نعم المريخ ضحية الحالة النفسية .. وقد تقوده للتأهل
بقلم دكتور الشريف فرق كبير بين ما كتبه الصحفى المحترم النعمان حسن فى عموده المقروء لدغة عقرب وما صرح به المدرب الغير مسئول محمد الطيب و المنشور على صفحات كفر ووتر .. اصاب النعمان حين اشار الى ان المريخ ضحية الحالة النفسية و خاب محمد الطيب حين صرح بأستحالة تأهل المريخ وهو يدرك تماما ان كلمة مستحيل لا تعرفها قواميس كرة القدم .. فى العام 1992 تم استدعاء منتخب الدنمارك ليحل بديلا لمنتخب يوغسلافيا المتأهل لنهائيات امم اوروبا فى السويد .. الكل توقع ان يكون الفريق الدنماركى ضيف شرف البطولة الا مدربه المتخصص فى احد فروع علم النفس والذى استدرك ان الفرصة باتت مواتية للدنمارك نيل لقب البطولة ما دام الفريق اتى اليها و سيخوض مبارياته فيها من دون اى ضغوط نفسية ... المدرب يدرك تماما ان الوصول الى المعدلات العالية فى تطوير دافعية تحقيق الأنجاز لن تتحقق الى فى حالة وصول اللاعبين الى معدلات عالية من الثبات النفسى الهام لتحقيق مرحلة التوازن الزهنى والفنى للاعبى كرة القدم و الرياضات الأخرى .. بهذا المفهوم خاضت الدنمارك مبارياتها فى امم اوروبا فتعادلت مع انجلترا فى اولى مباريتاها وخسرت من السويد وهزمت فرنسا وتأهلت لملاقات هولندا وانتصرت عليها ومن ثم قابلت بطلة العالم المانيا وانتصرت عليها بهدفين نظيفين و فازت باللقب .. المعروف جدا ان التحضير النفسى اصبح يشكل جزءا مهما و اساسيا فى تكتيك كرة القدم .. الدافعية احد العناصر المهمة فى الثبات النفسى .. دافعية النجاح وتجنب الفشل قد تحول اللاعب خصم سهل كما حدث للاعبى المريخ فى مباراة كمبالا الا انها ايضا قد تحوله الى مارد لا يرضى بغير النجاح و هذا ما اتمناه للاعبى المريخ فى مباراة الرد المصيرية .. من المعلوم ان كل انسان يملك طاقة و لا بد له ان يتعلم الطريقة المثالية لتحقيق الأستفادة من طاقته وتوجيهها لتحقيق الهدف .. كمبالا سيتى فريق عادى لا يختلف عن ايا من فرق الأقاليم فى السودان و الفوز عليه فى عرينه ليس بالأمر الصعب واستغرب لمدرب يدعى بأنه الأكثر تأهيلا فى السودان يصف امكانية الفوز عليه بالمستحيلة .. الصحافة مع الأطار الفنى للفريق تلعب دور مهم ومهم جدا فى تحقيق الثبات النفسى .. الجماهير والآدارة مهمتهما تحقيق الدعم المعنوى من غير تهويل او تهديد بالعقاب .. سلاسة التعامل و اشعار اللاعبين بانهم فى طريق اداء مباراة تقبل كل الأحتمالات تقود الى تحقيق الأمان النفسى المؤدى الى الثبات وتحقيق التوازن الذهنى و البدنى و من ثم الفنى المطلووب .. الحقيقة انا دائما اتفاءل بالخير خاصة عندما يدلى الممرن محمد الطيب والذى لا نعرف له انجازا سوى تصريحاته التى لا تخلو من التشاؤم و الشماتة .. و تبقى مهمة المريخ صعبه فى كمبالا ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة فلندعو له بالتوفيق نحن محبى الزعيم جميعا وكل محبى كرة القدم بالسودان .. تفاءلوا بالخير تجدووووه .. أمين يا رب العالمين !!!!!