الخبرة الالمانية تخطف تأهلا -بشق الانفس- من اقدام الخضر فخر الأمة العربية
قراءة محمد عبدالكريم وهيفاء رحمة في مباراة اقل ما توصف به أنها أروع مباريات دور ال16 -إن لم تكن الأروع في كاس العالم حتي الآن - تمكن المنتخب الالماني من انتزاع فوز صعبا من تحت اقدام محاربي الصحراء المنتخب الجزائري بنتيجة هدفين لهدف ، جاءت كلها في الاشواط الاضافية في اللقاء الذي اقيم علي ملعب بورتو اليغري
ظهر المنتخب الالماني بشكل باهت خلال اللقاء اجبره علي ذلك الاداء الهجومي والدفاعي المذهل للمنتخب الجزائري واختيار اكثر من موفق للعناصر من قبل مدرب الخضر خاليلوزيتش بجانب التشكيلة المتحفظة اللتي ادي بها يواكيم لوف اللقاء
حيث اصر علي اشراك الظهير فيليب لام في محور الارتكاز ولاعبي الوسط المتقدمين غوتزه واوزيل في مركز لاعبي الجناح الايمن والايسر الشئ الذي قلل من خطورتهما كثيرا فضاعا وسط الالتزام الدفاعي المذهل لسفيان فيغولي الذي كان كثيرا ما يرجع لمسانده مهدي مصطفي وهلال سوداني و الذي كان يرجع بدوره لمساندة فوزي غلام ..
كذلك اشرك يواكيوم لوف قلبي دفاع في مركزي الظهير الايمن والايسر وهما هوميديس ومصطفي فانعدمت خطورة الظهيرين وقلت مساندتهما الهجومية ليتركا اوزيل وغوتزه وحدهما في المقدمة الهجومية
لا ننسي كذلك التفوق التكتيكي الواضح لمدرب الجزائر خليلوزيتش وحسن اختياره للعناصر التي ادت المباراة ؛ حيث أشرك فوزي غلام في مركز الظهير الايسر ليقدم الأخير مستويً رائعا طوال زمن المباراة ، كذلك عاد سفير تايدر للمشاركة بعد غيابٍ في اخر مباراتين للخضر ، نفس الحال ينطبق علي هلال سوداني الذي شارك في مركز الجناح الايسر وقدم مستوي رائعا خلال المباراة .
إعتمد المنتخب الجزائري علي الضغط المتواصل علي لاعبي خط الوسط ؛ باستيان شفاينشتايقر وتوني كرووس لينجحوا في الحد من خطورة صناعة اللعب الالمانية, متبعين اسلوب اللعب السريع علي الاجنحة ومستفيدين من المساحات الخالية بين لاعبي الدفاع الالماني والظهيرين مصطفي وهوميديس ، فشكل سفيان فيغولي وهلال سوداني مصدر خطورة وازعاج دائمين
للدفاعات الالمانية وايضا للحارس مانويل نوير والذيخرج كثيرا لتغطية اخطاء مدافعيه .
بدأت المباراة باستحواذ الماني واضح ،سرعان ما أتبعه هجوم جزائري من لاعبي الخضر الذين فاجئوا الجميع باندفاعه للهجوم مستغلين البداية البطيئة للهجمات الالمانية ،لتلوح اولي الفرص الجزائرية لإسلام سليماني بعد تمريرة خاطئة من موستافي ابعدها نوير في الدقيقة التاسعة ، ثم تبعتها هجمة اخري من سفيان فيغولي بعد مراوغته للدفاع الالماني ولكنه سددها فوق مرمي مانويل نوير
في الدقيقة 16 استغل هلال سوداني المساحات الواسعة في الخطوط الخلفية وأرسل كرة عرضية قابلها سليماني بهدف ألغاه حكم اللقاء بداعي التسلل . لكنه كان بمثابة تهديد حقيقي للماكينات الالمانية، ليواصل بعده الجزائريون اهدار الفرص حيث انفرد فوزي غلام بالحارس نيوير لكن سدده كرته خارج المرمى.
إستمر التفوق الجزائري حتي الدقيقة 39 ليطلق مهدي مصطفى تسديدة بعيدة كانت في طريقها الشباك لولا اصطدامها بالمدافع بواتينج ، ليرد عليه توني كروس بتسديدة قوية تصدى لها مبولحي بصعوبة لترتد لجوتزه والذي سددها بدوره ليقوم مبولحي بصدها مرة أخرى مانعا الألمان من هدف محقق.
في شوط المباراة الثاني دخل الألمان المباراة بتوجيهات صارمة من يواكيم لوف فاستحوذوا علي الكرة و شكلوا خطورة بالغة علي المرمي الجزائري ؛ قابل ذلك انضباط تكتيكي عال من لاعبي الخضر
و في الدقيقة 48 من عمر اللقاء تصدي مبولحي لراسية الألماني موستافي ، وواصل تاْلقه فتصدى في الدقيقة 54 لتسديدة فيليب القوية ويمنعه هدفاً محققا.
واصلت الجزائر غاراتها الهجومية على المرمى الألماني بالمرتدادت والتسديدات لكن تألق الحارس نيوير والذي لعب كثيراً دور الليبرو في الدفاع الألماني منع الجزائريين من التهديف.
احس يواكيم لوف بخطورة المرتدات الجزائرية فعمل علي تنشيط الجبهة الهجومية باشراك شورليه الذي شكل -بتحركاته المزعجة - خطورة بالغة علي الدفاعات
وفي الدقيق 78 أرسل مولر عرضية سددها شفاينشتايجر برأسه لتمر بجوار القائم الأيمن. ليقوم بعدها بدقيقتين الحارس مبولحي بالتصدي لأخطر فرصة ألمانية في اللقاء إذ ابعد رأسية مولر لتعود لشورليه الذي سددها في المرمى وأبعدها رفيق حليش. كما تألق اللأعب مولر وذلك عندما تسلم بمهارة عالية كرة في منطقة جزاء الجزائر سددها نحو المرمى لكنها مرت جوار القائم لتتواصل سلسلة الفرص الالمانية المهدرة .
هنا جاءت الرياح بما تشتهي سفن المنتخب الألماني ،فقد اجري المدرب الألماني تبديلا اضطراريا -بدلا عن كونه تصحيحا - وذلك بعد إصابة اللاعب موستافي والذي إستبدله بزميله سامي خضيرة لتتحسن صورة المنتخب الالماني بعد هذا الاجراء ، فيعود فيليب لام لمركز الظهير الايمن ، ليسيطر المنتخب الالماني بالكامل علي خط الوسط
وفي الدقيقة 88 انفرد فيجولي بالحارس نيوير الذي لعب خرج مجدداً من مرماه مواصلا دور الليبرو، ليرد عليه مبولحي بتألق آخر ويتصدى لرأسية شفاينشتايجر الخطيرة،
اشرك مدرب الخضر اللاعب ياسين براهيمي بديلا لسفير تايدر بغية تنشيط الجبهة الهجومية ،ولكن هذه المخاطرة كشفت خط الوسط الجزائري اما قوة خط الوسط الالماني فدانت السيطرة بالكامل للماكينات الالمانية
لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي .
في الدقائق الأولى من الشوط الإضافي الأول ساند الحظ اللاعب شورليه لينهي صيامه عن التهديف فسجل هدفاً بالكعب بعد عرضية من مولر ، وكاد مهدي مصطفى أن يعادل النتيجة بتسديدة قوية من داخل منطقة جزاء الالمان لكن كرته مرت جوار القائم .
ظهر أثر الصيام واضحا علي لاعبي الجزائر والذين تراجعت لياقتهم البدنية خلال الأشواط الإضافية ، لتتم السيطرة الألمانية على الملعب ، وينخفض نسق المباراة بشكل ملحوظ. .
وفي الدقيقة 117 أنقذ مبولحي فريقه من انفراد للبديل الألماني كرامر، ليرد سليمان بانفراد في عمق الدفاع الألماني أفشله تدخل بواتينج في اللحظة الأخيرة.
كما شهدت الدقائق الأخيرة سباق مراثوني نحو الشباك ، حيث استغل الألمان في الدقيقة 119 مرتدة تجاه المرمى الجزائري والذي تسعت مساحاته فأحرز اوزيل هدف الالمان الثاني. ورد سليماني بتسديدة قوية أسكنها المرمى الألماني بعدما استلامه عرضية متقنة من سفيان فيجولي،
كادت الجزائر تصنع المعجزة وتسجل الثاني في الثواني الأخيرة إلا أن رأسية مجيد بوقرة كانت ضعيفة، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا ربع نهائي مرتقب بين المانيا وفرنسا ليخرج يواكيم لوف بالنصر وبدروس تكتيكية عديدة أهمها فشل اسلوب التيكي تاكا البافاري, واللاجدوي في اشراك لاعبين في غير مراكزهم
والبدايات البطيئة للهجمات إضافة لترك المساحات فارغة خلف قلبي الدفاع السلحفائيين
وكسب المنتخب الجزائري فخر العرب؛ تشكيلة مهارية من المحاربين الأفذاذ والذين سيكون لهم مستقبلا مبهرا وشأن عظيم في تحدياتهم القادمة.
ظهر المنتخب الالماني بشكل باهت خلال اللقاء اجبره علي ذلك الاداء الهجومي والدفاعي المذهل للمنتخب الجزائري واختيار اكثر من موفق للعناصر من قبل مدرب الخضر خاليلوزيتش بجانب التشكيلة المتحفظة اللتي ادي بها يواكيم لوف اللقاء
حيث اصر علي اشراك الظهير فيليب لام في محور الارتكاز ولاعبي الوسط المتقدمين غوتزه واوزيل في مركز لاعبي الجناح الايمن والايسر الشئ الذي قلل من خطورتهما كثيرا فضاعا وسط الالتزام الدفاعي المذهل لسفيان فيغولي الذي كان كثيرا ما يرجع لمسانده مهدي مصطفي وهلال سوداني و الذي كان يرجع بدوره لمساندة فوزي غلام ..
كذلك اشرك يواكيوم لوف قلبي دفاع في مركزي الظهير الايمن والايسر وهما هوميديس ومصطفي فانعدمت خطورة الظهيرين وقلت مساندتهما الهجومية ليتركا اوزيل وغوتزه وحدهما في المقدمة الهجومية
لا ننسي كذلك التفوق التكتيكي الواضح لمدرب الجزائر خليلوزيتش وحسن اختياره للعناصر التي ادت المباراة ؛ حيث أشرك فوزي غلام في مركز الظهير الايسر ليقدم الأخير مستويً رائعا طوال زمن المباراة ، كذلك عاد سفير تايدر للمشاركة بعد غيابٍ في اخر مباراتين للخضر ، نفس الحال ينطبق علي هلال سوداني الذي شارك في مركز الجناح الايسر وقدم مستوي رائعا خلال المباراة .
إعتمد المنتخب الجزائري علي الضغط المتواصل علي لاعبي خط الوسط ؛ باستيان شفاينشتايقر وتوني كرووس لينجحوا في الحد من خطورة صناعة اللعب الالمانية, متبعين اسلوب اللعب السريع علي الاجنحة ومستفيدين من المساحات الخالية بين لاعبي الدفاع الالماني والظهيرين مصطفي وهوميديس ، فشكل سفيان فيغولي وهلال سوداني مصدر خطورة وازعاج دائمين
للدفاعات الالمانية وايضا للحارس مانويل نوير والذيخرج كثيرا لتغطية اخطاء مدافعيه .
بدأت المباراة باستحواذ الماني واضح ،سرعان ما أتبعه هجوم جزائري من لاعبي الخضر الذين فاجئوا الجميع باندفاعه للهجوم مستغلين البداية البطيئة للهجمات الالمانية ،لتلوح اولي الفرص الجزائرية لإسلام سليماني بعد تمريرة خاطئة من موستافي ابعدها نوير في الدقيقة التاسعة ، ثم تبعتها هجمة اخري من سفيان فيغولي بعد مراوغته للدفاع الالماني ولكنه سددها فوق مرمي مانويل نوير
في الدقيقة 16 استغل هلال سوداني المساحات الواسعة في الخطوط الخلفية وأرسل كرة عرضية قابلها سليماني بهدف ألغاه حكم اللقاء بداعي التسلل . لكنه كان بمثابة تهديد حقيقي للماكينات الالمانية، ليواصل بعده الجزائريون اهدار الفرص حيث انفرد فوزي غلام بالحارس نيوير لكن سدده كرته خارج المرمى.
إستمر التفوق الجزائري حتي الدقيقة 39 ليطلق مهدي مصطفى تسديدة بعيدة كانت في طريقها الشباك لولا اصطدامها بالمدافع بواتينج ، ليرد عليه توني كروس بتسديدة قوية تصدى لها مبولحي بصعوبة لترتد لجوتزه والذي سددها بدوره ليقوم مبولحي بصدها مرة أخرى مانعا الألمان من هدف محقق.
في شوط المباراة الثاني دخل الألمان المباراة بتوجيهات صارمة من يواكيم لوف فاستحوذوا علي الكرة و شكلوا خطورة بالغة علي المرمي الجزائري ؛ قابل ذلك انضباط تكتيكي عال من لاعبي الخضر
و في الدقيقة 48 من عمر اللقاء تصدي مبولحي لراسية الألماني موستافي ، وواصل تاْلقه فتصدى في الدقيقة 54 لتسديدة فيليب القوية ويمنعه هدفاً محققا.
واصلت الجزائر غاراتها الهجومية على المرمى الألماني بالمرتدادت والتسديدات لكن تألق الحارس نيوير والذي لعب كثيراً دور الليبرو في الدفاع الألماني منع الجزائريين من التهديف.
احس يواكيم لوف بخطورة المرتدات الجزائرية فعمل علي تنشيط الجبهة الهجومية باشراك شورليه الذي شكل -بتحركاته المزعجة - خطورة بالغة علي الدفاعات
وفي الدقيق 78 أرسل مولر عرضية سددها شفاينشتايجر برأسه لتمر بجوار القائم الأيمن. ليقوم بعدها بدقيقتين الحارس مبولحي بالتصدي لأخطر فرصة ألمانية في اللقاء إذ ابعد رأسية مولر لتعود لشورليه الذي سددها في المرمى وأبعدها رفيق حليش. كما تألق اللأعب مولر وذلك عندما تسلم بمهارة عالية كرة في منطقة جزاء الجزائر سددها نحو المرمى لكنها مرت جوار القائم لتتواصل سلسلة الفرص الالمانية المهدرة .
هنا جاءت الرياح بما تشتهي سفن المنتخب الألماني ،فقد اجري المدرب الألماني تبديلا اضطراريا -بدلا عن كونه تصحيحا - وذلك بعد إصابة اللاعب موستافي والذي إستبدله بزميله سامي خضيرة لتتحسن صورة المنتخب الالماني بعد هذا الاجراء ، فيعود فيليب لام لمركز الظهير الايمن ، ليسيطر المنتخب الالماني بالكامل علي خط الوسط
وفي الدقيقة 88 انفرد فيجولي بالحارس نيوير الذي لعب خرج مجدداً من مرماه مواصلا دور الليبرو، ليرد عليه مبولحي بتألق آخر ويتصدى لرأسية شفاينشتايجر الخطيرة،
اشرك مدرب الخضر اللاعب ياسين براهيمي بديلا لسفير تايدر بغية تنشيط الجبهة الهجومية ،ولكن هذه المخاطرة كشفت خط الوسط الجزائري اما قوة خط الوسط الالماني فدانت السيطرة بالكامل للماكينات الالمانية
لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي .
في الدقائق الأولى من الشوط الإضافي الأول ساند الحظ اللاعب شورليه لينهي صيامه عن التهديف فسجل هدفاً بالكعب بعد عرضية من مولر ، وكاد مهدي مصطفى أن يعادل النتيجة بتسديدة قوية من داخل منطقة جزاء الالمان لكن كرته مرت جوار القائم .
ظهر أثر الصيام واضحا علي لاعبي الجزائر والذين تراجعت لياقتهم البدنية خلال الأشواط الإضافية ، لتتم السيطرة الألمانية على الملعب ، وينخفض نسق المباراة بشكل ملحوظ. .
وفي الدقيقة 117 أنقذ مبولحي فريقه من انفراد للبديل الألماني كرامر، ليرد سليمان بانفراد في عمق الدفاع الألماني أفشله تدخل بواتينج في اللحظة الأخيرة.
كما شهدت الدقائق الأخيرة سباق مراثوني نحو الشباك ، حيث استغل الألمان في الدقيقة 119 مرتدة تجاه المرمى الجزائري والذي تسعت مساحاته فأحرز اوزيل هدف الالمان الثاني. ورد سليماني بتسديدة قوية أسكنها المرمى الألماني بعدما استلامه عرضية متقنة من سفيان فيجولي،
كادت الجزائر تصنع المعجزة وتسجل الثاني في الثواني الأخيرة إلا أن رأسية مجيد بوقرة كانت ضعيفة، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا ربع نهائي مرتقب بين المانيا وفرنسا ليخرج يواكيم لوف بالنصر وبدروس تكتيكية عديدة أهمها فشل اسلوب التيكي تاكا البافاري, واللاجدوي في اشراك لاعبين في غير مراكزهم
والبدايات البطيئة للهجمات إضافة لترك المساحات فارغة خلف قلبي الدفاع السلحفائيين
وكسب المنتخب الجزائري فخر العرب؛ تشكيلة مهارية من المحاربين الأفذاذ والذين سيكون لهم مستقبلا مبهرا وشأن عظيم في تحدياتهم القادمة.
