النابى وكامبوس ... الشاهد والضحية

كفرووتر / عصام الحاج  

خرج الهلال من دورى الاربعة الكبار شاء البعض ام ابو تلك هى الحقيقة وما اقساها من حقيقية ومرارتها ليست فى نتيجة المباراة الاخيرة لان مشهد السقوط لم يكن مفاجاة للمراقبين او حتى ابسط مشجع هلالى ناهيك ان يكون صحفيا او فنيا او زو صلة بالمجال بصورة عامة فسيناريو الخروج بشرت به حزمة من الازمات تنوعت واختلفت مابين ادارية وفنية وتبلورت فى خاتمة المطاف معبرة عن مشهد حزين اقل مايمكن وصفه بانه موسف وان كانت العبارة لاتعبر عن دواخل الكثيرين ممن ادمنو عشق الازرق وقبله السودان ذلك البلد الطيب اهله والاكثر ولعا بكرة القدم والشاهد الذى تنبا وتوقع السقوط لم يجد اذنا صاغية ولا ايادى معينة ولا حتى اقلام مرشدة بحسبان ان الاقلام الزرقاء قد مارست ادوار لاتخصها عندما تقاعست عن اداء مهامها الحقيقية فى لفت الانتباه لبعض نقاط الضعف والسعى لادراك مواقع الخلل واتجهت لتمارس هواية مرتادى المدرجات والذين هم فى باطن الامر كانو اكثر ادراكا للواقع فلم تفجعهم الهزيمة ونحسب ان الانتصار كان سيكون هو المزهل لهم لقناعاتهم الراسخة بان هلال 2014 ليس هو ازرق 2007 العاتى ولعل الاحداث التى تداعت متسارعة لم تمنح الفريق الفرصة للتعامل مع واقع الامر فكان تعاقب الادارات والمجالس وتعدد المدربين وعدم ثبات التشكيل وتصفية الحسابات الادارية والفنية هو ما جعل من الهلال حملا وديعا يعجز عن الفوز فى مقبرته على فريق مغمور يبلغ مرحلة المجموعات فى اولى مراته لكن البصمة الاكثر تاثيرا هو بلا شك ارتفاع نسبة ومعدل التغيرات فى محيط الجهاز الفنى فكان ماكان وعجز الاعلام الهلالى عن توفير الثقة لدى اللاعبيين والمدربين المتعدديين هو ماافضى للخروج صفر اليدين فى واحدة من المرات القلايل التى يكون فيها شكل المتاهليين لربع النهائى فى مرحلة هى اقرب للوهن والضعف ان لم يكن هنالك وصف ابلغ ينجح فى تصوير حالة الفرق التى بلغت دورى الاربعة مما يذيد من الحسرة وتكرار الاخطاء فى اقالة الجهاز الفنى هو ماطور الازمة وعضضد من اتساع فرص المغادرة وتبخر الحلم وان عجز الاعلام عن طرح هذه الحقيقة فعلى المجلسين ( المنتخب و المعين) ان يعترفا بسواتها امام الانصار ويقرا بصنيعها ويعلنا عدم توفيقها فى قرارى الاقالة فان من الفضيلة الرجوع للصواب وبهذا فان الاعلام يكون قد ارتكب اثمين عدم لفت الانتباه للاخطاء الادارية المتكررة وعدم دعم الاستقرار واى من هذا او ذاك كاف لتفتيت قوة الفريق سيما ان لعبة الانتخابات قد اعيت الازرق كثيرا عموما تبقى الحقيقة ان اقالة التونسى النابى ومن بعده البرازيلى كامبس احدى افظع الاخطاء الادارية التى عانا منها هلال السودان فى واحدة من الفرص التى قد لاتتكرر لتحقيق حلم طويل وعلى الجميع ان يقر بمشاركته فى الاخفاق فالنابى كان ضحية لتصفية حسابات خاصة بينما كان رفيقه البرازيلى كامبس هوالشاهد على عقد اعتراف المجلس المعين بخطاء اقالة التونسى ولم تترك له فرصة لتمليك وسائل الاعلام تلك الحقيقة من قبل المجلس المنتخب ليترك المنتخب والمعين الهلال بلا انياب فى احراش الكونغو فكان ماحدث اخذين فى الاعتبار ان هنالك ايادى اخرى قد عبثت بالفريق ربما كان للاعبينن قدر غير يسير منها او هكذا حكت المشاهد