• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024

قراءة في واقع الاندية السودانية قبل تجربة دوري المحترفين (5 من 5)

حلول مقترحة للحاق بركب الاندية المحترفة ... التنازل عن عقلية الجودية في ادارة شئون الاندية ...فطام الانفس عن الرضاعة من ثدي الفوضى والعشوائية ... ابعاد السفسطائيين !!!

حلول مقترحة للحاق بركب الاندية المحترفة ... التنازل عن عقلية الجودية في ادارة شئون الاندية ...فطام الانفس عن الرضاعة من ثدي الفوضى والعشوائية ... ابعاد السفسطائيين !!!
بقلم ابو عاقلة اماسا  دوري المحترفين.. الأمر الواقع..(5)
مازلنا نشكك في قدرات إتحاد كرة القدم في مواكبة الإنتقال إلى دوري المحترفين من الموسم القادم، وهذا الحديث ليس مجرد افتراء على الإتحاد وقياداته وإنما هو رأي مستنبط من وقائع حقيقية حدثت في هذا الموسم، وهنا نسوق أمثلة تؤكد حقيقة أن هذا الإتحاد سيكون أقل من الطموحات، وأول الفاشلين في إمتحان الإحتراف القادم لا محالة، وأول تلك الامثلة أنها المرة الأولى في تأريخ الكرة السودانية ومنافساتها يصل الملعب ثلاث فرق لا يعرف من منها يلعب ضد من، فقد كانت سابقة تحدث للمرة الأولى حتى على مستوى دورات الأحياء التي تقام لتخليد ذكرى المراحيم والفقداء، وذلك في الدور الأول من منافسات كأس السودان القومي، وفي مدينة كسلا عندما وصل فريق الميرغني بطل المدينة وممثلها الشرعي إلى الملعب ووجد أمامه التاكا الذي كان قد انتصر عليها في المنافسات المحلية مع مريخ حلفا الجديدة الذي تقدم فيما بعد ليلعب ضد المريخ، وبالفعل كانت مسرحية أكدت تواضع قدرات لجان الإتحاد العام، وكيف أن سكرتيره كان يجلس من وراء ماكينة الخياطة ليفصل قراراته بمقياس العلاقات ومراكز القوى وليس بالقانون واللوائح، وبعدها بأيام أصدر السادة الكرام قراراً ألغوا به مشاركة الأندية الثلاثة التي تبقت من فرق الدور الأخير من تأهيلي الموسم الماضي، وهي الفرق التي كانت تشارك في تأهيلي الموسم التالي استثناءً في السنوات الماضية، وقد صدر قرار في منتصف الموسم، وبعد أن انطلقت المنافسات القومية والمحلية يقضي بإلغاء ذلك الإستثناء، برغم أن الأندية الثلاثة قد نفذت برامجها على أساس أنها مشاركة في التأهيلي ومنافسة على الصعود إلى الدوري الممتاز، والاندية الثلاثة هي: التاكا كسلا، العرب حلفا الجديدة والشمالي عطبرة، ولم يكن العرب معناً بالقرار لأنه متصدر دوري الدرجة الاولى بمنطقته وبالتالي هو ممثلها الشرعي في التأهيلي إذا كان هنالك استثناء أو لم يكن، ولكن المنطقة ستستفيد من وجود فريق آخر في التأهيلي في حال مشاركة العرب ببند الإستثناء، بينما لم يكن التاكا أو الشمالي متصدرين لدوري المناطق، ولأن القرار كان ضعيفاً من حيث حيثياته وتوقيته ما لبث ان تهاوى تحت مذكرة قوية رفعتها الأندية المتضررة فتم إلغاؤه وشاركت الأندية المعنية في الدوري التأهيلي.
مرة أخرى صعد إتحاد كرة القدم السوداني خشبة المسرح ليقدم فاصلاً هزلياً عندما فصل ممثله في مباراة بين فريق (جمي) من حلفا القديمة، وبطل دنقلا في الكأس بالقرعة ليفك الإرتباط بعد تعادلهما في مباراتي الذهاب والإياب، بينما كان الصحيح أن يحسم المسألة بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، واستدعت المعالجة أن أعيدت المباراة، ليس بشوطيها بطبيعة الحال وإنما تعاد ركلات الترجيح فقط، بمعنى أن فريق جمي سيجمع لاعبيه في معسكر مقفول، ويجري تدريباته المضنية وينفق الملايين ومن ثم يسافر من حلفا القديمة إلى دنقلا ويحل بها يومين كاملين من اجل تنفيذ ركلات ترجيح.. وكانت بالفعل سابقة لم تحدث في التأريخ القريب، وأنا على يقين أن سكرتير إتحاد دنقلا وهو مراقب تلك المباراة لم يتخذ ذلك القرار هكذا بدون الرجوع لقادة الإتحاد السوداني لكرة القدم، وهي المعلومة المغلوطة التي نقلتها الصحف، والصحيح أنه حاول الإتصال بقادة الإتحاد العام لأخذ استشارتهم ولكنهم لم يأبهوا بإتصالاته فاضطر لتنفيذ ما برأسه غير ملام، ولعل ذلك ما اشتكى منه قادة إتحادات ولائية كثيرة وأشرت إليه في الحلقات السابقة بأن السادة الضباط الأربعة يتعالون على منسوبيهم من قيادات الإتحادات المحلية، لذلك لايردون على مكالماتهم بسهولة، ولا ينتظمون في حضورهم للإتحاد العام في غياب الشفافية في التعامل، ولأن بعض تلك العلاقات بنيت على الخطأ وثمة فواتير لم تسدد بعد من أيام الإنتخابات، لذلك يأتي الهروب من الأبواب الخلفية أحياناً.. وكذا عدم الرد على المكالمات وهو ما أسهم في تلغيم الأجواء بين الطرفين وجعل قادة الإتحادات الولائية يبتلعون حنقهم في انتظار الإنتخابات القادمة، ولسان حالهم يقول: كراع البقر جيابه.
غير هذه الأخطاء الفاضحة كثيرة جداً وأقل ما يمكن أن نسوقها لبرهان أن إتحاد كرة القدم السوداني نفسه غير مؤهل لقيادة دوري محترفين، فهو أحياناً يضطر لإلغاء كل اللوائح والقوانين جانباً ليتعامل بالعاطفة والموازنات، وعندما تكون القضية مرتبطة بثنائي القمة تقدم القرابين والتنازلات حتى تأتي عبارات الكفاية والثناء منهما، وعندما يكون الامر متعلقاً بالأندية الضعيفة التي لا تصاحبها وسائل الإعلام ولا تعنى بقضاياها يبحثون عن اللوائح والقوانين ويلجأون إلى (الترزي).. والأخير لا يبخل عليهم بآخر الصيحات والتقليعات.. فكيف كل ذلك إذا انتقلنا إلى دوري المحترفين الذي أصبح أمراً واقعاً؟
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1618
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

افراح القطب الهلالي الكبير صابر شريف الخندقاوي تواصلت افراح اسرة الخندقاوي بالامارات في ليلة من ليالي الف ليلة وليلة حيث زفت الاسرة الوجيه..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019