بسم الله الرحمن الرحيم
يا اخوة الاسلام في كل مكان :--
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تبارك وتعالى فى سورة الرعد :
قوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) )) سورة الرعد
اذا كانت السلطة الحاكمة مصرة ومتعنتة فى نفاقها وظلمها وغشها للعباد واكل اموالهم بالباطل فسوف يظل الحال يسرع من سؤ الى اكثر سؤا
25 عاما من النفاق والكذب والغش والاضطهاد والظلم والمحصلة انعدام البركة من كل شىء
كل يوم تجدهم يتنازعون فى المناصب والجاه ولا يكترثون ولا يهتمون بما يعانيه الرعية
ونذكر هؤلاء الحكام الظلمة فى كل مكان من روؤساء وولاء ومحافظين وكل من ولاه الله تبارك وتعالى على جماعة من المسلمين ان يهتم بحالهم حتى يأتى يوم القيامة من الذين يظلهم الله تبارك وتعالى فى ظله يوم لا ظل الا ظله
كما ورد فى الحديث الصحيح : --
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " متفق عليه ، رواه البخاري (2/144-174) ومسلم برقم 1712 ، وغيرهما .
وهذا مما يمن الله به على عباده المؤمنين ، ففي ذلك اليوم العظيم يكون الناس في كرب وشدة ، وتدنو الشمس من الخلائق على قدر ميل ، ويعرق الناس كلٌ على حسب عمله ، إلا بعض المؤمنين الذين يختصهم الله فيظلهم تحت ظله ، ويقيهم من الشمس والعرق
.
عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " تَدْنُو الشَّمْسُ مِنْ الْأَرْضِ فَيَعْرَقُ النَّاسُ ، فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَبْلُغُ عَرَقُهُ عَقِبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَجُزَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْخَاصِرَةَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ مَنْكِبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ عُنُقَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ وَسَطَ فِيهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُغَطِّيهِ عَرَقُه ُ.. " رواه الإمام أحمد في مسنده برقم 16798 .
ونذكرهم بأن الحكم امانة ويوم القيامة حسرة وندامة :---
عن أبي أمامة -رضي الله عنه عن-النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( مامن رجل يلي أمر عشرة فمافوق ذلك ,, إلا أتى الله عز وجل مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوبقه إثمه , أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة ))
أخرجه الإمام أحمد(5/ 267 - طبعة الارناؤوط) ، وصححه الألباني في الصجيحة (349) .
عن عائشة رضي الله عنها قالت سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِى بَيْتِى هَذَا « اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ ».
ونصيحة لوجه الله تبارك وتعالى للرعية : يجب عليها الصبر على امر الله تبارك وتعالى وعليها ان تدعوا فى صلاتها ان يفرج الله تبارك وتعالى على البلاد والعباد وان يولى من يصلح حال البلاد والعباد
ولا تخرج على الحاكم مهما بلغت شدة طغيانه وظلمه الا فى حالة منعه الصلاة و الكفر البواح ليس فيه تأويل ولا نقاش
لان الخروج على الحاكم يؤدى الى الفوضة وضياع الامن وقد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
واليكم الدليل : ليبيا وسوريا ومصر والعراق واليمن وافغانستان والصومال كلها تشريد وجوع وامراض كل ذالك بسبب الخروج على الحاكم
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرد المسلمين الى دينهم الاسلامى الحق بالنهج السليم (( الكتاب والسنة )) ردا جميلا وأن يوحد كلمتهم و يعزهم وينصرهم على عدوهم فى كل زمان ومكان
ياسر عبد الله محمد طه
جماعة أنصار السنة المحمدية
ليبيا
بنغازى
يا اخوة الاسلام في كل مكان :--
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تبارك وتعالى فى سورة الرعد :
قوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) )) سورة الرعد
اذا كانت السلطة الحاكمة مصرة ومتعنتة فى نفاقها وظلمها وغشها للعباد واكل اموالهم بالباطل فسوف يظل الحال يسرع من سؤ الى اكثر سؤا
25 عاما من النفاق والكذب والغش والاضطهاد والظلم والمحصلة انعدام البركة من كل شىء
كل يوم تجدهم يتنازعون فى المناصب والجاه ولا يكترثون ولا يهتمون بما يعانيه الرعية
ونذكر هؤلاء الحكام الظلمة فى كل مكان من روؤساء وولاء ومحافظين وكل من ولاه الله تبارك وتعالى على جماعة من المسلمين ان يهتم بحالهم حتى يأتى يوم القيامة من الذين يظلهم الله تبارك وتعالى فى ظله يوم لا ظل الا ظله
كما ورد فى الحديث الصحيح : --
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " متفق عليه ، رواه البخاري (2/144-174) ومسلم برقم 1712 ، وغيرهما .
وهذا مما يمن الله به على عباده المؤمنين ، ففي ذلك اليوم العظيم يكون الناس في كرب وشدة ، وتدنو الشمس من الخلائق على قدر ميل ، ويعرق الناس كلٌ على حسب عمله ، إلا بعض المؤمنين الذين يختصهم الله فيظلهم تحت ظله ، ويقيهم من الشمس والعرق
.
عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " تَدْنُو الشَّمْسُ مِنْ الْأَرْضِ فَيَعْرَقُ النَّاسُ ، فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَبْلُغُ عَرَقُهُ عَقِبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَجُزَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْخَاصِرَةَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ مَنْكِبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ عُنُقَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ وَسَطَ فِيهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُغَطِّيهِ عَرَقُه ُ.. " رواه الإمام أحمد في مسنده برقم 16798 .
ونذكرهم بأن الحكم امانة ويوم القيامة حسرة وندامة :---
عن أبي أمامة -رضي الله عنه عن-النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( مامن رجل يلي أمر عشرة فمافوق ذلك ,, إلا أتى الله عز وجل مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوبقه إثمه , أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة ))
أخرجه الإمام أحمد(5/ 267 - طبعة الارناؤوط) ، وصححه الألباني في الصجيحة (349) .
عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: عَادَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِيَّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قَالَ مَعْقِلٌ: (( إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِي حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّة ))
وفي رواية لمسلم (( ثُمَّ لاَ يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ ))
عن عائشة رضي الله عنها قالت سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِى بَيْتِى هَذَا « اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ ».
ونصيحة لوجه الله تبارك وتعالى للرعية : يجب عليها الصبر على امر الله تبارك وتعالى وعليها ان تدعوا فى صلاتها ان يفرج الله تبارك وتعالى على البلاد والعباد وان يولى من يصلح حال البلاد والعباد
ولا تخرج على الحاكم مهما بلغت شدة طغيانه وظلمه الا فى حالة منعه الصلاة و الكفر البواح ليس فيه تأويل ولا نقاش
لان الخروج على الحاكم يؤدى الى الفوضة وضياع الامن وقد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
واليكم الدليل : ليبيا وسوريا ومصر والعراق واليمن وافغانستان والصومال كلها تشريد وجوع وامراض كل ذالك بسبب الخروج على الحاكم
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرد المسلمين الى دينهم الاسلامى الحق بالنهج السليم (( الكتاب والسنة )) ردا جميلا وأن يوحد كلمتهم و يعزهم وينصرهم على عدوهم فى كل زمان ومكان
ياسر عبد الله محمد طه
جماعة أنصار السنة المحمدية
ليبيا
بنغازى