المعارضة السودانية توقع علي (الخارطة)

لا يخفى على فطنة اى مراقب ان المجتمع الدولى او اللوبى الصهيونى او الماسونية العالمية سمها ما شئت قد ارجئت تنفيذ مخططها الرامى الى تقسيم السودان الى حين معالجة الأخطاء التى ظهرت لها بعد إنفصال جنوب السودان الذى جعل من الخطة (أ) معيبة وبالتالى سيعسى الى معالجة الثقوب بالذات القبليات التى تؤثر بشكل كبير فى خطط التقسيم ( الدينكا والنوير نموذجآ) وبالتالى التخوف من ظهور نفس المشكل فى دارفور بين العرب والزرقة وفى جبال النوبة ايضآ بين النوبة والبقارة وكذلك فى الشرق بعد اطماع الاحباش فى ارض السودان الضعيف ونفس الشئ فى النيل الازرق الذى تتقاسم قبائله السكنى مع مجموعة من القبائل العربية مثل اللحويين وكذا الفلاتة والتعايشة الذين سيكون لهم رأى فى موضوع فصل النيل الازرق وجبال النوبة وهم قبائل رعوية لها امتدادت تاريخية فى هذه المنطقة .. كما ان اهمية الدولة السودانية القوية فى وقف طوفان الهجرات للغرب الذى يمثل السودان فيه اهم دولة لكبح المهاجرين الذى فى غالبيتهم حبوش من ارتريا والصومال والحبشة ومنابع النيل فضلآ عن امتدادات الاخوان المسلمين وعلاقاتهم المثيرة للجدل بالدواعش والمنظمات الارهابية وقدرة الحكومة السودانية المدهشة فى اللعب بهذه الاوراق لمصلحتها الشئ الذى يجعل من خطة التقسيم شيئآ عديمآ للجدوى بالمقارنة لحجم المشكلات التى تنتج من تفكك دولة السودان هذه المشهد إذا ماتم إسقاطه على تمرد السودانيين وإظهارهم لبطولات منقطعة النظير فى مقاومة الغرب وطغيانه عبر تاريخ السودان الطويل كل ذلك وغيره ادى الى استخدام الخطة ( ب ) بإجبار السودانيين على قبول تسوية دولية جديدة بأجندة غربية هى التى تتحكم فى مسار التفاوض الآن ونشهد حماسآ منقطع النظير من الدوائر الغربية لإجبار السودانيين حكومة ومعارضة بقبول التسوية ..
حسنآ لا احد يرفض السلام والحرية والعدالة فيجب على السودانيين اهتبال الفرصة الآن وبدء التفاوض بقلوب عامرة بالحب والامانة من اجل شعب السودان وبالتالى على الجميع تقديم تنازلات وبالذات المؤتمر الوطنى الذى اثبتت تجربته فى الحكم منفردآ فشلها ويقع عليه العبء الاكبر فى تهيئة الاجواء للتسوية ويجب ان يعلموا بأن فرصتهم فى الحكم بالشورى والعدل والديمقراطية قائمة تمامآ مثلهم مثل غيرهم فهم لايزالون يتمتعون بثقل سياسى كبير وقد يعودوا للحكم يومآ ما عبر الصناديق ويقدموا تجربة مختلفة فى ظروف وجود مؤسسات عدلية مستقلة وقوات عسكرية قومية ومؤسسات مدنية غير مسيسة كل ما نرجوه ان تقدم النخب السياسية السودانية نموذج جديد من اجل مستقبل ابناءنا الذين قتلهم الاحباط من وجود دولة المؤسسات
اما فى موضوع الجنائية نتوقع ان ترسل الجهات الراعية للمفاوضات تطمينات لاهل المؤتمر الوطنى بإعتماد التسوية السياسية مقابل صدور قرارات من مجلس الامن بإجراء استفتاء بالمناطق التى رفعت المزاعم بالإنتهاكات المذكورة حتى يتم العفو من اهل الضحايا خاصة وان حكومة السودان غير موقعة على ميثاق المحكمة المعنية وهى تزعم انها تدافع عن هيبة الدولة علمآ بأن اهل دارفور كما هو معروف عنهم جميعهم مسلمون وليس غريبآ على المسلم ان يعفو ويحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى وهو نعم المكافئ