صرخة مغترب
جمال عبدالرحيم نتألم كثير ونحن نرى ما يحصل لهذا الوطن من فوضى واستهتار في كثير من مرافقه ولكننا حسرتنا وألمنا يزيد لكيان كبير يسمى جهاز المغتربين وخاص بأن هناك تجهيزات لمؤتمره السادس في الفترة القادمة من 19/8/2014 نحن المغتربين يعلم الله الواحد الأحد لا نعرف فائدة لهذا المغتربين أو المشاركين فيه أصلا هل هم مغتربين ام مسئولين أم صحافيين الداخل أم ماذا وما أهداف هذا الجهاز أصلا يعلم الله لم نستفد منه شي إلا ما يأخذوه منّا من ضرائب وزكاة وخدمات متعددة .. السؤال الهام هو ما أهداف هذا المؤتمر السادس وما هي الأوراق المقدمة لهذا المؤتمر واصلا ما فائدة المؤتمر إذا كان أصحاب الشأن لا يعرفون شي عن هذا المؤتمر أتحدى لو أن المغتربين يعرفون شي عن هذا المؤتمر غير الشلليات المعروفة لدينا والتي تأتي دائما للتحدث عن المغتربين وما هو موقعهم لا نعرف الحقيقة... لماذا لا يتم طرح أوراق قبل المؤتمر بأشهر عدة يتم من خلالها مناقشة المغترب في كثير مما يهمه عن طريق الاستبيانات أو الأسئلة المباشرة التي يجاوب عليها كل مغترب وخاصة أن المغتربين اغلبهم مسجلين لدى السفارة والقنصليات المختلفة حتى لو كان عن طريق الاستفادة من التقنية الحديثة أو الهاتف بالرسائل المباشرة أو أي طريقة ترى الجهة المنظمة انها أسرع وأنجع أو عن طريق السفارة للمراجعين الذين يأتون كل يوم لها بأشعارهم وهم يقومون بإشعار غيرهم حتى يتم جمع أكبر عدد من الاستبيانات والتي من خلالها يتم عمل دراسة شاملة وبعد ذلك يتم مناقشة الأمر بأوراق عمل يتم من خلالها فعلا مناقشة أصحاب الشأن في أمورهم وما يتعلق بحياتهم وبغربتهم لا سيما وأن الجهاز أصلا تم إنشاؤه بسببهم .. اما أن تتجمع شلة من الوجوه المتكررة كل عام لكي يتحدثون عن المغتربين وهم أصلا لم يعيشون معهم أو يتحدثوا معهم فأن هذا المؤتمر فاشل من الآن ... ونرجع للزمن السابق في المؤتمرات الأخيرة أتحدى لو أن هناك توصية واحدة أو هدف تم تنفيذه لا اعتقد ذلك رغم اني غير متابع ولكن اشك في ذلك لأن أصلا جهاز المغتربين لم يفعل شي للمغترب إلا أنه سهل له الإجراءات وأخذ قيمتها بشكل خدمات يتم دفعها .. ولا زلنا نتعمق في مفهوم هذا الجهاز وحقيقته وما تم عمله للمغترب كان حلمنا أكبر من أن يكون الجهاز فقط للجباية أو لتسهيل الإجراءات كان حلمنا أن يكون ذلك الجهاز تجمع شامل لكل المغتربين الحقيقيين الذين ينتموا لهذا الوطن الكبير الحدادي المدادي وأن تكون ثورة كبيرة للاستفادة من مواردهم حتى ولو عن طريق الاستثمارات ذات العائد المادي طويل الأجل أو قصير الأجل أو مساهمات فعالة في أشياء يرجع عائدها للوطن وللمواطن .. يعتقد البعض بأنها أحلام ولكنها حقائق وأرقام يمكن ان نستفيد من هؤلاء القوم في أمور كثير فالاستثمار مجالاته واسعة وكبيرة حتى التعليم يمكن ان يستفاد منه أو الصناعة الكثير الكثير ممكن ان يعود بالفائدة لهذا الوطن الكبير من هؤلاء المغتربين الذين يتسابقون لرفعة وطنهم ولكن ليس هناك صاحب همة وغاية يساعدهم على ذلك .. المساعدة لا تكون بمؤتمرات معروفة اصلا نتائجها ولكن يجب أن نبحث عن هؤلاء المغتربين ونتواصل معهم حتى تعم الفائدة في الكثير من الأمور التي تعود للجميع بالخير الوفير .. تمنياتنا أن نرى همم تتسابق من أجل الاستفادة من المغتربين جميعا حتى يحققوا الغاية الكبيرة والسامية وهي السمو بهذا الوطن .