• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024

ألف مقال لمعلم الأجيال

ألف مقال لمعلم الأجيال
بقلم كمال الهدي 
· في لفتة بارعة تستحق الاشادة احتفت صحيفة كفر ووتر على طريقتها بالمقال الألف لمعلم الأجيال الأستاذ الكبير والكاتب الشامل النعمان حسن.

· مجرد الإشارة إلى أن النعمان كتب معهم ألف مقال تعتبر لفتة جميلة.

· وأجمل ما في هذه اللفتة كما ذكر الكاتب الكبير نفسه في مقاله الأخير - الذي عكس تواضعه الجم- أنها وثقت لمقالاته.

· قال النعمان حسن في مقال اليوم أن كفر ووتر قدمت له ولزملائه الصحفيين أكثر مما قدموا هم لها.

· وهذه العبارة اعتبرها إضافة جديدة للدروس والمحاضرات اليومية التي يقدمها هذا الكاتب الضخم.

· صحيح أن لفتة كفر ووتر واحتفائها بكتابها الذين وقفوا معها تعد نهجاً مفقوداً في الكثير من مؤسساتنا الصحفية، إلا أن رجلاً مثل النعمان يضيف لأي مؤسسة يعمل بها.

· وقد استحق التكريم المبسط الذي قدمته له الصحيفة، بل هو جدير بأكثر من ذلك.

· والأجمل في لفتة كفر ووتر أنها نبهت الناس لضرورة الاحتفاء بمثل هذا الهرم الكبير.

· وأرجو أن تلتقط القفاز منها الدولة التي تحتفي بالأقزام وتصنع من فسيخ البعض شربات.

· اختلافنا مع الآخرين في مواقفهم وتوجهاتهم لا يفترض أن يدفعنا لتجاهل ما يقدمونه من عمل جيد.

· وهذا الكاتب الجليل قدم الكثير للصحافة السودانية، لذلك يفترض أن تكرمه الدولة.

· على نقابة الصحفيين أن تستفيد من هذا الدرس المجاني الذي قدمته لها كفر ووتر.

· وعلى مجلس الصحافة والمطبوعات الذي يعاني من تفلتات بعض صحفيي الإثارة وخروجهم الدائم عن النص أن يلتفتوا لأمثال النعمان ويسعوا لاقناع أطراف أخرى بضرورة تكريمهم والترويج لكتاباتهم في هذا الزمن الأغبر.

· كلما روجنا لمثل هذه الكتابات تسهل مهمة مجلس الصحافة والمطبوعات في ضبط الأمور والتفلتات، لذلك يصبح المجلس صاحب مصلحة حقيقية في تكريم كاتب مثل النعمان.

· صحيفة الصدى التي ينشر بها النعمان عموده اليومي أتمنى أن تلتقط هي أيضاً هذا القفاز وعلى وجه السرعة.

· فالأخ مزمل - اتفق أو اختلف معه- رجل يحترم الآخر ولا يتنكر له كحال الكثيرين في صحافتنا الرياضية.

· والصدى كصحيفة ورقية تصدر داخل البلد يمكنها أن تحرض على تكريم النعمان بالشكل اللائق.

· العبرة ليست في عدد المقالات كما قال القارئ الحصيف عاشق الهلال.

· لكن المهم دائماً هو ما يقدمه الكاتب.

· فقد تكتب مائتي ألف مقال تمتليء بالشتائم والسباب والغثاء.

· ولدينا العديد من الأمثلة لكتاب كبار في أعمارهم وغزيري الانتاج لكنه انتاج لا يفيد القاريء في شيء للأسف الشديد.

· لكن أن تكتب في صحيفة واحدة ألف مقال يعتبر كل واحد منها محاضرة ودرساً بليغاً فهذا أمر لا يفترض أن يمر بيننا مرور الكرام.

· ما أشد حاجتنا لمثل ما يسطره قلم النعمان.

· وكثيراً ما رددت أن الرجل يقدم الدرس وراء الدرس دون أن يستفيد الكثير من الزملاء مما يكتبه.

· وحين علقت بالأمس في مادة الاحتفاء بالمقال الألف للأستاذ النعمان قائلاً أن اكثر ما يحزنني هو ضعف تفاعل القراء أحياناً مع مقالاته مقارنة بما تحظى به مقالات الإثارة فارغة المضمون من تفاعل، لم أكن أعني فقط التعليقات.

· كما لم تكن اشارتي للقراء تقف عندهم فقط.

· فالقراء أحرار في اختياراتهم وتعليقاتهم.

· لكنني قصدت أن يستفيد الزملاء من دروس النعمان اليومية.

· فمن يحرك القراء للتفاعل اتفاقاً أو اختلافاً هو ما يخطه قلم الكاتب.

· وإن جد الزملاء في التعامل مع ما يُنشر نكون قد استفدنا من الدرس واسهمنا في خلق صحافة فاعلة ومسئولة ونزيهة يمكنها أن تسهم في تطور مختلف أوجه حياة الناس.

· وسبق أن أشرت إلى أكثر من محاضرة مجانية قدمها النعمان دون أن يستفيد منها الزملاء الذين ظلوا يعيدون تناولهم لبعض الموضوعات بعاطفية رغم أنه قد أفتى حول قانونية هذه النقطة أو تلك.

· نريد لمثل هذا الكاتب أن يكون منارة ومحرضاً للزملاء يدفعهم للالتزام التام تجاه القراء.

· وهذا لن يتأتى إلا بالتفاعل والقراءة المستمرة للنعمان الذي نسأل المولى أن يطيل في عمره ويديم عليه نعمة الصحة والعافية حتى يتحفنا بالمزيد من الروائع.

· أعجبني جداً اقتراح القارئ عاشق الهلال بأن يقوم قراء الصحيفة بتكريم النعمان حسن.

· وهي مبادرة رائعة منه أتمنى أن يجد بقية القراء في تنفيذها ويتفقوا على الشكل المناسب ونحن سنقف من خلفهم بكل قوة.

· فالرجل يستحق الاحترام والتقدير ومثل هذه المبادرات لا شك يمكن أن تشكل لكاتب مثله العزاء والسلوى في بلد صار يبالغ في اهمال المبدعين الحقيقيين ويفرط في الاحتفاء بالوهميين منهم.

· تجد وتجتهد وتصدق تظل دائماً بلا ذكر في دولتنا.

· تهاتر وتشتم وتسب وتسعى للإثارة ولو على أشلاء الآخرين تصبح ملء السمع بين عشية وضحاها.

· فهل تقدم لنا الدولة نموذجاً مختلفاً في حالة النعمان؟

· وهل تتحرك المؤسسات الصحفية لتكريم هذا الرجل بالصورة التي تليق بتاريخه الحافل في هذا المجال؟

· هذا ما نتمناه.
امسح للحصول على الرابط
 3  0  1888
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عبد الله حسن عيسى 10-24-2014 01:0
    السلام عليكم أستاذنا الجليل النعمان حسن
    دمت ذخراً للوطن وللإعلام ورمزاً للرشد والموضوعية. أسأل الله أن نحتفل بالألفية الثانية وأنت موفور الصحة والعافية
    عبد الله حسن عيسى
  • #2
    ابو محمد ( صادق ) 10-23-2014 08:0
    كلنا هللنا وباركنا لعمنا / النعمان
    الا ان هذه الكلمات لم تعجبني وفيها زيادة انفعال وهي :

    وأرجو أن تلتقط القفاز منها الدولة التي تحتفي بالأقزام وتصنع من فسيخ البعض شربات.
أكثر

جديد الأخبار

افراح القطب الهلالي الكبير صابر شريف الخندقاوي تواصلت افراح اسرة الخندقاوي بالامارات في ليلة من ليالي الف ليلة وليلة حيث زفت الاسرة الوجيه..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019