• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

طالبة جامعية تفقأ عين زميلتها في الخرطوم

عنف النساء..(7) نساء من بين أخطر (10) مجرمين في العالم

عنف النساء..(7) نساء من بين أخطر (10) مجرمين في العالم
الخرطوم / يوسف محمد زين / في ظاهرة عنف غريبة على المجتمع النسائي السوداني، فقأت طالبة جامعية عين زميلتها إثر مشادة نشبت بينهما بداخلية مجمع البيطرة للبنات بشمبات بالخرطوم بحري، فيما قال شهود عيان إن الطالبة المتهمة فقأت عين زميلتها بقلم اثر مشادة حامية بين الاثنتين، قبل ان تتدخل فتيات أخريات لفض النزاع، ونقلت الفتاة المجني عليها إلى المستشفى لتلقي العلاج في حين اتخذت الاجراءات القانونية في مواجهة الطالبة الأخرى، (الرأي العام) استطلعت مجموعة من النساء وخبراء علم النفس والاجتماع للوقوف حول الاسباب الرئيسية لتفشي ظاهرة العنف بين النساء.
----
خدش الشرف
لماذا تلجأ المرأة للعنف ضد قرينتها؟ سؤال طرحناه على عدة سيدات، فجاءت اجاباتهن متباينة ومتطابقة في احيان كثيرة، حيث ذهب بعضهن إلى أن المرأة تلجأ للعنف المؤذي عندنا تشعر ان كرامتها تعرضت للاهانة كأن يسب أهلها أو تعير بالفقر أو تخدش عفتها وشرفها، وأكدن على أن في مثل هذه الحالات تجد المرأة نفسها في حالة غضب أعمى يدفعها نحو الانتقام لكرامتها بكل ما أوتيت من قوة، واضفن: فالمرأة عندما تتعرض لاهانات بالغة، يمكنها ان تعتدي بكل قوتها على من أهانها حتى لو أدى ذلك للقتل ناهيك عن احداث اذى جسيم، فهناك اساءات لا تحتمل، وتلمس الجلد الحي، وتساءلت بعض السيدات في تعجب: ما الذي يمكن ان يجعل المرأة تصمت عندما تهان كرامتها وسط زميلاتها، وهي بمقدورها الدفاع عن نفسها؟ وأجبن قائلات لاشيء يمنعها من رد كرامتها بما يتناسب وحجم الاهانة اللهم إلاّ أن تكون عاجزة عن ذلك لاي سبب من الأسباب الموضوعية، واشارت بعض السيدات إلى أن هناك تغيرات طبيعية تتعلق بالمرأة تجعلها لا تحتمل أي نوع من الاستفزاز مهما كان حجمه ولذا يكون سلوكها في مثل هذه الحالات يتسم بالعنف.
الغيرة
بينما تقول فتاة في الثالثة والعشرين من العمر ان الغيرة تعد من الأسباب الرئيسية وراء ميل الفتاة للعنف، وتضيف: فمثلاً هناك فتاة تكون على قدر عالٍ من الجمال وبالتالي تتمتع باهتمام لدى الشباب أكثر من زميلاتها، فهذا الاهتمام يدفع زميلاتها للاهتمام بكل ما يتعلق بها ولا يخلو هذا الأمر من غيرة، ومن الممكن لاتفه الأسباب أن تفتعل معها احدى زميلاتها نقاشاً لتحط من قدرها وبالتالي تجد نفسها مضطرة للرد على هذا السلوك بعنف لتثبت لمن حولها أنها غير ذلك، وتضيف واحياناً الفتاة التي تحاط باهتمام من غير زميلاتها، تسعى لتثبت ذلك وسط زميلاتها وتتعامل معهن باستعلاء وغرور مما يجعلهن يتحسسن لابسط التصرفات منها ثم التشكيك في مقاصدها وتقول هذا ينتج عنفاً، أما أن يكون لفظياً بالسباب والشتائم ومن ثم في بعض الاحيان يتطور الأمر للتعارك بالايدي أو الآلات الحادة، وتختم حديثها قائلة: فالمرأة هنالك نوع من الاستفزازات يجعلها تصل مرحلة من الغضب والانفعال لا تهدأ معه إلاّ بعد أن تنتقم وترد بعنف من الممكن أن يصل إلى درجة القتل.
طبيعة مسالمة
ويذهب د. الطيب الشيخ اختصاصي علم الاجتماع إلى أن ظاهرة عنف النساء ظاهرة غير واسعة الانتشار للتكوين البيولوجي للمرأة، ويشير إلى أن كلمة العنف ترمز إلى استخدام القوة اللفظية والجسدية للتعبير عن الرأي أو المشاعر أو أخذ حق، ويضيف: فالطبيعة البشرية تفرض تفوق الرجل على المرأة في ما يتعلق بالعنف، لكن لكل قاعدة شواذ، فقد تلعب المرأة دوراً أساسياً في قضية العنف في بعض المجتمعات التي تتمتع فيها المرأة بقوة الشخصية أو حتى قوة البنية، ويشير إلى أن المرأة بطبيعتها مسالمة ولكن تجتمع ظروف تجعلها تميل للعنف، مثل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها والضغوط النفسية نتيجة للمشكلات الأسرية أو المجتمع الذي تعيش فيه وكذلك الانتقال المفاجيء للمرأة من بيئة قروية الى بيئة مدنية (الانتقال من بيئة غير متحضرة الى بيئة متحضرة يجعل المرأة تعيش مجموعة من التناقضات)، وبالتالي تشعر بحساسية زائدة حتى لو كان الأمر لا يعنيها وهذا يدفعها للاحتكاك بالألفاظ العنيفة كالشتائم وغيرها ومن ثم يتطور الأمر لعنف مؤذٍ، وقال: في اعتقادي إن عنف المرأة ضد المرأة يعد أسوأ أشكال العنف التي يصعب حصر أسبابها لكنها تحتاج لوقفة تأمل.
انفلات
وترى الدكتورة منى حجازي - اختصاصية علم النفس الاكلينيكي - أن المرأة غالباً تلجأ للعنف ضد امرأة أخرى لعدم التحكم في الانفعال نتيجة الاستفزاز الشديد ككشف الأسرار أو الطعن في شرفها، وتضيف ففي هذه الحالات تفقد المرأة اعصابها وتلجأ لتبادل الكلمات النابية ومن ثم رفع اليد وتشير الى ان عنف المرأة أكثر ضرراً وخطورة من عنف الرجل ولذلك لا بد ان تراجع المرأة عيادة نفسية لتتلقى الاستشارة المناسبة والحلول لمشكلتها، وتضيف فالجلسات العلاجية غالباً تكون عبارة عن تنفس انفعالي لرواسب الشخص وتعديل بعض الأفكار التي تؤدي للانفعال ومن ثم العنف وتذهب إلى ان الأجواء المناخية الحارة تدفع المرأة للعنف، وتشير الى ان البيئات السكنية الضيقة والمزدحمة تجعل المرأة ميالة للعنف وهذا يرجع لطبيعة المرأة التي تحتاج لبيئة تناسب انوثتها الحساسة، المحاطة بسياج من السرية.
المرأة أكثر عنفاً
ولكن وبالرغم من وصف المرأة بالرقة واللطف والجمال وحسن المعشر والحنان، إلا أن الدراسات تؤكد أن النساء أكثر عنفاً واجراماً من الرجال، وقد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الامريكية تقارير مذهلة في هذا الشأن ، إذ أشار آخر تقرير الى أن معدل الجريمة بين السيدات او «الجرائم النسائية» قد ارتفع ارتفاعاً مذهلاً مع نمو حركات التحرر النسائي، ويقول التقرير الذي اعد عام 2009م إن الاعتقالات بين النساء زادت بنسبة (95%) بينما زادت نسبة الجرائم الخطيرة في اوساط النساء بنسبة (52%). ويشير التقرير الى أن أخطر عشرة مجرمين مطلوب القبض عليهم (7) منهم من النساء ، ومن بينهن شخصيات ثورية اشتركن في حركة التحرر النسائية مثل (جيني ألبرت، وبرتادين دون)، وتذهب الدراسة الى أن منح المرأة حقوقاً متساوية مع الرجل يشجعها على ارتكاب نفس الجرائم التي يرتكبها الرجل، بل تشير الدراسة الى أن المرأة التي تتحرر تصبح أكثر ميلاً لارتكاب الجريمة.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  4939
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

..................... .................... في اطار سعيها الجاد في تدعيم اللجان الادارية استطاعت مجموعة التجديد لجماهير نادي الهلال للتربية التي..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019