• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024

الرعاية الرياضية .....نحو مرحلة تؤسس لمبدأ الكفاية وعدم الا

الرعاية الرياضية .....نحو  مرحلة تؤسس لمبدأ الكفاية وعدم الا
نعمان عبدالباقي الاستاذ: نعمان عبد الغني *
الرياضة أصبحت واحدة من أهم المؤسسات الشاملة في المجتمعات الحديثة، وقدرت ما تجنيه صناعة الرياضة في الوقت الحاضر بحوالي 400 بليون دولار أميركي سنوياً، وهذا الرقم يأتي من مختلف المجالات في هذه الصناعة، كالدعاية، المصاريف التشغيلية، إنفاق المشجعين، الرعايات الرياضية... إلخ
وتعتبر الرعاية الرياضية أحد أهم العناصر الفعالة في هذا القطاع، حيث تتمثل في استقلالية كاملة تقدر بمليارات الدولارات، وتعتبر كثير من الشركات التجارية الرعاية الرياضية أحد أهم العناصر في العملية التسويقية للشركة، على الرغم من ارتفاع تكاليف عقودها التي يقابلها ارتفاع كبير في الفاعلية التسويقية لأي شركة، حيث حدد مختصون في هذا المجال الأسباب الرئيسية للشركات لاستخدامها الرعاية الرياضية، وذلك لتطوير وبناء اسم وهوية الشركة (العلامة التجارية)، إضافة إلى أن التغطية التلفزيونية والإعلامية الكبيرة للأنشطة الرياضية، والمقدمة من قبل مستخدمي الرياضة، وتعتبر حافزاً كبيراً بدرجة عالية من الأهمية، كونها إحدى أهم الوسائل المساعدة للوصول للعملاء بأفضل الصور وأسرعها.
ولم تكن الجزائر بعيدة عن هذا الاتجاه العالمي المتصاعد بالاهتمام بالرياضة كصناعة مربحة في السنوات الأخيرة تحديداً.. حيث أصبح الدوري الجزائري لكرة القدم والأندية المحترفة مصدراً للاستثمار والتسويق لعدد من الشركات، التي تتنافس بينها للحصول على عقود الرعاية الحصرية لهذه الفرق أو المنافسات، معلنة انطلاق حملتها التسويقية ، وبداية لمرحلة جديدة قد تؤسس مبدأ الكفاية وعدم اعتماد الأندية على العوائد الحكومية المقدمة من وزارة الشباب والرياضة، حيث فتحت الشركة بهذا التوجه الباب على مصراعيه للشركات التي ترغب في الدخول والمنافسة في هذا المجال، للاستفادة من قوته وانتشاره في تسويق منتجات الشركات،
عملية التمويل المالي تعتبر المُحرك الرئيسي والقلب النابض للعملية الإنتاجية والعامل الرئيسي لتحقيق الاهداف الاستراتيجية ،ولطالما اضحت الرياضة تشُكل اهتمامناً واحتلت حيزاً كبيراً في حياتنا فان تحقيق الاهداف الرياضية يحتاج لعمليات تمويل كبيره خصوصا في الدول النامية التي تنشد التطوير في المجالات الرياضية عموما ومجال كره القدم حديثاً، وازاء سياسات التقشف التي تمارسها حكومات الدول النامية تجاه الرياضة جعل الاعتماد بشكل رئيسي على دعم الافراد ذوى الامكانيات المالية والثراء .
أن مساهمه هؤلاء النفر لحد ما قد ساهمت في لفت الانتباه لضرورة ان تكون هنالك مصادر دعم ثابتة ومعروفه عبر قنوات تسويقيه وترويجيه وتبنى برنامج الرعاية الرياضية ولا يخفى عليكم ان انفاق الاشخاص له ماله من مساوئ تُعيق فكره التقدم والتطور لان الممارسة هنا تخضع للمزاج الشخصي والعلاقات الخاصة ونفتقد الاحترافية والتخطيط والتنظيم والرقابة التي هي أدوات أي مشروع استراتيجي رياضي ناجح. كيف الخروج من هذا النفق المُظلم ؟
لابد من نهج مناهج التسويق والرعاية الرياضية واستهداف الشركات الراعية وحتى نستنير ونستبن امر الرعاية فيكن مدخلنا بتعريف الرعاية الرياضية والتي عرفها (جون مينيغام) بانها تقديم المساعدة المالية او ما شابهها الى احدى الانشطة بواسطة مؤسسة تجارية بغرض الحصول على اهداف تجاريةوتتزايد الحاجه للرعاية وفقا للمؤشرات التالية :
*ازدادت معدلات نمو المشاهدة الرياضية لكل فئات المجتمع وبالتالي اصبح الاعلان الرياضي واسع الانتشار* أقتدت الهيئات المنظمة للنشاطات الرياضية بالنجاحات التي حققتها الأندية العالمية وفى الوفورات الاقتصادية التي حققتها مما جعلها اكثر مرونة نحو قبول مشاركة الرعاية الرياضية
* أهتمت وكالات الدعاية والاعلان في الاشتراك في رعاية الانشطة الرياضية وغيره وتصميم البرامج الدعائية والإعلانية.
إن العلاقة الفاعلة وطويلة المدى بين الرياضة والرعاية هي السبيل والمخرج لحل ازمه الدعم السلبي
أي دعم الافراد الذى يأتي على حساب الفكر والتطور وتحقيق العلمية في ادارة اهدافنا الرياضية
ماهي المعوقات التي تواجه الشركات الراعية في الجزائر...؟
هل تساهم فكره الرعاية في تحقيق اهدافنا وبلوغ غايات التطوير المنشودة وصولا لأهداف الحصول على البطولات القارية وبلوغ الحلم كأس العالم ؟
هل الهياكل الإدارية في اتحاداتنا وانديتنا تساهم في وجود بيئة صالحه لاستصحاب مثل هذه الافكار ؟
هل تعتقد ان راس المال الوطني جبان ولا يجرؤ على الدخول في معترك الرعاية ؟
*خبير الاعلام الرياضي الاكاديمية العلمية للبحث والتدريب بريطانيا

- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
9999469621.jpg
امسح للحصول على الرابط
 0  0  8151
التعليقات ( 0 )
أكثر

جديد الأخبار

د. مزمل أبو القاسم يفند أكذوبة الرصاصة الأولى بالتفصيل.. وينشر أخطر التفاصيل الحرب لا تُشن برصاصة واحدة، والتحضير لها لا يتم بين يوم وليلة، ولا بين..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019