هل لا زال كاربوني مدربا؟
شهدنا بالأمس ذلك العك الغريب بإستاد المريخ و الذي نسميه مجازا مباراة في كرة القدم و من غرائب الأمور أن نرى أشباحا تتحرك بلا رشد و لا توجيه و لا روح كل تائه لا يدرى ما المطلوب منه ، جمهور مغلوب على أمره رغم المطر و الجو المتقلب أتى للإستاد ليرى ذلك المعشوق الذي يتهاوى يوما بعد يوم و رغم ذلك بقى العشق و يصر الجميع للحضور و يرى ما توقعوا في التمرين الأخير حقا إنها لمأساة.
مصيبة المريخ ليست في هذه المباراة و إنما في خلل إداري كبير تخبط في كل شئ من الإدارة إلى الإدارة الفنية واللاعبين و المصيبة الأكبر الإعلام و للجمهور سلبياته و سوف نأتي لكل على حدة.
أولا: نجد أن إدارة النادي قد وفرت كل مقومات التطور من إنشاء للبنية الأساسية للنادي من منشئات و تجهيز على أحدث طراز و لكن إفتقدت للتوليفة الصحيحة في التشكيل الإداري حيث يقود العمل من يدفع بسخاء و من يتبع بعمى و لا يجرؤ على إبداء الرأي و لو كان صوابا و إنعكس هذا الأمر حتى على الأمور الفنية من تسجيل و شطب و الإستعانة بالطاقم الفني و كان القرار للوسطاء و لمن يدفع.و كان هناك كثيرا من التخبط الذي يدفع ثمنه الفريق حاليا.
الحل: في هذه الحالة إدخال عناصر مؤثرة من أصحاب الرأي و خاصة الفني للإستعانه بهم و القبول بآرائهم .
ثانيا:الإدارة الفنية وكما يسميهم البعض آل كاربوني هذه المجموعة و رغم ما يمتلكه المدير الفني من سيرة ذاتية لم يكتب له النجاح لأنه لم يقنع أحدا بأنه المدرب المناسب و خاصة في ظل الظروف التي واجهها الفريق من غيابات إجبارية و أثبت مرارا أنه لا يجيد قراءة المباريات و لا حتى قراءة فريقه و في أحيان كثيرة يفاجئ حتى لاعبيه بتغييرات غير مبررة تتسبب في فقده لكثير من المباريات و خاصة الحاسمة حيث يتبلد تمام و يظل واجما كأن الأمر لا يعنيه.
الحل: أن تذهب هذه المجموعة إلى حال سبيلها و إبدالها بمجموعة وطنية ( بشارة مدير فني و جمال أبوعنجة مدرب عام).
اللاعبين:أعتقد أن أغلب النجوم الحاليين في المريخ قد بلغوا حد التشبع و ليس لديهم ما يضيفونه للمريخ و خاصة في ظل ظروف التخمة المالية التي لم تترك لهم فرصة للعطاء و إنما بلغوا حد التشبع.
الحل: إبدال عدد كبير من اللاعبين و خاصة هؤلاء الذين لم تشفع لهم مستوياتهم و لا أعمارهم بالبقاء في الكشوف و أذكر على سبيل المثال( السعودي ، السعودي ، سفاري، النفطي، محمد كمال،العجب، موسى،كاسروقا).
الإعلام: من أسوأ الأشياء أن تجد من يضللك و لا يتعامل معك بواقعية حيث نرى في كتابات البعض تطبيل أجوف و محاولة ذر الرماد في العيون و إخفاء الحقائق و هذا ما تسبب في كثير من الضرر.
الحل: عدم الإلتفات لهؤلاء السوقة الذين يقتاتون بمعسول الكلام الذي يذهب إلى الهواء حاملا آهات الملايين المغلوب على أمرهم من أنصار المريخ .
الجمهور: أقول لهم لكم الله و على ما تتكبدوه من مشاق لدعم هذا العشق و كلنا يعلم أن المريخ باق بكم شامخ بشموخكم و ما آلمني حقا بعض التصرفات الغريبة التي أصبحت مربوطة بنا و هي لا تشبهنا و كل الأمل في التوعية حتى لا نصير مضرب مثل بسوء الخلق و حيث وصفنا بالصفوة و لابد أن نبقى صفوة.
و أنا أسطر هذه الكلمات يتبقى على مباراة هلال السودان سويعات أملنا في أن يحقق أبناء الهلال سطرا جميلا و نغما رائعا بإسم السودان.
تخريمة:
التحية لسعادة الوزير حاج ماجد سوار و على موقفه من التقيد بالقانون و لا نريد كسرا للقوانين إلا لمن قدم و لن ترهبنا التهديدات باللجوء للفيفا و كما يقول المثل ( الأقرع ما ببالي من القوبة) و أين نحن من الفيفا حتى نخشاها.
كذلك أزجي التحيات لرجل الرياضة المميز الشاب الثائر أبو هريرة حسين و صحبه الأماجد على إنجازاتهم الرائعة و التي أتمنى أن تكون الطريق الصحيح لكرة سودانية صحيحة معافاة .
عمر حامد مجذوب
الدمام السعودية