مواصلة لسلسلة ( تعرض السودانيين لعذاب الطبيعة في الخليج ) ... أوقفوا تأشيرة الرعاة \\\"المُهينة\\\" !!!!
كتب / مصطفى محكر /
خلال طوافنا بعدد من الأودية الممتدة بين الجبال القاسية لم نجد من الجنسيات العربية غير السودانيين ، وهم يعيشون في ظل أوضاع بالغة الصعوبة يمارسون مهنة\" الرعي\" ،التي أصبحت ماركة مسجلة باسمهم ! ، وكأن المقادير تسوقهم إلى هذا المصير ،ليخرج من يحدث الناس أن وجودنا في منطقة الخليج وتحديدا في السعودية لايقتصر على أطباء مهرة في المستشفيات الكبرى، ولا على علماء إجلاء يزينون مدرجات الجامعات، ولا خبراء في الاقتصاد يدربون مؤسسات كبرى ، ويؤتمنون على الصناديق المالية ، ولا على مدرسين يتفانون في زرع الفضيلة قبل العلوم الاكادمية ، ويكتبون جميعا صفحة ناصعة باسم السودان .. نعم ليخرج أي من بين الناس ليقول نحن في الخليج نسهم بفاعلية في كل مجالات الحياة ، لدرجة أن من بيننا من يرعى الأغنام لتكتمل صورة العطاء المشرق.. ولكن للقصة وجه اخر.
فالمجال هنا ليس للحديث عن إبداعات وتفاني وإنما القصة لها جانب اخر أغرقنا في الألم لحد طوفان المشاعر ، فقد رصدنا حالات تحتاج أن تنقل مباشرة إلى المستشفيات للعلاج ، فهذه الأجسام الهزيلة التي تسوق الأغنام بين الجبال ،وتحمل غير هموم يومها كيف ينقضي ، إمراض وأوجاع عجيبة ماكان لها بأذن الله تعالى ان تلحق بهم لولا وجودهم في بيئة غير صحية ، فمن بينهم من يعاني الحمى باستمرار، ومن يشكو الأنيميا ،فضلا عن المطارات اليومية بينهم والعقارب والثعابين فضلا عن زيارات جيوش البعوض ليلا ، والذباب نهارا .. فأي غربة هذه التي تُميت الإنسان دونما عائد ، فمبلغ 700 ريال أو ألف ريال وهو متوسط مايتقاضاه الراعي ، هل ستقدم علاجا ، أو تسعد أسرة تقاسي غربة احد أبنائها .
الأمر اللافت لم نجد من \"عضوية الجامعة العربية \" في تلك الجبال القاسية غير السودانيين وهم يرعون الأغنام ، ومعهم بعض من الاثيوبين والماليين !. ولعل هذه القضية لن تكتب لها نهاية طالما تعلق \" البسطاء\" بغربة عبر \"تأشيرة راعي\" يعتقدون أنها ستحدث لهم نقلة في حياتهم ، فهم لايعرفون طبيعة المهام الشاقة التي سيقومون بها ،في بئية اقل مايمكن ان يقال عنها أنها لاستصلح حياة للإنسان .. وتبقى قضية الرعاة معلقة بأعناق الجهات المختصة في بلادنا ، التي تأذن لهم بالمجئ بتأشيرات رعاة .
القضية تطرح تساؤلات جدية حول جدوى الدًفع بهولاء البسطاء أو قُل السماح لهم بالاغتراب كرعاة ، فهم يحملون جوازات مكتوب فيها بخط جميل المهنة \" راعي ماشية\" ، وللعلم أن تأشيرة الرعاة تكاد تكون محصورة فقط على السودان ، وتبقى القضية في أيدي من يقومون على أمر \"الرعية\" و ليس في أيدي آخرين فينبغي ان لايُسمح بمثل هذه التأشيرة المُهينة ، فلا الدولة مستفيدة من شخص بسيط يرعى أغنام أهل الخليج ولا حتى أسرته ظافرة بأمواله ، بل هو يعاني مرارة الغربة والمرض ومعهما \" الفلس\" الأكيد !.
إذاً القضية تحتاج لمراجعة سريعة يتمخض عنها قرار عاجل بوقف \" تأشيرة راعي\" ، لحفظ كرامة هذا المسكين ، ومنع كتابة عناوين خاطئة بأسماء السوداويين وسط جبال قاسية يلاقي فيها الرعاة كل أنواع المعاناة ، وبعد مضي زمن طويل لايحلمون بغير تذكرة سفر على باخرة تقلهم إلى السودان مع \" شوية هدوم ، وصابون ومعجون \" !!.. وتبقى المحصلة النهائية ان السودان خلاف أدبيات شعوب الجامعة العربية ، وحقق حضورا لافتا في أودية وصحاري وجبال الخليج وهو يدفع بنفر من أبنائه ليرعوا \"الأغنام\" .
خلال طوافنا بعدد من الأودية الممتدة بين الجبال القاسية لم نجد من الجنسيات العربية غير السودانيين ، وهم يعيشون في ظل أوضاع بالغة الصعوبة يمارسون مهنة\" الرعي\" ،التي أصبحت ماركة مسجلة باسمهم ! ، وكأن المقادير تسوقهم إلى هذا المصير ،ليخرج من يحدث الناس أن وجودنا في منطقة الخليج وتحديدا في السعودية لايقتصر على أطباء مهرة في المستشفيات الكبرى، ولا على علماء إجلاء يزينون مدرجات الجامعات، ولا خبراء في الاقتصاد يدربون مؤسسات كبرى ، ويؤتمنون على الصناديق المالية ، ولا على مدرسين يتفانون في زرع الفضيلة قبل العلوم الاكادمية ، ويكتبون جميعا صفحة ناصعة باسم السودان .. نعم ليخرج أي من بين الناس ليقول نحن في الخليج نسهم بفاعلية في كل مجالات الحياة ، لدرجة أن من بيننا من يرعى الأغنام لتكتمل صورة العطاء المشرق.. ولكن للقصة وجه اخر.
فالمجال هنا ليس للحديث عن إبداعات وتفاني وإنما القصة لها جانب اخر أغرقنا في الألم لحد طوفان المشاعر ، فقد رصدنا حالات تحتاج أن تنقل مباشرة إلى المستشفيات للعلاج ، فهذه الأجسام الهزيلة التي تسوق الأغنام بين الجبال ،وتحمل غير هموم يومها كيف ينقضي ، إمراض وأوجاع عجيبة ماكان لها بأذن الله تعالى ان تلحق بهم لولا وجودهم في بيئة غير صحية ، فمن بينهم من يعاني الحمى باستمرار، ومن يشكو الأنيميا ،فضلا عن المطارات اليومية بينهم والعقارب والثعابين فضلا عن زيارات جيوش البعوض ليلا ، والذباب نهارا .. فأي غربة هذه التي تُميت الإنسان دونما عائد ، فمبلغ 700 ريال أو ألف ريال وهو متوسط مايتقاضاه الراعي ، هل ستقدم علاجا ، أو تسعد أسرة تقاسي غربة احد أبنائها .
الأمر اللافت لم نجد من \"عضوية الجامعة العربية \" في تلك الجبال القاسية غير السودانيين وهم يرعون الأغنام ، ومعهم بعض من الاثيوبين والماليين !. ولعل هذه القضية لن تكتب لها نهاية طالما تعلق \" البسطاء\" بغربة عبر \"تأشيرة راعي\" يعتقدون أنها ستحدث لهم نقلة في حياتهم ، فهم لايعرفون طبيعة المهام الشاقة التي سيقومون بها ،في بئية اقل مايمكن ان يقال عنها أنها لاستصلح حياة للإنسان .. وتبقى قضية الرعاة معلقة بأعناق الجهات المختصة في بلادنا ، التي تأذن لهم بالمجئ بتأشيرات رعاة .
القضية تطرح تساؤلات جدية حول جدوى الدًفع بهولاء البسطاء أو قُل السماح لهم بالاغتراب كرعاة ، فهم يحملون جوازات مكتوب فيها بخط جميل المهنة \" راعي ماشية\" ، وللعلم أن تأشيرة الرعاة تكاد تكون محصورة فقط على السودان ، وتبقى القضية في أيدي من يقومون على أمر \"الرعية\" و ليس في أيدي آخرين فينبغي ان لايُسمح بمثل هذه التأشيرة المُهينة ، فلا الدولة مستفيدة من شخص بسيط يرعى أغنام أهل الخليج ولا حتى أسرته ظافرة بأمواله ، بل هو يعاني مرارة الغربة والمرض ومعهما \" الفلس\" الأكيد !.
إذاً القضية تحتاج لمراجعة سريعة يتمخض عنها قرار عاجل بوقف \" تأشيرة راعي\" ، لحفظ كرامة هذا المسكين ، ومنع كتابة عناوين خاطئة بأسماء السوداويين وسط جبال قاسية يلاقي فيها الرعاة كل أنواع المعاناة ، وبعد مضي زمن طويل لايحلمون بغير تذكرة سفر على باخرة تقلهم إلى السودان مع \" شوية هدوم ، وصابون ومعجون \" !!.. وتبقى المحصلة النهائية ان السودان خلاف أدبيات شعوب الجامعة العربية ، وحقق حضورا لافتا في أودية وصحاري وجبال الخليج وهو يدفع بنفر من أبنائه ليرعوا \"الأغنام\" .
نرجو منهم ايقاف تاشيرة راعي وعامل تربية مواشي