• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

المشكلة ليست فى بلاتشى!

المشكلة ليست فى بلاتشى!
تاج السر حسن المشكلة ليست فى بلاتشى!
وهذا لا يعنى أنى راض عن مردوده والحقيقة تقول أن لمساته مع الهلال لا تشبه لمساته حينما اشرف فنيا على أندية أخرى من قبل، لا أدرى هل التوقف فى العمر يؤثر فى المدربين مثلما يؤثر فى اللاعبين؟
ما هو معروف أن أهم ميزات المدير الفنى الذى تطمئن عليه، التشكيلة السليمة التى يبدأ بها المباراة ثم "التبديلات" الفاعلة والناجعة خلال الشوط الثانى وأحيانا "مضطرا" قبل نهاية الشوط الأول مثلا عند حصول أى لاعب مهما كان مستواه خاصة فى منطقة الدفاع أو الوسط على بطاقة صفراء، لأن حصوله على البطاقة الصفراء يجعل أدائه حذرا واقل من طريقة أدائه قبل حصوله على تلك البطاقة.
إضافة الى ذلك فإن المدربين الأذكياء فى الجانب الآخر يمكن أن يركزوا على ناحيته لكى يحصل على بطاقة أخرى تتسبب فى خروجه بالبطاقة الحمراء.
فبلاتشى أحيانا يسبب لك الغيظ وهو يصر على المواصلة بتشكيلة من اللاعبين بدأ بها المباراة وفيها عدد من اللاعبين كبار السن "وهذا هو بيت القصيد الذى سوف أتحدث عنه لاحقا فى هذا المقال".
تشعر من أداء الفريق بإمكانية خسارته لنتيجة المباراة إذا لم يجرى بلاتشى ذلك التبديل بعد أن كان متقدما بهدف مثلا.
على سبيل المثال مباراة الهلال التى لعبها على ملعبه أمام "أهلى" الخرطوم، قبل مباراة هلال الفاشر والتى أنتصر فيها الهلال فيها بهدفي سادومبا ونزار، لولا الهدف الثانى الذى أنقذ الموقف فى وقت مناسب كنت تشعر كمتفرج بإمكانية الأهلى من تحقيق التعادل فى أى لحظة من زمن المباراة، وسادومبا عاجز عن الأداء وكاريكا يضيع فى فرص لا تضيع نتيجة تدنى اللياقة البدنية للاعبين، وبلاتشى يتفرج وكأنه لا يشاهد أو يشعر بذلك.
والقصة ليست تحقيق الإنتصارات وبأى شكل .. فالمهم هو الأداء القوى المقنع.
قبل أن تناول المشكلة الحقيقية فى الهلال التى نبهنا لها ومنذ فترة وسط ضجيج وإصرار من البعض للإستمرار فى ثقافة كرة قدم قديمه تجاوزها الزمن تعتمد على اللاعبين الكبار والخبره دون أدنى إعتبار لضعف مخزونهم "البدنى" وعجزهم الواضح من الضغط على لاعبى الفريق المنافس.
قبل ذلك اقول .. كاذب وفاقد للأمانه الصحفية والأخلاقية من يدعى بأن الهلال ينتصر بالتحكيم.
فلو كان الأمر كما يدعون لحسم الهلال بطولة الدورى الممتاز التى سرقت منه فى العام الماضى، بمباراة مريخ الفاشر بالامس ومن قبلها مباراة "هلال الأبيض" التى لم غض حكم المباراة الطرف فيها عن ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس أرتكبت مع اللاعب "شيبولا" كانت كفيلة بترجيح كفة الهلال وحسم نتيجة المباراة لصالحه، بذات الطريقة التى غض فيها الطرف عن ركلة جزاء لصالح هلال الأبيض أمام المريخ أرتكبها حارس المرمى "المعز محجوب" والأسوأ من ذلك أنه انذر مهاجم هلال الأبيض "ديكور موسى" بالبطاقة الصفراء.
وما هى المشكلة إذا يحتسب حكم مباراة 10 ركلات جزاء طالما كانت وفق القانون والمواد المعروفة التى تؤدى الى إحتساب تلك الركلات؟
وهل يريد اؤلئك أن يعودوا اللاعبين على إرتكاب المخالفات فلا تحتسب لأنهم يلعبون أمام سيد الأندية السودانية وزعميها .. فعلا الجهل مصيبة.
أما بخصوص ما وعدت اعلاه بالعودة اليه.
فإن مشكلة الهلال والأندية السودانية كلها، تكمن فى صعوبة أدائها للمباريات خارج ملعبها مهما كان مستوى الفريق المواجه.
لا أدرى كيف نطمح فى بطولة أندية افريقيا الشرسة، والهلال والمريخ يعانيان كثيرا حينما يلعبان فى الفاشر وعطبرة والأبيض وغيرهم من مدن الأقاليم مع إحترامنا لتلك الأندية وما تقدمه من عطاء.
خذ مثلا اللاعب مهند الطاهر الذى يلمع هذه الأيام ضمن صفوف هلال الأبيض على ملعبه وخارجه، كان اكثر اللاعبين سلبية حينما كان يلعب فى صفوف الهلال أمام أحد أندية الأقاليم فى شندى أو مدنى أو عطبرة.
الأغرب من ذلك أن اللاعب الأجنبى نفسه الذى نتعاقد مع بمبالغ خرافية تلاحظ أن مستوى أدائه يختلف كثيرا ومثل اللاعب المحلى إذا كانت المباراة تلعب خارج ملعبه داخل السودان أو خارجه.
كيف نواجه الأندية التونسية والجزائرية والمغربية والمصرية و"مازيمبى" الكنغولى، إذا كان اللاعب فى الهلال محلى أو محترف أجنبى يعانى حينما يلعب أمام أندية إقليمية أمكاناتها لا تصل الى 10% مما هو متوفر للهلال؟
كيف لا يمتلك لاعب فى الهلال القدرة والمعرفة والفكر والحماس والإصرار الذى يجعله يبذل أقصى جهد لحسم مباراة مثل مباراة الأمس التى سوف تحقق لفريقه كأس البطولة بنسبة تزيد عن 90% بعد أن سلبت ظلما وجورا فى الموسم الماضى، ولماذا لم يتعامل معها اللاعبون وكأنها أمام نديدهم المريخ الكبير لا مريخ الفاشر مع أكيد إحترامنا له؟
حينما نعالج مثل هذه المعضلات من حقنا أن نفكر بعد ذلك فى البطولات المميزة التى تؤدى للمشاركة فى مونديال العالم.
أما المشكلة الحقيقية فى الهلال وبكل صراحة ووضوح، يرضى من يرضى ويغضب من يغضب، تكمن فى أن الهلال يمتلك اكبر مخزون من اللاعبين الجيدين إذا أنتقلوا فى الغد الى أى ناد آخر فسوف يحدثوا الفارق بين صفوفه ، "موكورو" على سبيل المثال الذى ارهق المريخاب وجعلهم يفكرون فى التعاقد معه بعد أن شطبه الهلال دون أن يستفيد منه ولو فى شكل إعارة.
لكن المشكلة ومن خلال ضغط إعلامى على الصحف الورقية والمواقع الألكترونية التى اصبح مؤثرة، يصر الكثيرون من خلال "مزاج" شخصى دون معرفة بكرة القدم الحديثه على تواجد لاعبين كبار سن يزيد عدد هم عن الأربعة لاعبين، حتى لو كان بمقدورهم أن يعطوا وأن يستفاد من خبرتهم، لا يمكن أن يحدث ذلك وهم يشتركون الأربعة فى تشكيلة واحدة، تحديدا هم "كاريكا وسادومبا والشغيل وبشه".
اقول للذين لا يشك فى حبهم للهلال ويصرون على مشاركة هؤلاء الأربعة، لا تخدعكم النتائج المحلية على ملعب "الهلال"، فالحقيقة المرة هى أن أى فرقة تلعب فيها هذا المجموعة سوف تظهر بضعف بدنى يمكن الفرقة المنافسة من أن تمارس ضغطا على جبهة الهلال وأن تحقق ما تصبو اليه.
أرحمونا يرحمكم الله.
فأهاداف سادومبا التى يسجلها عن طريق الحظ والصدفه منذ أن كان عمره صغيرا وهو يقف متفرجا طيلة زمن المباراة، لن يتمكن من تسجيلها فى الأندية القوية التى تتمتع بالخبره واللياقة البدنية العالية.
اللهم الا إذا كان طموج الهلالاب قد توقف فى بطولة الدورى الممتاز.
وحتى هذه البطولة المحلية، تأخر حسمها فى أكثر من فرصة سنحت بسبب وجود سادومبا وكاريكا وباقى الأربعة فى تشكيلة واحدة، فكرة القدم الحديثه تجعل من لاعب مثل "مسى" يعود ويضغط على منافسه حتى يصل معه الى منطقة الجزاء وبخلاف ذلك فهولا لاعب غير مفيد!
كتبنا فى أكثر من مرة أننا نقدر أخلاق كاريكا التى لا يشك فيها أحد مثلما نقدر إخلاصه للهلال، الذى لا يمكن أن يلحق إخلاص وغيرة المرحوم "عبده مصطفى" الذى رحل عن دنياني الفانية بالأمس القريب، رحمه الله وغفر له.
لكنها سنة الحياة يا سادتى ولو لم تكن كذلك لأستمر جكسا وكسلا والدحيش ومصطفى النقر الى قيام الساعة.
أنا على قناعة تامة لو وضعت الثقة فى العناصر الشابة، صهيب الثعلب ورفاقه مطعمين بعنصر "خبرة" واحد لا أكثر فإن الهلال لا يمكن أن يخسر مباراة مثل الأمس إذا كانت فى "النقعة" أو على اى ملعب آخر أكثر سوء منه ولا يمكن أن يخسر مباراة مثل مباراة "هلال الأبيض" بعد أن تقدم عليه الهلال بهدفين.
كذلك كتبت وفى أكثر من مرة أن الهلال فى حاجة الى ثلاثة لاعبين فقط لكى يتغير شكله ويصبح قادرا على تحقيق البطولة التى يتمناها الهلالاب والتى لم يصل فيها غير الهلال الى منصة التتويج.
لاعب وسط دفاع "مر" يغطى أخطاء زملائه يجب البحث عنه منذ الآن إستعدادا لفترة الإنتقالات الصيفية.
ومهاجم خطير "قناص" فرص غير متوفر الآن لا فى سادومبا أو كاريكا، الا إذا كنا نعول فى إنتصارات على أندية ضعيفة ذات امكانات محدودة مع إحترامنا لها.
ولاعب وسط "إرتكاز" يقوم بالدور الذى كان يقوم به "الشغيل" وهو لا زال في شبابه.
هذا الوضع يمكن لاعب "مهارى" مثل "نزار" أن يبدع ويخرج ما لم يخرجه من قبل.
أما بهذه التشكيلة التى تضم اربعة لاعبين "عواجيز" نحترم عطائهم السابق، فسوف يظهر "نزار" سيئا لأنه لاعب مهارى لا لاعب "مجهود" ووجود الأربعة العواجيز الى جانبه وفقدانهم للياقة البدنية يجعل تشكيلة الهلال ناقصة لخمسة لاعبين بل أكثر من ذلك.
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
 0  0  6781
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

..................... .................... في اطار سعيها الجاد في تدعيم اللجان الادارية استطاعت مجموعة التجديد لجماهير نادي الهلال للتربية التي..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019