البراسيكولوجى ونبوءات العراف نوستراداموس وبلة الغائب

د الشريف كلما حلت كارثة او مصيبة عظمى بالعالم يصبح المتنفس الوحيد للناس الخوض فى امور الغيبيات وتنشط التنبوءات وتسلط الأضواء على العديد ممن امتهنوا الدجل والشعوذة بمختلف مشاربهم وخلفياتهم العلمية ومواهبهم الفطرية .. عندما تتوقف قدرة العقل على العمل وتشل قدرته على التفكير يصبح المجال خصبا ومناسبا لمن يحترفون مهنة الدجل والشعوذة ..حسب تفسيرات علماء البارسيكولوجى ( الماورائيات - الخوارق والغيبيات ) فأن داخل كل انسان قدرات خاصة كامنة تقل او تكثر تبعا لتركيبته العقلية والنفسية .. اذا ادرك الأنسان مقدار ما يمتلكه من قدرات فأن باستطاعته تنميتها بأتباع اساليب جسدية وروحية معينة .. الغدة الصنوبرية التى تقع فى نهاية القسم الأوسط لدماغ الأنسان لا زالت وظائفها مجهوله ويعتقد الكثير من العلماء بأنها بمثابة هوائى ( اريل ) عن طريقها يرسل الأنسان ويستلم رسائل ذهنية الى العالم من حوله .. خلال الحرب الباردة وجد علم البارسيكولوجى اهتماما داخل اهم المؤسسات العسكرية والأستخباراتية فى امريكا والأتحاد السوفيتى .. كم هائل من المعلومات تم تسريبها بين الدولتين عن طريق التخاطر الذهنى .. بعد سقوط طائرة توبليف تو95 اول قاذفة قنابل استراتيجية روسية فى اوكرانيا استعانت امريكا بعالم ما ورائيات متخصص فى علم التخاطر .. من خلال ادخال نفسه فى غيبوبة روحية متدرجة استطاع جمع معالم صورة تحدد موقع الطائرة والوصول اليها من قبل FBI قبل ان يصل اليها خبراء KGB ومهدت الطريق للأمريكان صناعة قاذفات B - 52 الضخمة .. فسر العلماء ايضا امتلاك بعض الناس لقدرات خارقة وغير مألوفة الى توفر قدرات ذاتية او الى استخدام الجن او الى مواهب ربانية يهب الله لمن يشاء من عباده الأتقياء الصالحين .. والأخيرة هى انقاها وأصدقها .. اشهر اصحاب الخوارق على مر التاريخ كان الطبيب والعراف الفرنسى نوستراداموس الذى عاش فى القرن السادس عشر .. قد لا يعلم كثير من الناس ان اهم اسباب سباق التسلح الذى خاضته امريكا ومشروع دروع الصواريخ كان مرده مخاوف سببها نبواءات توراتية او لمنجمين امثال نوستراداموس .. عندما حلت كارثة 11 سبتمبر بأمريكا اجتهد الناس فى تفسير اسبابها ولكن سرعان ما خمدت اجتهادتهم عندما ربطوا ما حدث بما ذكر فى كتاب نبوءات نوسترادوس عندما تنبأ بأنه فى سنة القرن الجديد وفى الشهر التاسع يأتى ملك الرعب وتحترق السماء .. يدنو الرعب من مدينة يورك يعقبه انهيار كبير , شقيقان تؤمان متشابهان يحترقان ويسقطان , كبرياء الزعيم الكبير على المحك وتبدأ الحرب الكبرى الثالثة .. من نبوءات نوسترادوس التى حدثت هى اختراع الطيور الحديدية واستنساخ البشر وتغير لون جلد الأنسان ( مساحيق التبييض ) والقنبلة الذرية وقيام وسقوط جمهورية الدب ( الأتحاد السوفيتى ) .. ومن نبوءاته المنتظرة هى اختراع الوسادة الهوائية لنقل البشر و استعادة المسلمين لعزهم ومجدهم وغزوهم لأوروبا وتأسيسهم لدولة الولايات الأسلامية المتحدة .. ما نراه من قتل وتطرف واختطاف من تنظيمات بوكو حرام وداعش والنصرة وحزب الله وشباب الصومال واخوان السودان يؤكد اقتناعهم بأنهم المعنيين بنبوءة العراف الفرنسى .. الرئيس السابق جعفر نميرى كان من المهتمين والموقنين بعلم الغيبيات و الماوراءيات .. والكل يعلم بأنه كان يحتفظ بعصاة اهادها اياه احد شيوخ منطقة كركوج .. وكان يخصص مكتب داخل القصر الجمهورى لبلة الغائب اشهر عراف سودانى .. وهو من اشار اليه بتطبيق الشريعة عندما اخبره بانه استلم رسالة ربانية مفادها انه سيصبح اماما لكل مسلمى العالم .. بلة الغائب اكد فى اكثر من حديث انه يعلم الغيب وهو قادر على تحديد مصادر و مواقع ثروات السودان من ذهب وبترول .. وصرح بأنه قادر على تحديد موقع الطائرة الماليزية التى اختفت فى المحيط وانها اختطفت من قبل الجن الأحمر ..اشهر عراف ومشعوذ فى مجال كرة القدم هو الأمين كابو فى منطقة سنار وكان يعمل انطون مزدوج لفريقى القمة المريخ والهلال واشتهر بتكتيف اللاعبين والصدفة شاءت فى عهده ان تخرج اغلب لقاءات الفريقين بالتعادل السلبى .. الأسلام نهانا عن التنجيم والسحر والشعوذة .. ربط الحوادث الكونية بأحوال وحركة الفلك شرك صريح .. من المؤسف حقا ان يصبح السودان هو اكبر مصدر لخبراء الدجل والشعوذة فى العالم .. لا تخلو مدينة فى العالم من مشعوذ او دجال سودانى .. قد لا يصدقنى الكثيرون حتى فى سويسرا اكثر بلدان العالم امنا و علما ورفاهية اشهر دجال و مشعوذ فيها سودانى ابا عن جد .. أكثر ما أدهشنى عندما قرأت بأن هناك شيخا يعالج مرضاه بالعض وآخر يعالجهم بضرب الراس (بالكمشة) .. ولا أدرى لماذا (الكمشة ) بالذات .. وصدق من قال كذب المنجمون والمشعوذون وإن صدفوا !!!!!