• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024

الرياضيون يتساءلون: من دمر مجمع طلعت فريد؟.. والوزير سوار يلاحق المفسدين!!!

الرياضيون يتساءلون: من دمر مجمع طلعت فريد؟.. والوزير سوار يلاحق المفسدين!!!
كفر و وتر/تقرير/الفرزدق أحمد 

لا ندري على أية خلفية يسندون مهمة قيادة الرياضة السودانية لهؤلاء المسؤولين الذين فشلوا في حماية الرياضيين والرياضة في ملاعبهم وميادينهم من التعدي والتغول والذي في عهدهم اتخذ أشكالاً أخرى حتى طال المجمعات الرياضية المشيدة أصلاً.. إن الذين جلسوا على مقاعد القرار، هم شركاء أصيلون في كل الاخفاقات التي صاحبت العملية الرياضية طوال العقدين الماضيين ... حيث اعتلوا المناصب الرياضية العليا دون رؤية واضحة، وفشلوا في وضع الخطط الناجعة لتطوير البنيات التحتية بالبلاد، فضلاً عن اخفاقهم في استقطاب الدعم اللازم لتسيير النشاط.
وليتهم اكتفوا بذلك، بل كانوا يبدأون أعمالهم في إدارة الرياضة بخلط الأوراق (السياسية والاقتصادية والرياضية) بجهل وعمد، مستغلين نفوذهم الحزبي والتنفيذي بالدخول في صفقات خاسرة أودت ببعض المعالم التي كانت منارات رياضية سامقة في ولاية الخرطوم إلى مزبلة التاريخ.. وبعض تلك المباني الرياضية التاريخية حولوها إلى خرابات مدمرة أصبحت عنواناً للتخلف ومدخلاً للاحباط ... حيث نجحوا وبكل جدارة بالعودة بنا للمربع الأول إلى ماقبل ثورة عبود!!
مجمع طلعت فريد تحول إلى خرابة وكوم من الركام
إن افضل الجهاد قول كلمة الحق عند سلطان جائر..
وما أقسى ظلم أولي القربى ... لقد ابتُلينا في الرياضة بأشخاص امتلكوا سلطات لا يستحقونها ولا يفهمون في فنون الإدارة ويدعون في ذات الوقت انهم جاءوا لإنقاذ الرياضة.
يا حليل الرياضة زمان، أيام نادي الخريجين الذي مكانه الآن البنك السوداني الفرنسي ونادي ناصر الذي حلت محله وزارة المالية والاقتصاد بولاية الخرطوم ... ومركز الخرطوم غرب الذي مسح من الارض تماما ويا حليل مجمع طلت فريد الذي هدم بفعل فاعل واصبح خرابة ووكرا للجريمة والممارسات الخاطئة ... والنادي العربي (الوطني حاليا) والنادي الاولمبي ... ونادي ألعاب القوى (التراك الخاص بألعاب القوى).
كان تخلونا في انديتنا ومجمعاتنا الرياضية القديمة وما تنقذونا ... حيث كان الجو الرياضي افضل ونقي والملاعب كافية ..
لقد زرعوا فينا الخوف ... وغابت كلمة الحق إلا من قلة قليلة يقولون الحقيقة ولو وضعت على رقابهم السيوف ويتناولون كل القضايا بشجاعة ولا يخافون غير الله ويكتبون ما يمليه عليهم ضميرهم يقومون بواجبهم بكل أمانة وإخلاص تجاه مهنتهم الصحافة كسلطة رابعة بطعن الفيل في عينه وليس في ظله كما يفعل آخرون أصبحوا لا يستطيعون توجيه الاتهام المباشر إلا للسبيرتو أو الاسبيرت.
ملفات رياضية كثيرة شائكة ومعقدة الضحية دائما ما يكون جمهور الرياضة صاحب الأغلبية من الشعب ... أولاد الناس وحتى الصبيان والأطفال والشباب من أبناء السودان المشردين..
وهؤلاء المشردين، هم المعنيون برعاية الدولة وعطف الناس ويحتاجون للملبس والمأكل والمياه النظيفة ودور للرعاية والرياضة تحتضنهم، والحقيقة أن مجمع طلعت فريد كان يضطلع بذلك الدور ويعتبر المتنفس (للشماسة) الذين يقضون فيه معظم أوقاتهم ويمارسون فيه الرياضات المختلفة حتى موعد نومهم ... فمن الذي دمر مجمع طلعت فريد وعطل النشاط فيه وحوله الى خرابة ينعق فيها البوم ؟؟
ولماذا يعتدون ويتغولون على الميادين والساحات والمجمعات الرياضية وهدم المباني المشيدة أصلاً في بلد مساحته شاسعة ويعتبر الثالث افريقيا والثاني عربيا حتى بعد الانفصال ؟!
وزير ولائي سابق يتسبب في تشريد الرياضيين
في أواخر عام 2007م فوجيء الوسط الرياضي بمعاول الهدم التي انتظمت مجمع طلعت فريد، ففي صباح باكر جاءت الآليات الثقيلة والجرافات وهدمت السور الخارجي والحمامات والكافتيريا الوحيدة بالمجمع وما أسهل الخراب والدمار، ويالها من لحظات قاسية على كل الرياضيين وغير الرياضيين الذين كانوا حضوراً في ذلك الصباح الحزين وشهدوا تلك المأساة الرياضية، ففي غمضة عين تحول مجمع طلعت فريد الذي كان يضج بحركة الرياضيين صباحا ومساء (أولاد وبنات)، وكانت تتلألأ فوق «سرايته» العالية الأنوار الساطعة الملونة، حيث تحول الى كم هائل من الركام ومخلفات المبنى التاريخي الذي كان منارة للرياضيين بولاية الخرطوم وكل السودان.
اللواء الراحل، محمد طلعت فريد، وزير الشباب والرياضة في حكومة عبود، هو الذي منح الرياضيين هذه المساحة المميزة في قلب الخرطوم، وهو الذي ساهم في بناء المجمع من حر ماله، وفي عام 1961م تم الافتتاح ومع مرور الايام اصبح هذا المجمع الرياضي مركزا عملاقا ونبراسا يضيء لكل الرياضيين، وكان المجمع ملتقى لابطال السودان السابقين والعائدين من دول الاغتراب الذين يواظبون على زيارة المجمع لاستعادة الذكريات الجميلة وتقديم النصح ونقل خبراتهم بالتدرب مع الناشئين والشباب ابطال المستقبل.
مجمع طلعت فريد لم يجد من يدافع عنه
كان مجمع طلعت فريد قبل ان يتم «تلجينه» وتدميره يضم بين جدرانه الدافئة عدد من الاتحادات الرياضية، ابرزها اتحاد الخرطوم للملاكمة (اعرق حلبة ملاكمة في السودان)، واتحاد الخرطوم لبناء الاجسام ورفع الاثقال، واتحاد الخرطوم لكرة السلة، واتحاد الخرطوم للكراتيه (جميع الالعاب القتالية)، واتحاد الخرطوم للسياحة واتحاد الخرطوم للدراجات، ومنظمة الشباب المتحد لمكافحة الايدز ومساعدة الشباب على الزواج (مستحدثة)، والآن بعض الاتحادات تمارس نشاطها من داخل المجمع المتهالك والاخرى توقفت تماما لعدم صلاحية الملاعب وعدم توفر المناخ الصحي لممارسة الرياضة، حيث اصبح المجمع مثل الارض الفضاء مكشوف للمارة، وذلك بعد هدم السور الخارجي، والحقيقة ان مجمع طلعت فريد اصبحت مبانيه قديمة ومتهالكة وكان يحتاج للتأهيل والتحديث وليس الهدم والتدمير، وبالعربي البسيط كده، ان مجمع طلعت فريد لم يجد من يدافع عنه وما يدعو للريبة والشك، ان الاستاذ هاشم هارون رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة السابق كان يترأس عددا من اللجان لتأهيل وتحديث عدد كبير من دور الرياضة وعلى سبيل المثال : استاد الموردة والتحرير ومركز شباب السجانة والشعبية والصحافة وغيرها ... فلماذا لم يقم بتحديث وتأهيل مجمع طلعت فريد؟
لا ندري هل هي مؤامرة لضرب الرياضيين في بنياتهم التحية، حيث نجحوا وبكل اقتدار من تشتيت شمل الرياضيين، وذلك ما حدث في مجمع طلعت فريد، حيث كانت الحركة فيه لا تنقطع وكما أسلفنا كان مركزا للاشعاع الرياضي.. والآن انقطعت الاقدام الرياضية وتحولت الخطوات الى اتجاهات اخرى وعليكم ان تتخيلوا الى اين ذهبت تلك الارجل البريئة (صغار وكبار) و(بنات واولاد) وما يحدث الآن من دمار اخلاقي في اوساط الشباب يتحمل مسؤوليته كل من شارك في هدم مجمع طلعت فريد التاريخي.
متبطلو السياسة أحرقوا الوزراء وأبعدوهم عن المناصب
لقد نجحوا في خداع الجميع عندما قالوا بانهم يريدون تحويل مجمع طلعت فريد لفندق (5) نجوم، أو منتجع سياحي، فلا طالوا بلح الشام ولا عنب اليمن، وكذلك معتمد الخرطوم السابق (الكودة) والذي فكر ودبر في شق طريق يمر عبر المجمع الى مسجد (شروني) أو إلى أين لا ندري ؟. وتبقى الحقيقة ذهب الكودة وظل المجمع الرياضي بأسواره المدمرة شاهداً على أسوأ انواع التعدي والتغول على الملاعب والساحات والمجمعات الرياضية.
ولا شك أن هؤلاء المسؤولين البارزين وقعوا ضحايا في شراك السماسرة النافذين من ذوي الأطماع التجارية هم الذين يزينون لهم هذه الأفعال المدمرة، والحقيقة أن الخطر الأكبر الذي يهدد الرياضة والرياضيين في بنياتهم التحتية وألعابهم المختلفة، هم متبطلي السياسة الذين يسممون الأفكار ويزينون الباطل ويدورن في فلك المسؤولين في الدولة، وكم من بطانة السوء التي أحرقت عدد من السياسيين وأبعدتهم بعيداً عن مناصب الدولة وإلى الأبد .
الذين أشاروا عليه بازالة مجمع طلعت فريد وتحويل الموقع المميز تحت كبرى المسلمية الى فندق (5) نجوم ... فمستشاروه كانوا يحتاجون إلى مستشارين ... وذلك لانهم شرعوا في هدم المبنى بسرعة البرق دون أن يضمنوا ميزانية بناء الصرح الذي فكروا في تشييده في خيالهم وليس على أرض الواقع.
امسح للحصول على الرابط
 2  0  3409
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    mohamed 08-01-2011 10:0
    Isn't he the minister who was shouting destruction to America? Why is he , then, trying to come to the US?
  • #2
    الكبير 08-01-2011 08:0
    البلد يديرها سماسرة يريدون الاتسيلاء على الموقع لأنفسهم ولذويهم .. كوميشنات تقيله وماقصة محاولة سيطرة صندوق الطلاب على مساكن طلاب جامعة الخرطوم (البركس) إلا في ذات الاتجاه والغريبة بتغطية من رئيس الجمهورية شخصياً(ولاغرابة فالبشير هو حامي الفساد والمفسدين وكل من لديه مفسدة أو مأكلة يلجأ للبشير للإذن) .. .. الآن الحفاة العراة الذين علمهم الشعب المسكين يعملون خناجر مركبات نقصهم وفقرهم السابق وتملقهم وضعف ايمانهم في نحر الشعب، ولكن الله كشفكم وذهب دينكم سدى .. سدى .. ودينكم كان دين فقر وعوز وأمراض نفسية ستزداد يوماً بعد يوم..72 والحمد لله على كل حال.. والله حي لايموت..
أكثر

جديد الأخبار

وافق الهلال علي تحويل نجمه ولاعب منتخب موريتانيا خاديم دياو للاهلي المصري مقابل مليون ونصف المليون دولار الي جانب لاعب اجنبي سيتم قيده في كشف الهلال..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019