• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024

فقد ثلث مساحته رسمياً

إعلان انفصال جنوب السودان بنسبة (98.83%) والبشير وسلفا كير وطه يرحبون.. البشيـر: الانفصـال صفـحة جديـدة لوحـدة الشعـب!!!

إعلان انفصال جنوب السودان بنسبة (98.83%) والبشير وسلفا كير وطه يرحبون.. البشيـر: الانفصـال صفـحة جديـدة لوحـدة الشعـب!!!
كفر و وتر/وكالات/ عقدت رئاسة الجمهورية برئاسة الرئيس عمر البشير ونائبيه سلفا كير ميارديت وعلي عثمان، اجتماعاً ظهر أمس أعلنت من خلاله موافقتها على نتائج استفتاء جنوب السودان التي تسلمتها من المفوضية، والتي اسفرت عن انفصال الجنوب وتكوين دولة جديدة بأغلبية مطلقة بلغت (98.83%)، وسط زغاريد فرح عارمة انداحت في مقر إعلان النتيجة بقاعة الصداقة.
وأكد البشير ترحيب الرئاسة وقبولها بنتيجة استفتاء جنوب السودان، بحسب ما أعلنته مفوضية الاستفتاء، مشيراً إلى أنها لبت رغبة المواطن الجنوبي.
وقال البشير عقب تسلمه بالقصر الجمهوري أمس، نتيجة الاستفتاء من المفوضية القومية «نحن مع رغبة المواطن الجنوبي واستدامة السلام في الشمال والجنوب»، وتعهد البشير بتنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام الشامل في قضايا الحدود وأبيي وكل الترتيبات التي تلي إلانفصال.
رضاء عن المفوضية
وعبر البشير عن رضائه تجاه اداء مفوضية الاستفتاء، مشيداً بتجاوزها كافة العقبات المتمثلة في ضيق الزمن واتساع رقعة السودان وانتشار الأمية. ولفت النظر لإعجاب قمة مفوضية الاتحاد الإفريقي التي عقدت أخيراً بإديس أبابا بسير عملية الاستفتاء والسلاسة والانضباط الذي لازم العملية. ووصف البشير عملية الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب بالتاريخية والخطيرة، منوهاً إلى ان الاتفاقية تم تجاوزها بنجاح. وأكد البشير التزام الحكومة بنتيجة الاستفتاء وبقرار شعب الجنوب. وقال قناعاتنا أن فرض الوحدة بالحرب فشلت تماماً، وكانت النتيجة مزيداًً من الغبن والخلاف والكراهية بين أبناء الوطن. وأضاف قائلاً إن استمرار الحرب تعبئة فى الاتجاه السالب. وقال إن السعي للوحدة حصد جهود وإمكانيات السودان، وكان وقوده أبناء الشعب وليس أبناء السادة أو القادة.

تحذير للحركة

وفي ذات السياق قال البشير لدى مخاطبته الشباب والطلاب والمرأة بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس، إن الحكومة لن تخجل من انفصال الجنوب، وأضاف أنها صبرت على الحوار وقدمت الكثير من التنازلات. وحذَّر البشير حكومة الجنوب من دعم متمردى دارفور، وقال إذا أقدمت على ذلك فإن بالجنوب أيضا معارضين، وأضاف قائلاً إننا لا نريد معارضة للشمال بالجنوب، ولا معارضة للجنوب بالشمال، مؤكدا التزام الحكومة بعدم دعم المعارضة الجنوبية، ودعا للتعامل بالحسنى مع الجنوب لتبادل المنافع.
وانتقد البشير الدور الغربى فى تأجيج الصراع بدارفور ونقض المواثيق، وأشار إلى أن السودان الدولة الوحيدة التى قالت «لا» لأمريكا وبريطانيا وللأمم المتحدة ومجلس الأمن، وزاد قائلاً إننا لا يهمنا أولئك، ولن نقبل بأي قرار للوصاية فى أي شأن يخص السودان من مجلس الأمن.
جنسية مزدوجة مافى
وجدد البشير رفض الحكومة منح الجنسية المزدوجة للجنوبيين فى الشمال، وقال «جنسية مزدوجة مافى»، مشيراً إلى أنها قضية سيادية. وطالب بإحكام بروتكول أبيى لحل قضية المنطقة، وقال إن أي حل يستثني المسيرية لن نقبله، وأكد الاتفاق على 80% من الحدود مع الحركة الشعبية، وقال لدينا وثائق تثبت أن مناطق جودة وكاكا التجارية وكافي كانجي وحفرة النحاس تتبع للشمال. ووجه البشير الى ألا يضار أي طالب بسبب انفصال الجنوب، مشيراً لوجود ترتيب لأوضاع الشماليين بالجامعات الجنوبية، وقال كل الخيارات مفتوحة بالنسبة للطلاب الشماليين باستيعابهم بالجامعات الشمالية أو قيام جامعة جديدة. ووجه إلى أن يظل الطلاب الجنوبيون في الجامعات الشمالية بعد الانفصال.
ودافع البشير بشدة عن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وقال إن الزيادة فى الأسعار ليس لها وقت محدد. وأكد أن السودان به مشكلات اقتصادية، مشيراً إلى الإجراءات التي اتخذت لدعم الشرائح الفقيرة.
وهنأ البشير شعب الجنوب على خياره بالانفصال. وأكد أن الشمال سيعمل على مساندة الدولة الجديدة حتى تستكمل مؤسساتها. واعتبر يوم أمس حداً فاصلاً بين الحرب والسلام، وبداية لنهاية الإشكالات التي أحطت بالتجربة السودانية منذ الاستقلال، وسانحهة لكي تستفيد الدولة من مواردها المتاحة بعد احتواء فصول الاحتراب.
وأكدت رئاسة الجمهورية في بيان لها عقب الاجتماع، احترامها لخيار مواطني الجنوب، وجددت العزم على المضي في سبيل استدامة الأمن والسلام، والعمل على حل بقية القضايا العالقة، وبناء علاقات ايجابية بين البلدين.
فأل سعيد
وفي ذات الأثناء سارع مجلس الوزراء وعقد جلسة طارئة بكافة عضويته من وزراء الشمال والجنوب، وقال البشير لدى مخاطبته المجلس إنهم يستشرفون فألاً سعيداً للشمال والجنوب، وأكد المجلس أن الشريكين حققا نجاحاً باهراً في تنفيذ اتفاق نيفاشا رغم الجدل الذي حدث بينهما أثناء الفترة الانتقالية، داعياً لضرورة تحويل الحدود الى جسر للتواصل لا حداً فاصلاً بين البلدين، مع حتمية كفالة حرية الحركة والعمل والتملك من خلال اتفاقيات تبرم بين الشمال والجنوب. وأشار المجلس إلى ضرورة تواصل الشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والبنيات التحتية العابرة وتدفق الخدمات والسلع، وتمتد الى مجالات التنسيق الأمني والسياسي ليشكل كلاهما عمقاً للآخر.
طمأنة الجوار
وطمأن البشير دول الجوار الإقليمي بأن ما حدث بالسودان لن يؤسس لسابقة انفصال، بل سيعزز قدرة القارة على حل المشكلات المستعصية عبر الحوار والتفاوض. وتابع «نؤكد للجوار الإقليمي والعالم أجمع قدرتنا على الحفاظ على السلم الأهلي والإقليمي والدولي، وتحويل النزاع الى فرصة جديدة للتقدم والتنمية والتكامل والشراكات الجديدة».
وذكر البشير أن تاريخ أمس مؤشر لبداية وصفحة جديدة عنوانها وحدة أبناء الوطن، وأضاف قائلاً إننا نريد خلالها أن نتجاوز النزاع إلى الحوار الايجابي البناء، وإلى التوافق حول المقاصد الوطنية في التطور السياسي والدستوري. وجدد الدعوة لجميع القوى السياسية والمنظمات والاتحادات الوطنية والخبراء والعلماء للمشاركة الفاعلة في صياغة الرؤى السياسية والدستورية، وتوسيع قاعدة المشاركة في الحكم. وأضاف «سنقوم باتخاذ خطوات عملية لإنفاذ ذلك فور استكمال المشاورات الجارية حالياً».
وتعهد بالعمل على ايقاف النزاع في دارفور من خلال رؤية وطنية جامعة، تؤسس على الرؤية الاستراتيجية المتوافق عليها، والحوار الدارفوري الدارفوري.
تهنئة البشير
ومن ناحيته قال الفريق أول سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب في الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء، إن قبول الحكومة لنتائج الاستفتاء والاعتراف بدولة الجنوب الجديدة، يمهد للاعتراف بها من قبل الدول الأخرى.
وأضاف سلفا كير «إذا لم يعترف الشمال بدولة الجنوب لن يتم الاعتراف بها من أية دولة أخرى». وجدد التهنئة للرئيس البشير والمؤتمر الوطني بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل والوفاء بتعهداتهم.
وقال سلفا كير إن انفصال الجنوب لا يعني نهاية المطاف، وأضاف قائلاً إننا سوف لن نكون أعداءً لبعضنا البعض، ونحرص على أن تظل علاقاتنا قوية، مضيفاً أن الحدود بين الشمال والجنوب ستكون فقط حدوداً على الورق، وزاد لن يتم اتخاذ إجراءات مشددة لمنع حركة التجارة والمواطنين.
تعاون أمني
وأضاف سلفا كير قائلاً إن هناك قضايا كثيرة تهم الشمال والجنوب، على رأسها القضايا الأمنية، مؤكدا في هذا الخصوص أن الجانبين سيتعاونان بعد الانفصال.
وكشف سلفا كير عن جولة خارجية سيقوم بها، وسيعمل خلال لقاءاته مع قادة دول العالم على رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، ورفع اسمه عن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشار إلى أن تحقيق السلام في دارفور سيلغي دعاوى المحكمة الجنائية بحق الرئيس البشير. ودعا سلفا كير إلى الإسراع بحل القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل قبل يوليو القادم.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  2207
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

حدد الاتحادِ الأفريقي لكرة القدم (كاف) رسميا السادس من يونيو 2024م القادم موعداً لمباراة المنتخب السوداني مع نظيره الموريتاني في نواكشوط في..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019