برغم وجود قرابة المليون سوداني فيها ... الرياض تفتقر لمطعم سوداني يجمع الاسرة ويلبي الطلب !!!
رحلة البحث عن "مطعم راقي"
بقلم علي الكرار هاشم برغم هذا الزخم والعدد المتزايد من الأسواق الكبيرة والجميلة في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض من مجمعات تجارية أصبحت من روعتها تشكل أماكن للترفيه وتزجية الوقت إضافة للتسوق ورغم العدد الكبير من السودانيين وحركتهم الظاهرة وتدافعهم في حراك المجتمع وحركة الحياة من مناسبات واحتفالات واستقبالات تضم مختلف طوائف المجتمع باختلاف درجاتهم ومقاماتهم .برغم ذلك إلا أن الرياض العاصمة ظلت خالية تماما من مطعم سوداني واحد يقدم خدمات راقية لكل هذا العدد ولكل تلك المناسبات ويليق باسم السودان والسودانيين.
إنه لأمر جد محزن أن نكون ضيوفا علي مطاعم الشعوب الأخرى نصرف فيها كل تلك المبالغ الطائلة من المال وهي بلا شك مبالغ كبيرة لو رصدت بصورة اقتصادية لجذبت المستثمرين وأصحاب المال ويكفي نظرة سريعة لمناسبات الزواج خلال شهر واحد أو مناسبات اجتماعية أخري لنعلم حجم الموضوع ومدي جاذبيته للعمل والاستثمار بصورة سريعة جدا لا تقبل التأخير.
إن الحديث هنا يتجاوز تلك المجموعة الكبيرة من سلسلة المطاعم والبوفيهات المتوفرة في شوارع الرياض والتي ترفع لوحات بأسماء سودانية وهي تقدم خدمات متردية جدا وخالية تماما من النظافة والرقي والنظام بل ولا يستطيع الإنسان أن يجلس فيها ناهيك عن دعوة شخص آخر. وقد ظلت سجينة لوجبات بائسة لا تتعدي ( الفول المصلح) و( والكسرة بالمفروكة) ورغم ما تلاقيه من إقبال إلا أن العقلية ظلت حبيسة لسقف اقتصادي لا يرتفع عن الأرض ولا يحلم بالانعتاق في سماوات الاستثمار والمنافسة وقد رضي أصحابها بالقليل والفتات من الدخل مثلما رضوا بعدم الدخول في المنافسة وجذب الزبون غير السوداني إذا سلمنا بأن الطعام سلعة يقتنيها الجميع.
لقد ناقشت العديد من الإخوة ووجدتهم يتفقون معي تماما في أهمية وجود مطاعم سودانية راقية تستطيع أن تدخلها لوحدك أم مع أسرتك وتدعو إليها أصدقائك ومن تشاء دون شعور بالخوف والدونية وتستطيع دعوة الآخرين لتناول وجبة سودانية في مكان محترم وعبر خدمات ممتازة خاصة وقد أصبحت الاستعانة بالمطاعم وتناول الوجبات فيها بصورة فردية أو عائلية نوعا من الترفيه وتغيير الروتين اليومي بل ومظهرا من مظاهر الحفاوة بالآخر وتقديرا له.
فهل نجد من المستثمرين وأصحاب المال السودانيين وهم كثر من يأخذ هذا الموضوع مأخذ الجد ويحول الفكرة للعمل بصورة سريعة علما بأن دراسة الجدوى متوفرة ولا تحتاج لكثير عناء وقد يجدها لو تبصر ونظر عبر مناسباتنا الكثيرة جدا من زيجات وأفراح وفي احتفالاتنا المتعددة وأعدادنا المتزايدة وفي التساؤل المرسوم علي كل الوجوه السودانية الباحثة عن مكان جميل وموقع متميز ينتمي لنا وننتمي له.
للتواصل
alialkarar@hotmail.com
إنه لأمر جد محزن أن نكون ضيوفا علي مطاعم الشعوب الأخرى نصرف فيها كل تلك المبالغ الطائلة من المال وهي بلا شك مبالغ كبيرة لو رصدت بصورة اقتصادية لجذبت المستثمرين وأصحاب المال ويكفي نظرة سريعة لمناسبات الزواج خلال شهر واحد أو مناسبات اجتماعية أخري لنعلم حجم الموضوع ومدي جاذبيته للعمل والاستثمار بصورة سريعة جدا لا تقبل التأخير.
إن الحديث هنا يتجاوز تلك المجموعة الكبيرة من سلسلة المطاعم والبوفيهات المتوفرة في شوارع الرياض والتي ترفع لوحات بأسماء سودانية وهي تقدم خدمات متردية جدا وخالية تماما من النظافة والرقي والنظام بل ولا يستطيع الإنسان أن يجلس فيها ناهيك عن دعوة شخص آخر. وقد ظلت سجينة لوجبات بائسة لا تتعدي ( الفول المصلح) و( والكسرة بالمفروكة) ورغم ما تلاقيه من إقبال إلا أن العقلية ظلت حبيسة لسقف اقتصادي لا يرتفع عن الأرض ولا يحلم بالانعتاق في سماوات الاستثمار والمنافسة وقد رضي أصحابها بالقليل والفتات من الدخل مثلما رضوا بعدم الدخول في المنافسة وجذب الزبون غير السوداني إذا سلمنا بأن الطعام سلعة يقتنيها الجميع.
لقد ناقشت العديد من الإخوة ووجدتهم يتفقون معي تماما في أهمية وجود مطاعم سودانية راقية تستطيع أن تدخلها لوحدك أم مع أسرتك وتدعو إليها أصدقائك ومن تشاء دون شعور بالخوف والدونية وتستطيع دعوة الآخرين لتناول وجبة سودانية في مكان محترم وعبر خدمات ممتازة خاصة وقد أصبحت الاستعانة بالمطاعم وتناول الوجبات فيها بصورة فردية أو عائلية نوعا من الترفيه وتغيير الروتين اليومي بل ومظهرا من مظاهر الحفاوة بالآخر وتقديرا له.
فهل نجد من المستثمرين وأصحاب المال السودانيين وهم كثر من يأخذ هذا الموضوع مأخذ الجد ويحول الفكرة للعمل بصورة سريعة علما بأن دراسة الجدوى متوفرة ولا تحتاج لكثير عناء وقد يجدها لو تبصر ونظر عبر مناسباتنا الكثيرة جدا من زيجات وأفراح وفي احتفالاتنا المتعددة وأعدادنا المتزايدة وفي التساؤل المرسوم علي كل الوجوه السودانية الباحثة عن مكان جميل وموقع متميز ينتمي لنا وننتمي له.
للتواصل
alialkarar@hotmail.com
