• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-02-2024

تفاصيل استبعاد الميرغني من كأس السودان

الإتحاد السوداني لكرة القدم يتسبب في مهزلة تأريخية بكسلا ولا أحد يملك التفسير

الإتحاد السوداني لكرة القدم يتسبب في مهزلة تأريخية بكسلا ولا أحد يملك التفسير
متابعة ابوعاقلة أماسا [COLOR=#0300FF]
رئيس نادي الميرغني يؤكد صدور ثلاث قرارات في ظرف 24 ساعة بدون مكاتبات رسمية
سكرتير الإتحاد يؤكد وجود الميرغني في منافسة كأس السودان والبرمجة استبعدته
منشور الإتحاد المشكوك فيه يستبعد أبطال الدوريات المحلية فقط وهو ما لا ينطبق على الهابط من الممتاز
[/COLOR

قرر إتحاد كرة القدم السوداني فجأة وبدون مقدمات إبعاد نادي الميرغني من بطولة كأس السودان القومية، وهي البطولة الثانية في ترتيب بطولات الاندية السودانية، حيث يمثل بطلها البلاد في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، وجاء القرار نفسه ضمن تطورات كوميدية شارك فيها الإتحاد العام بفعالية أدت إلى تناقض مضحك بكل ما تحمله الكلمة من معاني، فهو قد أصدر أكثر من أربع قرارات متناقضة في ظرف يومين، والأدهى من ذلك وامر أن هذه القرارات لم تدل على أن هنالك هيئة تجتمع وتصدر القرار بشكله المعهود، والدليل على ذلك أن الميرغني والإتحاد المحلي لكرة القدم بمدينة كسلا لم يتسلما أياً من القرارات الصادرة بخصوص المشاركة في كأس السودان مكتوبة وممهورة بختم الإتحاد كما جرت العادة أن تتم المخاطبة بين الهيئات بخطابات مكتوبة، واعتمد بعض مسؤولي الغتحاد وسيلة الهاتف السيار لمخاطبة الأطراف، تارة بالإبعاد من المنافسة ومرة أخرى بإعادتهم إليها، وقد أدى هذا الإرتباك إلى خسائر مادية فادحة تعرضت لها بعض الأندية التي كان من المفترض أن تشارك في مجموعة كسلا نسبة للتأخير أولاً، وهو ما أربك تلك الأندية وأخل ببرامجها الإعدادية، ومن ثم خسرت أموالاً طائلة للترحيل والإعاشة بمدينة كسلا، خاصة مريخ حلفا والسهم القضارف الذين وصلا المدينة فعلاً ومكثا هناك أياماً قبل أن يسهم إتحاد الكرة السوداني في إفشال برنامج مباريات المجموعة التي كان من المفترض أن يشارك فيها الهلال الساحلي قبل أن يقرر الإنسحاب لعدم وجود الرؤية.
كان من المفترض أن تمضي المنافسة على هذه المجموعة بشكل طبيعي بالنسبة لنادي الميرغني الذي شارك في التصفيات المحلية لمدينة كسلا، ولعب أربع مباريات فيها بما في ذلك مباراته النهائية أمام التاكا حيث فاز عليه بهدف وتوج بالكأس وسط مظاهر تتويج تمت داخل الإستاد وبحضور جماهيري ورسمي، وقد أقر إتحاد الكرة نفسه بشرعية تمثيل الميرغني في المراحل القومية من البطولة عندما جاءت البرمجة تحمل إسمه، ولكن المفاجأة أن قراراً بالإبعاد وصل إلى النادي قبل المباراة الأولى أمام مريخ حلفا الجديدة بيوم واحد، وكان الفريق قد أكمل استعداداته تماماً للقاء.. وقد أبلغ رئيس نادي الميرغني هاتفياً بأن إتحاد الكرة قد أصدر قراراً بإبعاد فريقه من المنافسة القومية، ورغم غرابة الموقف ودرجة الإحراج العالية فيه وافقت إدارة الميرغني على الامر الواقع وقررت عدم المشاركة، إلا أن مكالمة هاتفية أخرى من مسؤول بإتحاد الكرة المحلي قد أبلغهم بأن اللجنة المنظمة للبرمجة قد اجتمعت وقررت إعادة الفريق إلى المنافسة وكان ذلك قبل موعد المباراة الأولى بساعتين فقط، وهو ما دفع الجهاز الفني إلى تغيير برنامجه من مران روتيني إلى مباراة رسمية في منافسة قومية، ومع ذلك وصل الفريق مكتملاً إلى استاد كسلا على أمل أن يخوض مباراته الاولى أمام مريخ حلفا الذي كان ينتظر بدوره في الملعب، ولكن المفاجأة التي انتظرت الجميع هناك أن فريقاً ثالثاً كان ينتظر بالملعب، اتضح بعدها أنه فريق التاكا الذي كان الميرغني قد تفوق عليه بهدف في النهائي بعد أن تلقى دعوة من الإتحاد السوداني للمشاركة، فنشب جدل بين الأطراف الثلاثة أدى لسحب الميرغني مرة ثالثة، غير أن مريخ حلفا رفض المشاركة في المباراة بحجة عدم وضوح برنامجها، وبعدها منحهم الحكم الفرصة القانونية قبل أن يطلق صافرة النهاية وإعتبار بطل حلفا الجديدة مهزوماً صفر /3 بنص اللوائح... المشكلة معقدة، وما زادها تعقيداً أن مهاتفة أخرى جمعت السيد علي ابراهيم يونس رئيس نادي الميرغني بسكرتير إتحاد كرة القدم السوداني فأكد له أن ناديه ما يزال مشاركاً في المنافسة.. كيف ذلك؟.. هذا ما يبحث الجمهور عن إجابات له.. أو عن شخص يفك طلاسم ما يحدث.. لذلك التقينا بالسيد علي ابراهيم يونس رئيس النادي من أجل استجلاء الأمر.
أولاً: كيف كان شكل علاقتكم بإتحاد كرة القدم السوداني قبل هذه الأزمة؟
- كانت متميزة بطبيعة الحال، يسودها الإحترام والتقدير المتبادل بين الطرفين، خاصة وأننا كنا ضمن منظومة الدوري الممتاز وهو الوضع الذي يفرض علينا البقاء على خطوط الإتصال الدائمة، لا سيما وأنهم الجهة المنظمة للبطولة، لذلك لم تشوب علاقناتنا معهم أية شائبة.
موقفكم في الإنتخابات الأخيرة والتي ساندتم فيها البروفيسور كمال شداد بوضوح، هل ترى أنه مؤثر في تداعيات ما بعد الإنتخابات وتفاصيل ما حدث بخصوص كأس السودان؟
- موقفنا في الإنتخابات كان موقفاً مبدئياً استند على قرار مجلس إدارة صدر ونفذ بحسب ما يراه قادة النادي، وعن نفسي لا أرى أن صوت الميرغني كان مهماً لدرجة أنه يرجح السباق لمصلحة طرف من الاطراف حتى يصبح للموقف تداعيات تؤثر في شكل العلاقات بين الطرفين، فالإنتخابات أمر قد انتهى ومن المفترض أن كل الأطراف قد تقبلت النتيجة بروح ديمقراطية بدون أية آثار أخرى، ولا يجوز البتة تصنيف الاندية على أساس موقفها في الإنتخابات أو لمشاركتها في التحالفات.
ما هي تفاصيل ما حدث بالضبط بالنسبة لنادي الميرغني؟
- الميرغني خاض منافسات كأس السودان المحلية حتى وصل إلى المباراة النهائية بحسب البرنامج الصادر من إتحاد كرة القدم المحلي بكسلا، وفاز بالبطولة على حساب فريق التاكا بالفوز عليه بهدف في المباراة النهائية، ومن ثم وصلنا إلى المرحلة القومية التي قرر الإتحاد السوداني تنظيمها بشكل جديد كان من المفترض أن نلعب فيه أمام هلال الساحل في الجزء الثاني، وذلك قبل انسحابه فيما بعد، وكان من المنتظر أن نلعب مباراتين أمام المريخ في الحادي والعشرين والثالث والعشرين منه.
هنالك منشور قيل أنه صدر من اتحاد كرة القدم السوداني بتأريخ 28 فبراير 2011 يتحدث عن منع مشاركة أبطال المناطق في منافسات كأس السودان بإعتبارهم مشاركون أصلاً في الدوري التأهيلي.. ما علمكم بهذا المنشور؟
- لا علم لنا بأي منشور صادر من اتحاد كرة القدم، ولا أظنه قد وصل إلى مكاتب إتحاد كسلا المحلي، وبالتالي لا يمكننا معرفته طالما أن إتحاد كسلا المحلي قد برمج مبارياتنا في المنافسات المحلية، ولكن الاهم في هذا الموضوع ان نادي الميرغني غير معني بفحوى هذا المنشور لأنه يتحدث عن بطل الدوري بالإتحادات المحلية، وبطل دوري كسلا هذا الموسم هو نادي الشباب وهو من يشارك بإسم كسلا في الدوري التأهيلي، أما فريقنا فيشارك في التأهيلي بصفته الفريق الهابط مع الاهلي مدني من الممتاز ويشارك بالإستثناء كما هو معلوم للجميع.. ولكننا لم نعرف ما يجري بالضبط خلف الكواليس، وكيف يتم اتخاذ القرار ومن يتخذه أصلاً لأننا لم نتسلم خطاباً مكتوباً حتى اللحظة من أية جهة رسمية في كل القرارات التي تحدثنا عنها.. في الإستبعاد أولاً والمشاركة ثانياً والإستبعاد مرة أخرى.
الآن عرفنا أن فريق التاكا سيشارك في المرحلة القومية مع عودة المريخ حلفا إلى التنافس؟
- هذه التطورات تدعو للإستغراب، فنحن نتساءل عن الشرعية في مشاركة الفريق المنهزم وإبعاد الفريق الفائز؟
كيف تلقيتم خبر الإستبعاد.. بالإشارة إلى أنكم لم تتسلموا مكتوباً من أية جهة بهذا الخصوص؟
- قبل مباراتنا الأولى بيوم، وبالتحديد يوم 20 من الشهر الماضي تلقينا مكالمة هاتفية من شخص مسؤول بإتحاد كرة القدم العام يفيدنا بقرار الإستبعاد من المافسة، وبعد قبولنا بالقرار وتغيير مدرب الفريق لبرنامجه ليحل مران عادي بدلاً عن المباراة وفي نفس يوم المباراة تلقينا مكالمة أخرى من مسؤول أيضاً يطلب منا الحضور إلى الملعب لأن اللجنة المنظمة التي كانت مجتمعة في ذلك اليوم بالخرطوم قررت إعادة الميرغني للمنافسة واستبعاد التاكا، وبعد وصولنا إلى الملعب تفاجأنا بفريق التاكا في الملعب أيضاً وجرت مشاورات طويلة وتداعيات وصلت إلى درجة تهديدنا بالإبعاد من الدوري التأهيلي وكان ذلك من احد مسؤولي الإتحاد المحلي.. وغاية الإستغراب هنا أن يتم استدعاءنا للمشاركة في المباراة قبل ساعتين من زمنها المحدد ومن ثم يهددونا بالعقاب.. أين الإحترام لجماهيرنا وفريقنا وحتى الكوادر التي تجتهد وتتعب وتدفع من حر مالها من أجل خدمة الرياضة؟
أين كان الخطأ في رأيكم؟
- لا نعرف أين هو الخطأ.. ولكن السؤال المطروح: لماذا أبلغونا بالعودة إلى المنافسة ولم يبلغوا فريق التاكا بالإبعاد؟.. فنحن نريد أن نبريء موقفنا أمام جمهورنا حتى لا تصفنا بالمتخبطين، وفي نفس الوقت نريد من الغتحاد الوضوح التام في هذا الصدد من أجل أن يتحمل كل منا مسؤولياته الكاملة ولا يعاقب أحد بجريرة الآخر.
هل تعتقد أن في الامر استهداف للميرغني.. أم أن الأمور قد سارت إلى هذا المأزق بدون تخطيط من أحد؟
- تفاصيل ما حدث وكل الوقائع التي سردتها وتعرفونها جيداً تؤكد أن هنالك استهداف واضح لنادي الميرغني، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي لأننا نتطلع إلى تأطير علاقتنا مع الإتحاد العام وغيره من المؤسسات ذات الصلة بنوع من الإحترام والتقدير المتبادلين، لذلك سنسعي بكل ما أوتينا من قوة لحماية مستقبل مشاركاتنا في البطولات القومية ولأن تسود علاقاتنا نوع من الإحترام للكيانات بعيداً عن تصفية الحسابات الشخصية، فنحن نتقبل الهزيمة على أرض الملعب بصدر رحب، ولكنها عندما تأتي من خارجه تعبر عن روح غير رياضية ومعها لا يمكن الحديث عن المعاني السامية للرياضة.
عرفنا بعد كل ما جرى أن الأستاذ مجدي شمس الدين قد أكد لكم من خلال مكالمة جمعتكم به أن الميرغني ما يزال ضمن الفرق المشاركة في كأس السودان حتى الآن، وأنه لم يستبعد منها كما تردد؟
- لقد صدرت البرمجة الأخيرة ولم يظهر إسم الميرغني ضمن الفرق المشاركة.. ففي أي منافسة كأس سشارك؟.. بالإشارة إلى أننا لم نتسلم مكتوباً رسمياً يفيد بإستبعادنا أو إبقاءنا حتى الىن مع تلك الفرق المنافسة على المرحلة الثالثة، ولا نعرف حقيقة هذه الوعود هل هي صحيحة أم أنها للتخدير فقط؟
/////////////////////////////////////////////
نادي الميرغني يتقدم بمذكرة ضافية لإتحاد الكرة
قرر مجلس إدارة نادي الميرغني تقديم مذكرة ضافية إلى مجلس إدارة الإتحاد السوداني لكرة القدم يطالب من خلالها بالعدالة والوضوح بين الإتحاد الوطني والهيئات التابعة له، وكذلك الحصول على ضمانات على عدالة المنافسات التي يشارك فيها الفريق في المستقبل ومن ثم الحصول على حيثيات ما يحدث الآن فيما يتعلق بأمر المشاركة في كأس السودان.
////////////////////////////////////
لماذا لم يصل منشور لإتحاد كسلا المحلي
سؤال مهم جداً يمثل محور الازمة بين نادي الميرغني الكسلاوي وإتحاد كرة القدم السوداني، وهو لماذا لم يصل المنشور الذي حوى التعديل حول المشاركات في كأس السودان إلى مكاتب الإتحاد المحلي لكرة القدم بكسلا؟ فقد نفى الأستاذ عادل عبد المتعال عن الإتحاد المحلي أن يكون اتحاده قد تسلم نسخة من ذلك المنشور، وبالتالي تصبح المشكلة أكبر، إذ أن نادي الشباب والذي هو بطل دوري الاولى بالمدينة وممثلها في التأهيلي كان سيصطدم بالمنشور قبل مشاركته في المرحلة القومية مباشرة بإعتباره المعني الاول بفحواه وليس الميرغني بطبيعة الحال.. أما عن الاعذار التي حالت دون وصول مكاتبات الإتحاد العام لفرعياتها فهي غير مقبولة قطعاً في عصر الإتصالات والإنترنيت والبريد الحديث، ولا يمكن أن يقر الإداريين بسابقة كهذه في سنة 2011، وهي الواقعة التي لم تحدث عندما كانت المكاتبات بين الإتحادات تتم بالبوستة التي تنقل بدورها بالقطار.. فكيف أصبح إتحاد كرة القدم السوداني جزءً من أزمة تطورت واستفحلت لدرجة أن ثلاثة فرق دخلت الملعب في وقت واحد لأداء مباراة تنافسية رسمية في بطولة قومية والبلاد بها قناة وإذاعة رياضيتين، وحوالي أكثر من أربعين إصدارة مهتمة بالشأن الرياضي؟
//////////////////////////////////////////////////////////////////////
كيف عاد مريخ حلفا للمنافسة وكيف اعتذر
كل الفرق التي كانت مبارياتها مبرمجة في هذه المجموعة تضررت مادياً ومعنوياً من آثار الربكة التي تسبب فيها إتحاد الكرة، الميرغني أولاً لأنه أنفق من الاموال رقماً لا يقل عن العشرين مليوناً لتجهيز فريقه والمشاركة في المنافسة من ادوارها المحلية، ومن مث معسكراته الإعدادية للمراحل القومية التي شهدت كل هذا التضارب، وكذلك تضرر مريخ حلفا الجديدة وسهم القضارف بعد أن غادرا موطنيهما إلى كسلا من أجل المشاركة في بطولة قومية واضحة البرنامج، ولكنهما أنفقا على فرقهما ما لا يقل عن العشرة ملايين للإعداد والسفر والإعاشة.. فمن الذي يعوضها على هذه الخسائر؟
جانب آخر من أشكال الفوضى التي ظهرت بسبب الإتحاد وهو عودة مريخ حلفا للتنافس بعد أن قرر حكم المباراة منحه الزمن القانوني قبل أن يطلق صافرة مباراته الرسمية أمام التاكا في مباراة المهزلة بإستاد كسلا.. ولكن الفريق عاد من جديد ليظهر في برمجة مباريات البطولة التي صدرت قبل أيام ليلعب ضد فريق سهم القضارف.. بأي شكل؟.. لا أحد يعلم.

امسح للحصول على الرابط
 0  0  4030
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

علق الهلال صفقة تيري ليونيو المقبل بناء علي طاب فلوران وكان الكنجولي طلب تيري بالتحديد من مجلس الهلال

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019