رسالة في بريدة "كفر و وتر" .... اين نواب البرلمان من الرياضة ؟

 
اين نواب البرلمان ؟

يتساءل الانسان البسيط في بلدنا هل الرياضة وصلت لمرحلة ان تناقش على مستوى البرلمان الذي يمثله اعضاء اعطاهم الشعب ثقة لتمثيلهم خلال الأربع سنوات المقبلة هل ادرجت على جداول اعمال النواب للمناقشة لاجل التطوير او حتى المساءلة كل تلك التساؤلات فرضها الواقع الذي تمر فيه الرياضة عندنا.

الرياضة متنفس وملتقى
بعض الامور يجهلها السياسيون وهي ان الرياضة بجميع العابها متنفس للمواطنين فهي تمارس في أي مكان وزمان من الكبير والصغير والمرأة والرجل وتبعد عن كاهلهم اعباء الحياة وتنسيهم الهموم اليومية اضافة الى انها تعبر عن تطور الشعوب وتعكس مدى التميز الذي وصلت اليه وكذلك الوصول للمحافل العالمية وفرض منطق التعريف بالوطن فكم دولة فرضت نفسها وذاع صيتها واصبحت محط انظار العالم بلعبة تميزت بها.
وتسابقت الشعوب لزيارتها للاطلاع على معالمها السياحية وهناك امثلة كثيرة على ان الرياضة تجعل كل شعوب العالم قريبة من بعضها مزيلة جميع الخلافات وتقرب وجهات النظر مثل كأس العالم لكرة القدم والتصفيات والدورات الاولمبية المختلفة وكل تلك المناسبات تجعل كل العالم يجتمع في قرية صغيرة يطلع ويتعارف الكل على حضارات وعادات الآخرين بذلك فعلا ان الرياضة ملتقى ومتنفس لجميع الشعوب.
البعد السياسى
النائب الذي ينوي ان يترشح لمجلس النواب ينصب تفكيره على التقرب لشباب منطقته فيأخذ بزيارة مركزهم وانديتهم ويتبرع لهم بمبلغ مالية اضافة الى وعود يأخذها على نفسه ان وصوله للمجلس سيغير ويبني ويدعم طبعا هذا كلام شفوي وعند اعداد البيان الانتخابي المطبوع نجد ان ما قيل لم يذكر في البيان ولم يشار اليه الا بشذرات بسيطة وكأنه مدرك ان مواطنا لا يقر البيان. ويتقرب بعضهم ايضا خلال متابعته لبعض المباريات او رعايتها بعد تقديمه لدعم مالي لاقامة بعض البطولات ويجعل النادي مقرا للقاءاته الانتخابيةبعد الوصول للقبة تختفي اهتمامات النائب بالرياضة ومشاكلها فتنصب نشاطاته على الاصلاحات السياسية والاقتصادية المختلفة وهذا بنظري انجاز كبير لهم رغم أنهم يعلمون جيدا بأنه لولا أصوات الشباب والرياضيين لما وصلوا أليس هؤلاء الشباب ومنهم رياضيون أليس لهم حق في ان تناقش طموحاتهم في اطار واسع وحكومي أليس له حق في ان تؤمن له ملعب لكرة القدم ونادي رياضي واجتماعي لابناء المنطقة فلم يتحدث بعضهم عن الرياضة او انشاء نادي فلم نسمع عن أي موازنة خاصة للشباب اقرت تحت قبة البرلمان, كما لم نسمع عن مشروع حيوي خاص بالشباب مرره النواب الأفاضل, كما لم نشاهد ناديا نموذجيا أو منشأة أوصوا ببنائها, أو العمل على تنفيذها

ولم نسمع من أي منهم ثناء على انجاز او مناقشة مشكلة ملعب رغم ان معظم مناطق السودان تنقصها المرافق او محاسبة من انشأ المدينة الرياضية التى دفع عليها آلاف من الجنيهات مخالفة للمعايير القانونية والحدث الاهم الذي غاب عن المجلس وهو منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي عاد مرفوع الرأس دورة الامم الافريقية والذي فرض وجوده على ساحة الاقوياء حتى ان قادة كرة القدم ممثلة فى الفيفا اشادو بالمنتخب وعناصره الشابة وكان منتخب الوحدة الوطنية في جميع ارجاء العالم وتكاتف كل الشعب السودانى حول المحفل ..بكل تجرد ونكران حتى اهل الجنوب يتابعون اداء المنتخب والكل اتلف حول المنتخب كبيرا وصغيرا من كلا الجنسين ...
سؤال فى اى منطقة تقع المدينة الرياضية ...وماهى الدائرة الانتخابية ..ومن هو العضؤ المحترم ...حتى يتابع ذلك الملف الساخن داخل المجلس النيابى


المجمر مكاوي
القاهرة