المهدية والجالية السودانية بالبحرين حبايب
وسط حضور جماهيري غفير بالأمس شهدت مدينة البديع بالمحافظة الشمالية لمملكة البحرين، المباراة الودية الحبية التي جمعت بين الشقيقين فريق المهدية (أحد فرق الرابطة الرياضية السودانية بمنطقة مكة المكرمة) وفريق الجالية السودانية بالبحرين (الحائز على بطولة الجاليات العربية بالبحرين لهذا العام 2017)، حيث تقدم الحضور سعادة السيد/عبدالرحمن خليل أفندي سفير السودان بالبحرين وسعادة القنصل محمد المعتز وأعضاء مجلس إدارة النادي السوداني بالبحرين ممثلين في كل من السادة بكري عبدالماجد، مبارك قيلي، علي الترابي، والذين قاموا جميعاً بمصافحة لاعبي الفريقين وإلتقاط الصور التذكارية معهم.
وعلى الرغم من أن مدرب كل فريق قد بدأ المباراة بحذر واضح وذلك بالإعتماد على خطة 4/5/1 إلا أن اللعب كان مفتوحاً وسجالاً بين الفريقين من البداية، حيث أضاع مهاجم منتخب الجالية المغيرة المبارك فرصة مؤكدة للتسجيل في الدقيقة الاولى عندما إنفرد تماماً بمرمي فريق المهدية إلا أنه سدد الكرة في جسد الحارس عبدالخالق مولود. وفي خلال هذا الشوط كان فريق المهدية الأكثر تنظيماً وإستحواذاً على الكرة وساعده على ذلك التفاهم والإنسجام الواضح فيما بين عناصر الفريق بقيادة مايسترو خط الوسط وكابتن الفريق اللاعب ناجي عثمان عبدالرحمن الكناني (قرضية) والذي تمكن من كسر مصيدة التسلل لمنتخب الجالية وتمرير الكرة إلى مهاجم الفريق عبدالقادر كلة والذي إنفرد بحارس وكابتن منتخب الجالية إسماعيل النصري ولم يجد صعوبة في إيداعها المرمى في الدقيقة 19.
منتخب الجالية السودانية بالبحرين لم يظهر بالمستوى المطلوب خلال الشوط الأول بسبب تباعد خطوطه وإعتماده على الكرات الطويلة، حيث تحمّل خط الدفاع بقيادة قلبي الدفاع وسام شيخ الدين ومرتضى كارتر ومن خلفهم الحارس المتألق إسماعيل النصري العبء الأكبر خلال هذا الشوط خصوصاً الحارس إسماعيل النصري والذي تعامل مع عدة تسديدات خطرة على مرماه بكل هدوء ويقظة، فضلاً عن خروجه المتكرر من مرماه للقيام بدور الليبرو والتعامل مع الكرات الساقطة خلف المدافعين.
خلال الشوط الثاني أجرى مدرب منتخب الجالية الكابتن خالد همشري عدة تبديلات ناجحة على مستوى اللاعبين مع تعديل الخطة اللعب إلى 4/4/2 بدلاً عن 4/5/1، ليستحوذ بذلك منتخب الجالية على جميع مجريات اللعب خلال هذا الشوط وخلق العديد من الفرص التي لم تترجم إلى أهداف، وفي المقابل فقد بدى تعب وإرهاق السفر واضحاً على عناصر فريق المهدية وإنخفض مستوى اللياقة البدنية لديهم الأمر الذي اضطر بمدربه إلى إجراء عدة تغييرات اضطرارية نتيجة لمشاكل عضلية ألمت بلاعبيه، حيث تراجع الفريق للدفاع مع الإعتماد على الهجمات المرتدة والتي من إحداها كاد مهاجمه عبدالقادر كلة أن يتمكن من إضافة الهدف الثاني لفريقه عندما إنفرد بالحارس إسماعيل النصري إلا أن هذا الأخير تمكن من الخروج من مرماه في الوقت المناسب وتضييق زاوية التسديد على المهاجم وصد الكرة بنجاح.
ومن إحدى الهجمات المنظمة لمنتخب الجالية من العمق إرتكب دفاع المهدية مخالفة داخل منطقة الجزاء مع مدافع منتخب الجالية المتقدم مرتضى كارتر لم يتوانَ حكم المباراة أحمد أبو الشوك من إحتسابها ضربة جزاء قام بتنفيذها بنجاح اللاعب معاذ عبدالرحمن محمد محرزاً هدف التعادل لمنتخب الجالية في الدقيقة 85 ليعلن بعدها حكم المباراة عن إنتهائها بالتعادل الإيجابي لعباً ونتيجة فيما بين الفريقين الشقيقين.
ومن جانبه فقد أكد الكابتن خالد همشري مدرب منتخب الجالية بأن المباراة كانت مفيدة جداً لفريقه وأنه يشعر بالرضاء التام عن الأداء والنتيجة، وأفاد بأن الفريق ما زال في طور البناء وسيعمل على تطويره في الفترة القادمة ولعب العديد من المباريات القوية لخلق الانسجام التام بين عناصره.
كما تقدم مدرب المهدية الكابتن علي بالشكر الجزيل للجالية السودانية بالبحرين على حفاوة الاستقبال وحرارة اللقاء وفي تعليقه على المباراة فقد أرجع المدرب سبب انخفاض مستوى فريقه خلال الشوط الثاني هو تعب وإرهاق السفر حيث انتقل الفريق من مكة المكرمة إلى البحرين عن طريق البر في رحلة بالسيارات استمرت حوالي 16 ساعة، وأفاد بأنه قد استفاد من هذه التجربة وسيقوم بتلافي الأخطاء التي حدثت في المباراة والاستعداد مبكراً لمباراتهم القادمة أمام منتخب الجالية السودانية بالدمام مساء الجمعة من أجل التجهيز لبطولة الدوري العام وكأس الرابطة الرياضية للقنصلية السودانية بجدة.
