هل بيننا أحمد عز ؟!
الرياض - مصطفى محكر/
في جميع الأنظمة الكونية يتوفر أشخاص تدفعهم مصالحهم وفي سبيلها يفعلون العجب العجاب ، وهم بطبيعة الحال في نهاية المطاف يحسبون على النظام مهما أوتيت من نظافة يد وسلامة نية ، فالقائد يتوجب عليه أن يراجع ويدقق في بطانته ، طالما تمثل هو بشمائل الخير والصلاح ، وإلا فان الأمر سينسحب على الجميع .. في حالة تونس ومن بعدها مصر رأينا كيف ان الشعوب الممتلئة بالغبن تخرج الى الهواء الطلق لتسخنه بهتافاتها بحتمية سقوط النظام ، وبفعل دوي الصيحات يبدأ يتساقط رجال الأنظمة الذين كانوا يحسبون بالأمس أقوياء أشداء ، هم اليوم يؤججون الغبن في النفوس العطشى للثورة ضد الظلم والبطش.. ولعل اشد مرارات الظلم عندما تأتي من حاكم كان يجب ان يتصف بالعدالة والسهر من اجل مصلحة شعبة.
في العاصمة الرياض حيث نقيم يتحلق حولي كل يوم مجموعة من الزملاء المصريين وهم يتابعون أحداث بلادهم عبر الشاشة الضخمة التي ألصقت بحائط المكتب ، وأثناء متابعتهم تسمع آهاتهم التي " تحنن الكافر" ! وهم يعددون رموز الفساد في بلادهم ، ويقولون بأحاديث لم تتلقفها الفضائيات بعد ، عن قطط سمان تغذت سنوات طويلة وهي تلتقط حتى فتات الفقراء الذين لايحلمون بغير طبق كشري أو فول وطعمية!.
وفي أثناء الثورة الشبابية في مصر ، وان لم تسقط الحكومة ،فالرجال الذين حسبوا بالأمس بأنهم أشداء يسقطون الواحد تلو الآخر ، وتحاول الحكومة امتصاص غضب الثورة ، وهي تعزل هذا وتمنع ذلك من السفر، و من بين ابرز المطرودين من الحزب الوطني الديمقراطي مهندس تزوير الانتخابات احمد عز وهو أصبح ابرز رموز الفساد في مصر ، وهو الذي يملك كل الحديد والصلب وشبكة مصالح تمتد بعرض البلاد وطولها ، وغيره قائمة طويلة من الفاسدين والمفسدين، وقد طالت قائمة الطرد من الحزب ابن حسني مبارك " جمال" الذي كان يجهز لوراثة الرئاسة من أبيه ، ولكن غضبة الشعب لم تجعل تلك المسرحية تكتمل فصولا.
مصر ليس ببعيدة عن السودان .. صحيح أهل السودان لايشعرون بغبن كالذي في مصر ، فان كان رئيسهم عمر البشير يتحدث للجماهير بقوله:" إنه لن ينتظر أن يقول له الشعب ، وأنه فى حال حدوث ثورة شعبية فإنه سيخرج لشعبه ليرجمه بالحجارة.
وان كان اشد المعارضين يتحدث عن نزاهة الرموز الكبيرة في السودان اذاً فالحالة مغايرة .. ورغم ذلك تطرح الأحداث التي يموج بها العالم العربي تساؤلات عن حجم فساد البطانة ، وكم عدد القطط السمان ، وياترى هل احمد عز بيننا أم لا؟!.. نحن على يقين بان هناك قطط سمان كثيرة أفسدت كثيرا حتى فاحت رائحتها النتنة ، وقد أن الأوان لمحاسبتها ليس خوفا من ثورة شعبية ، ولكن تقربا لله تعالى ، أو اليس هي لله.
والذي يقول لايوجد عندنا فساد فهو كالنعام يدس رأسه في الرمل .. فسنوات الإنقاذ الماضية اعتلى فيها أصحاب المصالح والأجندة الخاصة مراتب عُلى في حين توارى عن المشهد كله قطاع عريض من أصحاب الفكرة الذين كان يعنيهم في سنوات الشدة تسديد رسوم العضوية ، وتجنيد الخلصاء من اجل الدولة الفاضلة .
مصطفى محكر
في جميع الأنظمة الكونية يتوفر أشخاص تدفعهم مصالحهم وفي سبيلها يفعلون العجب العجاب ، وهم بطبيعة الحال في نهاية المطاف يحسبون على النظام مهما أوتيت من نظافة يد وسلامة نية ، فالقائد يتوجب عليه أن يراجع ويدقق في بطانته ، طالما تمثل هو بشمائل الخير والصلاح ، وإلا فان الأمر سينسحب على الجميع .. في حالة تونس ومن بعدها مصر رأينا كيف ان الشعوب الممتلئة بالغبن تخرج الى الهواء الطلق لتسخنه بهتافاتها بحتمية سقوط النظام ، وبفعل دوي الصيحات يبدأ يتساقط رجال الأنظمة الذين كانوا يحسبون بالأمس أقوياء أشداء ، هم اليوم يؤججون الغبن في النفوس العطشى للثورة ضد الظلم والبطش.. ولعل اشد مرارات الظلم عندما تأتي من حاكم كان يجب ان يتصف بالعدالة والسهر من اجل مصلحة شعبة.
في العاصمة الرياض حيث نقيم يتحلق حولي كل يوم مجموعة من الزملاء المصريين وهم يتابعون أحداث بلادهم عبر الشاشة الضخمة التي ألصقت بحائط المكتب ، وأثناء متابعتهم تسمع آهاتهم التي " تحنن الكافر" ! وهم يعددون رموز الفساد في بلادهم ، ويقولون بأحاديث لم تتلقفها الفضائيات بعد ، عن قطط سمان تغذت سنوات طويلة وهي تلتقط حتى فتات الفقراء الذين لايحلمون بغير طبق كشري أو فول وطعمية!.
وفي أثناء الثورة الشبابية في مصر ، وان لم تسقط الحكومة ،فالرجال الذين حسبوا بالأمس بأنهم أشداء يسقطون الواحد تلو الآخر ، وتحاول الحكومة امتصاص غضب الثورة ، وهي تعزل هذا وتمنع ذلك من السفر، و من بين ابرز المطرودين من الحزب الوطني الديمقراطي مهندس تزوير الانتخابات احمد عز وهو أصبح ابرز رموز الفساد في مصر ، وهو الذي يملك كل الحديد والصلب وشبكة مصالح تمتد بعرض البلاد وطولها ، وغيره قائمة طويلة من الفاسدين والمفسدين، وقد طالت قائمة الطرد من الحزب ابن حسني مبارك " جمال" الذي كان يجهز لوراثة الرئاسة من أبيه ، ولكن غضبة الشعب لم تجعل تلك المسرحية تكتمل فصولا.
مصر ليس ببعيدة عن السودان .. صحيح أهل السودان لايشعرون بغبن كالذي في مصر ، فان كان رئيسهم عمر البشير يتحدث للجماهير بقوله:" إنه لن ينتظر أن يقول له الشعب ، وأنه فى حال حدوث ثورة شعبية فإنه سيخرج لشعبه ليرجمه بالحجارة.
وان كان اشد المعارضين يتحدث عن نزاهة الرموز الكبيرة في السودان اذاً فالحالة مغايرة .. ورغم ذلك تطرح الأحداث التي يموج بها العالم العربي تساؤلات عن حجم فساد البطانة ، وكم عدد القطط السمان ، وياترى هل احمد عز بيننا أم لا؟!.. نحن على يقين بان هناك قطط سمان كثيرة أفسدت كثيرا حتى فاحت رائحتها النتنة ، وقد أن الأوان لمحاسبتها ليس خوفا من ثورة شعبية ، ولكن تقربا لله تعالى ، أو اليس هي لله.
والذي يقول لايوجد عندنا فساد فهو كالنعام يدس رأسه في الرمل .. فسنوات الإنقاذ الماضية اعتلى فيها أصحاب المصالح والأجندة الخاصة مراتب عُلى في حين توارى عن المشهد كله قطاع عريض من أصحاب الفكرة الذين كان يعنيهم في سنوات الشدة تسديد رسوم العضوية ، وتجنيد الخلصاء من اجل الدولة الفاضلة .
مصطفى محكر