عودة هيثم .. وصحافة السح الدح امبووو

د الشريف فى لقاء تلفزيونى عابر مع نجم الأغنية الشعبية المصرية احمد عدوية سأل المحاور الفنان عدوية عن معنى السح الدح امبو .. اجتهد كثيرا فى ان يفسر معناها وانها كلمات فرعونية متداولة بين المصريين .. وعندما اصر المحاور امعرفة ماذا تعنى الجملة بالظبط لم يجد عدوية بدا من ان يختصر الحوار بقوله يا اخى اهى حاقة بتقيب فلووس وخلاص ..عودة او لا عودة هيثم الى الهلال صارت هى الدجاجة التى تبيض ذهبا لصحافة الهلال .. عودة هيثم الى ناديه السابق صارت اشبه بسناريو فيلم عودة الأبن الضال للمخرج يوسف شاهين .. منذ ان غادر هيثم كشوفات ناديه السابق مشطوبا بأمر البرير وحتى يومنا هذا لا يوجد ما يشغل الصحافة الزرقاء ويزيد مبيعاتها سوى موضوع هيثم .. تلك التى تنادى بعودته تظهر صورته فى صدر صفحاتها مرتديا الفانيلة الزرقاء .. والأخرى التى تنادى وتصر على عدم عودته تظهر صورته متوشحا الزى الأحمر والأصفر .. هذا الزخم والهوس الصحفى انعكس على سلوكيات جماهير النادى والتى انقسمت بدورها الى مجموعتين متصارعتين احداهما تنادى بعودته و لا ترى الهلال هلالا من دونه والأخرى تصر على عدم عودته وصنفته عدوا للفريق .. زئير وجعير فى الجانب المنادى بالعودة و هدير وتحذير فى الجانب الآخر .. كل الأقلام الهلالية الصغيرة والكبيرة لا موضوع لها سوى عودة هيثم .. غاب العقل تماما .. هيثم نفسه وقع ضحية لهذا الأحتراب فاصابه اضطراب عام فى التفكير .. عندما اتى هيثم للمريخ وجد استقبالا يليق بحجم موهبته .. امضى موسما طيبا اتيحت له من خلال تواجده مع الفريق فرصة لم يكن يحلم بها مع فريقه السابق اللعب مع بايرن ميونخ افضل فرق العالم والمتوج بلقب ابطال اوروبا .. تعاملت معه صحافة المريخ تعاملا راقيا يؤكد صفويتها واحترافيتها .. لم تهاجمه او تسىء اليه بل كانت تقدم له النصح حين لاحت مؤشرات تدل على تمرده .. متلازمات توهم الهوس والعشق وتوهم العظمة بدأت تحاصر هيثم بعد ان استبعده مدرب الفريق فنيا عند ملاقاة كمبالا سيتى .. عقدة اللاعب الأول والآمر الناهى فى الفريق التى كانت مسيطرة عليه عندما كان لاعبا بالهلال بدأت تتحرك .. اعراض الأعتقاد بأنه يتمتع بقدرات ومواهب خاصة تميزه عن الآخرين بدأت تعاوده .. اعتقاده بأنه شخصيا حقق انجازات ضخمة مع فريقه السابق لم يتلق مقابلها ما يستحقه من الثناء والتقدير .. تغير الأدارة وذهاب البرير وجدها هيثم فرصة مواتية لأعلان تمرده على المريخ واتخاذ قرار العودة لفريقه السابق لا رغبة فيه وانما رغبة صادره من عقله الباطن برد الصاع صاعين لأدارة البرير والكارهين لعودته .. اقطاب الهلال ايضا وجدوا فى عودة هيثم سبيلا لتصفية حساباتهم .. الأرباب وجد فى موضوع هيثم فرصة لأعادة عرشه المفقود .. والبرير كغير عادته صار سخيا و اكثر كرما مع الكاردينال وهدفه الأساسى ابقاء مجلس الكاردينال مناصرا لقرار ادارته السابق ابعاد هيثم عن الفريق .. ردود الكاردينال فى كل الحوارات التى اجريت معه تدل على ان الرجل غارق فى متاهة هيثم .. هل يعيده الى الفريق ويرضى القسم الأكبر من جماهير النادى ام يظل متمسكا بقرار مناصره الأوحد البرير و يغنو سويا مع عدوية الكركشنجى دبح كبشو !!!