• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024

الاعلامي الطيب عبدالماجد ... دواخلي تشكلت في مدني والغربة تعطينا وتأخذ منا!!!

الاعلامي الطيب عبدالماجد ... دواخلي تشكلت في مدني والغربة تعطينا وتأخذ  منا!!!
 منذ إطلالته الأولى عبر تلفزيون السودان أواخر تسعينيات القرن الماضي والتلفزيون يتهيأ لنقلة جديدة على مستوى الصورة والتفاعل الحي المباشر كفضائية يجتمع حولها أهل السودان، شكل الطيب عبد الماجد بصمة وحضوراً ملموسين، ذاكرة مشوار المساء ومجموعة المبدعين شكر الله خلف الله والشفيع عبد العزيز بقيادة الجنرال حسن فضل المولى مدير البرامج وقتها.. أحدث مشوار المساء رؤية جديدة تفاعلية كان الطيب فرس رهانها الذي تجسدت عبره الرسالة، ثم غادر الى محطات أخرى يرتاد آفاق الاحترافية وبين ذاكرة الحضور والغياب ظل الطيب اسماً محفوراً في القلوب إلتقيناه وهو يأتي في معايدة قصيرة لـ «الرأي العام» بحضور رئيس التحرير والصديق عادل إدريس فكان هذا الحوار العفوي..
? أستاذ الطيب أنت جئت من مدني ما سر هذه المدينة؟!
- رغم أنني لم أحظ بشرف الاقامة طويلاً في مدينة ودمدني ولكنها شكلت كل دواخلي.. مدني سر دهشتها في إنسانها فهو مزيج الصوفية والفنون، وهو على أي حال مفطور على حب الجمال.
? كيف؟!
- مثلاً إنسان وادمدني وهو يشاهد مباراة كرة قدم أو يتابع عملا فنياً تجد عنده ذلك الذوق وتلك القابلية للإحساس بمواطن الجمال والابداع في كل شيء.
? هل أخذت منها رغم قصر الاقامة؟!
- بالتأكيد أعطتني تجارب إنسانية ثرة حلقت في سماء هذا الوطن وودت أن أحلق معها.
? حلقة الوداع في «مشوار المساء» قبل المغادرة كانت مؤثرة؟
- خبر صغير في إحدى الصحف في ذلك الوقت بأن الطيب عبد الماجد سيغادر الى «دُبي» وفي طيات الخبر ان السبب هو تغطية إعلامية لمهرجان دبي مع زميلتي المذيعة هبة المهندس وأحدث هذا الخبر ما أثير من لغط وقتها ويبدو أن النية قد غلبت وبالفعل كانت الرحلة بداية لمشوار جديد غير مشوار المساء.
? كيف كان إحساس تلك اللحظة؟!
- إحساس بالوجع والحرقة والعبرة.. إحساس أنني أنفصل عن رحم من أحبوني لأصرخ من منبر آخر..
? هل كان الإنتقال مولداً للإحترافية؟!
- ميلادي كان هنا في السودان ولكنها بداية لغربة لم أعتدها وفي كل مرة أمني النفس بوضع حد لها.
? للغربة ثمنها؟!
- ثمنها كبير بلاشك فهي تعطيك وبذات القدر تأخذ منك.
? ماذا تعطي وماذا تأخذ؟!
- تعطيك مزايا مادية وتؤمن لك بعض الإحتياجات الضرورية وتفرغاً نسبياً لأداء مهامك الإعلامية وقراءة متأنية للواقع الاعلامي محلياً وعالمياً وحضور عربي لكنها تأخذ الوقت والجهد والأحباب.
? المحطات التي عبرت عليها في مشوارك؟!
- تلفزيون الشارقة، قناة (C.N.B.C) العربية قناة الشروق ثم(C.N.B.C) العربية مرة أخرى.
? على ذكر الشروق بدأت العمل معهم ثم توقفت فجأة ما هي الاسباب؟!
- تعاقدت مع قناة «الشروق» دون شروط تعجيزية لقناعتي أنها منبر إعلامي سوداني من الممكن أن أقدم عبره خبراتي، وليس صحيحاً أنني تخليت عنهم فجأة فقد إنتهت مدة تعاقدي معهم ولم أجدد التعاقد مرة أخرى.
? هل لأن مناخ العمل لم يكن يسعفك لتقديم ما تريد مثلاً؟!
- أحسست أنني لا أستطيع أن أقدم كل ما عندي دون الخوض في تفاصيل.
? لماذا لا يزال السؤال قائماً فالمتلقي أثنى على جهدك في الاخبار والمنوعات ابان عملك «بالشروق»؟
- رؤية القناة من خلال وجهة نظري ليست بذات الوضوح الذي يمكن الشخص من قراءة مستقبل هذه القناة بشكل واضح.
? المرئيات السودانية غارقة في المحلية كما يقال، برأيك ما الذي ينقصها لتكون حضوراً على الأقل في المستوى الاقليمي؟!
- أنا شخصياً أتمنى أن تعبر الفضائيات عن هذا السودان بمزيد من تناول قضايانا المحلية لكن هذا يتطلب شروطاً قاسية حتى نقدم ماعندنا فإذا قدمت أية فضائية عالمية برنامجاً عن طقوس الزواج ستقدمه بشكل مختلف وستدرك الفرق حينما نتناوله نحن في إعلامنا المحلي.
? ما المطلوب إذن لرفع مستوى الأداء؟!
- التدريب ثم الاستمرار في التدريب والتقنيات التلفزيونية تتطور يوما بعد يوم.. لابد من ديكور علمي بسيط، أنيق ومعبر وإضاءة توزع بشكل محترف وجهاز إرسال رقمي وإلا فإن أي مجهود يبذل في مضمون البرامج سيضيع.. النيل الأزرق مميزة لانها تهتم بالتفاصيل.
? الطيب عبد الماجد بعيداً عن الميديا؟!
- أكثر ما يعجبني في السودان أنه ليس بلد نجومية، فالسودانيون بطبعهم إذا قدروا وإحترموا ما تقوم به فهم يحتفوا بك على طريقتهم، اما إذا حدث العكس فهم قادرون على تجاوزك بشكل مدهش، هذا يسهل مهمة الحياة الإجتماعية ولكن للأضواء ضريبتها فهي تحرمك من التفاصيل التي قد تبدو عادية عند الآخرين أنا بطبعي اجتماعي أحب الناس وأتواصل مع أصدقائي.
? «كل الود والتقدير» ما سر نجاح هذا البرنامج؟!
- هو فكرة ظلت تراودني لفترة طويلة ورأت النور عبر قناة «الشروق» وكتب لها النجاح وأي برنامج يعكس حياة الناس بصدق ينجح.
? هل يمكن أن تنفذ فكرة البرنامج لمصلحة محطة أخرى؟!
- البرنامج فكرة تقدمت بها للشروق وانتجت منه حلقات وهذا لا يمنع أن تنتقل لمحطة أخرى، ولكن قبل ذلك احتراماً لمهنيتي وتقديراً لهم سيخضع الامر للنقاش.
? ولكن القناة انتجت البرنامج بفريق آخر وبثت منه عدداً من الحلقات ولكنه فشل ولم يلق اي تفاعل؟!
- لا أريد أن اقيم نفسي، وفي رأيي أن قناة الشروق جانبها التوفيق فالإصرار على تنفيذ فكرة دون تغيير أدواتها يؤدي حتماً إلى الفشل.
الراي العام
امسح للحصول على الرابط
 0  0  17314
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

وفقا لاخر تحديث لموقع العالمي والمختص بالاحصائيات ووضع ترتيبات الفرق الكروية عامليا، احتل نادي الهلال السوداني لكرة القدم املركز الحادي عشر..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019