• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024

جمال الوالي خاطب الندوة واطنب في الاشادة بالبروف جمال الدين

في محاضرة ادبية بعنوان اتكاءة على ضفاف الادب السوداني ... البروف جمال نور الدين يحاضر عن الادب والادباء في معية رابطة المريخ في الدمام

في محاضرة ادبية بعنوان اتكاءة على ضفاف الادب السوداني ... البروف جمال نور الدين يحاضر عن الادب والادباء في معية رابطة المريخ في الدمام
الدمام / يعقوب حاج ادم / 
* أقامت رابطة مُشجعي جماهير المريخ في أُمسية الجمعة السّابقة 12/6/2015م في مدينة الدّمام حاضرة المنطقة الشّرقيّة في المملكة العربيّة السُّعوديّة - التي يترأسها الدكتور/ نور الدين صباحي - مُحاضرة أدبيّة ثقافيّة كُبرى حملت عنوان: ((اتكاءة على ضفاف الأدب السُّوداني))، تحدّث فيها العالم الجليل الأديب الأريب الدكتور/ جمال نور الدين إدريس على مدي ثلاث ساعات من عمر الزّمان وسط حضور جماهيريّ كبير غصّت به قاعة: (الزانة) بحي الفيصليّة بالدمام تقدّمه المشرف الثّقافي لجمعيّة الثقافة والآداب في المنطقة الشرقيّة الأُستاذ/ محمّد صالح الهلال،
والأديب الأُستاذ/ عبد الله علقم مستشار رابطة المريخ، وأعضاء مجلس الرابطة في غياب الرئيس نور الجليل صباحي الذي حالت ظروف عمله الرّسميّة دون شهوده هذا العُرس البهي حيث يوجد في ايطاليا ، ومن أبرز الحضور الذين يمثّلون رموز العمل الثّقافي والاجتماعي والثّقافي بالشّرقيّة الأساتذة /عثمان عبد الله ، والبلوله قريب الله، وصديق هاشم، وأبو الحسن محمد أبو الحسن، والبروف/ابن الوليد علي حسين، ومبارك خضر، وهشام مكي، والشّيخ حسبو أبو كساوي .. و الإخوة في رابطة الهلال ممثّلة في الرمزين/ بدر الدين احمد موسى رئيس الرّابطة، وأحمد علي الأحمر
الأمين العام للرابطة.
وأدار النّدوة بحنكة واقتدار عضوي رابطة المريخ الأُستاذين/ محمد منصوري، وآدم مكرم، وتحدث في بداية الندوة الأستاذ/ ياسر فريد نائب رئيس رابطة المريخ الذي رحب بالحاضرين من الجاليتين السُّودانية والسُّعوديّة ، وعدّد مناقب الدكتور/ جمال نور الدين الذي تحتفي رابطة المريخ به عبر هذه الندوة تقديراً لجهوده الكبيرة في إبراز إنسان أهل السُّودان كان آخرها، وتكريمه من جامعة الدّمام بحصوله على جائزة الأُستاذ المتميّز على مستوى كُليّة الآداب على اختلاف الجنسيّات، بجانب تكريمه من دولة فلسطين في مؤتمر بيت المقدس الدولي السّادس ، وتكريم
> الأزهر الشّريف في مؤتمر: (المستشرقون والتراث الإسلامي)، كُلّ هذا في هذا العام 2015م ، وأكد أنّ هذا التّكريم يأتي ليكون امتداداً طبيعيّاً للنبوغ، العلمي ، والفكري ، والأدبي الذي كان عليه من علماء، وأدباء السُّودان في المحافل الدوليّة، والإقليميّة في كافة الأصعدة ، وشدّد الأمين العام لرابطة المريخ على الدور التّربوي والثّقافي والأدبي الذي ستتطّلع به رابطة المريخ في المنطقة الشّرقية في دورتها الجديدة، وفي قادم أيامها إنْ شاء الله - للتّحرُّر من جزئيّة الاهتمام بالجوانب الرياضية، والاهتمام بالجوانب الثقافيّة، والأدبية،
والفكريّة، لنشر الوعي الثّقافي والأدبي بين جماهير الرياضة وصولاً للشموليّة المطلوبة، واستعرض نائب الرئيس عدداً من الانجازات القاريّة والإقليميّة التي حقّقها فريق المريخ نحو: بطولة مانديلا 1989م، وبطولات سيكافا الثلاثة ، بجانب بطولة الأُمم الإفريقيّة التي حقّقها المنتخب السُّوداني عام 1970م مؤكداً بأنّ مسيرتهم الثّقافية والأدبية، والفكريّة في رابطة المريخ ستبدأ من حيث م انتهى الآخرون.
من شُرْفَةِ المُحَاضرةِ

* ومن ثمّ اعتلى البروف جمال نور الدين ادريس عريس الليلة منصة الخطابة والبيان ليلقي على مسامع الحاضرين محاضرته الأدبية الثقافية التّوثيقيّة القيّمة والتي ابتدرها التوثيقية بالإشارة محاضراته في ذات الشأن في كثير من الدول العربيّة منها: مصر والأردن وسوريا، وفلسطين .. وغيرها من الدول العربيّة، والتي لمس من خلالها - بكل اسف - عدم إلمام أغلب شعوب تلكم الدول، وأدبائها، وإعلامها برموز نهضتنا الفكريّة والثّقافيّة، والأدبيّة، ولو در القليل ، ومبلغ علمهم عن أدبنا وأُدبائنا إذا سُئلوا الرمزين الأدبييّن الكبيرين/ عبد الله الطيب، والطيب
صالح ،وعزَى ذلك القصور إلى إعلامنا السُّوداني، وبخاصّة، إعلام السفارات، ولضعف الدور الذي كان ينبغي أن تلعبه المستشاريّات الثّقافيّة المنتشرة في كُلّ أنحاء العالم العربي، والإفريقي، والأوروبي، والتي لا تُعنَى للأسف الكبير - كثيرا بجزئية الأدب والثقافة السودانيّة وتعريف العالم بهما من حيث ماهية الثقافة والأدب السُّوداني، ومحاولة إيصاله إلى أُذن وأعين المُتلقي العربي والإفريقي ، الأمر الذي جعل من أدبائنا الكبار الذين نعتز كثيراً بإرثهم الثقافي والأدبي الذي خلفوه ، وبات يمثّل منارة ثقافية أدبيّة مهملاً لا يجد حظه من
البروز والذيوع والانتشار على المستويين العربي والإفريقي... والعالمي .
* واستطرد البروف جمال في حديثه عن الأدب السُّوداني والأدباء السُّودانييّن عبر محطات متأنية، ومُنيرة مستعرضاً عدداً من الأسماء للادباء الفحول الذين وضعوا اللبنات الأولى له، وعبر محطات متواصلة لأجيال متفرّدة في مسيرة الأدب والأُدباء السُّودانييّن حيث جاء الحديث عن الشّاعر يحى السّلاوي الذي يُعرفُ بشاعر الثورة العرابيّة الذي كان يبحث عبر اشعاره الرصينة عن اللحمة العربية الواحدة، والذي بيعت بائيته المشهورة والتي كُتبت بماء الذهب في شوارع القاهرة:
شُغل العداء بتشتت الأحزاب *** والله ناصرنا بسيف عُرابي
ثمّ عرّج متحدثاً عن شاعر الثورة المهدية محمد عمر البنا الذي حرّض على الجهاد وكان لسان الثورة المهديّة وذكرجانباً من أشعاره التي تؤكّد ذلك.
* وكان الحديث الأبرز والذي تفاجأ به الحضور حديثه عن النّاقد الفحل معاوية نور الذي لا يعرفه الكثيرون منّا للأسف الكبير، والذي كان ندّاً للعقاد، وطه حُسين، ومارون عبود، وكن يكتب في كبريات المنافذ الأدبيّة نحو مجلة: الآداب، والأديب البيروتيتين، والمقتطف، والرسالة، ومجلة الإجيبشيان ميل، باللغة الإنجليزية والعربيّة والألمانيّة، يكتب عن الأدب العربي، والإنجليزي، والألماني خواصه ووميزاته وسماته، كل ذلك في ثلاث سنوات فقط إذْ إنّ توفي شاباً صغيراً ، ورثاه العقاد بقصيدة من أجمل القصائد رثى فيها هذا النّبوغ المُبكر، والعطاء
المتدفّق، حيث قال في مطلعها:
بكائي عليه من فؤادٍ مُفجّع ومن مُقلة ما شهودت قطُّ باكيّة
ومن ثم تحدث البروف جمال عن الأديب الخنذيذ/ محمد سعيد العباسي الذي قال عنه أنّه كان صنواً للبارودي حيث جاء في زمن تردّت فيه القصيدة العربيّة، فاستطاع بتمكنه وتدفقه الشّعري، وتفرده الأدبي من أنْ يعيد للقصيدة العربية جزالتها وألقها وعنفوانها، ومن ثمّ عرّج بالحديث عن الأديب الطيب السراج، الذي نعته بشخ العربيّة كما يُقال عنه وأشار الى حديثه مع جبار الأدب العربي عباس محمود العقاد الذي قال عن الطيب السراج إنه بحر متلاطم الأمواج، وذكر جانباً من شعره الذي يؤكّد تكنه من فنون العربيّة إلى درجة بعيدة، وأشار إلى مساهماته الثرّة في مجمع
* اللغة العربيّة الذي كان عضواً فيه بجانب طه حسين، ومحمد أبوزهرة، وعبد السلام هارون.... وجاء حديثه عن الأديب الكبير عبد الله الطيب اللغوي المتفرد والذي حير عباقرة اللغة الانجليزية والفرنسية وهو يتحدث بهما بطلاقة تفوق النّاطقين بهما، فضلاً عن العربيّة التي حطت عند قدميه.
* وكانت المحطة الأكثر تاثيراً على الحضور من غير السّودانييّن من المحطات التي اتكئ عليها مُحاضرنا حديثه عن الشاعر الفحل التيجاني يوسف بشير الذي كتب ذكر بأنّ ناقداً بحجم الدكتور عبد المجيد عابدين كتب عنه دراسة في غاية الجودة ووصفه بأنّه يعتبر من أبرز الشعراء الذين مروا على تاريخ الخارطة الشعريّة العربية في عصرنا الحديث.
* وتعددت المحطات الشعرية التي توقف عندها البروف جمال وقتلها بحثا وتمحيصاً فكان الحديث عن أدب وشاعرية محمد المهدي المجذوب، وموسيقاه الشعريّة المتفردة، ومحي الدين فارس، وتجديده في القصيد من حيث الوزن، والأخيلة والمعاني، بجانب أقرانه تاج السرّ، الحسن، وجيلي عبد الرحمن ، والفيتوري.
* ثمّ تحدّث عن شيخ شُعراء السُّودان عبد الله الشيخ البشير وشعره الجزل ، ومحمد عبد القادر كرف، وتوفيق صالح جبريل وغيرهم.
* وقبل أنْ يسدل الستار على المحاضرة الأدبية قُدّمت بعض المُداخلات والأسئلة من الضيوف، والسُّودانييّن ، تفضّل سعادة البروف جمال نور الدين بالإجابة عليها،واعداً يلتقي بالحضور قريباً متحدثاً كما طُلبَ منه - عن الشعر العامي السُّوداني، وموقع العاميّة السُّودانيّة من العربيّة.
* وتجدرُ الإشارة أنّ الرئيس جمال الوالي قد خاطب الندوة عبر الهاتف وأشاد بالدكتور جمال نور الدين الذي وصفه بالوجه المشرق للعالِم السُّوداني خارج بلده، وطالب بالمُضي في أمثال هذه اللقاءات، فيما كانت هنالك مداخلة أُخرى من رئيس رابطة المريخ الدكتور/ نور الجليل صباحي من مقر إقامته في إيطاليا حملت نفس المعانى التي أشار إليها الرئيس جمال الوالي"
تكريم البروف
* في نهاية المحاضرة قامت مُشجعي المريخ بتكريم البروف جمال نور الدين ادريس بمناسبة تميزه وحصوله على جائزة الأُستاذ المتميِّز من جامعة الدمام (( كلية الاداب)) حيث قُدِّمت له درعاً التذكارية، وبعض الهدايا العينيّة وسط ترحيب حار من الحاضرين.


امسح للحصول على الرابط
 1  0  7391
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

جديد الأخبار

من السبت إلى السبت.. كمال حامد يكتب.. ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين (٢) ** كتبت قبل أسبوعين تحت هذا العنوان عن صعوبة بل استحالة الحصول..

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019