• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024

سيكافا رحلة التمني والرياح العكسية

بداية متعثرة للمريخ وأهداف عكسية وتأهل عبر بوابة أولينزى ..ما فعله الحضري هل يشفع له عند أهل القبيلة الحمراء؟!!

بداية متعثرة للمريخ وأهداف عكسية وتأهل عبر بوابة أولينزى ..ما فعله  الحضري هل يشفع له عند أهل القبيلة الحمراء؟!!
كفر و وتر/ تقرير/أبوبكر معتصم محمد 



حالة إنقسام قد تبدو مبررة أو غير مبررة إعترت المريخاب جميعهم.. منذ أن تم الإعلان عن مشاركة الفريق في بطولة سيكافا للأندية سواء كان ذلك في المرة الأولى التي أعلن فيها المريخ تنظيمه لها أو بعد نقلها إلى تنزانيا؛ مفادها: هل مشاركة المريخ في هذه البطولة من أجل الفوز بها أم من أجل إعداد الفريق للنصف الثاني من الموسم والذي يواجه فيه الفريق تحدياً من نوع خاص بإستعادة الممتاز وتقريب الشقة الكبيرة بينه والهلال في عدد مرات الفوز خاصة وأن المريخ لم يحقق هذا اللقب إلا مرة واحدة خلال ثماني سنوات، وحالة الإنقسام هذه إنتشرت بصورة واضحة في أوساط المريخاب لدرجة أن لا أحد يعرف إلى أين تتجه بوصلة الواقع فالكل يريد سلوى لجماهير المريخ التي لم تفرح منذ فترة، وفي ذات الوقت يعتريهم الخوف من تكرار سيناريو ذات البطولة في العام قبل الماضي، حيث خسرها المريخ في النهائي أمام أتراكو الرواندي بهدف وما بين حالة الإنقسام.. والأماني والخوف الذي يعتري المريخاب بدت مشاركة المريخ في بطولة أندية سيكافا محفوفة بكل الإحتمالات، ولكن هناك من رفض هذه الإحتمالات ووضع إحتمالاً واحداً فقط وهو ضرورة الفوز بالبطولة مهما كانت المبررات و فيما يلي نفرد مساحة لجولة قلمية في رحاب سيكافا:
بداية متعثرة للمريخ وأهداف عكسية
بدت إنطلاقة المريخ قوية في بداية مباراته الأولى أمام الشباب التنزاني، حيث ضغط لاعبوه على الخصم وأدوا بثبات ولكن سرعان ما تحولت المباراة إلى "ماتش" الأطوار الغريبة، حيث تغلب لاعبو المريخ على الخصم وعلى أنفسهم وانتفضوا حتى استطاعوا أن يحرزوا أربعة أهداف هدفين منهم فى مرمى الخصم وهدفين فى مرمى حارس المريخ عصام الحضرى ليخرجوا متعادلين فى مباراة أصابت الجمهور السودانى والمريخى على وجه الخصوص بالدهشة وخيبة الأمل ولكن أمل عشاق الأحمر الوهاج لم ينقطع وانتظروا لقاء فريقهم فى مباراته الثانية أمام بنامويا اليوغندى عل المارد يعوضهم ما فاتهم فى المباراة الأولى، ولكن لاعبو المريخ واصلوا رحلة الإستهتار وعدم المسؤولية بعد تعادلهم بهدف لكل مع الفريق اليوغندى ومواصلتهم مسلسل إحراز الأهداف العكسية، حيث كسب الفريق الفريقان فى المباراتين الأولى والثانية بالنيران الصديقة.

التصريحات السالبة وعدم الانسجام وراء الإخفاق
أرجع الكثيرون أحداث المباراتين الأوائل اللتين خاضهما المريخ بسيكافا إلى حالة اللا استقرار التي عايشها الجهاز الفني في المريخ بداية من إعلان المدرب حسام المصرى للرحيل و حديثه عن لاعبى المريخ ثم عودته و الطريقة التى يتعامل بها مع اللاعبين، إضافة إلى مطالبته كابتن الفريق العجب بالإعتزال قبل أن يعرف قدره وأهمية وجوده بالتشكيلة المريخية وأخيراً تصرفه الغير مقبول إبان طرد قلق فى مباراة بنامويا اليوغندى، حيث رفض قرار الحكم واحتج بطريقة أدت إلى طرده ودخل فى احتكاك مع ممثل مجلس المريخ وممثل الإتحاد السودانى لكرة القدم وطالب اللاعبين بالإنسحاب من الملعب، كلها تصرفات أدت إلى تباعد الروابط بين المدرب وكتيبته من اللاعبين، إضافة إلى التصريحات النارية التي ظل الحارس المحترف بالمريخ المصرى عصام الحضرى يطلقها من حين لآخر ضد لاعبى المريخ وقد بدت طريقته التى لا تعبر عن كونه لاعبا محترفا و آخرها كان فى وقت يحتاج فيه لاعبى المريخ إلى نفس بارد و تهدئة فى الأعصاب و لكن الحضرى تناسى كل ذلك و ذهب فى طريقته اللا احترافية بعيداً وظل يصرح بصورة مستمرة تصريحات جارحة ضد زملائه اللاعبين دون تدخل من مجلس الإدارة الذى وقف مكتوف الأيدى أمام تصرفات البدرى ومواطنه عصام الحضرى ليدخل مجلس الإدارة طرفا ثالثا فى عملية تردى الأداء بالتشكيلة الرئيسية للمريخ.
مباراة الأداء والنتيجة
بعد الأحداث التى صاحبت المباراة الثانية و طرد المدرب حسام البدرى راجع لاعبو المريخ أنفسهم ودخلوا المباراة بتحدى خاص مع أنفسهم بقيادة المدرب الشاطر إبن النادى فاروق جبرة ليخرج من المباراة متأهلاً بعد أن سحق المان الصومالى بأربعة أهداف و أرجع بعض خبراء كرة القدم الفوز إلى رجوع المريخ إلى تشكيلته الأخيرة وعودة القائد فيصل العجب الذى ساعد المدرب فى قيادة اللاعبين من داخل الملعب وترجمته للفرص بطريقة أعادت الروح للاعبى المريخ ورفعت من حماستهم، بينما غالط البعض هذا الحديث و عزا الفوز إلى ضعف الفريق الخصم و أضافوا أن نادى المان الصومالى لم يقدم ما يشفع له بالفوز ولم يعترضوا على أن المباراة شهدت عودة بعض الروح المعنوية للاعبى المريخ.. عموماً حقق المريخ التأهل و كسر سوء الطالع الذي لازمه خلال المباراتين الأولى والثانية وفى المباراة الثالثة قاد عصام الحضرى فريق المريخ إلى الدور نصف النهائى فى بطولة كأس سيكافا للأندية المقامة حاليا فى تنزانيا، عقب تغلبه على أولينزى الكينى بالركلات الترجيحية 9\8 فى المباراة التى جمعتهما عصر أمس ضمن مباريات الدور ربع النهائى، حيث إنتهى الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل الإيجابى 1\1 فى مباراة تقدم المريخ فى الدقيقة 89 عن طريق لاعب الوسط الزامبى جوناس ساكواها وتعادل أولينزى الكينى فى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع ليلجأ الفريقان إلى الركلات الترجيحية.. نجح الحضرى فى التصدى لأربع ضربات جزاء، فيما نجح فى تسجيل ضربتين ليقدم الحضرى واحدة من أفضل المباريات طوال مشواره مع المريخ الذى انضم لصفوقه قادما من الزمالك ويلتقى المريخ الخميس المقبل مع نادى سيمبا التنزانى.
تألق الحضرى هل يشفع له عند أهل القبيلة الحمراء
ما فعله الحضرى فى مباراة الأمس من تفانى وحب للشعار المريخى فى مباراة العبور إلى نهائى البطولة لم يكن أحد يتوقعه أو يأمل فيه بعد التصريحات الجارحة التى أطلقها ضد لاعبى المريخ جلب سخط جماهير الفريق و بعض الفنيين من خبراء الكرة السودانية الذين طالبوا برحيله عبر وسائل الإعلام المختلفة و لكن الفرعون قلب الموازين و طاولة الحانقين عليه و ذهب بالرياح عكس ما تشتهى سفنهم فهل تكون مباراة أولينيزى نقطة عبوره إلى قلوب الملايين من العشاق وهل تعيد الثقة المهزوزة بين الحضرى واللاعبين هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة؟
لقاء الأبطال بين مريخ العزيمة والإصرار وسيمبا طالب الثأر
نهاية غير متوقعة للكثيرين خاصة الذين أصابتهم نوبة التشاؤم من الجماهير المريخية، ولكن المهم فى لقاء الغد أنه نهائى مكرر بين المريخ السودانى وسيمبا التنزانى الذى يدخل اللقاء وفى مخيلته ذكريات قديمة بفقدانه للكاس بإستاد المريخ فى مباراة صاحبتها بعض الإستفزازات من الجماهير المريخية للاعبى الفريق الضيف فهل يتكرر السيناريو و يرفع لاعبو سيمبا كاس البطولة، أم يؤكد المريخ أنه الأقوى وينتزع الكاس من سيمبا فى عقر داره ووسط جمهوره؟.

امسح للحصول على الرابط
 0  0  2188
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

تناغمٌ وانسجامٌ بين المدير الإداري ومساعده.. وأكرم قيادة رشيدة ارتفعت درجة الحرارة ھذه الأيام في مدينة الطائف بصورة غير طبيعية عما كانت عليه في..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019