• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

تعرف على اسباب انهيار قلعة البافاري امام كاسحات ليفربول

تعرف على اسباب انهيار قلعة البافاري امام كاسحات ليفربول
كفرووتر /وكالات / تعددت الأسباب وراء سقوط بايرن ميونخ أمام ضيفه ليفربول بنتيجة (1-3)، اليوم الأربعاء، في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن يبقى فارق الجودة الواضح بين الفريقين، العامل الرئيسي لتفوق الفريق الإنجليزي وتأهله إلى ربع النهائي.

قدم ليفربول مباراة متوازنة، وطبق خطته بإحكام، مستغلا في الوقت ذاته، عدم امتلاك بايرن ميونخ للأوراق القادرة على رفع حظوظ الفريق في المنافسة، لا سيما في غياب مجموعة من نجومه نذكر منهم أريين روبن وجوشوا كيميش وتوماس مولر.

صاعقة إنجليزية

النتيجة وإن حلت كالصاعقة على الفريق البافاري، إلا أنهاء أنصفت ليفربول الذي تفوق في كل شيء تقريبا.

وبات واضحًا أن بايرن يحتاج للإنفاق ببذخ على تعزيز صفوفه قبل بداية الموسم المقبل، إذا ما أراد تجنب مواصلة الانهيار أمام خصومه على المستوى القاري.

كما أن المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش ليس بمنأى عن الإقالة، خصوصا وأنه ساهم منذ بداية الموسم، في تدهور مستوى الفريق.

بداية مُعتادة

ولجأ مدرب ليفربول يورجن كلوب أمام بايرن إلى طريقة اللعب المعتادة 4-3-3، وكما كان متوقعا، لعب الكاميروني جويل ماتيب إلى جانب الهولندي فيرجيل فان دايك في عمق الفاع بإسناد من الظيهيرين، الأيمن ترينت ألكسندر-أرنولد، والأيسر أندي روبرتسون.

وقام القائد جوردان هندرسون بدور لاعب الارتكاز بمساعدة المخضرم جيمس ميلنر، فيما تحرك الهولندي جورجينيو فينالدوم وراء ثلاثي المقدمة المكون من محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.



في الدقائق العشر الأولى، كان لافتًا تحول صلاح للعب على الجناح الأيسر بدلا من الأيمن، لمحاولة استغلال الارتباك المتوقع لظهير بايرن الأيمن، البرازيلي رافينيا.

وسرعان ما عاد ماني إلى هذه الجهة، ربما لعدم شعور صلاح بالراحة بعيدًا عن مركزه المعتاد، ورغم الأداء الجيد لرافينيا في بداية الأمر، إلا أنه رجع لعادته القديمة في ضعف التغطية، وهو ما استغله ماني لتسجيل الهدف الأول.

البرج الهولندي

الأداء الدفاعي في ليفربول تعرض لهزات بسيطة في الشوط الأول لسببين، الأول يتمثل في الهفوات البسيطة التي ارتكبها ماتيب في العمق، والثاني يكمن في بطء ارتداد ظهيري الجنبين عند تنفيذ بايرن للهجمات السريعة.

لكن في نهاية الأمر، نجح ماتيب إلى حد كبير في شل حركة مهاجم بايرن روبرت ليفاندوفسكي، بمساندة من برج المراقبة الهولندي فان ديك الذي كان من نجوم المباراة، بسبب سيطرته التامة على ألعاب الهواء، إضافة إلى إحرازه الهدف الثاني.

ولم يتغير شيئا في ليفربول رغم الإصابة المبكرة التي أرغمت هندرسون على الخروج من الملعب، ليدخل مكانه البرازيلي فابينيو الذي أدى دوره على أكمل وجه.

ولم يتأثر الفريق الإنجليزي من غياب عمليات صناعة الألعاب من العمق، لأن الخطة كانت واضحة ومتمثلة في الهجوم على الطرفين من قبل صلاح وماني، والأخير كان في أوج عطائه، معوضًا غياب فاعلية فيرمينو وافتقاد صلاح للثقة عند امتلاك الكرة في أحيان عديدة.

استسلام البافاري

في الناحية المقابلة، اعتمد كوفاتش على طريقة اللعب 4-2-3-1، فلعب نيكلاس زوله إلى جانب ماتس هوميلز في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين رافينيا ودافيد ألابا، وتعاون الإسبانيان خافي مارتينيز وتياجو ألكانتارا في وسط الميدان، ولعب الكولومبي خاميس رودريجيز كلاعب وسط هجومي بين الجناحين سيرجي جنابري وفرانك ريبيري، وراء رأس الحربة ليفاندوفسكي.

ومن الأمور التي ساهمت في استسلام بايرن مبكرًا، عدم وجود أي أثر لصناعة الألعاب، وهو ما ساهم بشكل كبير في عزلة ليفاندوفسكي بين ماتيب وفان ديك، إضافة إلى افتقاد ريبيري للسرعة والحيوية في الجناح الأيسر.

ولم تفلح الانطلاقات الفردية القليلة لجنابري في تغيير الأوضاع، رغم صناعته لهدف فريقه الوحيد، وربما كان الأجدر بكوفاتش المغامرة بالفرنسي كينجسلي كومان وإشراكه أساسيًا بدلًا من الاستعانة به في الدقائق الأخيرة، لأنه الوحيد القادر على إيجاد الحلول الفردية.

المشكلة الحقيقية التي عانى من بايرن كانت في عمق الدفاع، فخسر زوله وهوميلز مواجهات ثنائية هواية كثيرة، وهو ما زاد الضغط على الحارس مانويل نوير الذي أنقذ مرماه من كرات خطيرة، مقابل ندرة ظهور حارس ليفربول أليسون بيكر طوال اللقاء.

امسح للحصول على الرابط
 0  0  1638

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019