• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024

اندية الوسط طموحات محدودة وخجولة ..غياب الجماهير معضلة كبرى في مباريات الفرق المستضعفة والعودة إلى الجذور مطلب جماهيري عاجل

هلال مريخ سيادة بلا انجازات ... 18 عاما والصراع الثنائي محلك سر

هلال مريخ سيادة بلا انجازات ... 18 عاما والصراع الثنائي محلك سر
تقرير / يعقو حاج ادم / 
الحديث عن مسابقة دوري الممتاز السوداني حديث ذو شجون وهو حديث لايمله المتلقي باي حال من الاحوال خصوصا الرياضيين منهم بحكم انهم اصحاب الشان في هذه البطولة التي ابتدعت خصيصا برغبة البحث عن التطوير والشمولية لاسيما وان المسابقة بمسماها القديم قد كانت تعطي قصب السبق للاندية العاصمية دون سواها على اعتبار انه الفرق العاصمية كانت تستاثر بكل الالقاب في نهاية مشاوير التنافس على مستوى القطر في مسابقة كاس السودان ومن هنا جاء التفكير في استحداث هذه البطولة والتي باتت تماثل كل الدوريات العربية في الاقطار الشقيقة من حولنا والتي سبقتنا في لعب المنافسات المحلية لديها على مستوى القطر . فهل اعطت بطولة الدوري السوداني الممتاز أوكلها وهل بات دوري سوداني الممتاز يعطي المساحة المطلوبة من الامل والتفاول بالسير بخطوات راسخة نحو مرافئ المستقبل العريض الذي نرتجيه لكرتنا السودانية ؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه وبالحاح لدى رجل الشارع العادي ولدى كل الرياضيين والفنيين والمراقبين من الحادبين على مستقبل الكرة في بلادي الفيحاء وسنسعى من خلال هذا التقرير المقتضب الى استعراض مسيرة الدوري الممتاز منذ العام الميلادي 1956 وهو العام الذي انطلقا فيه المنافسة إن لم تخني الذاكره وحتى يومنا هذا لنقف بانفسنا على الفوائد العظمى التي جنيناها من هذه التجربة وهل هي تجربة مثالية حقا كما يدعي اباطرة الاتحاد العام ام انه آن الآوان لكي نتحرر منها ونعود الى طريقتنا المثلى عبر الدوريات المحلية لكل المناطق كل على حده على ان يكون الحصاد في نهاية الموسم في كاس السودان الابطال الولايات على نحو ماكان يحدث ذي قبل "

18 عاما والساقية لسه مدوره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مضت حتى الان ثمانية عشر عاما بشهورها ولياليها منذ ان بزقت فكرة الدوري الممتاز على ايام الدكتور البروف العالم العلامة كمال حامد شداد ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا ونحن نعيش في العام الميلادي 2014 لم يحدث اى تغير على خارطة الكرة السودانية وظلت السيادة على قمة الكرة السودانية وعلى بطولاتها الاقليمية حكرا على فريقي الهلال والمريخ دون ساهما من اندية الدوري الممتاز فبرغم المشاركات المتعددة لفرق الولايات في مدينة واد مدني وكسلا وبورتسودان والفاشر والحصاحيصا وغيرها من الولايات وبرغم تساقط بعض الفرق في الولايات وظهور فرق اخرى بديلة لها وبرغم تواجد اندية المورده الامدرمانية والاهلي والخرطوم الوطني العصميين كاطراف ثابته ومتحركة في بطولة الدوري الممتاز الا ان البطولة قد اصبحت وطوال تلك السنوات قاسما مشتركا بين العملاقين الكبيرين هلال مريخ دون ان يقوى اى فريق عاصمي او ولائي من ان يسحب البساط من تحت اقدام العملاقين وتقديم نفسه كبطل جديد لتبقى البطولة متداولة بين هذين الرقمين الكبيرين في حراك ثنائي اصاب الكثير من المراقبين في مقتل على اعتبار ان الدوري الممتاز لن تشتعل جذوته الا بظهور بطل جديد ينافس العملاقن الكبيرين ويحقق اللقب لكي يعطي الدفعة المعنوية المطلوبة لبقية فرق الدوري الممتاز بشقيها العاصمي والولائي حتى تشمر عن ساعد الجد وتسعى سعيا حثيثا لتحقيق الانجاز اسوة بغيرهم من الفرق التي يبقى الفوز باللقب حق مشروع لاى منها ولكننا نرى طحنا بلا عجين حيث تشد الاندية الهمة وتستنفر قواها في بادئ الامر لتتساقط في منتصف المشاور دون ان تكون قادرعلى اكمال المهمة التي تحتاج الى نفس طويل ومعطيات متعددة لاتتوفر لتلك الفرق بكل اسف .

طموحات خجولة ومتباينة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعله من نافلة القول ان نقول بان اندية الوسط في الدوري الممتاز وفي معيتها اندية المؤخرة والذيلية لاتتعدى طموحاتها جزئية الحصول على المركزين الثالث والرابع من اجل الحصول على بطاقة التنافس الخارجي خلف العملاقين الكبيرين في بطولة الكاف وكاس الاتحاد الافريقي بينما تتمثل طموحات البقية الباقية من الفرق في العمل على اخذ موقع استراتيجي ومريح بعيدا عن شبح الهبوط بينما تتمثل طموحات الفرق الاخرى في الهروب من شبح الهبوط وتأمين البقاء بين اندية الدرجة الممتازة وتفادي شبح الهبوط الى دوري الدرجة الاولى ومن هنا فان هذه الفرق تدخل الى حلبة الصراع الممتاز بمثل هذه الطموحات المتواضعه الخجولة الامر الذي يجعلها تلعب مواسمها وهي قانعه بما يمكن ان تصل اليه في نهاية المطاف وهذه من وجهة نظري الخاصة واحدة من ابرز السلبيات التي ساعدت العملاقين الكبيرين هلال مريخ على التفرد بهذه البطولة واحتكار القابها بالدرجة التي جعلت الهلال يحطم الارقام القياسية فيها ويسعى منافسه اللدود فريق المريخ للحاق بها في عدد مرات الفوز برغم البون الشاسع بينهما والذي يحسب لمصلحة الهلال بفارق ستة بطولا او سبع وبكل تاكيد فان احتكارية العملاقين لهذه البطولة وحتى هذه اللحظة يجعل البطوله ميتة وفاقدة لابسط قواعد المنافسه الشريفية وكم كنا نتمنى ان يكون لهذه البطولة حصان اسود يلغي احتكارية العملاقين الكبيرين هلال مريخ لهذه البطولة ويعيد الينا سيناريو الزمن الجميل في الدوري العاصمي يوم أن نجح فريقي النيل الخرطومي وفريق بري العريق من خطف البطولة من بين فكي العملاقين وسجلا حضورا لافتا في تلك المواسم بالدرجة التي استطاعا معها ان يجعلا العملاقين الكبيرين يقبعان خلفهما في مركز الوصافة .

الغياب الجماهيري
ــــــــــــــــــــــــ
اذا كنا نبحث عن بطل جديد ومنافس قوي للعملاقين الكبيرين في الدوري الممتاز فاننا يجب ان نبحث اولا عن وجود العنصر الجماهيري المفقود في مباريات الفرق الممتازة سوى ان كان ذلك على مستوى العاصمة او الولايات فليس من العدل في شئ ان يكون الحضور الجماهيري في مباريات الخرطوم الوطني والاهلي الخرطومي وفريق النسور في مبارياتهم التي يلعبونها مع بعضهما البعض حضورا متواضعا وخجولا بالدرجة التي يمكن لك معها ان تحسب عدد اجماهير التي تشاهد تلك اللقاءات على اصابع اليدين ان لم نقل على اصابع اليد الواحدة يحدث هذا بيما نجد ان الحضور الجماهيري في المبارات الدورية اتي تجمع بين هذه الفرق ونفس هذا الحال ينطبق على قمة الكرة في الجزيرة الفيحاء بين فريقي الاتحاد والاهلي فان الحضور يكون متواضعا وليتوافق مع الحضور الجماهيري الكبير الذي يعادل ذلك الحضور الجماهيري لهذه الندية المغلوب عل امرها عندما تلاعب العملاقين الكبيرين هلال مريخ سوى ان كان اللعب على ارضها او على ارض الهلال والمريخ وهذه النقطة الجوهرية اعتقد انها من العوامل لسلبية العظمى والتي تستحق الدراسة والتمحيص منكل الرياضيين لقتلها بحثا وسبر اغوارها وفك طلاسمها لان لاعبي تلك الفرق المغمورة واتي لاتعادل هلال مريخ من حيث الامكانيات والجماهيرية والاقطاب واعضاء الشرف تكون في حاجة ماسة للدفعة المعنوية الجماهيرية التيمتى ماتوفرت فانها ستساهموبشكل مباشر في الغاء الحواجز بين لاعبي الهلالوالمريخ وزملائهما في الفرق المغمورة اتي تمتلك من العناصرية والنجومية ماتتفوق به على لاعبي العملاقين ولكن يبقى الحضور الجماهيري والنفخ الاعلامي الزائد هو الاداة التي تفصل بين لاعبي العملاقين ورصفائهما من لاعبي الاندية الاخرى المغمورين .

العودة إلى الجذور
ـــــــــــــــــــــــــــ
بما اننا ولاكثر من ثمانية عشر عاما ظللنا ندور في فلك العملاقين الكبيرين وبما ان الساقية لاتزال مدوره بينهما والبطولة تتارجح بينهما في سينارو ممل ورتيب فاننا نضم صوتا الى تلك الاصوات التي تنادي بالعودة الى الجذور والتحرر من قبضة الدوري الممتاز التي اثبتت فشلها والعودة الى احضان الدوريات المحلية في العاصمة والاقاليم سعيا الى ايجاد التنافس الاقليمي الذي اكل الدهرعليه وابى ان يشرب وفي محاولة جادة لاعادة مياه العافية لبعض الفرق العاصمية العريقة التي طواها النسيان في دوري المفقودين مثل اندية النيل الخرطومي والتحرير البحراوي وشمبات وبري ابو حشيش وفريق العامل العريق والزهره الامدرماني وفريق ودنوباوي العريق وفريق التاج والعباسية وابروف وغيرها من الفرق التي كانت لها صولات وجولات في الدوريات العاصمية ومهرت اسمائها باحرف من نور في سجلاته فكان ان باتت نسيا منسيا بعد ان بزغ فجر هذه البطولة التي ساهمت في وآد الكثير من الاندية العريقة وجعلتها تنزوي في ركن قصي غير ماسوفا عليها وبما ان الفرصة قد باتت غير متوفرة على الاقل في الموسم الحالي الذي وضعت رزنامته بكلياتها واصبح على اهبة الاستعداد للانطلاق الفعلي فليكن التفكير جادا اعتبارا من الموسم القدم لتنفيذ هذه الفكرة والعمل على الغاء فكرة الدوري الممتاز والعودة الى الدوريات المحلية وليتنا نعقد المؤتمرات ونقيم السمنارات الرياضية المفتوحه على ارفع المستويات من داخل اضابير الاندية وخارجها لمناقشة هذا الامر الحيوي الهام لانه يعتبر من اهم البنود المساعدة على عودة الكرة السودانية الى مجدها التليد الذي طواه النسيان .


أخير جدا
ــــــــــــــ
اخيرا واخيرا جدا نستطيع ان نقول بان سيادة العملاقين الكبيرين هلال مريخ هي سيادة فاقدة للهدف والمضمون وهي سيادة بلا انجازات فماهي جدوى السيادة المحلية والتناوب الموسمي على لقب الدوري الممتاز وبطولة كاس السودان والنتيجة على المستوى القاري والاقليمي صفر كبير على الشمال فكم مرة تاهل العملاقين الكبيرين هلال مريخ الى البطولات الاقليمية والقارية عبر هذا المشوار الطويل الذي امتد لاكثر من 18 عاما وكم مرة مثلا في تلك البطولات فماذا كانت النتيجة وهل افلح احدهما او كليهما في ترويض تلك البطولات الافريقية والفوز بها ولو لمرة واحدة بالطبع لا وألف لا وبالطبع فنحن لن نذكر بطولة سيكافا لانها بطولة غير مصنفة على مستوى الاتحاد الفريقي وهي بطولة للاندية المستضعفة كما ان بطولة مانديلا التي اقتنصها فريق المريخ في العام الميلادي 1989 قد مرت عليها 25 عاما دون ان يقوى فريق المريخ على تكرار ذلك الانجاز الامر الذي يؤكد بان انديتنا عاجزة عجزا تاما في مشاويرها الافريقية عبر البطولات المطروحة على طاولة التنافس الشريف ومانرجوه ان تتبدل الصورة باحسن منها وتنجح انديتنا الاربعة في هذا الموسم في الفوز باحدى البطولات المشاركة بها بصرف النظر عن اسم الفريق الفائز المهم ان تجير البطولة باسم فريق سوداني لتشريف الكرة السودانية .
امسح للحصول على الرابط
 4  0  2230
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بدر هلال 01-20-2014 11:0
    تربت يداك يااستاذ فنحن في حاجة ماسة لمثل هذه العقول النيرة التي تناقش ازمة الكرة السودانية بقلب المواطن الحادب على مصلحة الوطن عبر رياضته السمحه نتمنى لك اجازة سعيدة استاذنا الكبير بيت اهلك وعشيرتك وانت تقتطع كل هذا الوقت للكتابة اليومية في المقالات والتقارير واللقاءات التي تتحفنا بها بين الفينة والاخرى لتؤكد لكل ذي عين بصيرة بانك واحد من خيرة الصحفيين الرياضيين في بلادي الفيحاء وليمت الشامتين بغيظهم ناس زعيط ومعيط ونطاطين الحيط وهم عارفين نفسم واللي في راسو بطحه يتحسسها
  • #2
    سيف الدين سرالختم 01-20-2014 12:0
    كل هذا الاجتهاد وكل هذا الكم الهائل من العبارات في هذا المقال يدل على انك تريد ان تنفي تفوق العالمي عليك ايها الحاقد فكيف تساوي المريخ الذي احرز عدة كاسات بالهلال صاحب الصفر الكبير اكيد ليس هنالك ادني مقارنة لكن لانو العالمي اصبح على كل لسان هذه الايام فنتج عن ذلك مقالك الذي عبر عما بداخلك لكن عليك ان تكون صحفيا ترعى الامانة فيما ماتكتب ..
  • #4
    وردة 01-20-2014 10:0
    صدقت يا استاذ فى كل كلمة قلتها , وانا اشك ان يتحصل الهلال او المريخ على بطولة هذا العام لان طريق البطولات ليس التمنى وانما التخيط لسنوات حتى يأتى اكله فى النهاية فأين نحن من التخطيط ؟!!!
أكثر

جديد الأخبار

علق الهلال صفقة تيري ليونيو المقبل بناء علي طاب فلوران وكان الكنجولي طلب تيري بالتحديد من مجلس الهلال

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019