مازدا: البرلمان ليس بمقدوره حل المنتخب الوطني

كفرووتر / الخرطوم / "أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي ابدا"، هكذا برر المدير الفني للمنتخب السوداني لكرة القدم محمد عبدالله مازدا تأخر تقديمه الاستقالة من تدريب المنتخب الاول لكرة القدم.

وقال الكابتن مازدا رئيس شعبة الرياضة بلجنة الشباب والرياضة بالبرلمان إن: "استقالته كانت مقررة وانه أخطر لجنة المنتخبات بأن مباراة السودان والغابون ستكون الأخيرة له".

وأكد مازدا بعدم قدرة اي جهة سواء البرلمان أو (الحكومة) ووزارة الشباب والرياضة على تسريح المنتخب الاول، مبيناً انها مسألة فنية وتخص الاتحاد السوداني لكرة القدم فقط، وزاد بالقول بأن من مصلحته ومصلحة الاتحاد ان يبتعد هو في هذه الظروف، لكنه طالب الحكومة صراحة بالاهتمام بالمنتخب ودعمه وجعله من الأولويات.

ولخص مازدا أسباب الهزيمة من الغابون في عدد من النقاط إلى، عدم الاستعداد وعدم اداء مباراة ودية قبلها وكذلك عدم مشاركة 8 لاعبين أساسيين في التشكيلة من بينهم 6 من لاعبي الهلال، الذين سافر منهم اثنان فقط وكذلك تأخر الدعم للمنتخب، مشيرا أن تصريح اي جهة غير الاتحاد للفريق سيترتب عليه عقوبات مالية من الفيفا.

واعتبر مازدا ان ثقافة الاحتراف بالبلاد متدنية، مبيناً ان بعض اللاعبين لا يركزون على الاداء وان ثقافة الاداريين تساعد كذلك على تذبذب مستوى اللاعب الذي يحفز افريقياً بمبلغ 4 آلاف دولار بينما حافزه المحلي (500) جنيه فقط، كما اشار الى مشاركة 8 من لاعبي اهلي شندي في المباراة دولياً لأول مرة.

ومن جابنه قال مولانا عمر سليمان رئيس شعبة الرياضة بلجنة الشباب والرياضة بالبرلمان ان: "اللجنة سوف تعقد اجتماعاً في وقت لاحق مع وزير الشباب والرياضة لبحث مشاكل الرياضة وكذلك مشاكل كرة القدم ودعم المنتخبات الوطنية".

على صعيد متصل، قال عمر سليمان آدم ان: "المدينة الرياضية لم تعد (اسماً على مسمى) وانما هي عبارة عن استاد وليس مكاناً لانشطة متعددة"، مؤكدا على صعوبة استرداد الاراضي التي سلبت منها لانها تحولت الى اراضي سكنية.

وكان عدد من نواب برلمانيون طالبوا البرلمان بتسريح المنتخب الاول لكرة القدم بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها امام الغابون باربعة اهداف نظيفة في المباراة التي جرت السبت الماضي بالعاصمة الجابونية ليبرفيل، في ثاني جولات المجموعة الثامنة المؤهلة لنهائيات كاس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الغابون في عام 2017.