رسالة في بريد كفر و وتر ... الحلقة الأخيرة : الحلول - الوحدة لتحقيق الحلم
الحلم : خطوات واثقة لمستقبل هلال السودان
أولا كثر من أبناء العوض وهي كنية أصف بها بعض كتاب الهلال من أصحاب الأجندة الخاصة بهم هدفها الوحيد هو عمل الميكياج والتلميعات المدفوعة الأجر لكي يحققوا من خلالهاكسب ومورد رزق إضافي لهم يصب في جيوبهم او بطونهم ثمنا لما تخطه أقلامهم لا يهمهم قليلا أو كثيرا الهلال الكيان أو مصلحته فهؤلاء وأمثالهم هم من يمشون بالأهلة في دروب الفرقة والشتات والتأخر والمطلوب منا علاجهم والأخذ بأيديهم لبر الأمان فالهلال وطن يسع كل فرد من ملايينه وجميعهم مدعوون للتبرع او العمل او التشجيع كل بما يستطيع فخلال فترة بسيطة يتوجب ان نحلم بأننا سنتمكن من أن نبني اكبر صرح تربوي يضم الملاعب المختلفة وصالات الرياضة المختلفة والمسارح وصالات الكومبيوتر والنت وصالات الألعاب الالكترونية وأحواض السباحة والحدائق والمطاعم ------ التي ستكون مرفأ ومرسى لأبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة بدلا من الحزن والجهل الذي عشنا فيه نحن وآباءنا وأجدادنا
فعندما بدأت في الكتابة كنت متشائما وغاضبا من كثير من الممارسات والمؤامرات التي تحاك ضد الهلال ولكن رويدا بدأت أرى حلما كبير ووسائل لتحقيقه أرجو أن لا يخطفه منا المريخيبن كعادتهم فلا تتعجلوا واقرءوا كتابي حتى آخره لتروا معي إمكانية تحقيقه - فقد كتبت حلقة سابقة (3) وضعت فيها من وجهة نظري كثير من النقاط فوق الحروف وسميت فيها الأشياء بأسمائها وأوردت فيها استنتاجات توصلت إلي نتائجها من خلال تحليل علمي دقيق بعد قراءة لكثير من الأقلام والتصريحات كما أوردت فيها حقائق استقيتها من مصادر عليمة بعفوية غير مقصودة منهم ألخصها في مؤامرات تحاك في العرضة جنوب وهذا ليس جديد عليهم فهم من استبدلوا الإنتاج بالسمسرة بأموال لا يملكوها فحصدوا السراب طيلة السنوات السبع الماضية - ولفرملة أي انطلاقة مظفرة للهلال مستقبلا تفتق فكرهم بتسليم إدارة الهلال لعناصر رخوة ومستسلمة تتبعهم في جهات أخرى يتمكنون من السيطرة عليها هناك وهنا ومن خلال ذلك يمكنهم زرع الإحباط في نفوس الأهلة لاعتقادهم إن في إضعاف الهلال الفرصة السانحة التي سيحققوا من خلالها أمجاد زائفة لهم .
فما تم صرفه على المريخ من أصحاب السلطة والنفوذ والحزب خلال السبع سنوات الماضية من خزينة الدولة كاف لتطوير الرياضة في كل السودان ورفع اسمه عاليا --- ولكن انظروا ماذا فعل بالوصيف سوى ان ثبت عليه الاسم بالداخل وصيفا ومنحه لقب الطيشاب بالخارج - ببساطة واختصار وتحليل إيماني ديني - ان دعم أقطاب الهلال الميسورين من جيوبهم الخاصة للهلال الكيان هو عطاء من يملك لمن يحب فهو حلال ويبارك الله فيه أما دعم أصحاب السلطة والنفوذ للمريخ فهو باختصار شديد هو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق - وقد سبق أن قال العارفون من كان مصدره حراما لن يستجاب له - أي لن يصل إلى ما يريد ويتمنى وهذا تماما هو سر ما حدث للوصيفاب طيلة السنوات الماضية - فقد أصبحت أمجادهم محددة فقط مرسومة برؤؤس أقلام كتابهم السالبة وعدا كاذبا بالسمو والرفعة - وتصريحات سماسرتهم التي تزين لهم تجارتهم- وأمول تصرف عليهم كزبد البحر بلا رقيب ولا عتيد- وفي النهاية فإن الزبد يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس --- ولننتبه نحن الأهلة بأن نورد هلالنا لمواطن تهلكة تردينا إلى الحضيض ولينتبه كل فرد منا على نفسه إلى أين يقودها من خلال كلمة ترديه هو أولا سبعين خريفا - والعياذة بالله وهذه النصيحة لكتاب المريخ - فلنتوخى العدل ولنتجنب الحرام والعدل أساس الحكم والحرام يذهب من حيث أتى.
فالهلال يحتاج لإدارة قوية تستطيع أن تحافظ أولا على هامة الهلال عالية وحقوقه مصانة ورأيه مسموع من خلال قوة الحق وجماله ومن خلال حب الهلال الكيان وعشقه ومن خلال المحافظة على الهلال كوطن صغير يستوعب الجميع بكل أديانهم وكل أعراقهم وكل اتجاهاتهم الفكرية وكل طبقاتهم ولا وألف لا لأي هيمنة حزب فقط و لا تمثل كل فرد من أفراد هذا الوطن الكبير --- -- إدارة تستطيع ومن خلال تعاليم الهلال أن تبني له فريقا يهز الأرض ويحلق في العلا لي رافعا اسم الوطن الكبير يفتخر به الجميع بلا استثناء ---- ولنبدأ بتحليل مواصفات الرئيس الناجح للهلال ومن هم المرشحون المؤهلين لهذا المنصب لضمان ان يكون الهلال الكيان في المقدمة يرفع رأس جميع الأهلة بلا استثناء عاليا ويجعلهم يحسون بأنهم بذلك يرفعون رأس السودان كله:
مواصفات رئيس الهلال :
1- أن يكون محبا وعاشقا للهلال الكيان
2- أن يكون شجاعا وصاحب شخصية قوية وصلبة لا تقبل الظلم والهوان
3- أن يكون مستقلا وليس موظفا لدي أي جهة
4- أن يكون مقتدرا ماليا وسخيا
5- أن يكون ناجحا في أعماله الخاصة
6- أن يكون متواضعا ومتواصلا وأبا وأخا للجميع
7- أن يكون مرنا يؤمن بتلاقح الآراء وان يكون همه الأوحد الاهتمام بما يطرح من آراء الآخرين بشورى وديمقراطية وهي أقرب الطرق للحب والوحدة و النجاح وليس الاهتمام بمن طرحها حتى لا يصبح الاختلاف بين الأشخاص وهو أسرع الطرق للكراهية والتشرذم والفشل وهو ما نلخصه في المقولة الغربية التي أصلت ديمقراطية الخلاف فيما بينهم وحافظت على وقتهم ونجاحهم وتقدمهم ورقيهم ووحدتهم واحترامهم لبعضهم البعض (discuss what is said and not who said so)
وباعتبار إن الكمال لله وحده فان اقرب أربعة تنطبق عليهم معظم هذه الشروط ويمكن أن يتقلد رئاسة الهلال بجدارة أيا منهم وبترتيب عشوائي هم : الأرباب الكاردينال الحكيم الأمين البرير
ولنحلل من رشحناهم لنتمكن ليس للوصول إلي أفضلهم لكونهم جميعا في مرتبة واحدة من الأفضلية والكفاءة وفقا للمعايير المذكورة ولكننا نبحث عن الأفضل لهذه المرحلة وأصدقكم القول بأنني لا اعرف الأربعة معرفة شخصية وإنما هو مجرد تحليل شخصي من خلال قراءتي كتاباتهم وتصريحاتهم ولقاءاتهم وما يكتبه عنهم مؤيدوهم ومعارضوهم :
طه البشير (الحكيم):
فالحكيم حسب علمي عازف عن رئاسة الهلال وفقا لما أوردت الصحف بجانب انه غير مرغوب فيه من النظام الحاكم وهو من المحسوبين من المنافسين له لترشحه في الانتخابات السابقة ضدهم ومع حزب منافس. وبترشيحه لرئاسة الهلال ربما يضطر النظام ترشيح ممثل له ويستولي بتزوير الانتخابات ليصبح الهلال تابعا لحزب محدد وليس لسودان مصغر . ورغما بان الحكيم يملك رأيا راجحا إلا انه ليست من طبيعته الشراسة لانتزاع حقوق الهلال المسلوبة بنفس أسلوب الأعداء خاصة ان لم يكن هناك أسلوب غيره لذا فاعتقد ان الحكيم سيكون أصلح من يخدم الهلال في موقع رئيس لجنة شورى ودعم الهلال والتي اقترح ان تضم كبار الرأسماليين وكبار المفكرين من الأهلة لتمثل كلية من كليات الهلال الجديد.
الأرباب
وهو يعتبر أيضا قامة من قامات الهلال العالية وقد أعطى الهلال حبا وعشقا ومالا ولم يستبق شيئا الأرباب لم يفهمه الكثيرون فهو شجاع ومقدام ومقاتل من الدرجة الأولى لا يخشى الأرباب قول كلمة الحق التي يؤمن بها وبهذا المفهوم انه ليس بديكتاتورا فعندما قال بعض اعضاء لجنته السابقة إنهم مهمشين تحداهم ان كان سبق لهم دعوة المجلس في غيابه ومنعهم ---- حتى عندما أقالوا رئيس الكرة الذي قام بتعيينه لم يقم بإعادته --- مباراة هلال كادقلي الشهيرة عارضها وبالرقم من ذلك لم يوقف رأي المجلس --- في معظم كتاباته يذكر دائما الصفة التي يكتب بها ولكن معظم مخالفيه يخلطونها بما يحقق لهم أهدافهم - حتى في المأخذ الوحيد الذي أوخذ عليه من قبل النظام بأنه لم يقطع رحلته للإمارات ليستقبل الرئيس في استاد الهلال ولكن احسب رده ان الرئيس حضر بصفته مرشح للحزب وليس رئيسا للجمهورية وهو لا يتبع حزب الرئيس ثم ثانيا ان حبه للهلال يفوق اهتماماته السياسية وهاذين السببين لم يضعها سياسيو المؤتمر من الحمر في الاعتبار عمدا لضربه تحت الحزام بالإضافة إلي انه قام بدعم الوطن عندما كان يمر بأزمة اقتصادية خانقة في بداية الإنقاذ وكان ذلك قبل تكوين حزب للحكومة وقبل تأسيس لوبي ومراكز قوة للمريخ داخل السلطة فلم يشفع كل ذلك للرجل مما جعل مراكز قوى المريخ يستغلون ذلك في إبعاده من إدارة الهلال وقد نجحوا في ذلك وهدفهم غير المعلن إضعاف الهلال . ومن الناحية الأخرى فقد رأس الأرباب الهلال ست سنوات أحرز خلالها خمس بطولات للممتاز ووصل خلالها مراحل متقدمة في البطولات الإقليمية وعليه أرى أن تسند إليه كلية البطولات يكون مسئولا عن اللاعبين تعاقداتهم تطوير كل فرق الهلال وكل ما يهم بطولات الموج الأزرق وهو يعتبر خبيرا في هذا المجال بالإضافة إلي دعمه الخاص ومقدرته الفائقة على استقطاب الدعم
وان أراد الشخص أن يعرف قدر الأرباب فلينظر لتعليقات الوصيفاب الحمر في أماكن أخرى عن هذا الرجل - فيها حقد على هذا الرجل لأنهم لا يريدون لرجل في هذه القامة ان يدعم الهلال.
الأمين البرير
وهو رأسمالي ومن أسرة هلالية بامدرمان شارك في كثير من مجالس الإدارة وكان أمين المال بمجلس الأرباب الأخير و اختلف معه وترك مقعده والبرير محب ومتيم بالهلال ويهابه الكثيرون لشراسته في محاربة أعداء الهلال وحسمهم فقد أطلقت عليه جماهير الهلال لقب الكيماوي. هذا الرجل مؤهل لرئاسة الهلال ولكنه لا يعتبر رجل المرحلة الحالية التي تحتاج إلى مصادم سياسي ودبلوماسي ورجل إنشاءات ومشاريع ضخمة وليكتسب مزيدا من الخبرات اقترح انضمامه ومجموعته لمجموعة الكاردينال في وظيفة نائب الرئيس او الأمين العام - فقوة شخصية البرير تذكرني بالمهندس عبد الله السماني.
الكاردينال :
وهو رجل عاشق ومتيم بالهلال فهو شاعر متميز وله كثير من الكلمات يتغنى بها كبار الفنانين وهو رجل مستقل لا ينتمي لأي حزب سياسي لكنه له علاقة صداقة حميمة مع الرئيس البشير وأسرته الممتدة ويستطيع مقابلة الرئيس في أي وقت يشاء وفي منزل الرئيس بحكم هذه العلاقة كما أنه انه صديق لكثير من قادة الحكومة والحزب الحاكم وقد سبق ان تبرع حملة انتخاب الرئيس بمبلغ مليار جنيه لصداقته الخاصة بالرئيس - للكاردينال أيضا حب وود وعلاقة خاصة بأبناء الجنوب عامة ومع الحركة الشعبية وقياداتها خاصة فقد بادر الكاردينال بالدخول بأمواله للجنوب وإنشاء بها كثير من المشاريع ووفر الكثير من الوظائف التي كانت عونا لأبناء الجنوب ولأنه رجل يحترم عمله وكلمته فقد حاز على ثقة قادة وولاة الجنوب لذلك كانوا يكلفونه بكثير من مشاريعهم الكبرى لما لمسوه من صدق تعامل والتزام بالموعد والجودة للرجل أيضا استثمارات كبرى باثيوبيا وقد قام بانشاء منطقة صناعية كاملة تحوي كثير من المصانع المختلفة بتكلفة اجمالية وقدرها ثلاثمائة مليون دولار - اكرر دولار وليس جنيه او ريال. ولديه مكاتب في كثير من الدول - (المصدر بعض من أصدقاءه من شمال وجنوب السودان بعض اللقاءات التلفزيونية و الصحفية التي تمت معه) اقسم بالله العظيم لا تجمعني أي معرفة شخصية سابقا بهذا الرجل واضطرتني هلاليتي (حوالي 55 عاما) ان اكتب هذا البحث الذي كلفني الكثير من الجهد وانا في هذه السن (64 عاما) لكوني اعشق هذا الكيان الأزرق الدفاق والسيل المنحدر واود التنويه ايضا بان هذه المعلومات التي جمعتها لهذ البحث وربما تكون غير كاملة وربما يكون هناك الكثير مما لم اذكره لانه لم ينم الي علمي لكن اذكر ان الكاردينال قد سؤل في إحدى البرامج النلفزيونية عن مقارنة ثروته مع ثروة الأرباب فكان رده ربما يكون أغنى مني وربما أكون ا غنى منه فهناك الكثير من الأسرار لديه لا اعرفها وربما يكون هناك الكثير من الأسرار لدي لا يعرفها الأرباب لذا لا يمكن المقارنة
أسأل الله أن يزيد كل أقطاب الهلال الموسرين من خزائنه ويبارك الله لهم فيما يرزقهم ونسأله أن يوفقهم ويمتعهم بالصحة بما يقدمونه من دعم يؤدي لفرح وسرور ملايين الأهلة بما يتحقق من تقدم وانتصارات.
هناك نقطة هامة وهي ان هذا الرجل قد وعد الجماهير باستاد عالمي يشبه الهلال كما قال وفريق قوي يشمل أفضل المحترفين ونادي أسرة لكل الأهلة على مستوى عالمي وقاعدة استثمارية تغطي تكاليف التسيير كما وعد باستحداث نظام إداري يكفل مشاركة معظم الأهلة فمهما ابتعد أعضاء مجلس الإدارة يستطيعون الاجتماع عن طريق النت مثل كل المؤسسات العالمية الكبرى والتي تتطلب شبكة اتصالات قوية وهي متوفرة في السودان والأهم من هذا وذاك انه ينادي بوحدة الأهلة ويلتزم بالمشورة.
ما جعلني اصدق هذا الرجل في وعوده هو استطاعته الحصول على ثقة الإخوة الجنوبيين بحسن تعامله وصدقه وتجويد عمله معهم كما استطاع الدخول الى قلوبهم بما أنجزه من مشاريع واستثمار في جنوبنا الحبيب وعلى حبهم أيضا الأمر فشلت في تحقيقه كوادر الحزب الحاكم والحكومة السودانية فيما عدا الرئيس البشير الذي أعاد بعضا منها بخطابه الأخير بجوبا.
وفي رأييي ان هذا هو رجل المرحلة التي تتطلب أن لا يتقدم علينا المريخ بإمكانيات من يقفون خلفه والهلال يقف متفرجا لكونه يرفض الدعم المبالغ فيه من جيب محمد احمد أما الدعم من جيوب أقطابه الموسرين ومشاركة جماهيره فهو شرف لكل الأهلة.
في الختام أتمنى من كل منتديات الأهلة وصحفها نقل هذا البحث مع الإشارة إلي كاتبه وناشره (صحيفة كفر ووتر الإلكترونية) ليخضع للمناقشة والتمحيص وأتمنى أن تعطى الفرصة لهذا الرجل لثلاث سنوات ستمر سريعا لنرى منجزاته التي وعد وربما نمددها له إكراما لما منحنا له من فرح من إنشاءات ومن يأتي بعده ربما ينجز المزيد وهذه اليوم مجرد أحلام وغدا سنراها حقيقة محققة فكل المشاريع الكبيرة بدأت بحلم والسلام عليكو ايها الأهلة.
عبده محمود
أولا كثر من أبناء العوض وهي كنية أصف بها بعض كتاب الهلال من أصحاب الأجندة الخاصة بهم هدفها الوحيد هو عمل الميكياج والتلميعات المدفوعة الأجر لكي يحققوا من خلالهاكسب ومورد رزق إضافي لهم يصب في جيوبهم او بطونهم ثمنا لما تخطه أقلامهم لا يهمهم قليلا أو كثيرا الهلال الكيان أو مصلحته فهؤلاء وأمثالهم هم من يمشون بالأهلة في دروب الفرقة والشتات والتأخر والمطلوب منا علاجهم والأخذ بأيديهم لبر الأمان فالهلال وطن يسع كل فرد من ملايينه وجميعهم مدعوون للتبرع او العمل او التشجيع كل بما يستطيع فخلال فترة بسيطة يتوجب ان نحلم بأننا سنتمكن من أن نبني اكبر صرح تربوي يضم الملاعب المختلفة وصالات الرياضة المختلفة والمسارح وصالات الكومبيوتر والنت وصالات الألعاب الالكترونية وأحواض السباحة والحدائق والمطاعم ------ التي ستكون مرفأ ومرسى لأبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة بدلا من الحزن والجهل الذي عشنا فيه نحن وآباءنا وأجدادنا
فعندما بدأت في الكتابة كنت متشائما وغاضبا من كثير من الممارسات والمؤامرات التي تحاك ضد الهلال ولكن رويدا بدأت أرى حلما كبير ووسائل لتحقيقه أرجو أن لا يخطفه منا المريخيبن كعادتهم فلا تتعجلوا واقرءوا كتابي حتى آخره لتروا معي إمكانية تحقيقه - فقد كتبت حلقة سابقة (3) وضعت فيها من وجهة نظري كثير من النقاط فوق الحروف وسميت فيها الأشياء بأسمائها وأوردت فيها استنتاجات توصلت إلي نتائجها من خلال تحليل علمي دقيق بعد قراءة لكثير من الأقلام والتصريحات كما أوردت فيها حقائق استقيتها من مصادر عليمة بعفوية غير مقصودة منهم ألخصها في مؤامرات تحاك في العرضة جنوب وهذا ليس جديد عليهم فهم من استبدلوا الإنتاج بالسمسرة بأموال لا يملكوها فحصدوا السراب طيلة السنوات السبع الماضية - ولفرملة أي انطلاقة مظفرة للهلال مستقبلا تفتق فكرهم بتسليم إدارة الهلال لعناصر رخوة ومستسلمة تتبعهم في جهات أخرى يتمكنون من السيطرة عليها هناك وهنا ومن خلال ذلك يمكنهم زرع الإحباط في نفوس الأهلة لاعتقادهم إن في إضعاف الهلال الفرصة السانحة التي سيحققوا من خلالها أمجاد زائفة لهم .
فما تم صرفه على المريخ من أصحاب السلطة والنفوذ والحزب خلال السبع سنوات الماضية من خزينة الدولة كاف لتطوير الرياضة في كل السودان ورفع اسمه عاليا --- ولكن انظروا ماذا فعل بالوصيف سوى ان ثبت عليه الاسم بالداخل وصيفا ومنحه لقب الطيشاب بالخارج - ببساطة واختصار وتحليل إيماني ديني - ان دعم أقطاب الهلال الميسورين من جيوبهم الخاصة للهلال الكيان هو عطاء من يملك لمن يحب فهو حلال ويبارك الله فيه أما دعم أصحاب السلطة والنفوذ للمريخ فهو باختصار شديد هو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق - وقد سبق أن قال العارفون من كان مصدره حراما لن يستجاب له - أي لن يصل إلى ما يريد ويتمنى وهذا تماما هو سر ما حدث للوصيفاب طيلة السنوات الماضية - فقد أصبحت أمجادهم محددة فقط مرسومة برؤؤس أقلام كتابهم السالبة وعدا كاذبا بالسمو والرفعة - وتصريحات سماسرتهم التي تزين لهم تجارتهم- وأمول تصرف عليهم كزبد البحر بلا رقيب ولا عتيد- وفي النهاية فإن الزبد يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس --- ولننتبه نحن الأهلة بأن نورد هلالنا لمواطن تهلكة تردينا إلى الحضيض ولينتبه كل فرد منا على نفسه إلى أين يقودها من خلال كلمة ترديه هو أولا سبعين خريفا - والعياذة بالله وهذه النصيحة لكتاب المريخ - فلنتوخى العدل ولنتجنب الحرام والعدل أساس الحكم والحرام يذهب من حيث أتى.
فالهلال يحتاج لإدارة قوية تستطيع أن تحافظ أولا على هامة الهلال عالية وحقوقه مصانة ورأيه مسموع من خلال قوة الحق وجماله ومن خلال حب الهلال الكيان وعشقه ومن خلال المحافظة على الهلال كوطن صغير يستوعب الجميع بكل أديانهم وكل أعراقهم وكل اتجاهاتهم الفكرية وكل طبقاتهم ولا وألف لا لأي هيمنة حزب فقط و لا تمثل كل فرد من أفراد هذا الوطن الكبير --- -- إدارة تستطيع ومن خلال تعاليم الهلال أن تبني له فريقا يهز الأرض ويحلق في العلا لي رافعا اسم الوطن الكبير يفتخر به الجميع بلا استثناء ---- ولنبدأ بتحليل مواصفات الرئيس الناجح للهلال ومن هم المرشحون المؤهلين لهذا المنصب لضمان ان يكون الهلال الكيان في المقدمة يرفع رأس جميع الأهلة بلا استثناء عاليا ويجعلهم يحسون بأنهم بذلك يرفعون رأس السودان كله:
مواصفات رئيس الهلال :
1- أن يكون محبا وعاشقا للهلال الكيان
2- أن يكون شجاعا وصاحب شخصية قوية وصلبة لا تقبل الظلم والهوان
3- أن يكون مستقلا وليس موظفا لدي أي جهة
4- أن يكون مقتدرا ماليا وسخيا
5- أن يكون ناجحا في أعماله الخاصة
6- أن يكون متواضعا ومتواصلا وأبا وأخا للجميع
7- أن يكون مرنا يؤمن بتلاقح الآراء وان يكون همه الأوحد الاهتمام بما يطرح من آراء الآخرين بشورى وديمقراطية وهي أقرب الطرق للحب والوحدة و النجاح وليس الاهتمام بمن طرحها حتى لا يصبح الاختلاف بين الأشخاص وهو أسرع الطرق للكراهية والتشرذم والفشل وهو ما نلخصه في المقولة الغربية التي أصلت ديمقراطية الخلاف فيما بينهم وحافظت على وقتهم ونجاحهم وتقدمهم ورقيهم ووحدتهم واحترامهم لبعضهم البعض (discuss what is said and not who said so)
وباعتبار إن الكمال لله وحده فان اقرب أربعة تنطبق عليهم معظم هذه الشروط ويمكن أن يتقلد رئاسة الهلال بجدارة أيا منهم وبترتيب عشوائي هم : الأرباب الكاردينال الحكيم الأمين البرير
ولنحلل من رشحناهم لنتمكن ليس للوصول إلي أفضلهم لكونهم جميعا في مرتبة واحدة من الأفضلية والكفاءة وفقا للمعايير المذكورة ولكننا نبحث عن الأفضل لهذه المرحلة وأصدقكم القول بأنني لا اعرف الأربعة معرفة شخصية وإنما هو مجرد تحليل شخصي من خلال قراءتي كتاباتهم وتصريحاتهم ولقاءاتهم وما يكتبه عنهم مؤيدوهم ومعارضوهم :
طه البشير (الحكيم):
فالحكيم حسب علمي عازف عن رئاسة الهلال وفقا لما أوردت الصحف بجانب انه غير مرغوب فيه من النظام الحاكم وهو من المحسوبين من المنافسين له لترشحه في الانتخابات السابقة ضدهم ومع حزب منافس. وبترشيحه لرئاسة الهلال ربما يضطر النظام ترشيح ممثل له ويستولي بتزوير الانتخابات ليصبح الهلال تابعا لحزب محدد وليس لسودان مصغر . ورغما بان الحكيم يملك رأيا راجحا إلا انه ليست من طبيعته الشراسة لانتزاع حقوق الهلال المسلوبة بنفس أسلوب الأعداء خاصة ان لم يكن هناك أسلوب غيره لذا فاعتقد ان الحكيم سيكون أصلح من يخدم الهلال في موقع رئيس لجنة شورى ودعم الهلال والتي اقترح ان تضم كبار الرأسماليين وكبار المفكرين من الأهلة لتمثل كلية من كليات الهلال الجديد.
الأرباب
وهو يعتبر أيضا قامة من قامات الهلال العالية وقد أعطى الهلال حبا وعشقا ومالا ولم يستبق شيئا الأرباب لم يفهمه الكثيرون فهو شجاع ومقدام ومقاتل من الدرجة الأولى لا يخشى الأرباب قول كلمة الحق التي يؤمن بها وبهذا المفهوم انه ليس بديكتاتورا فعندما قال بعض اعضاء لجنته السابقة إنهم مهمشين تحداهم ان كان سبق لهم دعوة المجلس في غيابه ومنعهم ---- حتى عندما أقالوا رئيس الكرة الذي قام بتعيينه لم يقم بإعادته --- مباراة هلال كادقلي الشهيرة عارضها وبالرقم من ذلك لم يوقف رأي المجلس --- في معظم كتاباته يذكر دائما الصفة التي يكتب بها ولكن معظم مخالفيه يخلطونها بما يحقق لهم أهدافهم - حتى في المأخذ الوحيد الذي أوخذ عليه من قبل النظام بأنه لم يقطع رحلته للإمارات ليستقبل الرئيس في استاد الهلال ولكن احسب رده ان الرئيس حضر بصفته مرشح للحزب وليس رئيسا للجمهورية وهو لا يتبع حزب الرئيس ثم ثانيا ان حبه للهلال يفوق اهتماماته السياسية وهاذين السببين لم يضعها سياسيو المؤتمر من الحمر في الاعتبار عمدا لضربه تحت الحزام بالإضافة إلي انه قام بدعم الوطن عندما كان يمر بأزمة اقتصادية خانقة في بداية الإنقاذ وكان ذلك قبل تكوين حزب للحكومة وقبل تأسيس لوبي ومراكز قوة للمريخ داخل السلطة فلم يشفع كل ذلك للرجل مما جعل مراكز قوى المريخ يستغلون ذلك في إبعاده من إدارة الهلال وقد نجحوا في ذلك وهدفهم غير المعلن إضعاف الهلال . ومن الناحية الأخرى فقد رأس الأرباب الهلال ست سنوات أحرز خلالها خمس بطولات للممتاز ووصل خلالها مراحل متقدمة في البطولات الإقليمية وعليه أرى أن تسند إليه كلية البطولات يكون مسئولا عن اللاعبين تعاقداتهم تطوير كل فرق الهلال وكل ما يهم بطولات الموج الأزرق وهو يعتبر خبيرا في هذا المجال بالإضافة إلي دعمه الخاص ومقدرته الفائقة على استقطاب الدعم
وان أراد الشخص أن يعرف قدر الأرباب فلينظر لتعليقات الوصيفاب الحمر في أماكن أخرى عن هذا الرجل - فيها حقد على هذا الرجل لأنهم لا يريدون لرجل في هذه القامة ان يدعم الهلال.
الأمين البرير
وهو رأسمالي ومن أسرة هلالية بامدرمان شارك في كثير من مجالس الإدارة وكان أمين المال بمجلس الأرباب الأخير و اختلف معه وترك مقعده والبرير محب ومتيم بالهلال ويهابه الكثيرون لشراسته في محاربة أعداء الهلال وحسمهم فقد أطلقت عليه جماهير الهلال لقب الكيماوي. هذا الرجل مؤهل لرئاسة الهلال ولكنه لا يعتبر رجل المرحلة الحالية التي تحتاج إلى مصادم سياسي ودبلوماسي ورجل إنشاءات ومشاريع ضخمة وليكتسب مزيدا من الخبرات اقترح انضمامه ومجموعته لمجموعة الكاردينال في وظيفة نائب الرئيس او الأمين العام - فقوة شخصية البرير تذكرني بالمهندس عبد الله السماني.
الكاردينال :
وهو رجل عاشق ومتيم بالهلال فهو شاعر متميز وله كثير من الكلمات يتغنى بها كبار الفنانين وهو رجل مستقل لا ينتمي لأي حزب سياسي لكنه له علاقة صداقة حميمة مع الرئيس البشير وأسرته الممتدة ويستطيع مقابلة الرئيس في أي وقت يشاء وفي منزل الرئيس بحكم هذه العلاقة كما أنه انه صديق لكثير من قادة الحكومة والحزب الحاكم وقد سبق ان تبرع حملة انتخاب الرئيس بمبلغ مليار جنيه لصداقته الخاصة بالرئيس - للكاردينال أيضا حب وود وعلاقة خاصة بأبناء الجنوب عامة ومع الحركة الشعبية وقياداتها خاصة فقد بادر الكاردينال بالدخول بأمواله للجنوب وإنشاء بها كثير من المشاريع ووفر الكثير من الوظائف التي كانت عونا لأبناء الجنوب ولأنه رجل يحترم عمله وكلمته فقد حاز على ثقة قادة وولاة الجنوب لذلك كانوا يكلفونه بكثير من مشاريعهم الكبرى لما لمسوه من صدق تعامل والتزام بالموعد والجودة للرجل أيضا استثمارات كبرى باثيوبيا وقد قام بانشاء منطقة صناعية كاملة تحوي كثير من المصانع المختلفة بتكلفة اجمالية وقدرها ثلاثمائة مليون دولار - اكرر دولار وليس جنيه او ريال. ولديه مكاتب في كثير من الدول - (المصدر بعض من أصدقاءه من شمال وجنوب السودان بعض اللقاءات التلفزيونية و الصحفية التي تمت معه) اقسم بالله العظيم لا تجمعني أي معرفة شخصية سابقا بهذا الرجل واضطرتني هلاليتي (حوالي 55 عاما) ان اكتب هذا البحث الذي كلفني الكثير من الجهد وانا في هذه السن (64 عاما) لكوني اعشق هذا الكيان الأزرق الدفاق والسيل المنحدر واود التنويه ايضا بان هذه المعلومات التي جمعتها لهذ البحث وربما تكون غير كاملة وربما يكون هناك الكثير مما لم اذكره لانه لم ينم الي علمي لكن اذكر ان الكاردينال قد سؤل في إحدى البرامج النلفزيونية عن مقارنة ثروته مع ثروة الأرباب فكان رده ربما يكون أغنى مني وربما أكون ا غنى منه فهناك الكثير من الأسرار لديه لا اعرفها وربما يكون هناك الكثير من الأسرار لدي لا يعرفها الأرباب لذا لا يمكن المقارنة
أسأل الله أن يزيد كل أقطاب الهلال الموسرين من خزائنه ويبارك الله لهم فيما يرزقهم ونسأله أن يوفقهم ويمتعهم بالصحة بما يقدمونه من دعم يؤدي لفرح وسرور ملايين الأهلة بما يتحقق من تقدم وانتصارات.
هناك نقطة هامة وهي ان هذا الرجل قد وعد الجماهير باستاد عالمي يشبه الهلال كما قال وفريق قوي يشمل أفضل المحترفين ونادي أسرة لكل الأهلة على مستوى عالمي وقاعدة استثمارية تغطي تكاليف التسيير كما وعد باستحداث نظام إداري يكفل مشاركة معظم الأهلة فمهما ابتعد أعضاء مجلس الإدارة يستطيعون الاجتماع عن طريق النت مثل كل المؤسسات العالمية الكبرى والتي تتطلب شبكة اتصالات قوية وهي متوفرة في السودان والأهم من هذا وذاك انه ينادي بوحدة الأهلة ويلتزم بالمشورة.
ما جعلني اصدق هذا الرجل في وعوده هو استطاعته الحصول على ثقة الإخوة الجنوبيين بحسن تعامله وصدقه وتجويد عمله معهم كما استطاع الدخول الى قلوبهم بما أنجزه من مشاريع واستثمار في جنوبنا الحبيب وعلى حبهم أيضا الأمر فشلت في تحقيقه كوادر الحزب الحاكم والحكومة السودانية فيما عدا الرئيس البشير الذي أعاد بعضا منها بخطابه الأخير بجوبا.
وفي رأييي ان هذا هو رجل المرحلة التي تتطلب أن لا يتقدم علينا المريخ بإمكانيات من يقفون خلفه والهلال يقف متفرجا لكونه يرفض الدعم المبالغ فيه من جيب محمد احمد أما الدعم من جيوب أقطابه الموسرين ومشاركة جماهيره فهو شرف لكل الأهلة.
في الختام أتمنى من كل منتديات الأهلة وصحفها نقل هذا البحث مع الإشارة إلي كاتبه وناشره (صحيفة كفر ووتر الإلكترونية) ليخضع للمناقشة والتمحيص وأتمنى أن تعطى الفرصة لهذا الرجل لثلاث سنوات ستمر سريعا لنرى منجزاته التي وعد وربما نمددها له إكراما لما منحنا له من فرح من إنشاءات ومن يأتي بعده ربما ينجز المزيد وهذه اليوم مجرد أحلام وغدا سنراها حقيقة محققة فكل المشاريع الكبيرة بدأت بحلم والسلام عليكو ايها الأهلة.
عبده محمود