق الهلال سورين وعمر عبدالتام وابوصلاح(صلاح النور) وحسن عزالدين على سبيل المثال كما عرفت محمود شمس الدين و ادهم على وشهلابى و السرقدور بل عرفت من عشاق الموردة عوض ابشر رحم الله من رحل منهم واطال الله عمر الاحياء منهم ومتعهم بالصحة والعافية ومع ذلك كانوا قامات صحفية ليست خصما على الرياضة ولم يشهد تاريخهم انهم انكرا الحق بسبب تعصب او هللوا للباطل لمنفعة رغم اهتماماتهم المصنفة لاى من اللونين الاحمر او الازرق ولكن الحال اليوم اختلف ، بل ما هو اشد واخطر من هذا ان الصحافة لم تنحرف فقط فى التعصب الاعمى لنادى يعشقونه بل اصبح اكثريتهم تنحاز لاطراف معينة فى صراعات الاندية نفسها ليضاف هذا التصنيف الجديد للصحافة الرياضة بعد ان اصبحوا اداة لتصعيد النزاعات .
والقضية الاكبر هى اننا لو تفهمنا الظروف التى املت هذا الانحراف على المستوى الشخصى لاى مبررات كانت فان من الصعب ان نتفهم ان هذا التصنيف باشكاله المختلفة اصبح سمة فى نفس الوقت للصحف نفسها وهى شخصيات اعتبارية خاصة اذا كانت مستقلة وفق الترخيص الممنوح لها من جهات مختصة وهى ليست صحف مرخصة لاندية ومع ذلك تنزلق الصحافة الرياضية لنفس المصير حتى اصبح كل الوسط الرياضى يعرف تصنيف الصحيفة ان كانت بكلياتها حمراء اللون او زرقاء بل وبعضها معروف عنها لاى جناح تنتمى من بين الاجنحة المتصارعة فى الاندية والتى اصبحت كالاحزاب السياسية ومفرغة من اى محتوى غير الولاء للاشخاص خاصة بعد ان اصبح المال نفسه من مقومات الصراع ومن اجل الحق الخاص وليس العام .
والمشكلة ان الذى ساعد على انتشار هذا المرض السرطانى هو ان الجمهور نفسه بلغ درجة من الهوس فقد فيها وعيه واصبح هو مع الباطل ان كان فى ذلك مصلحة لناديه
والمؤسف ان كلا الطرفين سواء على مستوى الصحفى المصنف لنادى او جناح فيه او لصحيفة مصنفة لنادى او جناح فيه بل او لشخص بعينه بعد ان اصاب هذا المرض الصحافة الرياضية فانهم بهذا يلحقون ضررا كبيرا بالاندية التى يعشقونها طالما انهم يدينون لها الباطل مما يفقدهم الاهلية فى تقويم انديتهم بعد ان يضيفوا الجمال عنوة على قبيحهم كما انهم يفقدون دورهم فى تقويم الحركة الرياضية ومعالجة سلبياتها حيث اصبحوا هم انفسهم على راس هذه السلبيات وهذا هو المرض السرطانى الذ يدمر الكرة السودانية
ولكم هو غريب ان القارى العادى رغم بساطة ثقافته منذ ان يمسك صحيفة او يوجه نظراته لكاتب مصنف فانه يعلم سلفا وجهة نظره فى اى قضية مطروحة فى الساحة الرياضية ، لهذا ومن مفارقات القدر لم تعد هناك حاجة للاندية لان تصدر صحف خاصة بها لانها لم تعد بحاجة لها .
ولهذه الاسباب اصبح اصدار الصحف نفسها مرهون بملاكها من المتورطين فى الصراعات فى الاندية حيث تفشت بدعة اصدار الصحف من الاطراف المتصارعة فى الاندية ، وللحقيقة والتاريخ فهناك البعض القليل والقليا جدا من الصحف المصنفة بواحد من اللونية تفتح صفحاتها لغير الاندية التى يدينون لها بالولاء مهما قل حجم هذا الاهتمام اوالقليل منهم الذى نشهده فى حالات نادرة وشاذة يخرج عن هذه الدائرة ولكن بقدر محدود.
لهذا ليس غريبا ان تبقى الحقيقة ضائعة لان الجهة المنوط بها كشف الحقيقة بموضوعية ومهنية عالية اصبحت عديمة الوجود وبهذا اصبح الجمهور والصحافة الرياضية المصنفة وكتاب الصحف المصنفين هم العناصر المدمرة لكرة القدم فى السوزدان
( ولم ببقى الا ان نحول الملاعب لصيوانات لتلقى العزاء فى الكرة السودانية)
امسح للحصول على الرابط
 9  0  2661
التعليقات ( 9 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مني اركو 01-13-2015 01:0
    لـن ينصلح حال البلد .... مالم ينصلح حال الصحافة السياسية و الرياضية استاذ النعمان هذا الخمج الصحفي يقوده امثال تيتاوي و فاطمة شاش و الرشيد ( طابونة ) والشحاد كامل سعيد و العنصري اماسا و معتصم محمود هؤلاء حثالة الصحافة في بلد اسمه السودان
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      أبو مازن 01-13-2015 11:0
      لا تنسى مذهلل ابو الوهم ابوالقنابل مرشدكم العام وكابو صحفي الحنانات وابو شيبه الشايب وحسن بسبوسة هؤلاء مش حثالة الصحافة .
  • #2
    زكى محمد 01-13-2015 12:0
    والله كل مااتزكر مقولت كابتن هيثم مصطفى ان الصحفى يشترى بصحن فووول كنت استغرب هذا الكلام من كابتن الفريق القومى لكن هى الحقيقه كل الصحفيون يكتبون حسب ميولهم والذى يدفع لهم أكتر الا من رحم ربى
  • #3
    أبومازن 01-13-2015 11:0
    الأخ النعمان لقد طرقت موضوعاً مهماًوبالفعل ما ذكرته يدمر كرة القدم بالسودان ولقد اصبح الصحفيون في هذا الزمان مشجعين على صفحات الصحف وهم السبب الرئيسي في زرع التعصب والكراهية بين جمهور الأندية مما أدى للتفلتات الدخيلة من الجمهور الرياضي التي شاهدناها مؤخرا والتي لم تكن موجودة من قبل، وفي الماضي كنا نقرأ لكبار النقاد والمحللين الرياضيين مثل الذين ذكرتهم وغيرهم ممن لم تذكرهم أمثال أحمد محمد الحسن وحسن مختار وأبوشنب ولم نكن نعرف ميولهم الرياضية لذلك كانوا مقدرين من الجميع على مختلف ميولهم وكانت لكتاباتهم المصداقية والقبول ونخشى إذا لم يتغير الحال أن نستنسخ بورسعيد أخرى في ديارنا لا سمح الله.
  • #4
    ابو المصطفي 01-13-2015 11:0
    ده المشكلة الحقيقة في الصحافة الرياضية بمنتهي الواقعية... كيف الحلل ؟؟؟
  • #5
    العالمى 01-13-2015 10:0
    امر الصحافة المحلية لايهمنا كثيرا لان تعاملنا ينحصر بصورة اساسية مع الصحافة العالمية....
  • #6
    ابوالشامى 01-13-2015 09:0
    صدقت والله الاستاذ الصحفى الكبير النعمان حسن لكن امثال معتصم محمود الارزقجيه الذين امتهنو هذه المهنه الشريفه ليكيلو السباب واقبح الالفاظ لحساب اشخاص ينتفعون من ورائهم فى القضايا الشخصيه قبحهم الله ولن تسترد الصحافة الرياضيه عافيتها الا بعد تطهير هؤلاء المنتفعين قبحهم الله ونترحم على الشرفاء امثال عمر عبد التام وحسن عز الدين ومحمود شمس الدين
  • #7
    احمد فضل السيد 01-13-2015 09:0
    لله درك لكن من يقول ذلك ولكن من يقول ذلك لشعب ترك هموم معيشته واتجه نحو الكرة يشجع أشياء لاتمت لأخلاقنا بصلة .. دعهم في طغيانهم يعمهون ..
  • #8
    ابوصلوات 01-13-2015 08:0
    اني اسال الا يوجد حسيب ولا رقيب ولا قانون يحاسب الذين يكيلون السب للناس بصورة او باخري ويتمادوون في ذلك ؟
    هنالك صحفيون معروفون سرحوا ومرحوا وساهموا بصورة مباشرة في زرع الفتن في داخل الاندية الرياضية واصبح النادى مقر للمهاترات والمشاكل فكيف نطور الكرة ونحن بهذا المستوي ..
    شكرا لك يا استاذ ..
  • #9
    اللدر 01-13-2015 07:0
    الفشل والفساد وتوسيد الامور لغير اهلها اصبح سمة عامة فى السودان ولا نستثني الرياضة ، لذلك سيستمر الحال كما هو عليه حتي يقضي الله امرا كان مفعولا ، ولا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم.
أكثر

جديد الأخبار

اقتىب لاعب موريتاتيا الحسن بره من الهلال بعد مفاوضات جادة قادها نائب الرئيس خلال الساعات القليلة الماضية ويتوقع تسلم أوراق اللاعب اليوم

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019