• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024

فاليذهب كل خونة الوطن إلى الجحيم

فاليذهب كل خونة الوطن إلى الجحيم
محمد عوض ــ بكين أظن أن الكثيرين الذين قرأوا المقال الذي خطه الصحفي الرياضي كمال حامد وإقراره بعملية التزوير والفساد والرشاوى التي أتت بمعتصم جعفر ومجموعته ضد غريمه آنذاك د. كمال شداد والتي كان هو جزءا منها قد أعادوا القراءة أكثر من مرة. إعترافات كمال حامد والتي نادرا ما تحدث من أمثاله حفظت ماء وجهه وأكسبته إحترام الكثيرين وكشفت المستور وفضحت لصوص الإتحاد العام. بالرغم من تدني مستوى الكرة في البلاد على مستوى الأندية والفرق القومية إلا أنها الشيئ الوحيد الذي يحي فينا روح الإنتماء الى الوطن ونحن نكابد صعوبات الحياة ومرارة العيش في بلاد الغربة من أجل تعليم أبنائنا ولقمة العيش الكريمة. مباريات كل الفرق السودانية بشتى ألوانها كنا نتابعها بشغف وشوق أكثر من مباريات برشلونة وريال مدريد ونسهر معها ساعات متأخرة من الليل وأحيانا أثناء ساعات العمل الرسمية وهذا كله ليس من أجل شيئ سوا حب الوطن. لم نكن نظن أن الفساد قد طال الرياضة أيضا متنفسنا وحديث جلساتنا، لم نكن نعلم أن هناك نفوس دنيئة وخبيثة غارقة في حب ذاتها لا تهمها سوى مصالح جيوبها وبطونها الشحيحة التي لا تشبع تقاتل من أجل مصالحها لا يهما شعب ولا وطن. لا أحد يستثنى مما حدث من كارثة للرياضة في السودان. ستظل لعنات الملايين من أبناء شعبنا وعبر كل الأجيال القادمة تلاحق كل أجهزة الدولة المعنية التي التزمت الصمت والتي نطقت كفرا وكل من تسبب في تعليق نشاط الكرة في هذا الوطن المليء بجروح الحروب وفساد المفسدين والذي لم يبقى فيه مؤسسة إلا وطالها فساد مسؤليها. نفذ القرار وجمد نشاط الكرة في السودان وخرجت فرقنا من المنافسات القارية وضاعت معها أحلام الملايين وسقطت هيبة الدولة. إتحاد الكرة ليس ملك لأحد و لسنا بحاجة إلى شخص قوي لأن الأشخاص يأتون ويذهبون طال الزمن او قصر ولكن ما يبقي هو العمل المؤسسي الذي لا يضيره كائنا من كان فاليذهب كل خونة الوطن إلى الجحيم وتبقى الرياضة للوطن العظيم.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  7241
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

أكــد الســنغالي لامیــن ندیــاي مــدرب مازیمبــي الكونغولــي، أن فریقــھ یجــب أن یكــون فــي أفضــل حالاتــھ، عندمــا یسـتضیف الأھلـي..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019